أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   حوارات عامة (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الطاعون فى الحديث (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=44311)

امير عبد القادر 2013-11-22 07:41 PM

الطاعون فى الحديث
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسوله الامين
ثم امابعد
أن الفتن قد تكاثرت وأصبح الجهاد جهاد النفس حتى يجد الإنسان مخرج ويسلم لأخرته لأنها هي الدايمه
وان من اشد الفتن النساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في البخاري من رواية اسأمه بن يزيد رضي الله عنهما عنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ماتركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجالِ من النساء».
وفتنة النساء تتجلى فى المعيشة لضنكا وفى الجريمة والحروب والبلاء
والأشد من ذلك الأمراض
وخير مثال لذلك مرض قلة المناعة الايدز قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُفِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُوَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا
واننى أتحدث عن الطاعون وهو اسم قد ورد فى كثير من الأحاديث حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاء الله عز وجل أن يهلك أمته بالطعن والطاعون عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اجعل فناء امتى قتلاً في سبيلك بالطعن والطاعون
المسند
المتأمل
لهذا الحديث يجده كالدعاء على آمته محمد صلى الله عليه وسلم
ولكن انه رحمته على آمته ولقد قال الله عز {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
ان الطاعون هو مرض معدي وينتقل من شخص إلى أخر
ونجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال
إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجُوا منها،
البخاري
فان النظر إلى ان الطاعون على انه بيعدى فنجد انه نظر الى السبب والنظر الى السبب يعد شرك بالله عز وجل ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن «النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوَى ولا طيرَةَ ولا هامة ولا صَفَر».
البخارى
ولقد نفى العدوى بقوله لا عدوى لان الله عز وجل لقد كتب كل شى من رزق وشقاء وسعادة وفى وصيته لمعاذ انه قال وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَفْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُف) حديث صحيح
ولقد سال العربي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العدوى فى حديث ابنِ مسعودٍ قال ،: «قَامَ فِينَا رسولُ الله فقال: لا يُعْدِي شَيْءٌ شِيْئاً. فقال أَعْرابيٌّ: يا رسولَ الله، الْبَعِيرُ أَجْرَبُ الْحَشَفَةِ نُدْبِنُهُ فَيُجْرِبُ الاْبِلَ كُلَّهَا؟ فقال رسولُ الله : «فَمَنْ أَجْرَبَ الاوَّلَ؟ لا عَدْوَى ولا صَفَرَ، خَلَقَ الله كلَّ نَفْسٍ فَكَتَبَ حَيَاتَهَا وَرِزْقَهَا وَمَصَائِبَهَا»
.واما حديثنا عن الطاعون فنجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الطَّاعونُ شَهادةٌ لِكلِّ مسلمٍ».
البخارى
ونجد فى حديث السيدة عائشة زَوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم « أنها سألتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، فأخبرها نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم أنه كان عذاباً يبعثهُ الله على من يشاء، فجعلهُ الله رحمة للمؤمنين، فليسَ من عبدٍ يقعُ الطاعونُ فيمكثُ في بلدهِ صابراً يَعلمُ أنه لن يُصيبَهُ إلا ما كتبَهُ الله له إلا كان له مثلُ أجرِ الشهيد».البخارى
وقال رسول الله عن الطاعون {الطَّاعُونُ رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ أُرْسِلَ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ،} مسلم
الرَّجَزُ: داء يصيب الإبل فـي أَعجازها وينتقل لذكر
العجز جمع عَجُزٍ وهو مؤخر الشيء
وقد ورد عن عائشة انها تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَنَاءُ أُمَّتي بالطَّعْنِ وَالطّاعُونِ» فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الطعن، قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: «غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الإِبِلِ، المُقِيمُ فِيها كَالشَّهِيدِ، والفَارُّ مِنْها كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ» .
ورد فى منتدى الاعجاز العلمى عبد المنعم كحيل انه قال ويسببالطاعون ألماً شديداً وحمى وورماً في الغدد اللمفاوية، ويسبب هذا المرضبقعاً حمراء على الجلد ثم تتجول إلى بقع سوداء مخيفة. ويشعر مريض الطاعونبالصداع والبرد في الأطراف، وتسرع في ضربات القلب، ثم يحدث نزيف تحت جلدي،ويسبب لطخات على الجلد، ثم يبدأ الجهاز العصبي بالانهيار، وتبدأ بعد ذلكالاضطرابات العصبية الغريبة والتي يتمايل منها المريض وكأنه يرقص رقصةالموت! وخلال عدة أيام يكون الجلد قد اسود وفارق المريض الحياة
في فضل الصبر على الطاعون وبيانه. ، غير أنه لما عُدِل به عن أصله وُضع دالاّ على الموت العام بالوباء ويروى من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فَناء أُمتي بالطَّعْن والطاعون» قالت: الطعن قد عرفنا فما الطاعون؟ قال: «غُدّة كغدّة البعير تخرج في المَرَاقِّ والآباط».
والـمَراقُّ ما سفَلَ من البطن عند الصِّفاق و أَسفل من السُّرَّةِ.
قال العلماء: وهذا الوَبَاء قد يُرسله الله نِقْمَةً وعُقوبةً على من يشاء من العُصَاة من عبيده وكَفَرَتهم، وقد يُرسله شهادةً ورحمةً للصالحين؛ كما قال معاذ في طاعون عَمْوَاس: إنه شهادة ورحمة لكم ودعوة نبيِّكم، اللهم أعط معاذاً وأهله نصيبهم من رحمتك. فطعن في كفه رضي الله عنه. قال أبو قِلابة: قد عرفت الشهادة والرحمة ولم أعرف ما دعوة نبيكم؟ فسألت عنها فقيل: دعا عليه السلام أن يجعل فَناء أُمته بالطعن والطاعون حين دعاء ألا يجعل بأس أُمته بينهم فمُنِعَها فدعا بهذا. ويروى من حديث جابر وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«الفارّ من الطاعون كالفارّ من الزَّحْف والصابر فيه كالصابر في الزحف»
. وفي البخاري عن يحيى بن يَعْمَر عن عائشة أنها أخبرته أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم: «أنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين فليس من عبد يَقَع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مِثْلَ أجر الشهيد»
. وهذا تفسير لقوله عليه الصلاة والسلام: «الطاعون شهادة والمطعون شهيد». أي الصابر عليه المحتسب أجره على الله العالم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله عليه؛ ولذلك تَمَنّى معاذٌ أن يموت فيه لعلمه أن من مات فهو شهيد. وأما من جزع من الطاعون وكرهه وفرّ منه فليس بداخل في معنى الحديث، والله أعلم
تفسير ابن كثير
تفسير الطبرى
كتاب البخاري
كتاب مسلم
كتاب السنن
موقع عبدالمنعم كحيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الساعة الآن »08:48 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة