|
نقض أصول منكرى السنة ... (رد كذب وتدليس وجهل أحمد صبحى منصور)
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]*-*-*-*-*-*-* [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]نقض أصول منكرى السنة ... [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B](رد كذب وتدليس وجهل أحمد صبحى منصور)[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B]نقض مقال : (الإسناد والحديث)[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]*-*-*-*-*-*-* [/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT][/COLOR] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]تمهيـــــد[/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]إن الحمد لله نحمده ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهد اللهُ فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. وبعد[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدى ، هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]أما بعد ،،،[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]فيقول ربنا سبحانه وتعالى : [COLOR=red][وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13)] [/COLOR][الأنفال].[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]ويقول تعالى : [COLOR=red][وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)] [/COLOR][النساء][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وروى الإمام أحمد فى مسنده وأبو داود والترمذى وابن ماجة والدارمى فى سننهم من حديث أبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال [COLOR=blue]: " لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ أَمْرٌ مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ"[/COLOR].[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وعندهم أيضاً عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [COLOR=blue]: "أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ لا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ".[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وقد صدقت والله نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد ظهروا من أنبأنا بهم ، وأخبرنا عنهم ، فقد ظهرت فى الآونة الأخيرة من تاريخ أمة الإسلام الغراء ، من يقولون بها القول الفاسد ، ويردون سنة المصطفى جملة وتفصيلاً ولسان حالهم يقول : " عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ" حتى أصبحت فتنة عظيمة تكاد تطيح بأمة الإسلام لولا أن الله سبحانه قد حفظ أمة نبيه صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta]فقد ظهرت مؤخراً طائفة من سموا أنفسهم بالقرآنيين ، وكذبوا والله. فما هم بقرآنيين بل هم منكرون لسنة النبى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، بل إنهم منكرون للقرآن نفسه الذى قال [/COLOR]: [COLOR=red](وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)) [/COLOR][الحشر].[/FONT][/SIZE] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وعندما نقرأ كلام هؤلاء نجد أنهم يتحللون من الدين رويداً رويداً. فهذا هو زعيمهم ورأس فتنتهم أحمد صبحى منصور ذلك الأزهرى المطرود ، يكتب الكثير من المقالات والكتب يهاجم فيها الإسلام وينكر فيها السنة جملة وتفصيلاً ، وعندما أطالع ما كتب لا أجد فيه إلا صدق نبؤة محمد صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وقد كنت فيما سبق أوجه جهدى لمناظرة الملاحدة واللادينيين وإذا بى عندما أقرأ ما يكتبه هذا ، أجد أن خطره على الإسلام أشد وأنكى من خطر هؤلاء عليه ، لذا آليت على نفسى – مستعينا بالمولى سبحانه وتعالى – أن أبين الأمة كذبه وغشه ، لأحذر أمتى أمة الإسلام من هذا الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=red]وهذه هى أولى مقالاتى للرد عليه ، وقد انتخبت من غثاء كتاباته مقال : (الإسناد والحديث) وذلك لأن كثيراً ممن يسيرون فى فلكه يجعلون من هذا المقال أصلاً يهتدون به إلى سبيل الغى والضلال. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]مصداقاً لما رواه الإمامان البخارى ومسلم فى صحيحهما من حديث حذيفة بن اليمان قال كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ...." فها هو قد اصابنا الدخن من هذا وأمثاله.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وأعاهد الله السميع البصير ألا أنقده إلا نقضاً علمياً بناءً حسب قواعد وأصول العلوم الشرعية التى أصلها علماء أمتنا العظام ، وألا أبغى من وراء هذا النقد إلا وجه الله سبحانه وتعالى ، وصحبة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم فى الآخرة.[/SIZE][/FONT] |
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]عامة ما أجده فى كتاباته هو من قبيل الكذب المتعمد الذى قال عنه صلى الله عليه وسلم كما رواه جمع من الصحابة منهم أم المؤمنين عائشة وأبو هريرة وابن عمر وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين حيث قال : [/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue]" إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ "[/COLOR].[/FONT][/SIZE] [CENTER][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta]لماذا وصفتُه بالكذب؟[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وسبب وصفى له بالكذب أنه يستوى من أدخل شيئاً فى الشرع ، وهو ليس منه ، مع من أنكر ما هو معلوم منه. فقديماً كان الكذابون يضعون أحاديثاً من بنات أفكارهم وينسبونها للنبى صلى الله عليه وسلم ، وإنى لأرى أن فعل صبحى منصور أسوأ من فعلهم ، ذلك أنهم كانوا أقصى ما ينشدونه جمع المال من وراء هذا ، ورغم هذا فإنهم لم ينكروا شيئاً من الدين ، أما هذا فإن فعله يؤدى إلى إلغاء ما هو معلوم من الدين بالضرورة . فسواء – فى الشرع - من أدخل فيه ما ليس منه ومن نزع منه ما هو ثابت فيه ، فكلاهما أخل بالشرع الحنيف والمفاضلة التى عقدناها بينه وبين سابقيه هى مفاضلة بين سئ (الكاذبين السابقين) وأسوأ (الكذاب الحالى).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]ناهيك عن التدليس المحرم والجهل الطافح بالدين وأصوله وقواعده وعلومه. [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]فرغم أن جمهور العلماء والمحدثين والحفاظ على أن التدليس بمعناه الاصطلاحى فى علم الحديث ليس حراماً ولا مخالفاً للشرع ولكنهم ذموه غالباً ، ولكن تدليس أ. صبحى م. أسواً من تدليس كل من عرفناهم حتى أولئك الذين يدلسون تدليس التسوية وهو شر أنواع التدليس ، [/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]والتدليس قديماً كان له عدة أسباب منها أن يكون محاولة من الراوى أن يقلل عدد رجال الإسناد حتى يصل إلى ما يعرف بالإسناد العالى فيقل عدد الرواة بينه وبين النبى صلىالله عليه وسلم فبدلاً أن يروى عنه بستة يروى عنه بواسطة خمسة أو أربعة وهكذا.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]ولكن تدليس صبحى منصور هذا شر وأسوأ من ذاك التدليس ، فرغم أنهم كانوا يدلسون إلا أنهم كانوا فى مرحلة إثبات السنة أما تدليسه هو فمن جنس نفى السنة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وسوف أبين – إن شاء الله تعالى – هذه الأمور الثلاثة من خلال نقضى لمقاله هذا وأبين ثلاثة أمور :[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta]1- كذبه المتعمد.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta]2- تدليسه المحرم.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=magenta]3- جهلة الشنيع بالدين.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]والله المستعان.[/SIZE][/FONT] |
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]يبدأ مقاله ( الإسناد والحديث ) بإيراد قصة عن أحد الشعراء وكذبه فى رواية الحديث ويدعى – بناءً على قصة ذلك الكذاب – أن إسناد الحديث هو الذى أدى إلى تغييب عقل أمة الإسلام طوال هذه القرون ، حتى جاء هو ليفيق الأمة من غيبوبتها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]- والقصة التى أوردها عن ذلك الكذاب فى بداية مقاله نحن أيضاً نستدل بها على انتشار الكذابين ومحاولات البعض للوضع فى الحديث لأغراض كثيرة فى أنفسهم ، ولهذا السبب استعمل الله سبحانه وتعالى من هذه الأمة من يذب عنها أمثال ذلك الكذاب فأوقف الجهابذة أنفسهم وأوقاتهم وأموالهم وكل جهدهم للدفاع عن هذا الدين والحفاظ على سنة النبى صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=magenta]وعندما يلقى شبهة أن الإسناد هو الذى يغيب عقول الناس ويجعلهم سكارى غائبين عن الوعى ، فإن فى هذا الافتراء ما يكفى لهدم دين الإسلام جملة وتفصيلاً لعدة أسباب :[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][U]1- أن فى هذا رد كامل لدين الإسلام ولمصدريه التشريعيين الأساسيين ألا وهما القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة [/U]، ذلك أن كليهما قد نقل إلينا بإسناد فالقرآن جاءنا بالإسناد كما جاءتنا السنة بالضبط ، والفارق بينهما أن القرآن جاء كله متواتراً ، أما السنة فقد جاء بعضها متواتراً وبعضها آحاداً. يعنى أن كليهما (القرآن والسنة) يشتركان فى خاصية الإسناد. ونفى الإسناد ينفى جملةً وتفصيلاً دين الإسلام.[/FONT][/SIZE] [U][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]2- ترك الإسناد يؤدى إلى تدخل العقل المغلف بالهوى فى أمور ليست من خاصيته ألا وهى مسألة التشريع الذى هو من اختصاص رب العالمين.[/SIZE][/FONT][/U] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][U]3- وترك الإسناد يفسح المجال للمبتدعة وأعداء الدين أن يضعوا فى الدين ما شاءوا وينزعوا منه ما شاءوا[/U].[/FONT][/SIZE] [SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][U]4- ترك الإسناد يجعلنا نتساوى باليهود والنصارى الذين ضيعوا كتبهم [/U]، وحرفوا فيها ولا يستطيعون أن يصلوا فى إسنادهم إلى أنبيائهم ، وقد تصل شدة الانقطاع بين الراوى والذى يليه إلى حوالى المائتي عاماً.[/FONT][/SIZE] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]قال الحاكم النيسابورى فى معرفة علوم الحديث (جزء 1 / صفحة 6) قال : ([COLOR=magenta]فلولا الإسناد وطلب هذه الطائفة له وكثرة مواظبتهم على حفظه لدرس منار الإسلام ولتمكن أهل الإلحاد والبدع فيه بوضع الأحاديث وقلب الأسانيد فان الاخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فيها كانت بترا [/COLOR]كما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو بكر بن أبي الأسود ثنا إبراهيم أبو إسحاق الطالقاني ثنا بقية ثنا عتبة بن أبي حكيم انه كان عند إسحاق بن أبي فروة وعنده الزهري قال فجعل بن أبي فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الزهري قاتلك الله يا بن أبي فروة ما أجرأك على الله لا تسند حديثك. تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة) انتهى.[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وفى أدب الإملاء والاستملاء للسمعانى (ج1/ ص7) بعد أن ذكر قول عبد الله بن المبارك : (الإسناد من الدين) ، قال : (.... قال عبدان ذكر هذا ثم ذكر الزنادقة وما يضعون من الأحاديث ..... شعبة يقول : [COLOR=magenta]كل حديث ليس فيه حدثنا وأخبرنا فهو خل وبقل [/COLOR].... ونظم هذا المعنى بعض شيوخنا أنشدنا السيد أبو المناقب .... [/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]عليكم بأصحاب الحديث فإنما ******** محبتهم فرض لذي الدين والعقل[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]رعاة ورواته لحفظهم ******** الإسناد بالضبط والنقل[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]وإثناءهم ذكر النبي محمد ******** عليه سلام الله في الكتب بالعقل[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]فكل حديث لم يكن فيه مسند ******** إلى مسند فالخل ذاك وكالبقل[/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]) انتهى[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=magenta]فالعلم ذو طبيعة تراكمية : وهذه قاعدة فى العلوم الطبيعية المادية ، وهى مركتز فى علم الحديث وفى الإسناد.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][SIZE=4]ولا نرى أمة ولا نعلم علماً أحال على هذه القاعدة بحرفيتها كعلم المصطلح لدى أمة الإسلام. فمن ذا الذى يستطيع أن يجزم صحة إسناد المعادلات الرياضية إلى أصحابها كفيثاغورث أو إقليدس ، رغم أنها عندهم من المسلمات!؟[/SIZE][/FONT] |
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ورداً على هذه الشبهة نقول :[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic]1[COLOR=magenta]- أن علماء الأمة اتفقوا على أن : (الإسناد من الدين)[/COLOR] وهذا ما نقله إلينا الإمام مسلم رحمه الله فى مقدمة صحيحه حيث قال : ( حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ من أهل مرو قال سمعت عبدان بن عثمان يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول : "[COLOR=magenta]الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء" [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال محمد بن عبد الله حدثني العباس بن أبي رزمة قال سمعت عبد الله يقول : [COLOR=magenta]"بيننا وبين القوم القوائم يعني الإسناد" [/COLOR]و قال محمد سمعت أبا إسحق إبراهيم بن عيسى الطالقاني قال قلت لعبد الله بن المبارك : يا أبا عبد الرحمن الحديث الذي جاء : "إن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك" قال : فقال عبد الله : يا أبا إسحق عمن هذا ؟ قال : قلت له : هذا من حديث شهاب بن خراش ، فقال : ثقة ، عمن قال ؟ قلت : عن الحجاج بن دينار ، قال : ثقة عمن قال ؟ قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يا أبا إسحق إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي ولكن ليس في الصدقة اختلاف) انتهى.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic]2- وفى كتاب التعديل والتجريح للباجى (جزء1/ صفحة 291) : (عن محمد يعني بن سيرين أنه قال : [COLOR=magenta]"إن هذا الحديث دين فانظروا عن من تأخذونه".... وكان بهز بن أسد يقول إذا ذكر له الإسناد الصحيح : "هذه شهادة العدول المرضيين بعضهم على بعض" [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وإذا ذكر له الإسناد وفيه شيء قال : [COLOR=magenta]"هذا فيه عهدة ويقول لو أن رجلا ادعى على رجل عشرة دراهم لم يستطع أخذها إلا بشهادة العدول فدين الله أحق أن يؤخذ فيه بالعدول" [/COLOR]. [/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال عبدة بن سليمان قيل لابن المبارك في هذه الأحاديث الموضوعة قال : "يعيش لها الجهابذة"[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال الأوزاعي سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول : "إذا سمعت الحديث فأنشده كما تنشد الضالة فإن عرفت فخذه وإلا فدعه"[/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic]وقال ابن عون : [COLOR=magenta]"لا يؤخذ هذا العلم إلا عن من شهد له بالطلب".[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وروى المغيرة عن إبراهيم قال : كانوا إذا أرادوا أن يأخذوا عن الرجل نظروا إلى صلاته وإلى هيئته وإلى سمته.[/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال عبد الرحمن بن مهدي قال شعبة : "كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبنا عنه فوقفته عليه وإذا لم يقل حدثنا لم أكتب عنه".[/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قال عبد الرحمن بن مهدي : [COLOR=magenta]"خصلتان لا يستقيم فيها حسن الظن : الحكم والحديث" يعني : لا يستعمل حسن الظن في قبول الرواية عمن ليس بمرضي[/COLOR])انتهى .[/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]3- وفى كتاب : المقصد الأرشد فى ذكر أصحاب الإمام أحمد (3/150) قال : ( [COLOR=magenta]نقل عن إمامنا أشياء منها قال سمعت أحمد بن حنبل يقول : الإسناد من الدين[/COLOR])[/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]4- وفى تدريب الراوى للسيوطى (2/159 - 160) : ([COLOR=magenta]الإسناد في أصله خصيصة فاضلة لهذه الأمة ليست لغيرها من الأمم ، قال ابن حزم : "نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الإتصال خص الله به المسلمين دون سائر الملل وأما مع الإرسال والإعضال فيوجد في كثير من اليهود لكن لا يقربون فيه من موسى قربنا من محمد صلى الله عليه وسلم بل يقفون بحيث يكون بينهم وبين موسى أكثر من ثلاثين عصرا وإنما يبلغون إلى شمعون ونحوه [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=magenta][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=magenta]قال : وأما النصاري فليس عندهم من صفة هذا النقل إلا تحريم الطلاق فقط وأما النقل بالطريق المشتملة على كذاب أو مجهول العين فكثير في نقل اليهود والنصارى .... ولا يمكن النصاري أن يصلوا إلى أعلى من شمعون وبولص[/COLOR]" [/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال أبو علي الجياني : "[COLOR=magenta]خص[/COLOR] [COLOR=magenta]الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها من قبلها الإسناد والأنساب والإعراب[/COLOR]". [/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic]ومن أدلة ذلك ما رواه الحاكم وغيره عن مطر الوراق في قوله تعالى : [COLOR=red](أو أثارة من علم) [/COLOR]قال : [COLOR=magenta]"إسناد الحديث".[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]..... وقال سفيان بن عيينة حدث الزهري يوما بحديث فقلت : هاته بلا إسناد فقال الزهري : "أترقى السطح بلا سلم!"[/SIZE][/FONT][/B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال الثوري : (الإسناد سلاح المؤمن وطلب العلو فيه سنة) [/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قال أحمد بن حنبل : [COLOR=magenta](طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف لأن أصحاب عبد الله كانوا يرحلون من الكوفة إلى المدينة فيتعلمون من عمر ويسمعون منه[/COLOR])[/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال محمد بن أسلم الطوسي : [COLOR=magenta](قرب الإسناد قرب أو قربة إلى الله ولهذا اُستحبت الرحلة) [/COLOR]انتهى.[/SIZE][/FONT][/B] |
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فيتضح من هذا العرض:[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=magenta]1- اتفاق علماء الأمة على أن الإسناد من الدين.[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=magenta]2- احتراس علماء الأمة وحيطتهم الشديدة فى تلقى أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم وتنقيتها مما شابها من أقوال الأفاكين.[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=magenta]3- وضعهم لقواعد محكمة متقنة لنقد المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B] ثم نراه - صبحى منصور - يدعى أن الإسناد يناقض المنهج العلمى والتعقل المنطقى: [COLOR=magenta][/COLOR] [COLOR=magenta]وكلامه هذا يناقض ما اتفق عليه أهل كل علم سواء العلوم المادية البحتة أو حتى العلوم الإنسانية ، فجميعهم اتفقوا على أن العلم ذو طبيعة تراكمية.[/COLOR] بمعنى أن ما يتوصل إليه العالم الأول يكون ركيزة يبدأ من عندها العالم الثانى وهكذا ، وإلا للزم كل عالم أن يتثبت أولاً من صحة ما استنتجه سابقوه ، ولا شك أن هذا ينافى العقل وينافى العلم ، ولو كان هذا صحيحاً لأدى هذا إلى جمود البشرية عند حد البدائيات والأساسيات لكل علم. وعلم الحديث مثل هذه العلوم ، ولم يخرم من هذه القاعدة شئ ، ولا نخطئ إن قلنا أنه هو الأصل لهذه القاعدة وأنه هو أكثر العلوم التى عرفتها البشرية يطبق هذه القاعدة المجمع عليها. ذلك أن مادة العلم فى الحديث هو كلام النبى صلى الله عليه وسلم ، فإذا حفظه جيل ووعاه ثم سلمه لمن بعده وهكذا من جيل إلى جيل ، فلا شك أن هذا هو الحق المبين ، والصواب الذى لا محيد عنه ، وأن من يدعى خلاف هذا فهو إما مجنون أو مغيب العقل. = ثم إنه يدعى أن علم الإسناد قد تم (اختراعه) فى القرن الثانى الهجرى ، وقد كذب واللهِ فى دعواه تلك ، ذلك أن الإسناد موجود فى أمة الإسلام منذ اليوم الأول لنشأتها ، فكيف كان الصحابة يتناقلون القرآن بعضهم عن بعض أليس عن طريق سماعهم من بعضهم البعض ، ذلك أن [COLOR=magenta]كل الصحابة لم يكونوا جميعاً مرافقين للنبى صلى الله عليه وسلم فى كل لحظاته وسكناته. وكيف تم جمع القرآن؟ أليس بروايات الصحابة عن النبى صلى الله عليه وسلم أى بإسناد أيضاً ولكن براوٍ واحد فى الغالب الأعم[/COLOR].[/B][/FONT][/SIZE] |
[CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=7][COLOR=red]بداية نشأة علم الحديث الأُولى[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[/B][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]أما فى علم الحديث فقد نشأ الإسناد فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم وقبل وفاته وذلك أن أصحاب النبى (المهاجرون والأنصار) كانوا يشتغلون فى أموالهم ، وكان منهم من يصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانوا يتناوبون مرافقته ثم يحدث كل منهم الآخر بما حدث وبما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]وعن هذا يقول سيدنا أبو هريرة رضى الله عنه كما فى الصحيحين : [COLOR=magenta]إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ كُنْتُ رَجُلًا مِسْكِينًا أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمْ الْقِيَامُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ [COLOR=blue]فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ يَبْسُطْ ثَوْبَهُ فَلَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي " فَبَسَطْتُ ثَوْبِي حَتَّى قَضَى حَدِيثَهُ ثُمَّ ضَمَمْتُهُ إِلَيَّ فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ [/COLOR].[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ويوضح هذا أكثر ما رواه عمر بن الخطاب كما فى الصحيحين قال : [COLOR=blue]إِنِّي كُنْتُ وَجَارٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهِيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ مِنْ خَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ الْأَمْرِ وَغَيْرِهِ وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَهُ ....[/COLOR]" [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=magenta][B]ألا يعنى هذا نشأة الإسناد فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم!؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=magenta]أما نشأة علم الإسناد بالمعنى الاصطلاحى المعروف فنستطيع أن نؤرخ له بعام 40 هجرية[/COLOR] (لماذا؟).[/B][/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]اقرأ ما قاله الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه : " حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ :[COLOR=magenta] لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنْ الْإِسْنَادِ فَلَمَّا وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ قَالُوا سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ [/COLOR]".[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فهذا محمد بن سيرين من أئمة التابعين توفى 110هجرية ويحدث عن عدد كبير من الصحابة ويصف حالهم فى الرواية عندما وقعت الفتنة ، ومتى وقعت الفتنة فى عام 40هجرية وربما قبل هذا ، ويقصد بالفتنة ، فتنة مقتل سيدنا عثمان وظهور الخوارج ومقتل سيدنا على وقد انتهى كل هذا حتى عام 40هجرية.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فأين هذا من دعواه وكذبه بأن علم الإسناد (أُخترع) فى القرن الثانى الهجرى!؟[/B][/SIZE][/FONT] |
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ثم يقول صبحى : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](ان البخارى مثلا عاش فى القرن الثالث الهجرى ومات سنة 256 هـ .اى بينه وبين النبى عليه السلام قرنان ونصف قرن من الزمان.واذا اعتبرنا الجيل اربعين عاما فان بينه وبين البخارى ستة اجيال . ( لاحظ ان بينناوبين عصر محمد على اربعة اجيال فقط).فكيف يستقيم فى المنهج العلمى أن تتداول ستة اجيال كلمة ما منسوبة للنبى عبر الروايات الشفهية حتى يأتى من يسجلها بعد النبى بمائتين وخمسين عاما؟ )[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] قلت : وهذا تلبيس جديد وتدليس على العامة وتعمية لهم عن الحق والصواب. ذلك أنه يدعى أن السنة قد كُتبت بعد قرنين ونصف من الزمان ، وأنها كانت مجرد روايات شفوية. وللرد على هذه الشبهة الواهية فإنى أرد عليه بطريقتين : الأولى : بنفس منطقه وأسلوبه فى إيراد الشبهة. الثانية : بمنهج العرض التاريخى. [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=red][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=red]أولاً : فهو يعيب على البخارى أنه لم يكن معاصراً للنبى صلىالله عليه وسلم ، ولم يسمع أحاديث بصفة خاصة وهنا دعنى أنقل نفس عبارته السابقة وأعيد صياغتها بعد أن أسقطها عليه : (إن صبحى منصور فعلا عاش فى القرن الخامس عشر الهجرى. أى بينه وبين النبى عليه السلام أربعة عشر قرن من الزمان. واذا اعتبرنا الجيل أربعين عاما فإن بينه وبين النبى صلى الله عليه وسلم خمسة وثلاثين جيلا. ( لاحظ أن بيننا وبين عصر محمد على أربعة أجيال فقط).فكيف يستقيم له أن ينفى ما لم تره عيناه ويشكك فى صحة ما هو منسوب للنبى عبر الروايات الشفهية والمكتوبة حتى يأتى يعد ألف وأربعمائة سنة ويقول أن الإسناد شئ مخترع ولم يكن له وجود؟ )[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#ff0000][/COLOR] ثانياً هذه شبهة مردودة تاريخياً والحديث فيها يطول: [/B][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=red]وبداية يجب أن نفرق بين مفهومين: الأول :هو كتابة السنة. والثانى : هو جمع السنة.[/COLOR] فعندما نقول أن بداية جمع السنة كان فى عصر فلان أو بأمر من فلان أو عام كذا. فلا يعنى هذا أنها لم تكن مكتوبة عند بعض الصحابة أو رواة الحديث.بل إن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بُدئ فى كتابته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى حياته. [/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]كما يجب أن نؤكد على أن العبرة فى هذه المسألة هى بالحفظ سواء أكان هذا الحفظ حفظ فى الصدر أم حفظ فى كتاب. [/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ونسوق فى هذا ما قاله الخليل ابن أحمد الفراهيدى : ليس العلم ما حواه القمطر ................. ما العلم إلا ما حواه الصدر وسأحاول أن أبين لأخوانى مراحل جمع السنة النبوية المطهرة. حسبما يسر الله لى. يتبع ...[/B][/FONT][/SIZE] |
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]المرحلة الأولى لكتابة السنة :
مرحلة الكتابة الخاصة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (انتهت عند وفاة النبى صلى الله عليه وسلم عام 11 هجرية).[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفى هذه المرحلة كان الصحابة رضوان الله عليهم يتلقون الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم مباشرة ، وكانوا يتداولونه حفظاً له ورواية. وكان بعضهم يكتب. ولكن كان المعول الحقيقى على عملية الحفظ فى الصدر.و[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قد بلغ اعتناء الصحابة بحب السنة والتعرف على كل ما يقوله أو يفعله النبى صلى الله عليه وسلم ، أن عدداً كبيراً منهم كان يلازمه ملازمة مباشرة. كأبى بكر وعمر وعبد الله بن مسعود والذى عرف بصاحب نعل رسول الله.بل كان النبى صلى الله عليه وسلم يكثرون من قوله : (ذهبت أنا و أبو بكر وعمر) ... (رجعت أنا وأبو بكر وعمر).وهذا من طول ملازمتهما إياه.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكان من شدة حبهم وتعلقهم بالنبى أن لازموه ملازمة شبه كاملة. فأخبرهم أن لأولادهم عليهم حق. فأمرهم أن يعملوا يوماً ويلازمونه يوم.وللموازنة بين الأمرين : حب ملازمة النبى صلى الله عليه وسلم ، والإنفاق على العيال. فقد كانوا يتناوبون مصاحبته. فقد أخرج البخارى فى صحيحه (89) ومواضع أخرى : عن عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب قال : [COLOR=blue]كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره وإذا نزل فعل مثل ذلك[/COLOR]. [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وجدير بالذكر فى هذا المقام بيان أن أصحاب النبى – صلى الله عليه وسلم – ومن جاء بعدهم كانوا يعتمدون على قوة ذاكرتهم فى الحفظ.وكان هذا معلوم لدى العرب حتى من قبل ظهور الإسلام. فقد كانت أمة العرب ، أمة ذات قريحة متوقدة نشطة يحفظون القصائد الشعرية التى تتكون من عشرات بل مئات الأبيات من أول مرة يسمعونها فيها. وعندما جاء الإسلام ، انصب اهتمام الصحابة على كتابة الوحى القرآنى بمجرد نزوله ، كما اتخذ النبى صلى عليه وسلم عدداً كبيراً لكتابة الوحى عرفوا باسم (كُتّاب الوحى) وبلغ عدد هؤلاء أربعين كاتباً.كما لم يغفل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أهمية السنة ، [COLOR=blue]فانكب عدد كبير على كتابة ما يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهر هؤلاء جميعاً سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه وعن أبيه[/COLOR].[/B][/SIZE][/FONT] |
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]صحف كُتبت فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B]ولم تعدم هذه الفترة من وجود الصحف التى كتب فيها الصحابة رضوان الله عليهم أحاديث مباشرة عن رسول الله وبدون واسطة.من تلك الصحف:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]1- الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص .[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]2- الصحيفة الصحيحة برواية همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]3- صحيفة سمرة بن جندب .[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]4- صحيفة سعدة بن عبادة الأنصاري .[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]5- صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري .[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فصحيفة سمرة بن جندب (الذى توفى عام 60هـ)، كان قد جمع أحاديث كثيرة في نسخة كبيرة ورثها ابنه سليمان ورواها عنه، وهي التي يقول فيها ابن سيرين: "في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير".[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن أشهر الصحف المكتوبة في العصر النبوي (الصحيفة الصادقة) التي كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اشتملت على ألف حديث، كما يقول ابن الأثير، ومحتواها محفوظ في مسند أحمد بن حنبل ، حتى ليصح أن نصفها بأنها أصدق وثيقة تاريخية تثبت كتابة الحديث على عهده صلوات الله عليه، وهذه الوثيقة كانت نتيجة محتومة لفتوى النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو وإرشاده الحكيم له.[/B][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]فقد جاء عبد الله يستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الكتابة قائلا: [COLOR=blue]أكتب كل ما أسمع؟ قال: "نعم"، قال: في الرضا والغضب؟ قال: "نعم؛ فإني لا أقول في ذلك إلا حقا".[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد أتيح لمجاهد بن جبر (103هـ) أن يرى هذه الصحيفة عند صاحبها عبد الله بن عمرو ، وكان عبد الله بن عمرو - لشدة حرصه على هذه الصحيفة - لا يسمح لأعزّ الناس عليه بتناولها، ورؤية مجاهد لها لم تكن إلا عرضا؛ فإنه قال: "أتيت عبد الله بن عمرو؛ فتناولت صحيفة تحت مفرشه فمنعني، قلت: ما كنت تمنعني شيئا! قال: هذه الصحيفة الصادقة، فيها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه أحد، إذا سلمت هذه وكتاب الله والوهط فلا أبالي علام كانت عليه الدنيا! والوهط أرض كان يزرعها".[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=red]ولقد شاعت في عصر الصحابة صحيفة خطيرة الشأن أمر النبي عليه السلام نفسه بكتابتها في السنة الأولى للهجرة [/COLOR]: فكانت أشبه (بدستور) للدولة الفتية الناشئة آنذاك في المدينة، وهي الصحيفة التي دون فيها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حقوق المهاجرين والأنصار واليهود، ولفظ الكتابة صريح في مطلعها: "هذا كتاب محمد النبي رسول الله بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس".[/B][/FONT][/SIZE] |
[CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red][B]صحف السنة النبوية ...... أين هى الآن؟[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذه الصحف لم يصل إلينا منها شئ الآن. وأقصد بهذا الورق الأصلى الذى كتبت عليه. أما محتواها فقد وصلنا فعلاً ، وقد أدت هذه الصحف دوراً كبيراً فى وصول السنة إلينا.فما كتب فيها ، تناوله التابعون من الصحابة ، وحفظوه فى صدورهم ، وسجلوه فى صحائفهم ، ثم أبلغوه لمن جاء بعدهم ، حتى أصبحت تشكل جزءاً كبيراً من كتب السنة التى جاءت بعد.فهى إذن الحلقة الأولى من سلسلة توصيل السنة إلينا. فصحيفة عبد الله بن عمرو على سبيل المثال موجودة فى مسند الإمام أحمد ، ولكنها موجودة عن طريق الإسناد من الإمام أحمد إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبى صلى الله عليه وسلم.ولا يظن أحد أن هذا دليل على أن كل ما هو موجود من أحاديث فى المسند ينتهى إسنادها إلى عبد الله بن عمرو ، يعتبر صحيحاً على وجه الإطلاق.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] لا ، لماذا لأن العبرة كما قلنا فى نقل السنة كانت بالحفظ والرواية ، وقد وقع فيها بعض الخلط أو التقصير ، نتيجة ضعف حفظ بعض الرواة أو عدم ضبطهم أو وقوع التصحيف ، وهذه كلها أمور ومسائل موجودة فى علم المصطلح ويقوم بعلاجها ونقد الصحيح من الضعيف وبيان أوجه وسبب القصور فيها.[/B][/SIZE][/FONT][/RIGHT] |
جزاك الله كل خير
|
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]صحيفة همام بن منبه[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن أشهر ما كتب فى القرن الأول الصحيفة الصحيحة لهمام بن مُنَبِّه الصنعانى المتوفى :131 هـ والتى رواها عن أبى هريرة وقد وصلتنا هذه الصحيفة كاملة كما رواها ودونها وقد طبعت عدة طبعات منها طبعة بتحقيق الدكتور رفعت فوزى طبعة مكتبة الخانجى 1406 ويزيد من توثيق هذه الصحيفة أن الإمام أحمد قد نقلها بتمامها فى مسنده كما نقل الإمام البخارى عددا كثيرا من أحاديثها فى صحيحه وتضم صحيفة همام مائة وثمانية وثلاثين حديثا ولهذه الصحيفة أهمية تاريخية لأنها حجة قاطعة على أن الحديث النبوى قد دون فى عصر مبكر وتصحح الادعاء بأن الحديث الشريف لم يدون إلا فى أوائل القرن الهجرى الثانى وذلك أن هماما لقى أبا هريرة قبل وفاته وقد توفى أبو هريرة 59 هـ فمعنى ذلك أن الوثيقة دونت فى منتصف القرن الهجرى الأول.[/B][/SIZE][/FONT] |
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]صحيفة أبى الزبير عن جابر[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ويبرز من جيل التابعين عدد آخر من العلماء الذين اهتموا بالحديث واحتفظوا بأجزاء وصحف كانوا يروونها منهم (أبو الزبير) محمد بن مسلم بن تدرس الأسدى 126هـ والذى كتب بعض أحاديث الصحابى الجليل جابر بن عبد الله الأنصارى.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد وصلت إلينا من آثاره أحاديث أبى الزبير عن غير جابر جمعها أبو الشيخ عبد الله بن جعفر بن حيان الأصبهانى المتوفى : 369 هـ وقد طبع بتحقيق بدر بن عبد الله البدر طبعة مكتبة الرشد بالرياض 1417 هـ وأيوب بن أبى تميمة السختيانى المتوفى : 131 وقد وصل إلينا بعض حديثه جمعه إسماعيل بن إسحاق القاضى البصرى 282هـ وهو مخطوط فى المكتبة الظاهرية مجموع 4/2 ويقع فى خمس عشرة ورقة وغير هؤلاء كثير.[/B][/SIZE][/FONT] |
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]المرحلة الثالثة من تدوين السنة النبوية
مـرحلــة النضـــج[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B]مرحلة تدوين السنة على هيئة كتب مصنفة ومرتبة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B]كل كتاب يخدم هدف معين وله مقصد صُنف من أجله (بدأت حوالى عام 100 هجرية وما تلاها).[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكان هذا بناء على أمر من عمر بن عبد العزيز.ففي صحيح البخاري: "وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه؛ فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء).وكان هذا عام 101هـ. [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وروى عبد الرزاق عن ابن وهب، سمعت مالكا يقول: "كان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى الأمصار يعلمهم السنن والفقه، ويكتب إلى المدينة يسألهم عما مضى، وأن يعملوا بما عندهم، ويكتب إلى أبي بكر بن حزم أن يجمع السنن، ويكتب بها إليه، فتوفي عمر بن عبد العزيز وقد كتب ابن حزم كتبا قبل أن يبعث بها إلينا..." [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكان أول من استجاب له في حياته وحقق له غايته عالم الحجاز والشام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المدني الذي دون له في ذلك كتابا، فغدا عمر يبعث إلى كل أرض دفترا من دفاتره، وحق للزهري أن يفخر بعلمه قائلا: "لم يدون هذا العلم أحد قبل تدويني" . [COLOR=red][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=red]ويجب أن نتذكر هنا أن التدوين المقصود به هو الجمع فى كتب مستقلة ، وأن يكون الجمع من أجل التصنيف ذاته.[/COLOR] وقد ذكر بعض أهل العلم أن جماعة من الصحابة والتابعين كرهوا كتابة الحديث واستحبوا أن يؤخذ عنهم حفظا كما أخذوا حفظا , لكن لما قصرت الهمم وخشي الأئمة ضياع العلم دونوه . قلت : والكراهة لا تدل على عدم وجود الصحف والكتب ولكنهم كانوا يستحبون التحديث حفظاً.فقد كثرت التصانيف فى ذلك الوقت خاصة فى عصر أتباع التابعين.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]يقول ابن حجر: "فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح (توفي 160 هـ)، وسعيد بن أبي عروبة (156هـ) وغيرهما، وكانوا يصنفون كل باب على حدة، إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة؛ فدونوا الأحكام.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فصنف الإمام مالك "الموطأ" وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز، ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، ومن بعدهم (توفي 179 هـ).وصنف ابن جريح بمكة (توفي ببغداد 150هـ)، والأوزاعي بالشام (156هـ)، وسفيان الثوري بالكوفة (توفي 161 هـ)، وأبو سلمة بالبصرة (نوفي 176هـ)، ومعمر بن راشد باليمن (المتوفى 153هـ)، وجرير بن عبد الحميد بالري (توفي 188هـ)، وعبد الله بن المبارك بخراسان (المتوفى 181هـ).ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم إلى أن رأى بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث الني صلى الله عليه وسلم خاصة، وذلك على رأس المائتين.فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندا (توفي 213هـ)، [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وصنف مسدد بن مسرهد البصري مسندا، وصنف أسد بن موسى الأموي مسندا (توفي 212هـ)، وصنف نعيم بن حماد الخزاعي نزيل مصر مسندا.ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك أثرهم، فقلّ إمام من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد؛ كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم من النبلاء. ومنهم من صنف على الأبواب والمسانيد معا، كأبي بكر بن أبي شيبة.ولما رأى البخاري هذه التصانيف ورواها وجدها جامعة للصحيح والحسن، والكثير منها يشمله التضعيف؛ فحرك همته لجمع الحديث الصحيح، وقوى همته لذلك ما سمعه من أستاذه الإمام إسحاق بن راهويه حيث قال لمن عنده والبخاري فيهم: "لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، قال البخاري: فوقع ذلك في قلبي وأخذت في جمع الجامع الصحيح".[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومما تقدم يتبين لنا أن علماء التدوين قد طوفوا الدنيا كلها، وانتشروا في البلدان والأمصار وأحاطوا بها يجمعون ويكتبون في حركة نشطة دائبة يواصلون الليل بالنهار؛ ليسجلوا أجلّ وأخلد سجل عرفته البشرية على الإطلاق، على امتداد تاريخها الطويل، فبعد كتاب الله جندوا أنفسهم وأقلامهم ليدونوا مصدر شريعتهم، ومنبع عزهم الدائم.[/B][/SIZE][/FONT] |
[COLOR=#ff0000][/COLOR][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]شبهات حول مسألة جمع السنة
الشبهة الأولى : شبهة النهى عن كتابة السنة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أخرج الإمام مسلم فى صحيحه (3004) قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تكتبوا عني غير القرآن , ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ).[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفى مسند أحمد (10701) : "لا تكتبوا عنى شيئاً سوى القرآن ، ومن كتب عنى شيئاً سوى القرآن فليمحه"وقد استدل بعض المتشككين استناداً إلى ظاهر هذا الحديث على أن النبى صلى الله عليه وسلم قد نهى عن كتابة السنة. [/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ونسوا أو تناسوا الأحاديث الصحيحة الكثيرة التى تبين بما لا يدع مجالاً لشك أنه صلى الله عليه وسلم قد أمر وأقر كتابة الحديث النبوى على عهده. [COLOR=red]والرد على هذه الشبهة من وجهين:[/COLOR] [COLOR=blue]أولاً : أن الصحابة كانوا يكتبون بعض تفاسير النبى صلى الله عليه وسلم فى نفس الورقة التى يكتب فيها القرآن. وأحياناً بشكل متداخل.ولاشك أن هذا قد يؤدى إلى حدوث بعض الأخطاء واشتباه للقارئ وإدخال فى كلام الله ما ليس منه. فكانت التوجيهات النبوية بفصل هذا عن ذاك ، فمن كتب شيئاً من حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى ورقة مكتوب فيها قرآن فليمحها.[/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]تناقض واضح[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue]ثانياً : إن فى الاستدلال بهذا الحديث على عدم كتابة السنة خطأ كبير بل وتناقض أيضاً.لماذا؟لأن متن الحديث يفيد الأمر بعدم كتابة الحديث. أو ليس هذا نفسه حديثاً !؟ [/COLOR] فلماذا كتب؟ ولماذا يتمسك به الطاعنون والمتشككون كدليل على عدم كتابة الحديث أو ليس هذا هو أيضاً حديث نبوى نقل إلينا كما نقلت آلاف الأحاديث الأخرى ، فلماذا يستدلون بهذا الحديث ويدعون ما عداه.[/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]والإجابة : طبعاً لأنه فى ظاهره ، وعند سوء فهمه ، يساند بدعتهم. وهكذا أهل الأهواء والباطل دوماً ، يقفزون فوق الأدلة ويلوون أعناق النصوص وينتقون منها فقط ما يؤيد ويساند بدعتهم.[/B][/FONT][/SIZE] |
[COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][SIZE=7][CENTER][B]أدلة الأمر النبوى بكتابة السنة فى حياته[/B][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]هناك أحاديث نبوية كثيرة تثبت بما لا يدع مجالاً لشك أن السنة النبوية كتبت على عهد النبى صلى الله عليه وسلم. [/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]التصريح لعبد الله بن عمرو بالكتابة[/B][/FONT][/CENTER] [/SIZE][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]1- روى الإمام أحمد فى مسنده (6474 ، 6763) وأبو داود فى سننه (3646) والدارمى فى سننه (484) عن عبد الله بن عمرو قال كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال : [COLOR=red]"اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق"[/COLOR].والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم : (اكتب). مجلس كتابة صريح عند النبى صلى الله عليه وسلم 2- أخرج الإمام احمد فى مسنده (6607) والدارمى (486) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية. والشاهد هنا قول ابن عمرو : (نحن حول رسول الله نكتب). [/B][/SIZE][/FONT][CENTER][COLOR=red][COLOR=red][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل الثالث :الأمر بالكتابة لأبى شاة[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER] [/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]3- وأخرج البخارى فى صحيحه (112 ، 2434 ، 6880) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[COLOR=red] اكتبوا لأبي شاه [/COLOR]قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. والشاهد قول النبى صلى الله عليه وسلم (اكتبوا لأبي شاه). [/B][/SIZE][/FONT][CENTER][COLOR=red][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل الرابع:كتاب على رضى الله عنه[/B][/FONT][/SIZE][/CENTER] [/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]4- وأخرج البخارى (111 ، 1870 ، 3047 ، 3172 ، 3180 ، 6755 ، 6903 ، 6915 ، 7300) ومسلم (1370) عن على رضى الله عنه عندما سألوه : هل ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولآل بيته شيئاً مكتوباً سوى القرآن؟ قال : [COLOR=red]ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم [/COLOR]: "المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وقال ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل قال أبو عبد الله عدل فداء.والشاهد قوله : (وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم). [/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل الخامس : كتاب الصدقة[/B][/FONT][/CENTER] [/SIZE][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]5- أخرج الترمذى فى سننه (621) ، وأبو داود (1568) ، وابن ماجة (1798 ، 1805) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض فقرنه بسيفه فلما قبض عمل به أبو بكر حتى قبض وعمر حتى قبض وكان فيه في خمس من الإبل شاة ..... الحديث والشاهد قوله : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتاب الصدقة). [/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل السادس : صحيفة عمرو بن العاص[/B][/FONT][/CENTER] [/SIZE][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]6- أخرج الترمذى (3529) عن أبي راشد الحبراني قال أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له حدثنا مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم [COLOR=red]فألقى إلي صحيفة فقال هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم [/COLOR]قال فنظرت فإذا فيها إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال يا رسول الله علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت فقال يا أبا بكر قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم. والشاهد قوله : (فألقى إلي صحيفة فقال هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ). [/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل السابع : كتابه صلى الله عليه وسلم لقبيلة جهينة[/B][/FONT][/CENTER] [/SIZE][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]7- أخرج الترمذى (1729 ) وأبو داود (4127 ، 4128) والنسائى (4249 ، 4250 ، 4251) وهذا لفظه ، وابن ماجة (3613) عن عبد الله بن عكيم قال [COLOR=red]كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم [/COLOR]أن لا تستمتعوا من الميتة بإهاب ولا عصب. والشاهد قوله : (كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم). [/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل الثامن : كتابه صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن[/B][/FONT][/CENTER] [/SIZE][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]8- أخرج النسائى فى سننه (4846 ، 4853 ، 4854 ، 4855 ، 4856 ، 4857) عن عمرو بن حزم [COLOR=red]أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابا فيه الفرائض والسنن والديات[/COLOR] وبعث به مع عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن هذه نسختها من محمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى شرحبيل بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال قيل ذي رعين ومعافر وهمدان أما بعد وكان في كتابه أن من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود إلا أن يرضى أولياء المقتول ..... الحديث. والشاهد قوله : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابا). [/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل التاسع : صحيفة عائشة[/B][/FONT][/CENTER] [/SIZE][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]9- أخرج ابن ماجة فى سننه (1944) عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. [COLOR=red]والحديث يبين أن الصحيفة كانت منذ عهد النبى أى قبل وفاته.[/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][B]الدليل العاشر : حديث جابر بن عبد الله[/B][/FONT][/CENTER] [/SIZE][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]10- أخرج الإمام مسلم فى صحيحه (1507) عن جابر بن عبد الله قال : كتب النبي صلى الله عليه وسلم على كل بطن عقوله ثم كتب أنه لا يحل لمسلم أن يتوالى مولى رجل مسلم بغير إذنه ثم أخبرت أنه لعن في صحيفته من فعل ذلك. والشاهد : قوله : (كتب النبي صلى الله عليه وسلم). [/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue]والشاهد العام من كل هذه الأحاديث الصحاح هو : 1- يقينية مسألة كتابة السنة فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم. 2- تواتر الأدلة حول هذه المسألة. 3- تعدد مرات الكتابة حسب مقتضى كل موقف. 4- قد تكون الكتابة تصريح لصحابى بعينه أو لأهل بلد بعينهم أو للجميع.[/COLOR] ويكفينا هنا ما رواه الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه عن مسألة التعريف برجال الإسناد حيث قال : (حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح حدثنا إسمعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم). ومحمد بن سيرين الذى ذكر هذا الكلام توفى فى 110هـ وهو يخبر عمن سبقه يعنى عن أناس عاشوا فى القرن السابق أى فى القرن الأول الهجرى.[/B][/FONT][/SIZE] |
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ثم نعود لما كتبه صبحى منصور يقول :
[/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B](ولنأخذ على ذلك مثلا من أحاديث البخارى ...ونناقشه من حيث الاسناد ومن حيث المتن والموضوع........ اورد البخارى احاديث تؤكد ان النبى عليه السلام كان يباشر نساءه جنسيا اثناء المحيض ،ونختار منها هذا الحديث باسناده ((حدثنا اسماعيل بن خليل قال اخبرنا عن بن مسهر ،قال اخبرنا ابوا اسحاق هو الشيبانى عن عبد الرحمن بن الا سود ، عن ابيه عن عائشة قالت :كانت احدنا اذا كانت حائضا فأراد رسول الله [IMG]http://www.eltwhed.com/vb/images/smilies/salla1.gif[/IMG]ان يباشرها امرها ان تتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها ،قالت :وايكم يملك اربه كما كان النبى [IMG]http://www.eltwhed.com/vb/images/smilies/salla1.gif[/IMG] يملك اربه ))(صحيح بخارى بحاشية السندى مكتبة زهران مجلد 1 الجزء الاول ص64 )والحديث السابق ينقسم الى جزئين السند والمتن : فالسند هو سلسلة الرواة الذين عن طريقهم تم اسناد الحديث الى النبى (صلى الله عليه وسلم )،وهم ستة:) انتهى كلامه [/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]قلت : [COLOR=blue]وهو هنا يدلس على الناس [/COLOR]فيذكر أن عدد الأجيال بين البخارى وبين النبى صلى الله عليه وسلم ستة أجيال وأنه يروى الحديث المذكور بواسطة ستة من الرواة وهذا صحيح بالنسبة لهذا الحديث الذى ساقه ، وبالنسبة أيضاً لعدد آخر من الأحاديث فى صحيح البخارى ولكنه أغفل حقائق كثيرة لخدمه أغراضه نذكر منها : [/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]1- متوسط إسناد الإمام البخارى فى صحيحه خمسة رجال وأحياناً قليلة ستة وسبعة نادراً ، ولكنه كثيراً ما يعلو بإسناده فيروى بأربعة رجال بل وبثلاثة ، وهذا موجود كثيراً فى صحيحه حيث يروى ثلاثياً بعدة طرق منها : (عن مالك بن أنس عن نافع عن عبد الله بن عمر) وأيضاً ثلاثياً عن : (مكى بن إبراهيم عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن عمرو الأكوع). ولا شك أن الإسناد العالى يقل فيه فرصة حدوث الخطأ فى الحديث. [/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]2- ولكن ما يحاول أن يثبته صبحى ويدعيه أن إسناد البخارى ستة رجال وأن بينه وبين النبى ستة أجيال ويحاول أن يجعل هذه هى القاعدة وما عداها شاذ عليها فهذا من الخطأ المفضوح ، ومن التدليس البين الذى يخدم أغراض دنيئة وهى زعزعة الثقة فى الإسناد عامة. [/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]3- [COLOR=blue]والعجيب أنه تحدث عن إسناد البخارى السداسى ولكنه لم يتحدث عن إسناد الإمام مالك الثلاثى فى موطئه لنفس هذا الحديث [/COLOR]فهو – أى مالك – يروى الحديث من طريقين أحدهما عن أم المؤمنين عائشة (برقم 128) عن نافع أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أرسل إلى عائشة. كما رواه عبد الرزاق فى مصنفه بإسناد ثلاثى أيضاً (1/322) (1236) عن ابن جريج عن عكرمة عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم. [COLOR=blue][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue]فلماذا لم يذكر هذا الإسناد العالى (الثلاثى) وركز على إسناد البخارى النازل (السداسى)!؟[/COLOR] [/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]4- كما أن نفس هذا الحديث ورد فى كتب كثيرة جداً من طرق هى أقصر من طرق الإمام البخارى فهو عند الدارمى (1033) وفى مصنف عبد الرزاق (1240 ، 1241) رباعياً ، و فى مسند أحمد (برقم 24987) ، وأبى داود (269) ، والنسائى (284) خماسياً ، وغيرها الكثير فهذه مجرد أمثلة فحسب. ولننظر نظرة علمية سليمة ومتفحصة إلى الحديث الذى ساقه لنعلم مدى غشه وتدليسه على الجهلاء وقليلى العلم وضعاف النفوس : [COLOR=blue][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue]وسوف أتحدث عن الحديث - إن شاء الله - سنداً ومتناً.[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] |
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]<HR style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1> <!-- / icon and title --><!-- message -->[/FONT][/B][/SIZE][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B]الأول الكلام عن الحديث من حيث الإسناد[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]هذا الحديث ورد عن عدد من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم [COLOR=blue]أولاً : من طريق أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها :-[/COLOR] أخرجه الإمام البخارى فى صحيحه برقم : (301 ، 302 ، 2031) ومسلم برقم (293) وأبو داود برقم (268 ، 269 ، 270 ، 273) والترمذى برقم (132) والنسائى برقم (284 ، 373 ، 374 ، 375 ، 773) وفى سنن ابن ماجة برقم (635 ، 636) وفى مسند الإمام أحمد برقم (3915 ، 23526 ، 24987 ، 24402 ، 25449 ، 24580 ، 24888 ، 24085 ، 24500 ، 25222 ، 24882 ، 25313 ، 24747 ، 24303 ، 25156 ، 25186 ، 24965) – ترقيم دار إحياء التراث العربى. وفى موطأ مالك برقم (128) وفى سنن الدارمى برقم (1013 ، 1038 ، 1048 ، 1052 ، 1061) وفى مصنف عبد الرزاق (ج 1 / ص322) برقم (1240 ، 1241) وفى السنن للبيهقى (ج 1 / ص 314) برقم (1403) ، ( 1/311) (1390) [COLOR=blue]ثانياً : من طريق أم المؤمنين ميمونة رضى الله عنها :-[/COLOR] أخرجه الإمام البخارى فى صحيحه برقم : (303) ومسلم برقم (294) وأبو داود برقم (267، 2167) والنسائى برقم (287 ، 376) وفى مسند الإمام أحمد برقم (26314 ، 26306 ، 26315 ، 26279 ، 26313 ، 26279) وفى سنن الدارمى برقم (1046 ، 1057) [COLOR=blue]ثالثاً : من طريق أم المؤمنين أم سلمة رضى الله عنها :-[/COLOR] أخرجه الإمام البخارى فى صحيحه برقم : (298 ، 322 ) وأبو داود برقم (272) والنسائى برقم (283 ، 371) وفى سنن ابن ماجة برقم (637) وفى مسند الإمام أحمد برقم (26163 من طريقين ، 25986 ، 26163 ، 26026) وفى سنن الدارمى برقم (1044 من طريقين ، 1045) وفى مصنف عبد الرزاق (1/322) برقم (1235 ، 1236) [COLOR=blue]رابعاً : من طريق أنس رضى الله عنه :-[/COLOR] أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه برقم : (302) وأبو داود برقم (258 ، 2165) والترمذى برقم (2977 من طريقين) والنسائى برقم (288 ، 369) وفى سنن ابن ماجة برقم (644 من طريقين) وفى مسند الإمام أحمد برقم (11945 ، 13164) وفى سنن الدارمى برقم (1053) [COLOR=blue]خامساً : من طريق عمر رضى الله عنه :-[/COLOR] فى مسند الإمام أحمد برقم (87) وفى مصنف عبد الرزاق (1/322) برقم (1238) وفى السنن للبيهقى (1/312) برقم (1395) [COLOR=blue]سادساً : من طريق ابن عباس رضى الله عنهما :-[/COLOR] السنن للبيهقى (1/314) برقم (1404) [COLOR=blue]سابعاً : من طريق عبد الله بن سعد الأنصارى رضى الله عنه :-[/COLOR] أخرجه أبو داود برقم (212) وفى السنن للبيهقى (1/312) برقم (1394) [COLOR=blue]ثامناً : من طريق معاذ بن جبل رضى الله عنه :-[/COLOR] أخرجه أبو داود برقم (213) يتبع ....[/B][/SIZE][/FONT] |
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue]فهذا هو الحديث الذى ساقه إلينا ليدلل به على صحة مذهبه الفاسد يتبين لنا أن هذا الحديث فى أعلى درجات الصحة الإسنادية للأسباب الآتية :-[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#0000ff][/COLOR] 1- [COLOR=blue]قد أخرجه الجماعة[/COLOR] (البخارى ومسلم وابو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة) والإمام أحمد بن حنبل ويندر أن يوجد كتاب من كتب السنة لم يخرج هذا الحديث بإسناد المصنف إلى النبى صلى الله عليه وسلم. 2- [COLOR=blue]أنه حديث متفق عليه أى فى الصحيحين [/COLOR](البخارى ومسلم). 3- [COLOR=blue]أنه جاء من طريق عدد كبير من الصحابة [/COLOR]بلغوا حسب إحصائنا ثمانية صحابة منهم ثلاثة من أمهات المؤمنين وهن أعلم الناس بموضوع هذا الحديث ، ومنهم أيضاً أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عيه وسلم لمدة عشر سنوات ويزيد منذ هاجر إلى المدينة حتى وفاته صلى الله عليه وسلم ، ومنهم أيضاً عمر بن الخطاب وهو من أعلم الصحابة بسنة النبى صلى الله عليه وسلم ، ومنهم عبد الله بن عباس رضى الله عنهما وهو حبر الأمة وفقيهها. 4- [COLOR=blue]كما ورد الحديث عن عدد كبير من التابعين [/COLOR]تغاضينا عن ذكرهم منعاً للإطالة. 5- [COLOR=blue]أنه لا يوجد خلاف بين جميع الفقهاء على ما جاء فى متن هذا الحديث والعمل به [/COLOR]فلا نعلم فقيهاً قال بخلاف هذا ، [COLOR=blue]مما يعنى (إجماع علماء الأمة) [/COLOR]على جواز مباشرة الرجل لزوجته وهى حائض وذلك من فوق الإزار. 6- [COLOR=blue]بلغ عدد رجال هذه الأسانيد ما يزيد عن (225) راوٍ [/COLOR]وذلك فى الكتب التى رجعنا إليها رغم تغاضينا عن كثير من كتب السنة منعاً للإطالة. 7- [COLOR=blue]علو إسناد كثير من طرق الحديث حيث روى بثلاثة رواة [/COLOR]عند البعض وبأربعة – وهو كثير – وبخمسة رواة فى الغالب. 8- [COLOR=blue]عدم حدوث أية تعارض بين معانى ألفاظ الحديث على كثرة طرقه وتعدد رواته [/COLOR]فجميع متون الأحاديث الواردة تتفق على أن النبى صلىالله عليه وسلم كان يجامع زوجاته أثناء فترة الحيض من فوق الإزار. ولا خلاف فى هذا البتة. 9- [COLOR=blue]أن هذا الحديث قد بلغ المنتهى فى الصحة الإسنادية وذلك لوصوله – إلى مرتبة التواتر [/COLOR]– فمعلوم أن التواتر هو ما يرويه عدد كبير لا تتفق العادة على تواطؤهم على الكذب ، وأقل المتواتر فى علم المصطلح هو ما كان عدد رواته فى كل طبقة عشرة رواة. والحكمة فى هذا هو أن نبلغ مرحلة اليقين فى إسناد هذا الحديث للنبى صلى الله عليه وسلم ، ورغم أن هذا الحديث لم يروه إلا ثمانية صحابة إلا أنه – حسب تقديرى – أنه قد بلغ حد التواتر فعلاً وذلك للأسباب الآتية :- - [COLOR=blue]أن هذا الحديث قد رواه عن أم المؤمنين عائشة – وحدها - عدد خمسة عشر تابعياً يعنى بلغ حد التواتر عن عائشة. [/COLOR]وقد روته السيدة عائشة فى عدة مواضع وبأكثر من صيغة ، مما يدل أن المبلغين عنها لم يكونوا فى مجلس واحد ، وطالما أن عائشة قد روت هذا وأقرت أن هذا هو فعل النبى فليس هناك من أدنى شك فى نسبته إليه صلى الله عليه وسلم. [COLOR=blue]- بلغ عدد رواة هذا الحديث فى الطبقة الأولى طبقة الصحابة (رواة الحديث) ثمانية منهم ، وفى الطبقة التى تليها (24) تابعياً وفى الطبقة التالية (31) راوياً ، وفى التى تليها (42) راوياً ، وفى التى تليها (56) راوياً وفى التى تليها حوالى الستين راوياً . كما بلغ عدد الرواة جميعاً فى جميع الطبقات من الكتب التى رجعت إليها فقط حوالى (225) راوياً.[/COLOR] - أى أننا نستطيع أن نقول بكل ثقة أن هذا الحديث قد بلغ حد التواتر فى جميع طبقاته عدا طبقة الصحابة فإنه يعد من قبيل المشهور ، وطالما أنه اتفق جمع كبير تستحيل العادة اتفاقهم على الكذب على أن أمهات المؤمنين قد روين هذا الحديث وأن النبى صلى الله عليه وسلم قد فعل هذا وقاله وأمر به [COLOR=blue]فليس هناك مجال لأدنى شك فى صحة نسبة هذا الحديث للنبى صى الله عليه وسلم[/COLOR]. يتبع ......[/B][/FONT][/SIZE] |
[CENTER][SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red][B]شبهة جديدة وردها[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والدافع الذى يبنى عليه صبحى رده لهذا الحديث هو ادعاؤه المكذوب بأن الحديث متعارض مع القرآن الكريم ، بحيث إذا صدقنا القرآن وجب علينا رد الحديث ، وإذا صدقنا الحديث فقد وجب علينا أن نكذب القرآن ، (لماذا؟) لأن الله تعالى يقول : (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن وأتوهن من حيث أمركم الله) ، هذه هى شبهته التى يوردها. [/B][/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]نقض دعوى تعارض متن الحديث مع نص القرآن الكريم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [RIGHT][COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]وبعد أن أثبتنا أن الحديث من الناحية الإسنادية هو فى أعلى درجات الصحة ، فلننظر إذن من ناحية المتن ، ولنرى هل فعلاً أن نص الحديث الشريف يتعارض مع الآية القرآنية الكريمة كما يدعى أم لا؟ [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]وأقول إنه قد ألبس على الناس بفهمه الخاطئ ربما عن عمد أو عن جهل وأخذ يدعى أن هناك تعارضاً بين الآية الكريمة والحديث الشريف. وخالف ما اعتاد الناس على فعله منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم حتى الآن مصداق قول النبى صلى الله عليه وسلم :(أناس يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي ، تعرف منهم وتنكر) [متفق عليه من حديث حذيفة بن اليمان] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]ولننظر إذن إلى ما يقوله القرآن الكريم : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]ي[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]قول تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ) [البقرة : 222] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]إن اعتزال الرجال عن النساء يكون على مرتبتين يمكن فهمها كالآتى : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]الأولى : اعتزال كامل أى عن الجماع الكامل ويشمل الإيلاج وعن الاستمتاع بالجسد دون الإيلاج وعن المؤاكلة والمشاربة وغيرها من أنشطة الحياة كما كان يفعل اليهود كما ورد فى سنن أبى داود. [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]الثانية : اعتزال وسط أى مباشرة من غير جماع. يعنى كل شئ إلا الجماع أى دون إيلاج ، ولا يكون هذا إلا من فوق الإزار وخاصة لمن لا يملك إربه. وقد فسر منصور الاعتزال فى الآية الكريمة على أنه : (عدم الاقتراب منهن جنسيا بأى كيفية) وهذا كلام عجيب جداً من عدة وجوه : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=blue][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=blue]أولاً : أنه لم يفهم معنى الاعتزال كما ورد من الآية الكريمة. [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=blue]ثانياً : أنه حمل الكلام على معنى معين دون المعنى الآخر وبدون قرينة.[/COLOR] [/SIZE][/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#000000]فلو أمعن النظر فى الآية وفى الحديث لعلم خطأه وعلم أنه لا تعارض بينهما البتة. [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#000000]فالآية تفيد : [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#000000]1[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#000000]- الاعتزال فى المحيض (فاعتزلوا النساء) : والاعتزال هنا عام وغير مقيد بشئ ، يعنى يفيد الاعتزال كاملاً حتى عن الأكل والشرب واللقاء المرئى. [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#000000]2- عدم الاقتراب منهن حتى يطهرن (ولا تقربوهن حتى يطهرن) : وعدم الاقتراب هنا أيضاً عام ويشمل عدم مؤاكلتهن أو مشاربتهن .... إلخ. [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#000000]3- الإتيان فى الموضع الذى أمر الله به بعد التطهر (فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله) ، وهنا يتضح معنى الاعتزال المطلوب من خلال فهمنا لمعنى الإتيان حيث يكون الإتيان (من حيث أمركم الله) أى أنه تم تقييد معنى الاعتزال العام إلى المعنى الخاص الذى هو يشمل المؤاكلة والمشاربة وكذا المباشرة دون الإيلاج حيث تم تقييده بقوله : (فأتوهن من حيث أمركم الله) ، والموضع الذى أمرنا أن نأتى النساء فيه هو الفرج ، وهو الذى كان عليه مدار الاعتزال وليس سواه ، [/COLOR][COLOR=red]فاتضح لنا أن الآية بذاتها – بعيداً عن الحديث - تخبر بهذا أى أن الاعتزال المطلوب هو الاعتزال عن الفرج فقط وليس الاعتزال بالمعنى الذى وصفه هو سابقاً.[/COLOR] [/SIZE][/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]ومن هنا يتضح لنا كذب ادعائه بأن هذا الحديث مكذوب (من خلال عرض أسانيد الحديث) ، كما يتبين لنا خطؤه فىدعوى التعارض بين الآية والحديث. وناهيك عن كثرة تعريضه بالكلام واستخدامه لكلمة (جنسياً) بكثرة وفى غير موضعها. [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]والتعريض بشخص النبى صلى الله عليه وسلم فرغم كثرة طرق الحديث عن عدد من أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابة إلا أن أحدا ًمنهم لم يذكر كلمة (جنسياً) التى استخدمها أ. صبحى م. استخداماً سيئاً يوحى بالتعريض والتهكم. [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#ff0000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000][B]يتبع ....[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/RIGHT] |
| الساعة الآن »08:18 PM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة