أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المعتزلة | الأشعرية | الخوارج (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   أقوال الإمام أبو حنيفة في التوحيد (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=106311)

فلق الصبح 2019-07-06 11:26 AM

أقوال الإمام أبو حنيفة في التوحيد
 
أقوال الإمام أبي حنيفة في التوحيد :

أولا : عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي :

1 - قال أبو حنيفة : "لا ينبغي لاحد أن يدعو الله إلا به ، والدعاء المأذون فيه ، المأمور به ، ما استفيد من قوله تعالى : {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون{"
[ الدر المختار من حاشية المختار 6/396-397 ] .

(2) قال أبو حنيفة : "يكره أن يقول الداعي : أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام"
[ شرح العقيدة الطحاوية 234، واتحاف السادة المتقين 2/285 ، وشرح الفقه الأكبر للقاري 189 ] .

(3) وقال أبو حنيفة : "لا ينبغي لأحد أن يدعوا الله إلا به ، وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك ، أو بحق خلقك" .
[ التوسل والوسيلة ص82 , وانظر شرح الفقه الأكبرص198]

ثانيا : قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية :

(4) وقال : "لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف ، وهو قول أهل السنة والجماعة ، وهو يغضب ويرضى ، ولا يقال : غضبه عقوبته ، ورضاه ثوابه ، ونصفه كما وصف نفسه ، أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، حي قادر سميع بصير عالم ، يد الله فوق ايديهم ، ليست كايدي خلقه ، ووجهه ليس كوجوه خلقه"
[ الفقه الابسط 56 ] .

(5) وقال : "وله يد ووجه ونفس ، كما ذكره الله تعالى في القرآن ، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس ، فهو له صفات بلا كيف ، ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته ، لأن فيه إبطال الصفة ، وهو قول أهل القدر والاعتزال"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(6) وقال : "لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء ، بل يصفه بما وصف به نفسه ، ولا يقول فيه برأيه شيئا تبارك الله وتعالى رب العالمين"
[ شرح الطحاوية 2/427 ، جلاء العينين 368 ] .

(7) ولما سئل عن النزول الإلهي قال : "ينزل بلا كيف"
[ عقيدة السلف أصحاب الحديث 42 ، الأسماء والصفات للبيهقي 456 ، شرح الطحاوية 245 ، شرح الفقه الأكبر للقاري 60 ] .

(8) وقال أبو حنيفة : "والله تعالى يدعى من أعلى لا من اسفل ، لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء"
[ الفقه الابسط 51 ] .

(9) وقال : "وهو يغضب ويرضى ، ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه"
[ الفقه الأبسط 56 ] .

(10) وقال : "ولا يشبه شيئا من الاشياء من خلقه ، ولا يشبهه شيء من خلقه ، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته"
[ الفقه الأكبر 301 ] .

(11) وقال : "وصفاته بخلاف صفات المخلوقين ، يعلم لا كعلمنا ، ويقدر لا كقدرتنا ، ويرى لا كرؤيتنا ، ويسمع لا كسمعنا ، ويتكلم لا ككلامنا"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(12) وقال : "لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين"
[ الفقه الابسط 56 ] .

(13) وقال : "من وصف الله بمعنى من معاني البشر ، فقد كفر"
[ العقيدة الطحاوية ] .

(14) وقال : "وصفاته الذاتية والفعلية ، أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة ، وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل ، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته"
[ الفقه الأكبر 301 ] .

(15) وقال : "ولم يزل فاعلا بفعله ، والفعل صفة في الأزل ، والفاعل هو الله تعالى ، والفعل صفة في الأزل ، والمفعول مخلوق ، وفعل الله تعالى غير مخلوق"
[ الفقه الأكبر 301 ] .

(16) وقال : "من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر ، وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض"
[ الفقه الأبسط 46 ، ونقل نحو هذا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي 48/5 ، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 139 ، والذهبي في العلو 101 -102 ، وابن قدامة في العلو 116 ، وابن أبي العز في شرح الطحاوية 301 ] .

(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده ؟ ، قال : "إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض" ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى { وهو معكم } ؟ قال : "هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه"
[ الأسماء والصفات 429 ] .

(18) وقال كذلك : "يد الله فو أيديهم ، ليست كأيدي خلقه"
[ الفقه الأبسط 56 ] .

(19) وقال : "إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض" ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى [ وهو معكم ] ؟ ، قال : "هو كما تكتب لرجل إني معك ، وأنت غائب عنه"
[ الأسماء والصفات 2/170 ] .

(20) وقال : "قد كان متكلما ولم يكن ، كلم موسى عليه السلام"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(21) وقال : "ومتكلما بكلامه ، والكلام صفة في الأزل"
[ الفقه الأكبر 301 ] .

(22) وقال : "ويتكلم ، لا ككلامنا"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(23) وقال : "وسمع موسى عليه السلام كلام الله تعالى ، كما قال الله تعالى { وكلم موسى تكليما } ، وقد كان الله تعالى متكلما ولم يكن كلم موسى عليه السلام"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(24) وقال : "والقرآن كلام الله ، في المصاحف مكتوب ، وفي القلوب محفوظ ، وعلى الألسن مقروء ، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أنزل"
[ الفقه الأكبر 301 ] .

(25) وقال : "والقرآن غير مخلوق"
[ الفقه الأكبر 301 ] .

ب - أقوال الإمام أبي حنيفة في القدر :

(1) جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر ، فقال له : "أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس ، كلما إزداد نظرا إزداد تحيرا"
[ قلائد عقود العقيان ق77ب ] .

(2) يقول الإمام أبو حنيفة : "وكان الله تعالى عالما في الأزل بالاشياء قبل كونها"
[ الفقه الأكبر 302-303 ] .

(3) وقال : "يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدمه معدوما ، ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده ، ويعلم الله تعالى الموجود في حالة وجوده موجودا ، ويعلم كيف يكون فناؤه"
[ الفقه الأكبر 302 - 303 ] .

(4) يقول الإمام أبو حنيفة : "وقدره في اللوح المحفوظ"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(5) وقال : "ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب ، فقال القلم : ماذا أكتب يا رب ؟ فقال الله تعالى : أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، لقوله تعالى : {وكل شيء فعلوه في الزبر * وكل صغير وكبير مستطر}"
[ الوصية مع شرحها 21 ] .

(6) وقال الإمام أبو حنيفة : "ولا يكون شيء في الدنيا ولا في الآخرة إلا بمشيئته"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(7) ويقول الإمام أبو حنيفة : "خلق الله الأشياء لا من شيء"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(8) وقال : "وكان الله تعالى خالقا قبل ان يخلق"
[ الفقه الأكبر 304 ] .

(9) وقال : "نقر بأن العبد مع اعماله وإقراره ومعرفته مخلوق ، فلما كان الفاعل مخلوقا ، فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة"
[ الوصية مع شرحها 14 ] .

(10) وقال : "جميع أفعال العباد من الحركة والسكون : كسبهم ، والله تعالى خالقها ، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره"
[ الفقه الأكبر 303 ] .

(11) قال الإمام أبو حنيفة : "وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة ، والله تعالى خلقها ، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ، والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره ، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته ، لا بمحبته ولا برضاه ولا بأمره"
[ الفقه الأكبر 303 ] .

(12) وقال : "خلق الله تعالى الخلق سليما من الكفر والإيمان ، ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم ، فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه ، وآمن من أمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له"
[ الفقه الأكبر 302-303 ]
والصواب : خلق الله تعالى الخلق على فطرة الإسلام ، كما سيبينه الإمام أبو حنيفة في قوله الآتي .

(13) وقال : "وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر ، فجعلهم عقلاء ، فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ، ونهاهم عن الكفر ، فأقروا له بالربوبية ، فكان ذلك منهم إيمانا ، فهم يولدون على تلك الفطرة ، ومن كفر بعد ذلك فقد بدل وغير ، ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(14) وقال : "وهو الذي قدر الأشياء وقضاها ، ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ، وكتبه في اللوح المحفوظ"
[ الفقه الأكبر 302 ] .

(15) وقال : "لم يجبر أحدا من خلقه على الكفر ولا على الإيمان ، ولكن خلقهم اشخاصا ، والإيمان والكفر فعل العباد ، ويعلم الله تعالى من يكفر في حال كفره ، فإذا آمن بعد ذلك ، فإذا علمه مؤمنا أحبه من غير أن يتغير علمه"
[ الفقه الأكبر 303 ] .

ج - أقوال الإمام أبي حنيفة في الإيمان :

(1) قال : "والإيمان هو الإقرار والتصديق"
[ الفقه الأكبر 304 ] .

(2) وقال : "الإيمان إقرار باللسان ، وتصديق بالجنان ، والإقرار وحده لا يكون إيمانا" [ كتاب الوصية مع شرحها 2] ، ونقله الطحاوي عن ابي حنيفة وصاحبه
[ شرح الطحاوية 306 ] .

(3) وقال أبو حنيفة : "والإيمان لا يزيد ولا ينقص"
[ الوصية مع شرحها 3 ] .

قلت : قوله في عدم زيادة الإيمان ونقصانه ، وقوله في مسمى الإيمان ، وأنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان ، وأن العمل خارج عن حقيقة الإيمان … قوله هذا هو الفارق بين عقيدة الإمام أبي حنيفة في الإيمان وبين عقيدة سائر أئمة الإسلام - مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والبخاري وغيرهم - والحق معهم ، وقول أبي حنيفة مجانب للصواب ، وهو مأجور في الحالين ، وقد ذكر ابن عبد البر وابن أبي العز ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله
[ التمهيد لابن عبد البر 9/247 ، شرح الطحاوية 395 ] … والله أعلم .

د - أقوال الإمام أبي حنيفة في الصحابة :

(1) قال الإمام أبو حنيفة : "ولا نذكر أحدا من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بخير"
[ الفقه الأكبر 304 ] .

(2) وقال : "ولا نتبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نوالي أحدا دون أحد"
[ الفقه الأبسط 40 ] .

(3) ويقول : "مقام أحدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة ، خير من عمل أحدنا جميع عمره ، وإن طال"
[ مناقب أبي حنيفة للمكي 76 ] .

(4) وقال : "ونقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين"
[ الوصية مع شرحها 14 ] .

(5) وقال : "افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، ثم نكف عن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بذكر جميل"
[ النور اللامع ق119-ب ] .

هـ - نهيه عن الكلام والخصومات في الدين :

(1) قال الإمام أبو حنيفة : "أصحاب الأهواء بالبصرة كثير ، ودخلتها عشرين مرة ونيفا ، وربما أقمت بها سنة أو أكثر أو أقل ظانا أن علم الكلام أجل العلوم"
[ مناقب أبي حنيفة للكردي 137 ] .

(2) وقال : "كنت أنظر في الكلام حتى بلغت مبلغا يشار إلي فيه بالأصابع ، وكنا نجلس بالقرب من حلقة حماد بن أبي سليمان ، فجاءتني امرأة فقالت : رجل له امرأة أمة أراد أن يطلقها للسنة كم يطلقها ؟ فلم أدر ما أقول ، فأمرتها أن تسأل حمادا ثم ترجع فتخبرني ، فسألت حمادا ، فقال : يطلقها وهي طاهر من الحيض والجماع تطليقة ثم يتركها حتى تحيض حيضتين فإذا اغتسلت فقد حلت للأزواج ، فرجعت فأخبرتني ، فقلت : لا حاجة لي في الكلام ، وأخذت نعلي فجلست إلى حماد"
[ تاريخ بغداد 13/333 ] .

(3) وقال : "لعن الله عمرو بن عبيد ، فإنه أحدث للناس الطريق إلى الكلام فيما لا ينفعهم في الكلام"
[ ذم الكلام للهروي 28-31 ] .

(4) وقال حماد بن أبي حنيفة : "دخل علي أبي رحمه الله يوما وعندي جماعة من أصحاب الكلام ، ونحن نتناظر في باب ، قد علت أصواتنا ، فلما سمعت حسه في الدار خرجت إليه ، فقال لي: يا حماد من عندك ؟ قلت : فلان وفلان وفلان ، سميت من كان عندي ، قال : وفيم انتم ؟ قلت : في باب كذا وكذا ، فقال لي : يا حماد دع الكلام ، قال ولم أعهد أبي صاحب تخليط ولا ممن يأمر بالشيء ثم ينهي عنه ، فقلن له : يا أبت ألست كنت تأمرني به ؟! قال : بلى يا بني وأنا اليوم أنهاك عنه ، قلت : ولم ذاك ؟! فقال : يا بني إن هؤلاء المختلفين في ابواب من الكلام ممن ترى كانوا على قول واحد ودين واحد حتى نزغ الشيطان بينهم فألقى بينهم العداوة والاختلاف فتباينوا …"
[ مناقب أبي حنيفة للمكي 183-184 ] .

(5) وقال أبو حنيفة لأبي يوسف : "إياك أن تكلم العامة في أصول الدين من الكلام ، فإنهم قوم يقلدونك فيشتغلون بذلك"
[ مناقب أبي حنيفة للمكي 373 ]

هذه طائفة من أقواله رحمه الله … وما يعتقده في مسائل أصول الدين ، وموقفه من الكلام والمتكلمين .

منقول للفائدة


الساعة الآن »04:16 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة