اين الرحمة التي وصف الله بها نفسه
 

[SIZE=5]السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل يسأل شخص غير مسلم أسأل الله له الهداية
في منتدى مخالف وتم توجيه دعوة له الى ان يشارك هنا في هذا المنتدى المبارك يقول مشكك ومستهزء من قصة الاسراء والمعراج.
[QUOTE]في تلك اليلة فرض الله عليه 50 صلاة فقبل بها الرسول و اراد العودة الى مكة و لكن النبي موسى اعترض على فرض 50 صلاه و امر محمد ان يطلب من ربه تخفيض عدد الصلاة التي من المفروض ان يصليها المسلم .... الى ان وصلت في نهاية الامر الى 5 صلوات.
السؤال الذي يطرح نفسه الان :-

اين الرحمة التي وصف الله بها نفسه في اسمه الرحيم اذا امرنا ان نصلي في اليوم 50 صلاة ؟؟؟[/QUOTE]
ثم يقوم بالاجابة بنفسه فيقول
[QUOTE][SIZE=5]لنفرض ان مدة الاذان 3 دقائق اذا مدة الاذان في اليوم 150 دقيقة ما يعادل 2.5 ساعة
لنفرض ان الوقت بين الاذان و الاقامة مع الاقامة هي ايضا 3 دقائق اي ما يعادل 2.5 ساعة
لنفرض ان كل صلاة عدد ركعاتها 2 و تاخذ كل ركعة دقيقتين اي تاخذ كل صلاة 4 دقائق فقط لا غير اذن الوقت الذي يمر في 50 صلاة هو 200 دقيقة اي ما يعادل 3 ساعات و 20 دقيقة
الان لنفرض ان الفرق بين كل صلاة و اخرى ثابت اذن المدة الزمنية هي تقريبا نصف ساعة.
مما سبق نستنتج الاسئلة التالية :-
1) متى سننام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2) متى سنعمر الارض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3) ما هدف حياتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
4) متى سنتناول الطعام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجوبة المنطقية لما سبق :-
1+2+4) لا يوجد وقت لكي تنام او لتمر الارض لانك لو فعلت ذلك لذهب عدد كبير من الصلوات عليك .
3) لا شيء فهي ليست الى مجرد حياة ذل لشخص لا تعرف هل سيعذبك ام سيكافئك .[/SIZE][/QUOTE][/SIZE]
[SIZE=5]ثم يرد احد منكرين السنة ويقول
[QUOTE]حسبة ممتازة ولكن
الزميل المحترم
حسبتك ممتازة وتدلنا على أن رواية المعراج غير صحيحة.كما أنك نسيت أن تذكر المفاوضات المضنية والرجوع في كل مرة إلى موسى عليه السلام للمشاورة.
ولعلمك أن الصلاة فرضت من أول يوم فقد ذكرت في أول سورة أنزلت وهي سورة العلق(أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى.............كلا لا تطعه واسجد واقترب).
[/QUOTE][/SIZE]
[SIZE=5]بنتضار ردكم الكريم وان شاء الله تكون سببا من أسباب الهداية بإذن الله[/SIZE]

الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله وبعد ،،،
( قل إن الهدى هدى الله ) ... ( يهدى الله لنوره من يشاء ).
يا ترى ماذا لو طلب رئيس الولايات المتحدة أو طلبت ملكة بريطانيا من رجل عامى بسيط فقير مغمور أن يذهب إليهما ويقيم فى ضيافتهما ليزاول عملاً هما يحددانه على وجه التحديد والمقابل أن ينعما عليه بالعطايا والمنح والجوائز ويكفلان له حياة كريمة تناسب مقامهما ، ترى هل يمكن لعاقل أن يرفض هذه الدعوة؟!!!
لاشك أن من يرفض مثل هذه الدعوة لن نتردد فى وصفه بالمجنون أو على الأقل بالأحمق أو السفيه!!!!
طيب ماذا لو كان صاحب هذه الدعوة هو اللــــــــــــــــه!!!
ومن هو الله!!!
هو الخالق ، هو البارئ ، هو الرزاق ، هو المعطى ، هو القدير ، وهو الغنى ، هو الذى قال لعبده : ( [COLOR=#0000ff]إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ ‏ ‏يَا ابْنَ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى وَأَسُدَّ فَقْرَكَ وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلًا وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ [/COLOR]<!--colorc--><!--/colorc--> ).
[QUOTE]اين الرحمة التي وصف الله بها نفسه في اسمه الرحيم اذا امرنا ان نصلي في اليوم 50 صلاة ؟؟؟[/QUOTE]
إن هذا القول ينطلق من افتراض مؤداه أن الصلاة تعذيب وقهر وعقاب ، رغم أنها فى حقيقة أمرها حب وهى عين الرحمة ، فهل هناك أفضل من أن تكون فى معية الله خالق هذا الكون ومدبر أمره ومسير شؤونه؟!
تأمل كلمة ( صلاة ) تجد أنها مشتقة لغةً من الصلة ، أى أنه فيها يكون بينك وبني الله تواصل ، وهل بعد هذا الشرف من شرف ، وهل بعد هذه الرعاية من رعاية!!
ولله در من ضرب هذا المثل ، ولله المثل الأعلى ، حيث وصف العبادة عامةً ، والصلاة خاصة بأنها كالـ (manual guide) الذى يضعه صاحب كل اختراع يحدد فيه الأعطال المحتملة وكيفية علاجها ، فالصلاة كهذا ، فآلة تُعرض على صانعها مرات عديدة كل يوم هل يمكن أن تتعرض للتلف أو العطل؟
إن الذى يفهمه كل إنسان هو أن فرض الصلاة على العباد هو عين الرحمة وعين الرعاية.
والله تكفل بأرزاق العباد قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، فما بالنا لا نتفرغ لعبادته سبحانه!!
إن الذى يعمل خادم عند وزير أو رئيس أو سلطان أو ملك يفخر بكونه يخد رجل عظيم ، فما بالنا لا نفخر بأننكون عباداً لله !!! إن الصلاة هى عنوان عبادتنا لله وهى عنوان عزنا وفخرنا ، بالصلاة تحول سلفنا من رعاة للغنم إلى رعاة للأمم.
إن هارون الرشيد رحمه الله عُرف عنه أنه كان يصلى فى اليوم والليلة مائة ركعة وكان من كان ، كان خليفة أكبر إمبراطوريات الأرض آنذاك ، فلم يشغله ملكه عن عبادة الله ، ولم تلهه ثروته عن الصلاة ، ولم تشغله مسؤوليات حكمه أن يصلى مائةركعة يعنى خمسين صلاة تلك التى استكثرها صاحبنا.
منذ شهور تابعت على قناة إخبارية فضائية عربية احتفال شعب اليابان بعيد ميلاد امبراطورهم ، كان فى فصل الشتاء ، تجمعت عشرات بل وربما مئات الآلاف من اليابانيين حول القصر الإمبراطورى منذ الصباح الباكر ،منهم من سافر مسافة طويلة ليصل فى الموعد المحدد لطلوع الامبراطور عليهم ، تركوا أشغالهم وأعمالهم وبيوتهم وتوجهوا ( لينعموا !!! ) برؤية امبراطورهم الحبيب الذى سيلقى كلمة علىشعبه فى هذه المناسبة القومية !!
انتظروه!!!
ولكن الحفل الشعبى القومى الكبير لم يكن كما تهوى الأنفس!!!
أمطرت السماء!!!
رفعوا المظلات!!!
رفضوا مغادرة أماكنهم!!!
منهم من فاز بأماكن متقدمة يستطيع من خلالها أن يلقى نظرة قريبة - وربما الوحيدة فى حياته - على ( قداسة / فخامة / عظمة !!!! ) الامبراطور.
لم يغادر منهم أحد ولو خطوة واحدة من مكانه.
أصروا على الانتظار!!
عانوا وقاسوا منأجل الفوز ولو بنظرة واحدة - ربما فى حياتهم - عليه.
بين الرعد والبرق ، وتحت شلالات المياه طلع عليهم بطلعته البهية ، لم تستغرق خطبته أكثر من دقيقة واحدة !!!!!!
كان العالم ينظر إلى اليابانيين نظرة إجلال وإعجاب وتقدير ، لحبهم وتقديرهم لامبراطورهم وحرصهم على تقاليدهم ، وعلى ما فعلوه من أجل امبراطورهم !!!
ولكن عندما يتعلق الأمر بالمسلمين ، وعندما يكونالأمر طاعة لله فإن المعايير تختلف ، والمقاييس تنقلب!!

[QUOTE][SIZE=5]لنفرض ان مدة الاذان 3 دقائق اذا مدة الاذان في اليوم 150 دقيقة ما يعادل 2.5 ساعة
لنفرض ان الوقت بين الاذان و الاقامة مع الاقامة هي ايضا 3 دقائق اي ما يعادل 2.5 ساعة
لنفرض ان كل صلاة عدد ركعاتها 2 و تاخذ كل ركعة دقيقتين اي تاخذ كل صلاة 4 دقائق فقط لا غير اذن الوقت الذي يمر في 50 صلاة هو 200 دقيقة اي ما يعادل 3 ساعات و 20 دقيقة
الان لنفرض ان الفرق بين كل صلاة و اخرى ثابت اذن المدة الزمنية هي تقريبا نصف ساعة.
مما سبق نستنتج الاسئلة التالية :-
1) متى سننام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2) متى سنعمر الارض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3) ما هدف حياتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
4) متى سنتناول الطعام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجوبة المنطقية لما سبق :-
1+2+4) لا يوجد وقت لكي تنام او لتمر الارض لانك لو فعلت ذلك لذهب عدد كبير من الصلوات عليك .
3) لا شيء فهي ليست الى مجرد حياة ذل لشخص لا تعرف هل سيعذبك ام سيكافئك .[/SIZE] [/QUOTE]
لسنا فى حاجة لأن نحسب تلك الحسبة المطولة العقيمة ( لماذا؟ ) لأن هذا الأمر لم يفرضه الله علينا أصلاً. ولكن جاءت العملية التشريعية متدرجة من رحمة إلى أرحم ، لماذا نلزم أنفسنا بما هو ليس بلازم !!!
إن الأمر الإلهى قد صدر وهو سبحانه وتعالى يعلم أنه سيؤول إلى ما آل إليه ، لنعلم مدى سعة رحمة الله ، ولنعلم أن الله قد فضل هذه الأمة على ما سبقها من أمم ( ارجع إلى ما قاله نبى الله موسى فى شأن قومه ومراجعته للنبى صلى الله عليه وسلم ) ، ولنعلم مدى حب النبى صلى الله عليه وسلم لنا وخوفه وحرصه علينا.
قد أتفق معه على أن خمسين صلاة فى اليوم والليلة عند أغلب الناس يمثل مسألة شاقة ، ولكن عندما نعلم أن الله قد أعطى نفس الأجر على عُشر العمل فلا يمكن أن نصف هذا إلا بعين الرحمة. يجب ألا ننظر إلى الخمسين ولا نتعب أنفسنا فى حساباتها ( لماذا ؟ ) لأنها لم تكن من الأساس!! ولكن ما يهمنا هو رحمة الله التى تجلت على عباده بأجر خمسين فى خمس.
ولله المثل الأعلى :
هناك طائفة من المعلمين قد يبدأ درسه بوضع مسألة صعبة أمام تلاميذه ، وهو يعلم تمام العلم أنهم سيعجزون عن إجابتها وحلها ، ولكنه يفعل هذا ليخرج بفائدة وهى أن يشهد التلميذ ضعفه وعجزه وقصوره عن حلها ، حتى غذا شرع الستاذ فى شرحها انتبه واهتم لما يقول ، ليأتى الدرس بالنتيجة المرجوة منه.
أما لو وضع الإجابة قبل السؤال فلاشك أن أغلب التلاميذ قد لا يجدون أهمية من متابعة الدرس.
ولله المثل الأعلى. فالذى يعلم أن الصلاة كانت فى الأصل خمسين ، علم أهميتها وخطورتها وبالتالى فإنه يجاهد نفسه ألا يقصر فى شأنها ويحافظ عليها شكلاً وموضوعاً وخشوعاً وطهارة ويعطيها ما تستحق من الوقت والاهتمام.

[QUOTE][SIZE=5]مما سبق نستنتج الاسئلة التالية :-
1) متى سننام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[/SIZE][/QUOTE]من يعملون ثمانية عشر ساعة منأجل حفنة منأموال الدنيا التى لا تساوى عند الله جناح بعوضة - لايسألون هذا السؤال.

[QUOTE][SIZE=5]2) متى سنعمر الارض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[/SIZE][/QUOTE]لقد خلق الله السموات والأرض وعمرهما وجعلهما فى أبهى صورة لاستقبال الإنسان ليقوم بالمهمة التى خلقه الله من أجلها ألا وهى عبادته سبحانه ، سخر الله الأرض والبحار والمخلوقات للإنسان وزين له الأرض وأخرج له من ثمرات كل شئ ، كل هذا من أجل الإنسان ومن أجل أن يقوم بمهمته ألا وهى عبادة الله وحده لا شريك له ، فالأرض ليست بحاجة لمن يعمرها ، الإنسان لم يعمر الأرض ، بل أفسدها وخربها : ( ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدىالناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون ).

[QUOTE][SIZE=5]3) ما هدف حياتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[/SIZE][/QUOTE]نعبد الله ولا نشرك به شيئاً فمن فعلها فاز بسعادتى الدنيا والآخرة. ومن لم يفعل فرح قليلاً وسيخر كثيراً.

[QUOTE][SIZE=5]
4) متى سنتناول الطعام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[/SIZE][/QUOTE]هناك أناس سادوا الدنيا بأسرها منهم من كان يقرأ القرآن كله فى ركعة واحدة ( عثمان بن عفان ) ومنهم من كان يصلى مائة ركعة كل يوم ( هارون الرشيد ) وصنعوا مجداً عجز غيرهم عن صنعه ، ورغم هذا لم يسألوا مثل هذا السؤال.

[QUOTE][SIZE=5]
لا يوجد وقت لكي تنام او لتمر الارض لانك لو فعلت ذلك لذهب عدد كبير من الصلوات عليك .
3) لا شيء فهي ليست الى مجرد حياة ذل لشخص لا تعرف هل سيعذبك ام سيكافئك .[/SIZE] [/QUOTE]
قال تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ).

[QUOTE]حسبتك ممتازة وتدلنا على أن رواية المعراج غير صحيحة.[/QUOTE]
وماذا يفعل بقول الله تعالى : ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ ) [ الزخرف : 45 ]
أين الأنبياء الآن؟ أليسوا فى السماء؟
وأينسيسألهم النبى صلى الله عليه وسلم؟ أليس حيث يوجدون أى فى السماء؟
ألا يكفى هذا الدليل القرآنى على صحة معجزة المعراج!؟
أم تراهم سينسبون غلى الله سبحانه وتعالى ما لا يليق به !؟ إذ لو لم يكن باستطاعة النبى صلى الله عليه وسلم أن يسأل الأنبياء فكيف يأمره الله سبحانه بهذا الأمر!!!!؟
( ولكن أكثرهم لا يعقلون).

[QUOTE][QUOTE]ولعلمك أن الصلاة فرضت من أول يوم فقد ذكرت في أول سورة أنزلت وهي سورة العلق(أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى.............كلا لا تطعه واسجد واقترب). [/QUOTE][/QUOTE]
آية سورة العلق خاصة بصلاة النبى صلى الله عليه وسلم فى بداية التشريع أما ما فرض عليه ليلة المعراج فهى الصلاة العامة لأمته.

جزاك الله خيرا على هذه الردود