أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   مناسبات إسلامية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=96557)

سراج منير سراج منير 2018-07-29 06:46 PM

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
 
[FONT=Arial][SIZE=6]
[/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B][COLOR=red]وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B] [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B] [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B][U][COLOR=white] [/COLOR][/U][/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]1 - جاء الاسلام ليجمع القلب إلى القلب ، ويضم الصف إلى الصف ، مستهدفا إقامة كيان موحد ، ومتقيا عوامل الفرقة والضعف ، وأسباب الفشل والهزيمة ، ليكون لهذا الكيان الموحد القدرة على تحقيق الغايات السامية ، والمقاصد النبيلة ، والاهداف الصالحة التي جاءت بها رسالته العظمى[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]من عبادة الله ، وإعلاء كلمته ، وإقامة الحق ، وفعل الخير ، والجهاد من أجل استقرار المبادئ التي يعيش الناس في ظلها آمنين . فهو لهذا كله يكون روابط وصلات بين أفراد المجتمع ، لتخلق هذا الكيان وتدعمه . وهذه الروابط تتميز بأنها روابط أدبية ، قابلة للنماء والبقاء ، وليست كغيرها من الروابط المادية التي تنتهي بانتهاء دواعيها ، وتنقضي بانقضاء الحاجة إليها . [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]إنها روابط أقوى من روابط : الدم ، واللون ، واللغة ، والوطن والمصالح المادية ، وغير ذلك مما يربط بين الناس . وهذه الروابط من شأنها أن تجعل بين المسلمين تماسكا قويا ، وتقيم منهم كيانا يستعصي على الفرقة وينأى عن الحل . وأول رباط من الروابط الادبية هو رباط الايمان ، فهو المحور الذي تلتقي عنده الجماعة المؤمنة . فالايمان يجعل من المؤمنين إخاء أقوى من إخاء النسب . [B][COLOR=red]" إنما المؤمنون إخوة[/COLOR][/B][B] " . " [COLOR=red]والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض[/COLOR][/B] " . " [B][COLOR=red]المسلم أخو المسلم[/COLOR][/B][COLOR=red] [/COLOR]" .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]2- وطبيعة الايمان تجمع ولا تفرق ، وتوحد ولا تشتت : [B]" [COLOR=red]المؤمن ألف مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف[/COLOR][/B] " . والمؤمن قوة لاخيه . [COLOR=red]" [/COLOR][B][COLOR=red]المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا[/COLOR][/B] " . وهو يحس بإحساسه ، ويشعر بشعوره ، فيفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه ، ويرى أنه جزء منه . " [B][COLOR=red]مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر[/COLOR][/B] " .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] والاسلام يدعم هذا الرباط ويقوي هذه العلاقة بالدعوة إلى الاندماج في الجماعة والانتظام في سلكها . وينهى عن كل ما من شأنه أن يوهن من قوته أو يضعف من شدته ، فالجماعة دائما في رعاية الله وتحت يده . [B][COLOR=red]" يد الله مع الجماعة ، ومن شذ ، شذ في النار[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]وهي المتنفس الطبيعي للانسان ، ومن ثم كانت رحمة . " [B][COLOR=red]الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب[/COLOR][/B] " .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]2- والجماعة مهما صغرت فهي على أي حال خير من الوحدة ، وكلما كثر عددها ، كانت أفضل وأبر . [B][COLOR=red]" الاثنان خير من واحد ، والثلاثة خير من الاثنين ، والاربعة خير من الثلاثة ، فعليكم بالجماعة ، فإن الله لن يجمع أمتي إلا على الهدى[/COLOR][/B] " [B]. وعبادات الاسلام[/B] كلها لا تؤدى إلا جماعة .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]فالصلاة تسن فيها الجماعة[/B] ، وهي تفضل صلاة الفذ ([B]الفرد[/B]) بسبع وعشرين درجة .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]والزكاة معاملة[/B] بين الاغنياء والفقراء . [B]والصيام مشاركة جماعية[/B] ، ومساواة في الجوع في فترة معينة من الوقت . والحج ملتقى عام للمسلمين جميعا كل عام ، يجتمعون من أطراف الارض على أقدس غاية .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]" [B][COLOR=red]وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يقرأون القرآن ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الرحمة ، وذكرهم الله في ملا عنده[/COLOR][/B] " .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]3-ولقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام ، يحرص على أن يجتمع المسلمون حتى في المظهر الشكلي : فقد رآهم يوما وقد جلسوا متفرقين ، فقال لهم : " [B][COLOR=red]اجتمعوا "[/COLOR][/B][COLOR=red] [/COLOR][B][COLOR=red]فاجتمعوا ، فلو بسط عليهم ثوبه لوسعهم[/COLOR][/B] .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]وإذا كانت الجماعة هي القوة التي تحمي دين الله ، وتحرس دنيا المسلمين ، فإن الفرقة هي التي تقضي على الدين والدنيا معا .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B] [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]4-ولقد نهى عنها الاسلام أشد النهي[/B] ، إذ أنها الطريق المفتوح للهزيمة ، ولم يؤت الاسلام من جهة كما أتي من جهة الفرقة التي ذهبت بقوة المسلمين ، والتي تخلف عنها : الضر ، والفشل ، والذل ، وسائر ما يعانون منه .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=red]" [/COLOR][B][COLOR=red]ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم[/COLOR][/B] " . "[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B][COLOR=red]ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم[/COLOR][/B][COLOR=red] "[/COLOR] . " [B][COLOR=red]واعتصموا بحبل الله جميعا ، ولا تفرقوا[/COLOR][/B] " . [COLOR=red]" [/COLOR][B][COLOR=red]ولا تكونوا من المشركين[/COLOR][/B][COLOR=red] - [/COLOR][B][COLOR=red]من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا[/COLOR][/B][COLOR=red] " .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B][COLOR=red]" إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ[/COLOR][/B][COLOR=red] "[/COLOR] .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]" [B][COLOR=red]لا تختلفوا ، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا[/COLOR][/B] " . ولن تصل الجماعة إلى تماسكها إلا إذا بذل لها كل فرد من ذات نفسه ، وذات يده ، وكان عونا لها في كل أمر من الامور التي تهمها . سواء أكانت هذه المعاونة معاونة مادية أو أدبية ، وسواء أكانت معاونة ب‍ : المال ، أو العلم ، أو الرأي ، أو المشورة .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B][COLOR=red]فالناس عيال الله ، أحبهم إلى الله أنفعهم لعياله[/COLOR][/B][COLOR=red] [/COLOR]. وقال " [B][COLOR=red]خير الناس أنفعهم للناس[/COLOR][/B] " .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]" [B][COLOR=red]إن الله يحب إغاثة اللهفان[/COLOR][/B] " . وقال [B]" [COLOR=red]اشفعوا تؤجروا [/COLOR][/B][COLOR=red]" [/COLOR].[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]5- [B][COLOR=red]المؤمن مرآة المؤمن ، يكف عنه ضيعته ويحوطه من ورائه[/COLOR][/B] . "[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [B][COLOR=red]إن أحدكم مرآة أخيه ، فإن رأى منه أذى فليحطه عنه [/COLOR][/B]" .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]وهكذا يعمل الاسلام على تحقيق هذه الروابط حتى يخلق مجتمعا متماسكا ، وكيانا قويا ، يستطيع مواجهة الاحداث ، ورد عدوان المعتدين . وما أحوج المسلمين في هذه الاونة إلى هذا التجمع . إنهم بذلك يقيمون فريضة إسلامية ، ويحرزون كسبا سياسيا ، ويحققون قوة عسكرية ، تحمي وجودهم ، ووحدة اقتصادية توفر لهم كل ما يحتاجون إليه من ثروات . [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]لقد ترك الاستعمار آثارا سيئة ، من : ضعف في التدين ، وانحطاط في الخلق ، وتخلف في العلم ، ولا يمكن القضاء على هذه الافات الاجتماعية . الخطيرة ، إلا إذا عادت الامة موحدة الهدف ، متراصة البنيان ، مجتمعة الكلمة ، كالبنيان المرصوص ، يشد بعضه بعضا . قتال البغاة هذا هو الاصل في العلاقات والروابط التي تربط بين المسلمين ، فإذا حدث أن تقطعت بينهم هذه العلاقات ، وانفصلت عرى الاخاء ، وبغى بعضهم على بعض ، وجب قتال الباغي حتى يرجع إلى العدل ، وإلى الانتظام في سلك الجماعة .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]6-[B]يقول[/B] الله تعالى : [B]" [COLOR=red]وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ، فأصلحوا بينهما ، فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله ، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل ، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين[/COLOR][/B] "[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]فالاية تقرر أن المؤمنين إذا تقاتلوا وجب على جماعة من ذوي الرأي أن تتدخل فورا ، وتصلح بين المتقاتلين ، فإن بغت طائفة على الاخرى ، ولم ترضخ للصلح ، ولم تستجب له ، وجب على المسلمين جميعا أن يتجمعوا لقتال هذه الطائفة الباغية . وقد قاتل الامام علي الفئة الباغية ، كما قاتل أبو بكر الصديق مانعي الزكاة ، وقد اتفق الفقهاء على أن هذه الفئة الباغية لا تخرج عن الاسلام ببغيها لان القرآن الكريم وصفها بالايمان ، مع مقاتلتها ،[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]7- فقال :" [B][COLOR=red]وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا[/COLOR][/B][COLOR=red] [/COLOR]" . ولهذا فإن مد برهم لا يقتل ، وكذلك جريحهم ، وأن أموالهم لا تغنم ، وأن نسائهم وذراريهم لا تسبى ، ولا يضمنون ما أتلفوا حال الحرب ، من نفس ومن مال . وأن من قتل منهم غسل وكفن وصلي عليه . أما من قتل من الطائفة العادلة ، فإنه يكون شهيدا ، فلا يغسل ولا يصلى عليه ، لانه قتل في قتال أمر الله به ، فهو مثل الشهيد في معركة الكفار .[B]هذا إذا كان الخروج على إمام المسلمين[/B] الذي اجتمعت عليه الجماعة في قطر من الاقطار ، وكان هذا الخروج مصحوبا بامتناع عن أداء الحقوق المقررة بمصلحة الجماعة أو مصلحة فراد ، بأن يكون القصد منه عزل الامام .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]8- وجملة القول انه لا بد من صفات خاصة يتميز بها الخارجون حتى ينطبق عليهم وصف " [COLOR=#002060]البغاة[/COLOR] " .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]وجملة هذه الصفات هي[/B] :[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]1 - [B][COLOR=#002060]الخروج عن طاعة الحاكم العادل[/COLOR][/B][COLOR=#002060] [/COLOR]التي أوجبها الله على المسلمين لاولياء أمورهم .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]2 - [B]أن يكون الخروج من جماعة قوية[/B] ، لها شوكة وقوة ، بحيث يحتاج لحاكم في ردهم إلى الطاعة ، إلى إعداد رجال ومال وقتال . فإن لم تكن لهم قوة ، فإن كانوا أفرادا ، أو لم يكن لهم من العتاد ما يدفعون به عن أنفسهم ، فليسوا ببغاة ، لانه يسهل ضبطهم وإعادتهم إلى الطاعة .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]3 - [B]أن يكون لهم تأويل سائغ يدعوهم إلى[/B] الخروج على حكم الامام ، فإن لم يكن لهم تأويل سائغ كانوا محاربين ، لا بغاة .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]4 - [B]أن يكون لهم رئيس مطاع يكون مصدرا لقوتهم[/B] ، لانه لا قوة لجماعة لا قيادة لها . هذا هو شأن البغاة وحكم الله فيه . أما إذا كان القتال لاجل الدنيا ، وللحصول على الرئاسة ومنازعة أولي الامر ، فهذا الخروج يعتبر محاربة ويكون للمحاربين حكم آخر يخالف حكم الباغين ، وهذا الحكم هو الذي ذكره الله في قوله : " [B][COLOR=red]إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ، ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ، أو ينفوا من الارض [/COLOR][/B][COLOR=red]، [/COLOR][B][COLOR=red]ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم - إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم[/COLOR][/B][B] "[/B] .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]9- فهؤلاء المحاربون جزاؤهم القتل أو الصلب أو تقطيع الايدي والارجل من خلاف ،[B][/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]أو الحبس والنفي من الارض[/B] : حسب رأي الحاكم فيهم ، وجرائمهم التي ارتكبوها ، ومن قتل منهم فهو في النار ، ومن قتل من مقاتليهم فهو شهيد . فإذا كان القتال صادرا من الطائفتين ، لعصبية ، أو طلب رئاسة ، كان كل من الطائفتين باغيا ، ويأخذ حكم الباغي . العلاقة بين المسلمين وغيرهم علاقة المسلمين بغيرهم علاقة تعارف ، وتعاون ، وبر ، وعدل . يقول الله سبحانه في التعارف المفضي إلى التعاون : " [B][COLOR=red]يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبي[/COLOR][/B][B][COLOR=red]ر[/COLOR][/B][COLOR=red] "[/COLOR] .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]ويقول في الوصاة بالبر والعدل : [COLOR=red]" [/COLOR][B][COLOR=red]لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطي[/COLOR][/B][B]ن[/B] .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6]10- [B]ومن مقتضيات هذه العلاقة تبادل المصالح ، واطراد المنافع ، وتقوية الصلات الانسانية . وهذا المعنى لا يدخل في نطاق النهي عن موالاة الكافرين ، إذ أن النهي عن موالاة الكافرين يقصد به النهي عن محالفتهم ومناصرتهم ضد المسلمين ، كما يقصد به النهي عن الرضى بما هم فيه من كفر[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B] [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B] ، إذ أن مناصرة الكافرين على المسلمين فيه ضرر بالغ بالكيان الاسلامي ، وإضعاف لقوة الجماعة المؤمنة ، كما أن الرضى بالكفر كفر يحظره الاسلام ويمنعه . أما الموالاة بمعنى المسالمة ، والمعاشرة الجميلة ، والمعاملة بالحسنى ، وتبادل المصالح ، والتعاون على البر والتقوى ، فهذا مما دعا إليه الاسلام [/B].[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][B]والحمد لله رب العالمين [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arial][SIZE=6] [/SIZE][/FONT][/CENTER]


الساعة الآن »09:19 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة