أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   رد الشبهات وكشف الشخصيات (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=99397)

أبو بلال المصرى 2018-11-10 12:33 AM

دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
 
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=4][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]دفع [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] إيهام [/URL] [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الاضطراب [/URL] عن [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] آيات [/URL] [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الكتاب [/URL]
[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]اسم لكتاب عظيم الفائدة للإمام العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطى رحمه الله[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]ذب فيه عن أيات [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الكتاب [/URL] المجيد ما لعله يوهم التناقض وحاشا وكلا فلو وجد المشركون ذلك لصاحوا طرباً لوجدان ضالتهم للطعن فى النبى ودينه
[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً
[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]وساق أجزاء من هذا [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الكتاب [/URL] المبارك فى كتابه المتحف المبهر أضواء البيان
[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]فننقل بعض ما تعرض له العلامة لما يجهله كثير من المسلمين أو يحدث لهم إشكال فى فهمه أو يعجز عن الرد على الطاعنين فى [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الكتاب [/URL] المنزه[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]ونشير لمن أراد التوسع أنه قد تم شرح [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الكتاب [/URL] المبارك فضيلة الشيخ محمد اسماعيل المقدم[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]هنا[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[CENTER]
[/CENTER]
[URL="https://ar.islamway.net/collection/3144/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D9%86-%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8"]https://ar.islamway.net/collection/3...AA%D8%A7%D8%A8[/URL]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple][COLOR=Black]قال الشيخ[/COLOR]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080][COLOR=black]قوله تعالى[/COLOR] : [COLOR=Purple][URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم
[/URL][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Purple]/[/COLOR]
اللام في قوله " [COLOR=Red]لنبلونكم [/COLOR]" موطئة لقسم محذوف .

وقرأ هذا الحرف عامة السبعة غير [COLOR=black]شعبة [/COLOR]عن [COLOR=black]عاصم [/COLOR]بالنون الدالة على العظمة في الأفعال الثلاثة ، أعني لنبلونكم ، ونعلم ، ونبلو .

وقرأه [COLOR=black]شعبة [/COLOR]عن [COLOR=black]عاصم [/COLOR]بالمثناة التحتية .

وضمير الفاعل يعود إلى الله وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أن الله - جل وعلا - يبلو الناس أي يختبرهم بالتكاليف ، كبذل الأنفس والأموال في الجهاد ليتميز بذلك صادقهم من كاذبهم ، ومؤمنهم من كافرهم - جاء موضحا في [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] آيات [/URL] أخر ، كقوله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue][COLOR=purple]أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله[/COLOR] [/COLOR][/URL].

وقوله تعالى :[URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue][COLOR=purple]أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين[/COLOR][/COLOR][/URL].

وقوله تعالى :[URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue][COLOR=purple]أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون[/COLOR] [/COLOR][/URL] .

وقوله تعالى :[COLOR=purple] [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون [/URL][URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين[/URL][/COLOR]

وقوله تعالى [COLOR=purple]: [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب[/URL][/COLOR]

وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue]حتى نعلم المجاهدين [/COLOR][/URL] .

وقد قدمنا إزالة الإشكال في نحوه في سورة البقرة في الكلام على قوله تعالى :[COLOR=purple] [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه [/URL][/COLOR]

فقلنا في ذلك ما نصه : ظاهر هذه الآية قد يتوهم منه الجاهل أنه تعالى يستفيد بالاختبار علما لم يكن يعلمه ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، بل هو تعالى عالم بكل ما سيكون قبل أن يكون .

وقد بين أنه لا يستفيد بالاختبار علما لم يكن يعلمه بقوله - جل وعلا :[COLOR=purple] [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور [/URL][/COLOR] .

فقوله : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue]والله عليم بذات الصدور [/COLOR][/URL]بعد قوله : " ليبتلي " - دليل قاطع على أنه لم يستفد بالاختبار شيئا لم يكن عالما به ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ; لأن العليم بذات الصدور غني عن الاختبار .

وفي هذه الآية بيان عظيم لجميع الآيات التي يذكر الله فيها اختباره لخلقه .

ومعنى إلا لنعلم [SIZE=7]أي علما يترتب عليه الثواب والعقاب (أى علم واقع علم شهادة )[/SIZE]فلا ينافي أنه كان عالما به قبل ذلك ، وفائدة الاختبار ظهور الأمر للناس ، أما عالم السر والنجوى ، فهو عالم بكل ما سيكون ، كما لا يخفى . ا هـ .

قال [COLOR=black]القرطبي [/COLOR]في تفسير هذه الآية الكريمة ما نصه : ( [SIZE=7][COLOR=Indigo]وهذا العلم هو العلم الذي يقع عليه به الجزاء لأنه إنما يجازيهم بأعمالهم لا بعلمه القديم عليهم ، فتأويله : حتى نعلم المجاهدين علم شهادة ، لأنهم إذا أمروا بالعمل يشهد منهم ما عملوا فالجزاء بالثواب والعقاب يقع على علم الشهادة ، [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]ونبلو أخباركم [/URL]نختبرها ونظهرها ) [SIZE=6][COLOR=Black]انتهى محل الغرض منه . [/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][SIZE=7][COLOR=Indigo]
[/COLOR][/SIZE]
وقال [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16935"][COLOR=#800000] أبو جعفر بن جرير الطبري [/COLOR][/URL]في تفسير هذه الآية الكريمة ما نصه : ( ولنبلونكم أيها المؤمنون بالقتل وجهاد أعداء الله [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue]حتى نعلم المجاهدين منكم [/COLOR][/URL]، يقول :[COLOR=RoyalBlue] حتى يعلم حزبي وأوليائي أهل الجهاد في الله منكم وأهل الصبر على قتال أعدائه فيظهر ذلك لهم ويعرف ذوو البصائر منكم في دينه من ذوي الشك والحيرة فيه ، وأهل الإيمان من أهل النفاق [/COLOR]،[COLOR=Purple] [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"]ونبلو أخباركم [/URL][/COLOR]فنعرف الصادق منكم من الكاذب ) انتهى محل الغرض منه بلفظه .

وما ذكره من أن المراد بقوله [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue]حتى نعلم المجاهدين [/COLOR][/URL]الآية : حتى يعلم حزبنا وأولياؤنا المجاهدين منكم والصابرين - له وجه ، وقد يرشد له قوله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue]ونبلو أخباركم [/COLOR][/URL]أي نظهرها ونبرزها للناس .

وقوله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue]ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب [/COLOR][/URL] ; لأن المراد بميز الخبيث من الطيب ظهور ذلك للناس .

ولذا قال : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2438&idto=2438&bk_no=64&ID=2120#docu"][COLOR=blue]وما كان الله ليطلعكم على الغيب [/COLOR][/URL]، فتعلموا ما ينطوي عليه الخبيث والطيب ، ولكن الله عرفكم بذلك [COLOR=#800080]بالاختبار والابتلاء الذي تظهر بسببه طوايا الناس من خبث وطيب [/COLOR] .

والقول الأول وجيه أيضا ، والعلم عند الله تعالى[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Red]وقال فى تفسير سورة السجدة[/COLOR]
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]ق[/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800080]وله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون[/COLOR][/URL][/COLOR]

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، وأنه يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة .

وأشار تعالى إلى هذا المعنى في قوله : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن[/COLOR][/URL] ، وقد بين في سورة " الحج " ، أن اليوم عنده تعالى كألف سنة مما يعده الناس ، وذلك في قوله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون [/COLOR][/URL] ، وقد قال تعالى في سورة " سأل سائل " : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [/COLOR][/URL] .

وقد ذكرنا في كتابنا "[COLOR=red] دفع [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] إيهام [/URL] [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الاضطراب [/URL] عن [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] آيات [/URL] [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الكتاب [/URL] [/COLOR]" الجمع بين هذه الآيات من وجهين :

[COLOR=red]الأول[/COLOR] : هو ما أخرجه [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16328"][COLOR=#800000] ابن أبي حاتم [/COLOR][/URL]، من طريق [COLOR=black]سماك [/COLOR]، عن [COLOR=black]عكرمة [/COLOR]، عن [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11"][COLOR=#800000] ابن عباس [/COLOR][/URL]من أن يوم الألف في سورة " الحج " ، هو أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض ، ويوم الألف في سورة " السجدة " ، هو مقدار سير الأمر وعروجه إليه تعالى ، ويوم الخمسين ألفا هو يوم القيامة .

[COLOR=red] الوجه الثاني[/COLOR] : أن المراد بجميعها يوم القيامة ، وأن الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ، ويدل لهذا الوجه قوله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]فذلك يومئذ يوم عسير [/COLOR][/URL][URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]على الكافرين غير يسير [/COLOR][/URL] ، وقوله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]يقول الكافرون هذا يوم عسر [/COLOR][/URL]

وقد أوضحنا هذا الوجه في سورة " الفرقان " ، في الكلام على قوله تعالى : [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=64&ID=1570&idfrom=1888&idto=1897&bookid=64&startno=1#docu"][COLOR=blue]أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا[/COLOR][/URL] ، وقد ذكرنا في " دفع [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] إيهام [/URL] [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الاضطراب [/URL] عن [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] آيات [/URL] [URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] [/URL][URL="http://www.ansaaar.com/showthread.php?t=37368"] الكتاب [/URL] " : أن [COLOR=black]أبا عبيدة [/COLOR]روى عن [COLOR=black]إسماعيل بن إبراهيم [/COLOR]، عن [COLOR=black]أيوب [/COLOR]، عن [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12531"][COLOR=#800000] ابن أبي مليكة [/COLOR][/URL]أنه حضر كلا من [URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11"][COLOR=#800000] ابن عباس [/COLOR][/URL][URL="http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15990"][COLOR=#800000] وسعيد بن المسيب [/COLOR][/URL]سئل عن هذه الآيات ، فلم يدر ما يقول فيها ، ويقول : لا أدري انتهى[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=Green]ولعلنا ننقل بعضاً من درر العلامة اللغوى المفسر الشنقيطى من كتابه أضواء البيان[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أبو بلال المصرى 2018-11-10 12:34 AM

رد: دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
 
[CENTER][SIZE=6]نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان ومعنى قوله تعالى إنى متوفيك[/SIZE]

[SIZE=6][FONT=traditional arabic][SIZE=5][FONT=arial][SIZE=4][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]قال العلامة محمد الأمين الشنقيطى فى كتابه أضواء البيان فى تفسير القرآن بالقرآن[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4] [B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]قوله تعالى [/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=arial][SIZE=4] [COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]قوله تعالى : { [COLOR=sienna]وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا [/COLOR]} .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] التحقيق أن الضمير في قوله : وإنه راجع إلى عيسى لا إلى القرآن ، ولا إلى النبي [IMG]http://ansaaar.com/images/smilies/mohmad1.gif[/IMG] .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ومعنى قوله : { [COLOR=sienna]لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَة [/COLOR]} على القول الحق الصحيح الذي يشهد له القرآن العظيم ، والسنة المتواترة ، هو أن نزول عيسى في آخر الزمان ، حيا علم للساعة أي علامة لقرب مجيئها لأنه من أشراطها الدالة على قربها .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وإطلاق علم الساعة على نفس عيسى ، جار على أمرين ، كلاهما أسلوب عربي معروف .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] أحدهما : أن نزول عيسى المذكور ، لما كان علامة لقربها ، كانت تلك العلامة ، سبباً لعلم قربها ، فأطلق في الآية المسبب وأريد السبب .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وإطلاق المسبب وإرادة السببن أسلوب عربي معروف في القرآن ، وفي كلام العرب .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ومن أمثلته في القرآن قوله تعالى : { [COLOR=sienna]وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السمآء رِزْقاً [/COLOR]} [ غافر : 13 ] .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] فالرزق مسبب عن المطر والمطر سببه ، فأطلق المسبب الذي هو الرزق وأريد سببه الذي هو المطر للملابسة القوية التي بين السبب والمسبب .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ومعلوم أن البلاغيين ، ومن وافقهم ، يزعمون أن مثل ذلك ، من نوع ما يسمونه المجاز المرسل ، وأن الملابسة بين السبب والمسبب من علاقات المجاز المرسل عندهم .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] والثاني من الأمرين أن غاية ما في ذلك ، أن الكلام على حذف مضاف ، والتقدير ، وإنه لذو علم للساعة ، أي وإنه لصاحب إعلام الناس ، بقرب مجيئها ، لكونه علامة لذلك ، وحذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كثير في القرآن ، وفي كلام العرب ، وإليه أشار في الخلاصة بقوله :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وما يلي المضاف يأت خلفا ... عنه في الإعراب إذا ما حذفا[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وهذا الأخير أحد الوجهين اللذين وجه بهما علماء العربية النعت بالمصدر كقولك : زيد كرم وعمرو عدل أي ذو كرم وذو عدل كما قال تعالى : { [COLOR=sienna]وَأَشْهِدُواْ ذَوَي عَدْلٍ مِّنكُمْ [/COLOR]} [ الطلاق : 2 ] ، وقد أشار إلى ذلك في الخلاصة بقوله :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ونعتوا بمصدر كثيرا ... فالتزموا الإفراد والتذكيرا[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] أما دلالة القرآن الكريم على هذا القول الصحيح ، ففي قوله تعالى في سورة النساء : { [COLOR=sienna]وَإِن مِّنْ أَهْلِ الكتاب إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ [/COLOR] } [ النساء : 159 ] أي ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى ، وذلك صريح في أن عيسى حي وقت نزول آية النساء هذه ، وأنه لا يموت حتى يؤمن به أهل الكتاب .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ومعلوم أنهم لا يؤمنون به إلا بعد نزوله إلى الأرض .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] فإن قيل قد ذهبت جماعة من المفسرين ، من الصحابة فمن بعدهم إلى أن الضمير في قوله : قبل موته راجع إلى الكتابي ، أي إلا ليؤمنن به الكتابي قبل موت الكتابي .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] [COLOR=sienna]فالجواب[/COLOR] أن يكون الضمير راجعاً إلى عيسى ، يجب المصير إليه ، دون القول الآخر ، لأنه أرجح منه من أربعة أوجه :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] الأول : أنه هو ظاهر القرآن المتبادر منه ، وعليه تنسجم الضمائر بعضها مع بعض .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] والقول الآخر بخلاف ذلك .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وإيضاح هذا أن الله تعالى قال : {[COLOR=sienna] وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المسيح عِيسَى ابن مَرْيَمَ رَسُولَ الله[/COLOR] } ثم قال تعالى : { [COLOR=sienna] وَمَا قَتَلُوهُ [/COLOR]} أي عيسى ، {[COLOR=sienna] وَمَا صَلَبُوهُ [/COLOR]} أي عيسى { [COLOR=sienna]ولكن شُبِّهَ لَهُمْ [/COLOR]} أي عيسى { وَإِنَّ الذين اختلفوا فِيهِ } أي عيسى {[COLOR=sienna] لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ [/COLOR]} أي عيسى {[COLOR=sienna] مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ [/COLOR]} [ النساء : 157 ] أي عيسى ، {[COLOR=sienna] وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً [/COLOR]} [ النساء : 157 ] أي عيسى { [COLOR=sienna]بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ [/COLOR]} [ النساء : 158 ] أي عيسى { [COLOR=sienna]وَإِن مِّنْ أَهْلِ الكتاب إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ } أي عيسى { قَبْلَ مَوْتِهِ } أي عيسى { وَيَوْمَ القيامة يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً[/COLOR] } [ النساء : 159 ] أي يكون هو ، أي عيسى عليهم شهيداً .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] فهذا السياق القرآني الذي ترى ، ظاهر ظهوراً لا ينبغي العدول عنه ، في أن الضمير في قوله قبل موته ، راجع إلى عيسى .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] الوجه الثاني : من مرجحات هذا القول ، أنه على هذا القول الصحيح ، فمفسر الضمير ، ملفوظ مصرح به ، في قوله تعالى : { [COLOR=sienna]وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المسيح عِيسَى ابن مَرْيَمَ [/COLOR]} [ النساء : 157 ] .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وأما على القول الآخر فمفسر الضمير ليس مذكوراً في الآية أصلاً ، بل هو مقدر تقديره : ما من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به قبل موته ، أي موت أحد أهل الكتاب المقدر .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ومما لا شك فيه ، أن ما لا يحتاج إلى تقدير ، أرجح وأولى ، مما يحتاج إلى تقدير .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] الوجه الثالث : من مرجحات هذا القول الصحيح ، أنه تشهد له السنة النبوية المتواترة ، لأن النبي [IMG]http://ansaaar.com/images/smilies/mohmad1.gif[/IMG] قد تواترت عنه الأحاديث بأن عيسى حي الآن ، وأنه سينزل في آخر الزمان حكماً مقسطاً .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ولا ينكر تواتر السنة بذلك إلا مكابر .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] قال ابن كثير في تفسيره ، بعد أن ذكر هذا القول الصحيح ونسبه إلى جماعة من المفسرين ما نصه :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وهذا القول هو الحق كما سنبينه بعد بالدليل القاطع إن شاء الله تعالى ا ه .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وقوله بالدليل القاطع يعني السنة المتواترة ، لأنها قطعية وهو صادق في ذلك .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] [COLOR=sienna]وقال ابن كثير [/COLOR]، في تفسير آية الزخرف هذه ما نصه :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وقد تواترت الأحاديث ، عن رسول الله [IMG]http://ansaaar.com/images/smilies/mohmad1.gif[/IMG] ، « [COLOR=sienna]أنه أخبر بنزول عيسى [IMG]http://ansaaar.com/images/smilies/3laih.gif[/IMG] قبل يوم القيامة إمَاماً عَادِلاً وَحَكماً مُقْسِطاً[/COLOR] » ا ه منه .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وهو صادق في تواتر الأحاديث بذلك .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وأما القول بأن الضمير في قوله قبل موته راجع إلى الكتاب فهو خلاف ظاهر القرآن ، ولم يقم عليه دليل من كتاب ولا سنة .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] الوجه الرابع : هو أن القول الأول الصحيح واضح لا إشكال فيه ، ولا يحتاج إلى تأويل ولا تخصيص بخلاف القول الآخر ، فهو مشكل لا يكاد يصدق ، إلا مع تخصيص ، والتأويلات التي يروونها فيه عن ابن عباس ، وغيره ، ظاهرة البعد والسقوط لأنه على القول بأن الضمير في قوله قبل موته راجع إلى عيسى فلا إشكال ولا خفاء ، ولا حاجة إلى تأويل ، ولا إلى تخصيص .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وأما على القول بأنه راجع إلى الكتابي فإنه مشكل جداً بالنسبة لكل من فاجأه الموت من أهل الكتاب ، كالذي يسقط من عال إلى أسفل ، والذي يقطع رأسه بالسيف وهو غافل والذي يموت في نومه ونحو ذلك ، فلا يصدق هذا العموم المذكور في الآية على هذا النوع ، من أهل الكتاب ، إلا إذا ادعى إخراجهم منه بمخصص [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]ولا سبيل إلى تخصيص عمومات القرآن ، إلا بدليل يجب الرجوع إليه من المخصصات المتصلة أو المنفصلة .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وما يذكر عن ابن عباس من أنه سئل عن الذي يقطع رأسه من أهل الكتاب فقال إن رأسه يتكلم ، بالإيمان بعيسى ، وأن الذي يهوي من عال إلى أسفل يؤمن به وهو يهوي ، لا يخفى بعده وسقوطه ، وأنه لا دليل ألبتة عليه كما ترى .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وبهذا كله تعلم ، أن الضمير في قوله {[COLOR=sienna] قَبْلَ مَوْتِهِ [/COLOR]} [ النساء : 159 ] ، راجع إلى عيسى ، وأن تلك الآية من سورة النساء تبين قوله تعالى هنا : { [COLOR=sienna] وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ [/COLOR]} [ الزخرف : 61 ] كما ذكرنا .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] فإن قيل : إن كثيراً ممن لا تحقيق عندهم يزعمون أن عيسى قد توفي ، ويعتقدون مثل ما يعتقده ، ضلال اليهود والنصارى ، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى : {[COLOR=sienna] إِذْ قَالَ الله ياعيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ [/COLOR]} [ آل عمران : 55 ] وقوله {[COLOR=sienna] فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ[/COLOR] } [ المائدة : 117 ] .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] فالجواب أنه لا دلالة في إحدى الآيتين ألبتة على أن عيسى قد توفي فعلاً .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] أما قوله تعالى : {[COLOR=sienna] مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } [ آل عمران : 55 ] فإن دلالته المزعومة على ذلك منفية من أربعة أوجه :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] الأول : أن قوله : { [COLOR=sienna]مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } حقيقة لغوية في أخذ الشيء كاملاً غير ناقص ، والعرب تقول : توفي فلان دينه يتوفاه فهو متوف له إذا قبضه وحازه إليه كاملاً من غير نقص .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] فمعنى : {[COLOR=sienna] إِنِّي مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } [ آل عمران : 55 ] في الوضع اللغوي أي حائزك إلي ، كاملاً بروحك وجسمك .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ولكن الحقيقة العرفية خصصت التوفي المذكور بقبض الروح دون الجسم ونحو هذا مما دار بين الحقيقة اللغوية والحقيقة العرفية فيه لعلماء الأصول ثلاثة مذاهب .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] الأول : هو تقديم الحقيقة العرفية ، وتخصيص عموم الحقيقة اللغوية بها .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وهذا هو المقرر في أصول الشافعي وأحمد ، وهو المقرر في أصول مالك إلا أنهم في الفروع ربما لم يعتمدوه في بعض المسائل .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وإلى تقديم الحقيقة العرفية ، على الحقيقة اللغوية أشار في مراقي السعودي بقوله :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] واللفظ محمول على الشرعي ... إن لم يكن فمطلق العرفي[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] فاللغوي على الجلي ولم يجب ... بحث عن المجاز في الذي انتخب[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] المذهب الثاني : هو تقديم الحقيقة اللغوية على العرفية بناء على أن العرفية وإن ترجحت بعرف الاستعمال ، فإن اللغوية مترجحة بأصل الوضع .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وهذا القول مذهب أبي حنيفة رحمه الله .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] المذهب الثالث : أنه لا تقدم العرفية على اللغوية ، ولا اللغوية على العرفية ، بل يحكم باستوائهما ومعادلة الاحتمالين فيهما ، فيحكم على اللفظ بأنه مجمل ، لاحتمال هذه واحتمال تلك .[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] وهذا اختيار ابن السبكي ، ومن وافقه ، وإلى هذين المذهبين الأخيرين أشار في مراقي السعودي بقوله :[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6] ومذهب النعمان عكس ما مضى ... والقول بالإجمال فيه مرتضى[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=indigo] [SIZE=7]
[/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE]
[SIZE=7][COLOR=indigo][FONT=arial]نكمل[/FONT][/COLOR][/SIZE]
[/CENTER]
[CENTER] [/CENTER]

أبو بلال المصرى 2018-11-10 12:35 AM

رد: دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
 
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][SIZE=6]قال[/SIZE]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=darkgreen][CENTER][CENTER][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]وإذا علمت هذا ، فاعلم أنه على المذهب الأول ، الذي هو تقديم الحقيقة اللغوية ، على العرفية ، فإن قوله تعالى :[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]{ [COLOR=darkred] إِنِّي مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } [ آل عمران : 55 ] لا يدل إلا على أنه قبضه إليه بروحه وجسمه ، ولا يدل على الموت أصلاً ، كما أن توفي الغريم لدينه لا يدل على موت دينه .
وأما على المذهب الثاني : وهو تقديم الحقيقة العرفية على اللغوية ، فإن لفظ التوفي حينئذ ، يدل في الجملة على الموت .
ولكن سترى إن شاء الله ، أنه وإن دل على ذلك في الجملة ، لا يدل على أن عيسى قد توفي فعلاً .
وقد ذكرنا في كتابنا :[COLOR=darkorange] دفع إيهام الاضطراب[/COLOR] ،[COLOR=darkorange] عن آيات الكتاب ، [/COLOR]في سورة آل عمران ، وجه عدم دلالة الآية ، على موت عيسى فعلاً ، أعني قوله تعالى : { [COLOR=darkred] إِنِّي مُتَوَفِّيكَ [/COLOR]} [ آل عمران : 55 ] فقلنا ما نصه :
والجواب عن هذا ، من ثلاثة أوجه :
الأول أن قوله تعالى : { [COLOR=darkred]مُتَوَفِّيكَ [/COLOR]} لا يدل على تعيين الوقت ، ولا يدل على كونه قد مضى وهو متوفيه قطعاً يوماً ما ولكن لا دليل على أن ذلك اليوم قد مضى .
وأما عطفه ورافعك إلى ، على قوله :[COLOR=darkred] متوفيك [/COLOR]، فلا دليل فيه[COLOR=sandybrown] لإطباق جمهور أهل اللسان العربي [/COLOR]،[COLOR=black] على أن الواو لا تقتضي الترتيب ولا الجمع ، وإنما تقتضي مطلق التشريك .[/COLOR]
وقد ادعى السيرافي والسهيلي ،[COLOR=black] إجماع النحاة[/COLOR] على ذلك ، وعزاه الأكثر للمحققين وهو الحق خلافاً لما قاله قطرب والفراء وثعلب وأبو عمرو الزاهد وهشام والشافعي من أنها تفيد الترتيب لكثرة استعمالها فيه .
وقد أنكر السيرافي ثبوت هذا القول عن الفراء وقال لم أجده في كتابه .
وقال ولي الدين : أنكر أصحابنا نسبة هذا القول إلى الشافعي .
حكاه عنه صاحب الضياء اللامع .
وقوله [IMG]http://ansaaar.com/images/smilies/mohmad1.gif[/IMG] : « [COLOR=darkred]أبدأ بما بدأ الله به [/COLOR]» يعني الصفا لا دليل فيه على اقتضائها الترتيب .
وبيان ذلك هو ما قاله الفهري كما ذكره عنه صاحب الضياء اللامع .
وهو أنها كما أنها لا تقتضي الترتيب ولا المعية ، فكذلك لا تقتضي المنع منهما .
فقد يكون العطف بها مع قصد الاهتمام بالأول كقوله : {[COLOR=darkred] إِنَّ الصفا والمروة مِن شَعَآئِرِ الله[/COLOR] } [ البقرة : 158 ] الآية بدليل الحديث المتقدم .
وقد يكون المعطوف بها مرتباً كقول حسان :
*هجوت محمداً وأجبت عنه* ... على رواية الواو .
وقد يراد بها المعية كقوله : { [COLOR=darkred]فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السفينة [/COLOR]} [ العنكبوت : 15 ] وقوله {[COLOR=darkred] وَجُمِعَ الشمس والقمر[/COLOR] } [ القيامة : 9 ] ولكن لا تحمل على الترتيب ولا على المعية إلا بدليل منفصل .
الوجه الثاني : أن معنى {[COLOR=darkred] مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } [ آل عمران : 55 ] أي منيمك ورافعك إلي ، أي في تلك النومة .
وقد جاء في القرآن إطلاق الوفاة على النوم في قوله تعالى : {[COLOR=darkred] وَهُوَ الذي يَتَوَفَّاكُم بالليل وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بالنهار [/COLOR]} [ الأنعام : 60 ] ، وقوله : { [COLOR=darkred]الله يَتَوَفَّى الأنفس حِينَ مِوْتِهَا والتي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا[/COLOR] } [ الزمر : 42 ] ، وعزى ابن كثير هذا القول للأكثرين ، واستدل بالآيتين المذكورتين .
الوجه الثالث : أن متوفيك ، اسم فاعل توفاه ، [COLOR=black]إذا قبضه وحازه إليه ، ومنه قولهم : توفي فلان دينه إذا قبضه إليه [/COLOR]، فيكون معنى متوفيك على هذا ،[COLOR=black] قابضك منهم إلي حياً [/COLOR]، وهذا القول هو اختيار ابن جرير[/SIZE][/FONT][/B]
[COLOR=black][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]نكمل.[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]
[/CENTER]

[/COLOR][/SIZE][/FONT] [COLOR=darkgreen]
[/COLOR][/SIZE][/FONT]

أبو بلال المصرى 2018-11-10 12:36 AM

رد: دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
 
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][SIZE=6]قال[/SIZE]
[FONT=arial][SIZE=4][COLOR=navy][CENTER][CENTER][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]وأما الجمع بأنه توفاه ساعات أو أياماً ، ثم أحياه فلا معول عليهن إذ لا دليل عليه . ا ه . من دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب .[/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6]
وقد قدمنا في هذا البحث أن دلالة قوله تعالى : { [COLOR=sienna]مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } [ آل عمران : 55 ] على موت عيسى فعلاً ، منفية من أربعة أوجه ، وقد ذكرنا منها ثلاثة ، من غير تنظيم ، أولها أن { [COLOR=darkred]مُتَوَفِّيكَ [/COLOR]} حقيقة لغوية في أخذه بروحه وجسمه .
الثاني : أن { [COLOR=darkred]مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } وصف محتمل للحال والاستقبال والماضي ، ولا دليل في الآية على أن ذلك التوفي قد وقع ومضى ، بل السنة المتواترة والقرآن دالان على خلاف ذلك ، كما أوضحنا في هذا المبحث .
الثالث : أنه توفي نوم ، وقد ذكرنا الآيات الدالة على أن النوم يطلق عليه الوفاة ، فكل من النوم والموت ، يصدق عليه اسم التوفي ، وهما مشتركان في الاستعمال العرفي .
فهذه الأوجه الثلاثة ذكرناها كلها في الكلام الذي نقلنا من كتابنا دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب .
وذكرنا الأول منها بانفراده لنبين مذاهب الأصوليين فيه .
وأما قوله تعالى : {[COLOR=darkred] فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي [/COLOR]} [ المائدة : 117 ] الآية ، فدلالته على أن عيسى مات ، منفية من وجهين :
الأول منهما : أن عيسى يقول ذلك يوم القيامة ، ولا شك أن يموت قبل يوم القيامة ، فإخباره يوم القيامة بموته ، لا يدل على أنه الآن قد مات كما لا يخفى .
والثاني منهما : أن ظاهر الآية أنه توفي رَفْعٌ وقَبْضٌ للروح والجسد ، لا توفي موت .
وإيضاح ذلك أن مقابلته لذلك التوفي بالديمومة فيهم في قوله : { [COLOR=darkred]وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي[/COLOR] } [ المائدة : 117 ] الآية ، تدل على ذلك لأنه لو كان توفي موت ، لقال ما دمت حياً ، فلما توفيتني لأن الذي يقابل بالموت هو الحياة كما في قوله : { [COLOR=darkred]وَأَوْصَانِي بالصلاة والزكاة مَا دُمْتُ حَيّاً [/COLOR]} [ مريم : 31 ] .
أما التوفي المقابل بالديمومة فيهم فالظاهر أنه توفي انتقال عنهم ، إلى موضع آخر .
وغاية ما في ذلك هو حمل اللفظ على حقيقته اللغوية مع قرينة صارفة عن قصد العرفية ، وهذا لا إشكال فيه .
وأما الوجه الرابع ، من الأوجه المذكورة سابقاً ، أن الذين زعموا أن عيسى قد مات ، قالوا إنه لا سبب لذلك الموت ، إلا أن اليهود قتلوه وصلبوه ، فإذا تحقق نفي هذا السبب وقطعهم أنه لم يمت بسبب غيره ، تحققنا أنه لم يمت أصلاً ، وذلك السبب الذي زعموه ، منفي يقيناً بلا شك ، لأن الله جل وعلا قال : { [COLOR=darkred] وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ [/COLOR]} [ النساء : 157 ] . وقال تعالى : { [COLOR=darkred] وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ[/COLOR] } [ النساء : 157 - 158 ] .
وضمير رفعه ظاهر في رفع الجسم والروح معاً كما لا يخفى .
وقد بين الله جل وعلا مستند اليهود في اعتقادهم أنهم قتلوه ، بأن الله ألقى شبهه على إنسان آخر فصار من يراه يعتقد اعتقاداً جازماً أنه عيسى .[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=seagreen]نكمل[/COLOR]
[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [CENTER]
[/CENTER]

أبو بلال المصرى 2018-11-10 12:36 AM

رد: دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
 
قال

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][FONT=arial][SIZE=4][CENTER][B][FONT=traditional arabic][SIZE=6][COLOR=blue]فرآه اليهود لما أجمعوا على قتل عيسى فاعتقدوا لأجل ذلك الشبه الذي ألقي عليه اعتقاداً جازماً أنه عيسى فقتلوه .[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[COLOR=blue]فهم يعتقدون صدقهم ، في أنهم قتلوه وصلبوه ، ولكن العليم اللطيف الخبير ، أوحى إلى نبيه ، في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أنهم لم يقتلوه ولم يصلبوه .[/COLOR]
[COLOR=blue]فمحمد [IMG]http://ansaaar.com/images/smilies/mohmad1.gif[/IMG] والذين اتبعوه عندهم علم من الله بأمر عيسى لم يكن عند اليهود ولا النصارى كما أوضحه تعالى بقوله { [COLOR=red]وَإِنَّ الذين اختلفوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتباع الظن وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ [/COLOR]} [ النساء : 157 - 158 ] .[/COLOR]
[COLOR=blue]والحاصل أن القرآن العظيم على التفسير الصحيح والسنة المتواترة عن النبي [IMG]http://ansaaar.com/images/smilies/mohmad1.gif[/IMG] كلاهما دال على أن عيسى حي ، وأنه سينزل في آخر الزمان ، وأن نزوله من علامات الساعة ، وأن معتمد الذين زعموا أنهم قتلوه ومن تبعهم هو إلقاء شبهه على غيره ، واعتقادهم الكاذب أن ذلك المقتول الذي شبه بعيسى هو عيسى .[/COLOR]
[COLOR=blue]وقد عرفت دلالة الوحي على بطلان ذلك ، وأن قوله {[COLOR=red] مُتَوَفِّيكَ[/COLOR] } [ آل عمران : 55 ] لا يدل على موته فعلاً .[/COLOR]
[COLOR=blue]وقد رأيت توجيه ذلك من أربعة أوجه ، وأنه على المقرر في الأصول ، في المذاهب الثلاثة التي ذكرنا عنهم ، ولا إشكال في أنه لم يمت فعلاً .[/COLOR]
[COLOR=blue]أما على القول بتقديم الحقيقة اللغوية فالأمر واضح ، لأن الآية على ذلك لا تدل على الموت .[/COLOR]
[COLOR=blue]وأما على القول بالإجمال ، فالمقرر في الأصول أن المحمل ، لا يحمل على واحد من معنييه ، ولا معانيه بل يطلب بيان المراد منه ، بدليل منفصل .[/COLOR]
[COLOR=blue]وقد دل الكتاب هنا والسنة المتواترة على أنه لم يمت وأنه حي .[/COLOR]
[COLOR=blue]وأما على القول بتقديم الحقيقة العرفية على الحقيقة اللغوية ، فإنه يجاب عنه من أوجه :[/COLOR]
[COLOR=blue]الأول : أن التوفي محمول على النوم ، وحمله عليه يدخل في اسم الحقيقة العرفية .[/COLOR]
[COLOR=blue]والثاني : أنا وإن سلمنا أنه توفي موت ، فالصيغة لا تدل على أنه قد وقع فعلاً .[/COLOR]
[COLOR=blue]الثالث : أن القول المذكور بتقديم العرفية ، محله فيما إذا لم يوجد دليل صارف ، عن إرادة العرفية اللغوية ، فإن دل على ذلك دليل وجب تقديم اللغوية قولاً واحداً .[/COLOR]
[COLOR=blue]وقد قدمنا مراراً دلالة الكتاب والسنة المتواترة على إرادة اللغوية هنا دون العرفية .[/COLOR]
[COLOR=blue]واعلم بأن القول بتقديم اللغوية على العرفية ، محله فيما إذا لم تتناس اللغوية بالكلية ، فإن أميتت الحقيقة اللغوية بالكلية ، وجب المصير إلى العرفية إجماعاً ، وإليه أشار في مراقي السعود بقوله :[/COLOR]
[COLOR=red]أجمع إن حقيقة تمات ... على التقدم له الإثبات[/COLOR]
[COLOR=blue]فمن حلف ليأكلن من هذه النخلة ، فمقتضى الحقيقة اللغوية ، أنه لا يبر يمينه حتى يأكل من نفس النخلة لا من ثمرتها .[/COLOR]
[COLOR=blue]ومقتضى الحقيقة العرفية أنه يأكل من ثمرتها لا من نفس جذعها
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=traditional arabic][SIZE=6]
[COLOR=blue][COLOR=blue]والمصير إلى العرفية هنا واجب إجماعاً ، لأن اللغوية في مثل هذا أميتت بالكلية .
فلا يقصد عاقل ألبتة الأكل من جذع النخلة .
أما الحقيقة اللغوية في قوله تعالى : {[COLOR=red] إِنِّي مُتَوَفِّيكَ [/COLOR]} [ آل عمران : 55 ] فإنها ليست من الحقيقة المماتة كما لا يخفى .
ومن المعلوم في الأصول أن العرفية تسمى حقيقة عرفية ومجازاً لغوياً ، وأن اللغوية تسمى عندهم حقيقة لغوية ، ومجازاً عرفياً .
وقد قدمنا مراراً أنا أوضحنا أن القرآن الكريم لا مجاز فيه على التحقيق في رسالتنا المسماة « منع جواز المجاز ، في المنزل للتعبد والإعجاز » .
فاتضح مما ذكرنا كله أن آية الزخرف هذه تبينها آية النساء المذكورة ، وأن عيسى لم يمت وأنه ينزل في آخر الزمان وإنما قلنا إن قوله تعالى هنا : { [COLOR=red]وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ [/COLOR]} أي علامة ودليل على قرب مجيئها ، لأن وقت مجيئها بالفعل لا يعلمه إلا الله .
وقد قدمنا الآيات الدالة على ذلك مراراً .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة {[COLOR=red] فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا [/COLOR]} أي لا تشكن في قيام الساعة فإنه لا شك فيه .
وقد قدمنا الآيات الموضحة له مراراً كقوله تعالى : { [COLOR=red]وَأَنَّ الساعة آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا [/COLOR]} [ الحج : 7 ] . وقوله : { [COLOR=red]وَتُنذِرَ يَوْمَ الجمع لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الجنة وَفَرِيقٌ فِي السعير [/COLOR]} [ الشورى : 7 ] . وقوله {[COLOR=red] لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يَوْمِ القيامة لاَ رَيْبَ فِيهِ [/COLOR]} [ الأنعام : 12 ] وقوله {[COLOR=red] فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ [/COLOR]} [ آل عمران : 25 ] إلى غير ذلك من الآيات .[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [CENTER]
[/CENTER]


الساعة الآن »08:08 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة