عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-06-05, 08:47 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-30
المكان: مــصـــر مــقــبرة الـروافــض
المشاركات: 907
كتاب دراسة حديثية لحديث « بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين





دراسة حديثية لحديث أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه« بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين »

سعد بن ضيدان السبيعي



هذا الحديث جاء من عدة طرق عن علي وأبي أيوب الأنصاري وعمار وابن مسعود وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - أجمعين وكل هذه الطرق لا يصح منها شيء!



الطريق الأول:


رواه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/468) من طريق أبي الجارود عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده.

وأبو الجارود هو زياد بن المنذر الهمداني الكوفي الأعمى الرافضي وإليه ينسب الجارودية (1) ضعفه أبو حاتم جدًا، وقال: متروك الحديث (2).

وقال البخاري: يتكلمون فيه (3).

قال النسائي: متروك.

قال ابن معين: كذاب (4).

وقال ابن حبان: كان رافضياً يضع الحديث في الفضائل والمثالب (5).



الطريق الثاني:


رواه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/470) من طريق جعفر الأحمر عن يونس بن أرقم عن أبان عن خليد العصري قال: سمعت أمير المؤمنين علياً.... الحديث.

وفي سنده أبان بن أبي عياش أبو إسماعيل البصري

متروك الحديث نص على ذلك الإمام أحمد وابن معين والنسائي (6).

وقال شعبة: لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلى أن أقول حدثنا أبان بن أبي عياش (7).



الطريق الثالث:

رواه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/469) من طريق عبد الجبار الهمداني عن أنس بن عمرو عن أبيه عن علي.

قال ابن خراش: أنس بن عمرو عن أبيه عن علي مجهول (8).

وعبد الجبار الهمداني هو عبد الجبار بن العباس الشبامي الكوفي.

وقال الذهبي في « الميزان » (3/533): قال أبو نعيم لم يكن بالكوفة أكذب منه.



الطريق الرابع:

رواه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/469) من طريق محمد بن الحسن عن عطية بن سعد العوفي ثني أبي ثني عمرو بن عطية بن سعد عن أخيه الحسن بن عطية بن سعد عن ابن عطية ثني جدي سعيد بن جنادة عن علي فذكره.

وهذا مسلسل بالضعفاء.

عطية العوفي ومن دونه من الرواة ضعفاء.

قال ابن رجب في « شرح العلل » (2/884): من البيوت الضعفاء عطية العوفي وأولاده.



الطريق الخامس:

رواه ابن ابي عاصم في « السنة » (939)، والبزار (3270) كما في « كشف الأستار »، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/469) من طريق فطر بن خليفة عن حكيم بن جبير عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال: سمعت علياً بن أبي طالب يوم النهروان يقول: أمرت بقتال المارقين وهؤلاء المارقون.

وفي سنده حكيم بن جبير.

قال الإمام أحمد: ضعيف مضطرب الحديث (9).

وقال النسائي: ضعيف كوفي (10).

وقال الدارقطني: متروك.

وقال الجوزجاني: كذاب (11).

الطريق السادس:

رواه البزار (774)، وأبو يعلى في « مسنده » (519)، والعقيلي في « الضعفاء » (2/404) من طريق الربيع بن سهل الفزاري عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة الوالبي عن علي وفي سنده الربيع بن سهل بن دكين الفزاري.

قال ابن معين: ليس هو بشيء.

وقال أبو زرعة: منكر الحديث (12).

وقال البخاري: يخالف في حديثه (13).



الطريق السابع:

رواه الطبراني في « الأوسط » (4326) من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي نحوه.

قال الطبراني (8/213) لم يرو هذا الحديث عن ربيعة بن ناجذ إلا سلمة تفرد به أبنه.



الطريق الثامن:

رواه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/471) من طريق إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري.

وفي سنده أبي هارون العبدي عمارة بن جوين.

كذبه حماد بن زيد.

وقال أحمد: ليس بشيء.

وقال النسائي: متروك الحديث (14).

وقال ابن حبان: رافضياً كان يروي عن أبي سعيد ما ليس من حديثه (15).



الطريق التاسع:


رواه أبو يعلي في « مسنده » (1623) من طريق القاسم بن سليمان عن أبيه عن جده عن عمار

قال الهيثمي في « المجمع » (7/239): رواه أبو يعلى بإسناد ضعيف.

قال العقيلي: القاسم بن سليمان عن أبيه عن جده عن عمار في قتال القاسطين لا يصح حديثه (16).



الطريق العاشر:

رواه الطبراني في « الأوسط » (4327) من طريق مسلم بن كيسان الملائي عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود.

وهو حديث معلول في سنده مسلم بن كيسان الملائي ضعيف الحديث (17).

وخالفه أيضاً الحسن بن عمرو الفقيمي فرواه عن إبراهيم عن علقمة عن علي.

قال الدارقطني في « العلل » (1/149): ومنهم من أرسله عنه وهو الصحيح عن إبراهيم عن علي مرسلا.

قال الهيثمي في « المجمع » (6/235): رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.

ومسلم بن كيسان الملائي تابعه منصور بن المعتمر كما عند ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/470) إلا أنها متابعة ساقطة في سندها إسماعيل بن عباد المقريء، قال الدارقطني: متروك.

وقال العقيلي: حديثه ليس بمحفوظ (18).

وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال (19).



الطريق الحادي عشر:

روى الحاكم في « المستدرك » (4674) من طريق محمد بن حميد حدثنا سلمة بن الفضل حدثني أبو زيد الأحول عن عقاب بن ثعلبة حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: « أمر رسول الله علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ».



الطريق الثاني عشر:

رواه أيضا الحاكم في « مستدركه » (4675) من طريق محمد بن يونس القرشي عن عبدالعزيز بن الخطاب حدثنا علي بن غراب عن ابن أبي فاطمة عن الأصبغ بن نباتة عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - بمعناه.

وكلاهما لا يصح.

قال الذهبي: لم يصح وساقه الحاكم بسندين مختلفين إلى أبي أيوب ضعفين.



الطريق الثالث عشر:

فيه محمد بن حميد الرازي ضعيف الحديث.

وسلمة بن الفضل أبو عبد الله الأبرش وهو ضعيف الحديث له مناكير وغرائب وما رواه عن محمد بن إسحاق في المغازي فقط أقوى من غيره وإن كان حديثه ضعيف مطلقاً.

وعتاب بن ثعلبة قال الذهبي في « الميزان » (4/127): « روى عنه أبو زيد الأحول حديث قتال الناكثين والإسناد مظلم والمتن منكر ».



الطريق الرابع عشر:


فيه محمد بن يونس القرشي الكديمي البصري كذاب وضاع.

قال ابن حبان: لعله وضع أكثر من ألف حديث (20).

وقال ابن عدي: اتهم بالوضع.

أصبغ بن نباته متروك الحديث.

وابن أبي فاطمة هو علي بن الحزور.

قال البخاري: فيه نظر (21).

وقال أبو حاتم: منكر الحديث (22).

وقال النسائي: متروك (23).



الطريق الخامس عشر:

ورواه ابن عدي في « الكامل » (2/187)، والطبراني في « المعجم الكبير » (4/172)، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/473) من طريق محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن محنف بن سليم قال أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلا له بصنعبى فقلنا عنده فقلت له أبا أيوب قاتلت المشركين مع رسول الله ثم جئت تقاتل المسلمين قال عن رسول الله أمرني بقتال ثلاثة الناكثين والقاسطين والمارقين فقد قاتلت الناكثين وقاتلت القاسطين وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين بالشفعات بالطرقات بالنهروان وما أدري ما هم وفي سنده محمد بن كثير القرشي الكوفي.

قال أحمد: خرقنا حديثه.

وقال البخاري: كوفي منكر الحديث (24).

وقال ابن المديني: كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه (25).



الطريق السادس عشر:

روى الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » (12/186) وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (42/472) من طريق المعلي بن عبد الرحمن حدثنا شريك عن الأعمش حدثنا إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري..... الحديث.

وهذا في سنده المعلى بن عبد الرحمن الواسطي يضع الحديث.

صرح عند موته بأنه وضع في فضل علي - رضي الله عنه - سبعين حديثاً!! (26)

وشريك عبد الله القاضي سيء الحفظ لاسيما فيما رواه بعد توليه القضاء.

قال العقيلي في « الضعفاء » (2/51): « الأسانيد في هذا الحديث عن علي لينة الطرق والرواية عنه في الحرورية صحيحة » (27).



----------------------

(1) والجارودية من الزيدية. قال الإمام عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق (39): (وتكفيرهم واجب، لتكفيرهم أصحاب رسول الله ?)

(2) الجرح والتعديل (3/371).

(3)التاريخ الكبير (3/471).

(4) تاريخ ابن معين (3/456)

(5)المجروحين (1/306)

(6)الضعفاء والمتروكين (14).

(7) الكامل في الضعفاء (1/381).

(8) الميزان (1/277).

(9) الضعفاء الكبير (1/316).

(10) الضعفاء والمتروكين (30).

(11) أحوال الرجال، ترجمة رقم (21).

(12) انظر الضعفاء للعقيلي (2/403).

(13) التاريخ الكبير (3/278).

(14) الكامل (5/78).

(15) المجروحين (2/177).

(16) انظر الميزان (3/371).

(17) انظر: التاريخ الكبير (7/271)، الجرح والتعديل (8/193)، والكامل (6/306).

(18) الضعفاء الكبير (1/85).

(19) المجروحين (1/123).

(20) المجروحين (2/313).

(21) التاريخ الكبير (6/292).

(22) الجرح والتعديل (6/183).

(23) التهذيب (3/743).

(24) التاريخ الكبير (1/217).

(25) التهذيب (3/683).

(26) التهذيب (4/122).

(27)انظر للفائدة السلسة الضعيفة للشيخ الألباني - رحمه الله - (10/557).



*عضو الدعوة بوزارة الشئون الإسلامية

5/3/1425هـ




المصدر:


<!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:

انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق.



و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل
رغم أنف من أبى

حوار هادئ مع الشيعة

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل امر له وقت وتدبير
رد مع اقتباس