عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2010-10-21, 12:40 PM
ابو دجانة الجزائري ابو دجانة الجزائري غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-21
المشاركات: 6
افتراضي

أيا علماءنا الأفاضل...
تقدموا - يرحمكم الله - فإنه لا يليق بكم أن تجلسوا منتظرين مترقبين تتحينون نتيجة المعركة التي تدور رحاها بين شباب الإسلام في كثير من بقاع الأرض وبين الكفار والمرتدين، استنفدوا وسعكم واستفرغوا جهدكم لنصرة هذا الشباب العائد الى ربه، كونوا معه وعاملوه بالنصَفَة.

فلقد - والله - حملوا أنفسهم على المخاوف، وركبوا الأهوال وخاضوا الغمرات من أجل التمكين لدعوة التوحيد وشريعة الله المطهرة، إنهم - والله - أشياع الحق وحماة العقيدة وأنصار دين الله وسيوفه.

وإذا سمعتم شيئا عن هذا الشباب؛ فافحصوا عن الأمر، وابحثوا ونقبوا، فإنهم حريصون على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه في كل أمور حياتهم، ولا تستمعوا لأجهزة التضليل والتعمية المسماة بـ "أجهزة الإعلام" التي تحاول جُهدها وَصْمَ المجاهدين الأبطال بكل عيب وشين، وتسعى لتشويه صور جهادهم المشرق المشرف، ولا تمل من طمس الحقائق وتضخيم الأخطاء والسلبيات بنفس خبيثة وخطة ماكرة خادعة - وإن كان هناك أخطاء فإننا نبرأ إلى الله منها -

ولا تتحدثوا عن هذا الشباب المجاهد عن بعد - من برج عالٍ - بل كونوا معهم؛ يستمعون لنصحكم، حتى تصيروا لهم كالمحضن الدافئ الذي تنضج على حرارته النفوس، وتكونوا لهم مشعل نور تهتدي به القلوب بفضل الله عز وجل ورحمته.

وتذكروا - يرحمكم الله - أن التربية بالقدوة الحسنة؛ أكثر أثرا وأعظم فائدة من التربية من خلال المؤلفات والأشرطة - وإن كان لها أثر طيب - لكن لابد للمربي أن يباشر من يربيه وينزل معه للميدان.

كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين كان هو القائد الميداني والمربي العظيم؛ يضرب لأتباعه المثل في الصبر والإقدام، كما قال الصحابة رضوان الله عليهم: (كنا إذا اشتد الوطيس؛ نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم).

وما موقفه صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، ويوم حنين؛ عنا ببعيد.

فهذا الواقع العملي والتربية عن قرب؛ هما اللذان يربطان الشباب بمن يريد أن يوجههم ويربيهم، ويزرعان الإعجاب في أعماق القلوب.

رد مع اقتباس