عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2010-12-14, 07:24 PM
التل التل غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-12
المشاركات: 174
افتراضي

الحلقة
(7)

علماء الإباضية يستعملون السحر والشعوذة !!!



(هذا بحث لطيف انتقيته من أحد المنتديات مع بعض التصرف)
أبو جهاد الجزائري


بسم الله الرحمن الرحيم

ستجد أخي المسلم أن علماء ومشايخ الإباضية
يصرحون بممارستهم للسحر والطلاسم وعمل
الحروف والأشكال السحرية
بدعوى إرادة دفع ظلم السحرة أو القضاء على
الجبابرة !!! .
وهذا مسلك لم يعرف في عصر النبي صلى الله عليه وسلم
ولا في عصر الصحابة الكرام كما قال السالمي (إباضي ) في جواباته
في (5/446)، بل وقطع ببدعيتها في (5/485)من جواباته)

ومع هذا نجد أن عمل السحر قد انتشر في متأخري الإباضية
انتشارا كبيرا، حتى اضطر السالمي الإباضي إلى التوقف عن
تحريم أو كراهة عمل الطلاسم فقال: في جواباته(5/485):
"ثم إن في الطلسمات ما فيها حتى أن بعضهم جعلها نوعا من
السحر، ولا أقول فيها شيئا لكثرة استعمال متأخري أصحابنا
لها فلو لم يظهر جوازها مافعلوه"
وقال أيضا في جواباته(5/447):"( ولم أجد لأحد من أقدمي
أصحابنا إلى رأس التسعمائة من الهجرة كلاما في هذا الباب
وقد أكثر المتأخرون من بعد ذلك في استعماله ووردت لهم فيه
سؤالات وجوابات ويحتمل أن يكون لمن قبلهم كلام لم أطلع عليه،
وأنا أحسن الظن بالأشياخ لأني على ثقة منهم بأنهم لم يعملوا
إلا بما علموا أنه صواب !!!".
فموقف السالمي المتأرجح بين اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وسبيل المؤمنين وبين اتباع متأخري أصحابه الممارسين لصنع الطلاسم
والأحرف النارية والأشكال السحرية ثم دعوى أنها ليست بسحر على بعض
أقوالهم لمما يوضح مدى التعصب بالباطل لما عليه آبائهم وأجدادهم
حتى لو كانوا على ضلال عظيم : ألا وهو مشابهة اليهود في عمل السحر
وصنع الطلاسم ، كما سيتضح ذلك عند ذكر ما كان يصنعه أحد علمائهم
من إضافة كلمة (ئيل و ال و يال ) وما أشبهها من الحروف والأسماء
العبرانية.

وينبغي أن يعلم أن أهل السنة قد أنكروا على كل من عرف بعمل
السحر والطلاسم ونحوها سواء كان من أهل السنة أو غيرهم فإن
المعصية معصية وإن كانت من سني ، والطاعة طاعة وإن كانت من
خلفي، فأهل السنة أهل عدل وأنصاف لا أهل ظلم وإجحاف.
ولهذا لن تجدوا أحدا من أهل السنة عرف بشيء من عمل السحر
والطلاسم إلا كان ذلك مما يعيبونه عليه ويردونه عليه كما
فعلوا مع الرازي وغيره ممن ذكر عنهم تعاطي ذلك.
أما الإباضية فإنهم لم يسكتوا عن الإنكار على من يصنع الطلاسم
ويعمل السحر فحسب بل استدلوا بفعلهم على جواز ذلك، وكأن
افعالهم دليل من أدلة الشرع المطهر، وكأن مجرد إحسان
الظن بهم يكفي في تجويز ما تتابعوا عليه من غير بينة
من الله ولا برهان.

وسوف أذكر هنا إن شاء الله عدة حقائق توضح حال سحرة علماء
الإباضية، ومقدار الشبه بين أحبار اليهود وشيوخ الإباضية
في الإشتهار بالسحر والطلاسم، من خلال كتبهم ومراجعهم.

وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم

(تحفة الأعيان:2/196):"ذكر دخول أبي نبهان ومن معه العقر لأجل إظهار الأمر حين أمكنته الفرصة:
قال ناصر بن أبي نبهان: ولم يكن في نفس الشيخ أن يقوم بالعدل في ذلك الوقت، قال: وقد قال للشيخ سالم بن مسعود وأصحابه إن كنتم تريدون بالعلم السر
فاتركوني في المسجد الذي أنا قائم فيه واذهبوا أنتم إلى المعقل وإن كنتم تريدون بغير العلم السر فالنظر إليكم،
قالوا: أنت بما عندك من العلم النافع لهذا دعه الآن واخرج معنا قال: وفي أنفسهم قوة على ما أرادوه لا يحتاج إلى التيسر بعلم الأسرار"

( تحفة الأعيان:2/202-203):" ذكر خروج سلطان ابن الإمام على أخيه سعيد بن الإمام:
ذكر ناصر بن أبي نبهان أن سبب ذلك كان من الشيخ أبي نبهان، قال: وذلك أنه لما رجع من نزوى إلى وطنه العليا شمر السلطان بالرشاء بالدراهم الجزيلة لقتل الشيخ وتبين عليه ذلك،

قال: فشمر الشيخ في العمل الخفيف من عمل السر فأخذ مرتبة مائة ورابعة وخامسة( قال المعلق: في نسخة وأربعة) مائتين ومزجها بحروف تعطيل حركات فلان حرفا بحرف سطرا واحدا
وكسره بأخذ حرف من آخره وحرف من أوله حتى تم السطر الثاني من وسط السطر الأول وكذلك بكل سطر حتى خرج السطر الآخر كالسطر الأول وهو المسمى معهم بالزمام
ونظم السطر الثاني أسماء من أوله إلى آخره كل أربعة أحرف منه اسما إن كانت جملة حروفه زوجا وإن كانت فردا نظم كل خمسة منه اسما وزاد كل اسم منه في آخره يال أو ال
وأخذ جملته بالجمل الكبير عددا واستنطق العدد حروفا أي جعل بدل العدد مما له من الحروف حروفا وجعلها اسما وألحق آخره ائيل وهو اسم عبراني معناه بالعربية الله كما يقولون إسرائيل وجبرائيل يضيفون ذلك إلى الله
كما تقول ناصراً لله ومحمداً لله وسماء لله وأرضا لله أي لله تعالى فيكون هذا هو الروحاني وتلك الأسماء هي القسم
ووكل الروحاني بتعطيل حركاته في كاغدة وحثه بالقسم ورقم التكسير في قفا القرطاسة وطواها
وقال لولده نبهان: علق هذا على الماء في قنطرة فلج كانت عند المسجد الذي قام فيه وهو مسجد الحشاة من بلد العلياء وأمره أن لا يتركه بقدر ما يمس الماء فإنه إذا مس الماء مات به ولم يرد به بعدُ موته،
قال: فبطلت همة السلطان وضعفت قوته وذهبت مملكته وخرج عليه أخوه سلطان بن السلطان أحمد بن سعيد وتولى على جميع ما كان في ولايته ولم يبق في ولايته غير الرستاق،
قال : وذهبت هيبته حتى أن السمك يؤخذ من يد طارشة إذا حمله من السوق ولا يقدر أن يذب عنه ،
قال: وصار عبرة للناظرين، وآية للمعتبرين،
قال: وعلم الناس جميعا أن ذلك كان من الشيخ فيه وخضع للشيخ وذل له وصار من أشد الناس هيبة منه وفرقا من عمله ومعرفته،
قال: وأمر الشيخ ولده بعد ذلك بزوال العمل وتدميره لئلا يهلكه،
قال: ويجوز له أن لو تركه إلى أن يهلك في قول بعض المسلمين في قتل الجبابرة غيلة،
قال: وقد عمل به في غيره من الجبابرة،
قال: ولا فائدة في رسم جميع ذلك،
قال: وكان أكثر أمره في هذا بالدعاء. انتهى ما أردنا أخذه من كلام ناصر بن أبي نبهان" أ.هـــــ

قال نور الدين عبدالله بن حميد السالمي كما في(تحفة الأعيان:2/207):

" قال ناصر بن أبي نبهان: قام مطلق بحرب بلدان المعاول ثلاثة أيام،
فقلنا للشيخ: لازم عليك إعانة المسلمين، فدخل المسجد ودعا عليهم في الحين، ثم خرج إلينا في صرح المسجد وعلى الصرح غماء،
فقال: هذه الليلة ليذهبوا عنهم، فلم يبيتوا تلك الليلة في بلدان المعاول من غير أن يدركهم أحد لمسيرهم،
قال: ثم سار إلى الشرقية فجئنا إلى الشيخ،

فقال: اعملوا له طريقة المزج بقتل فلان بحروف النارية النحسة ،

قال : ونحن في بلد العليا من وادي بني خروص، قال: وأمرنا أن نجعله في الموقد الذي نقد فيه وقت الشتاء فما لبث ثلاثة أيام إلا وجاءت الأخبار بقتله، والعمل كان ليقتل،

قال: وكنا قد عملنا ذلك بين يدي الشيخ، قال: وقتله في الشرقية كهول قليلون وهو في جيش كبير "


(تحفة الأعيان:2/208):"قال ناصر بن أبي نبهان: ولما طغى الأمير النجدي في جميع البلدان قلنا للشيخ : عليك نصر دين الله ونصر المسلمين واجب !!!،

فقال: إن شاء الله اصبروا وانظروا بما يرسل عليهم من محو آثارهم، قال فما كان بعد مدة غير طويلة، فوصل السر إلى سلطان مصر ونزل عليهم ومحاهم من نجد وقبض الأمر إلى مصر وأرسل الله على كل من صار إلى مذهبهم من أهل عمان من الشرقية بني بو علي السلطان والنصارى ومحوهم ولم يبق أحد إلا من كتم نفسه أو رجع إلى مذهب السنية"

(تحفة الأعيان:2/210) عند ذكره خروج محمد بن ناصر الجبري وهو من أهل السنة على السلطان سعيد بن سلطان ،
قال:" وجعل ابن صاحب الرسالة الثلبية قاضيا له على البلد التي هي من نزوى بسمد وسيأتي تمام خبره،
وأنه طلب الشيخ ناصر ليقتله
((((وأن الشيخ قتله بعلم السر ))))

ونذكر ذلك كله إن شاء الله تعالى نقلا من كلام الشيخ ناصر"

وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/217)بعد ذكر وفاة أبي نبهان سنة 1237هـ عن تسعين سنة، نقلا عن ناصر بن أبي نبهان:

" قال: والتمس من ابن أخيه السلطان ليوليه الفريقين ويفسح له أن يفعل في أولاد الشيخ ما يشاء،
قال: فوجده أشد عداوة منه وإنه ما كتم في حياة الشيخ ذلك إلا فرقا منه فخذل بذلك،

قال: ولاطفني خدعاً أن نأتلف ائتلاف العناصر والخناصر بالبناصر، واكتب له شيئا مما يبطل عنه جميع الأعمال الطلسمانية ولا تؤثر فيه جزما،

فأجبته لذلك على عهد وميثاق أن يكف أذاه عن إخوتي أولاد الشيخ، فأجاب وجعلت ذلك من أعظم الصلاح لهم،

قال: فمزجت له من الحروف النارية المتزجة ذوات النقطة منها بحروف تبطيل السحر من فلان
وأممت العمل فيه بالطريقة التي عملها الشيخ في المزج بتبطيل حركات فلان المقدم ذكرها وشربه في إناء وفي كاغدة اتخذه حرزا،
وهذا من أقوى الأعمال في هذا حتى قيل في المسحور أنه لو كان قد غاب حسه وانطرحت جثته أفاق من ساعته وحينه إذا شربه
فكل من عمل له ذلك لا يضره عمل،
قال : فلما عرف سره تشمر العدو للحرب ..." ا.هـ

وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/224-225):نقلا عن الشيخ ناصر بن أبي نبهان:
"وقال في موضع آخر : بقي طالب يعاودهم في الحرب أربع عشرة سنة والثلاث السنين في زمان والدهم،
قال: ولما صرت بنزوى لم أكن أشتغل بأذى الجبار ولم يزل الإخوة دائما مستأذين حتى هموا بالفرار من أرض عمان إلى ماشاؤوا من الديار،
قال: وعرفوني : إما انفعنا بشيء من الأشرار، فشمرت وعملت صورتين من شمع احداهما صورة الجبار والأخرى صورة السلطان.
(قلت ( أي السالمي): التصوير حرام !!، ولا أدري بأي وجه إستجازه الشيخ ناصر، ولا أقول بجوازه حتى للمعنى الذي أراده )،
قال: وفرقت في الأعضاء أعداد الوفق الثلاثي ومع كل عدد حرف ونكستهما في التعليق
واتخذت لوحا من فضة وصورت فيه صورتين، إحداهما معكوس رأسها مع قدميها هي صورة السلطان، والأخرى معها قائمة معتدلة
ورسمت أنه الملك والانتزاع كل كلمة منها في الصورة التي توافقها من الملك والعز للقائمة ليكون في السؤال ممن هو خير منه والانتزاع والذل للمنكوسة،
قال: وتلوت عليهما وعلى صورتي الشمع ما قد أشرت إليه في ديوان المصطفى الذي صنفته كله نظما على حروف المعجم في الصنعة الفلسفية والحكمة الربانية!!،
قال: وهو أخصر من النثر وأحضر،
قال : ورسمت المشار إليه فيه في كتابي طرف الألطاف والسر الخفي في شرح مربع الشكل القافي والشكل الألفي،
قال: والمراد بذلك هلاك الجبار يعني طالب بن الإمام وتضعضع ملك السلطان يعني سعيد بن سلطان،
قال: ولم أر هلاكه خوفا أن يتولى بعده الجائر الظالم محمد بن ناصر الجبري وهو حنفي المذهب
فلا يؤمن منه إذا تمكن ملكه في عمان أن يدعوا الناس إلى مذهبه بالجور والعدوان،
قال: وعرّفت الإخوة أن اصبروا السنة ونصف سنة فعند انقضاء ذلك يقضى على الجبار ويتضعضع ملك السلطان،
قال : وإنما احتاجا إلى هذه المدة لما ذكرته من الرسم لهم في تبطيل الأعمال عنهما،
وكان يأتيني في بعض الأوقات نوم كثير
وأعانني على ذلك أهل الورع والتقوى من أهل سفالة نزوى بالقهوة التي هي شربة البن لأقدر على التلاوة في بعض الليل وأقوى، فنفعت ،
ويقولون لي : أكثر من التلاوة،
فأقول : لئلا يموت في دفعة من الألم فلا يكون عبرة لغيره من أهل الظلم فطول السقم أشد عذابا وجزاء في النقم !! ،
قال: فما كان أشهر إلا وتألم واستقم وصاح وناح وتحير فلم يمكنه أن يقف في مكان أبدا
ولم يزل ينتقل به على سواحل البحر من بلد المصنعة تشريقا من موضع إلى موضع يحمل على أعود الخشب لا يقدر على القيام بل على جنبه يقلب ويتقلب
حتى انتهى إلى مسقط فلم يستطع الوقوف فيها مدة لتحيره وثبت ينقل من موضع إلى موضع تشريقا من مسقط،
ودام على هذه الحالة سنة كاملة أو أكثر
ولم يزل كذلك يحمل وينقل راجعا إلى الرستاق ووصل ومات فيها عبرة لأولي الألباب
ولم نعلم له ولا علمنا أنه علم به غيرنا أنه تاب بل لم يزل وهو على ذلك الحال على الإصرار في الظلم إلى أن قضى نحبه
ومرده ومردنا جميعا غدا إلى الله الملك الوهاب "

(تحفة الأعيان:2/227):"قال الشيخ ناصر: وكلما سار إلى حربهم السلطان بجيش كبير في مقدار عشرة آلاف هزموهم بمقدار مائتي نفس،

قال: وجيش عليهم في وقت مقدار سبعة آلاف وثمانين رأس خيل
وقد قلنا: لاتخافوا ولو جيش عليكم ومن الأرض جميعا فإنهم ليولون الأدبار (((بسر))) إلهي قد ستر عنكم !!"

وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/228):
"وأما السلطان سعيد بن سلطان فإنه بعد ما مضى، قرّب الشيخ ناصر وأدنى منزلته وضمه إليه وأكرمه وأنعم عليه
فكان إذا سار إلى السواحل حمله معه فصلحت أموره بعد صحبته،

وكان الشيخ ناصر لهم فظا غليظا ينكر عليهم في حضرتهم،

وكانوا يلينون له ولا يظهرون له ما يكره
(((خوفا أن يصنع فيهم شيئا من السر الإلهي الذي اشتهر به وعرف بعمله بين الخاص والعام)))،
ومات الشيخ ناصر في زنجبار،
وله مع السلطان قصص و لا حاجة لنا بذكرها".


وفي (تحفة الأعيان:2/235-236) كلام عن الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي الذي قال عنه المعلق أبو إسحاق إبراهيم أطفيش (وهو إباضي ) في الحاشية
(هو أحد أئمة العلم في زمانه، فقد تصدى للتأليف وأجاد فيه وظهرت له مؤلفات جليلة ورسائل كثيرة فيها من تحقيق المسائل ما ليس بعده...)

فذكر السالمي في تحفته مايلي:"فاستنزع السيد حمود وولده عليهم الحصون ونبذهم وراء ظهره،
قال: والشيخ الخليلي لما خرج من الحصون (((اجتهد في طلب علم الحرف)))
فما مضت سنون كثيرة إلا ومات حمود وولده، هذا كلامه والأمر لله وحده".
__________________

حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
رد مع اقتباس