رغم أني متأكد بأنني ساُرمى بالزنى والإستحمار إلا أنني أريد السؤال من أجل الحق وللحق ولا آلوا بما سأُرمى به من ألفاظ
بالنسبه للسؤال عن الله عز وجل بمتى وأين وكيف ومتى إنما قصد الإباضية بأن السؤال بها على كيفية لا كالتي أورتها في مقالك والذي استدللت به بتكفير من قال غير ذالك
فالسؤال عن الله المقصود به هو أن يسأل الإنسان ب (( أين الله ؟؟) لا أين كلم الله موسى ولا أين خلق آدم ومتى كان ذالك ...
إذ السؤال ب (( أين الله )) يقتضي وجودة في مكان وكما هو معلوم لديكم أن الله هو الذي خلق المكان قبل أن يكن ....
والسؤال بمتى إنما قُصد به ب (( متى كان الله ؟؟)) وهذا لا يجوز في حق الله تعالى فهو الذي خلق الزمان .....
وكذا القول ب (( كيف الله )) إذا لا يمكن أن نقول أنه كذا وعلى هيئة كذا (( أو هو شابٌ أمرد!! )) تعالى الله عن ذالك
وهكذا في جميع الاسئلة التي لا تجوز في حق الله تبارك تعالى فهو الذي كان قبل خلق المكان والزمان لم يتغير عما كان وهو باقٍ بعد (( كل من عليها فان )) (( ويبقى وجه ربك ذو الجلاِل والإكرام ))
وعلى كلٍ نحن لا نسأل بهذه الأسئلة في حق الله تعالى
إمنع بكيف لِم وهل سؤالا ** من أي متى عن ربنا تعالى
أين ومن أين وكم فكيفا *** عن هيئة وعلةٍ لم تُلفا
متى سؤالٌ جاء عن زمانِ ** أين ومن أين عن المكانِ
وكم سؤال عددٍ وإنه ** فردٌ قديمٌ قاهرٌ سبحانه
(( متى كيف كم هل ما ومن أي أن لِم ** بذي التِتسع فاحفظها عن الله لا تسل ))
وللفائدة
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق اللهُ الخلقَ ، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله " .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق السماء ؟ من خلق الأرض ؟ فيقول : الله ، - ثم ذكر بمثله - وزاد : " ورسله " .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق كذا وكذا ؟ حتى يقول له من خلق ربَّك ؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته " .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي العبد الشيطان فيقول من خلق كذا وكذا ؟ ..".
رواها جميعاً الإمام مسلم ( 134 ) .
|