الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أيها اخ الكريم ، انت قد ذكرت ثلاثة من أعلام الأمة الإسلامية ، في العلم والورع ، وضُرب بهم المثل في أشياء كثيرة ، ومثل هؤلاء العلماء لا ينقص من قدرهم قول قائل أو يرفع منهم شيئا .
فهم رحمهم الله قد اجتهدوا وادى بهم اجتهادهم ونظرهم إلى الاعتقاد بصحة قول الأشاعرة ، وهم وإن كانوا لم يصيبوا فلهم اجر ، اما نحن إن تتطاولنا عليم بالتنقيص والعيب والذم ، فلن ننال منهم شيئا ، وليس لنا إلا ضياع الحسنات وتحمل الأوزار والسيئات.
وهم على كل حال - خاصة النوويوالبيهقي - ليسوا من غلاة الأشاعرة ، بل كثيرا ما كان النووي رحمه الله في شرحه لمثل عند تعرضه للأسماء والصفات ، ما يذكر قول الأشاعرة وقول أهل السنة ، ولا يرجح بينهما .
والبيهقي قد أسنى عليه شيخ الإسلام ابن تيمية ، وكتبه في الاعتقاد راقية عالية ، كالأسماء والصفات ، فهو أفضل ما صنف فيث هذا الباب لو هنات منه ، وكذلك كتاب المسمى (الاعتقاد) كتاب فريد في بابه وقد امر الشيخ ابن باز بطبعه مع التعليق عل هناته ، فرحم الله الجميع ، وغفر لهم
|