عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 2011-01-26, 07:25 PM
أيهموف أيهموف غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-27
المشاركات: 32
افتراضي

الأخ حامل المسك ...
أولاً أعتذر عن التأخير بسبب العمل و قلة الوقت .
ثانياً معظم أسئلتك كنت قد أجبت عليها في مشاركاتي السابقة ، لكن لا بأس بالتكرار ... و إضافة المزيد ...

تقول أخي الكريم :
اقتباس:
سيدي الكريم .. فماذا عن قوله { وماينطق عن الهوى } أليست واضحة الدلالة ..
كان شرحي لهذه الآية الكريمة كالتالي إقتاساً :
يأتي الجواب على هذا السؤال من خلال آية كريمة في توقيعك الكريم ..
اقتباس:
أن كل ما قاله النبي و فعله في حياته وحي لقوله تعالى : (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى). (النجم 3، 4)

إلا أن يوقفنا هنا ( الضمير هو ) فإلى من تعود ؟
أعتقد أنها تعود إلى القرآن الكريم لسببان :
الأول :
الآية الكريمة ( وما ينطق عن الهوى). جاءت في مكة في مرحلة كان العرب يشككون في الوحي نفسه. ولم تكن المشكلة هي مشكلة أقوال النبي وأفعاله ولكنها كانت مشكلة القرآن نفسه والمشكك فيه من قبل معظم العرب. أي أن الوحي كان موضوع التساؤل والشك، وليس سلوك النبي الشخصي .
ثانياً :
لو كانت كل أقوال النبي و تصرفاته وحياً إلهياً ...
لماذا خاطب الله عز وجل نبيه الكريم منبها بشكل صريح ولا يحتمل الاجتهاد في عدة مناسبات فعندما أعرض عن ابن مكتوم، الأعمى الفقير وأقبل على صناديد قريش يحدثهم آملا في هدايتهم وإسلامهم خاطبه قائلا: (عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى). (عبس 1-3)
وفي مرة أخرى قال الله عز وجل: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم). (التحريم 1)
وفي مرة ثالثة قال: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم). (الأنفال 67).

و بالتالي فإن ما صطلح عليه ( السنة النبوية ) هي حياة النبي صلى الله عليه وسلم كنبي وكائن إنساني عاش حياته في الواقع، بل في الصميم منه وليس في عالم الوهم. فهو عليه الصلاة والسلام إلى جانب عنصر الوحي الذي كرمه الله به، عاش حياته في القرن السابع الميلادي في شبه جزيرة العرب بكل ما كان يحيط بها من ظروف جغرافية وتاريخية وثقافية وسياسية.

إضافة إلى النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه لم يعتبروا أن أحاديثه وحي آلهي ..
و إلا فلماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجمع كلامه، مع أنه أمرهم بتدوين الوحي بكل دقة وقال لهم في الوقت نفسه “لقد تركت فيكم ما إن ابتعتموه فلن تضلوا أبدا ك تاب الله وسنتي”؟.
قد يأتي الجواب أن النبي لم يأمر بجمع كلامه وتدوينه لتجنب الاختلاط بين الوحي والحديث، وهذه حجة واهية. فالنبي أول من يعلم بقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). (الحجر 9). ثم إن ذلك كان سيستبعد بخطوة إجرائية بسيطة وهي تخصيص بعض الكتبة للوحي وبعض آخر للحديث.

ثم بعد إن إنتهى الصحابة من جمع الوحي “الكتاب” وقد بدأ الجمع في أيام أبي بكر الصديق وانتهى تماما في زمن عثمان بن عفان. وتم نسخ المصحف الموجود بين أيدينا اليوم. وتم إتلاف كل الصحف التي نسخ عليها الوحي. وقد كان معظم الصحابة أيام عثمان بن عفان على قيد الحياة. فلماذا لم يجمع الصحابة الحديث كما جمعوا الكتاب بعد أن فرغوا من جمع الكتاب وتدوينه؟ علما بأن الأحاديث النبوية حول الحدود والعبادات والأخلاق قد انتقلت إلينا بالتواتر
تقول أيضاً أخي ..
اقتباس:
متاز : إذا أجبني على مايلي مستغنيا عن السنة :
* أعطني آية تدل على أن الإستدلال لا يجوز بجزء من آية فعلا ..
* أعطني آية تفي بإيقاف الإستدلال بكل آية على ماوردت فيه وإن كان مقتضى ألفاظها يعم
لا اعتقد بجود آية تدل أن الإستدلاال لا يجوز بجزء من آية فعلاً ... و لا يوجد العكس أيضاً ..
لكن نعرف الأمور من نتائجها ، و الشجرة لا تعرف إلا من ثمارها .
و نتيجة الإستدلال بالجزء أن اصبح لدينا مفهوماً خطيراً ألا وهو أن الحديث النبوي مُبيِّن للقرءان، و الأخطر فيما قيل : ما أحوج القرءان للحديث، ولولا الحديث لهلك القرءان
و صيغت أيضاً بمقولة أخرى وهي: القرءان أحوج للحديث من حاجة الحديث للقرءان .
تسال أخي الكريم :
اقتباس:
هل يرث عندكم الكافر المسلم أخذا بقوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم{
بصراحة لم أفهم السؤال هل من الممكن إعادة سياقة السؤال .
تقول و تسأل أخي الكريم :
اقتباس:
سيدي الكريم الجدل يطول من غيرفائدة فإن كنت مستغنيا عن السنة باسم الإسلام فأجب على مايلي:
* آية في أوقات الصلاة , وأخرى في عدد الصلوات وأسمائها , وأخرى في عدد ركعات كل صلاة .
* آية في أنصبة المواشي , وأخرى في النصاب , وأخرى في الحول .
* آية في الحج وقتا وعددا , وأخرى في المواقيت , وأخرى في كيفية الطواف والسعي والرمي .
بعد أن ننتهي من هذه آية آية نعطيك قائمة أخرى فإن لم تستطع عجزا ففكر في سؤالك الأول متسائلا بعد إيراد بعض الآيات وقائلا : ((فأين موضع سنة النبوية في المصحف الشريف و أين الآمر في إتباع السنة النبوية ؟ ))
فقل لنفسك أين تفصيل هذه الآيات الواردة في الصلاة والزكاة وغيرها في كتاب الله .
كان جوابي أن الصلاة بتفصيلها وصلتنا عن طريق التواتر ...
و هذا إقتباس عن إجابتي السابقة ...
اقتباس:
ما عن التواتر ...
فهو رواية جماعة ( قوم ، شعب ، أمة ) حضرت و شهدت حدوث حدث ما بصورة واعية ، و نقلتها إلى جماعة أخرى ( قوم ، أمة ، شعب ، جيل أو أجيال ) ، يستحيل على العقل تكذيبها ..
و لهذا قلنا أن الصلاة و طقوسها ( الركوع و السجود ) نقلت إلينا من خلال التواتر .

لذلك فإن إقامة الصلاة تواتر بصورة اجتماعية ابتداء ،واستمر ذلك التواتر الفعلي . مع إرتباط فعل الصلاة بنص قرآني و تواترا مع بعض .


أما الحديث ..
فإنه بالدرجة الأولى يتعلق بمعرفة الرواة ( السند ) و مدى صدقهم و عدلهم ، و أدائهم و غير ذلك ، مما يتعلق بأحوالهم ، إضافة أن الحديث يضبط من خلال مجموعة من القواعد ، و اشهر هذه القواعد أنه لا يخالف نص قرآنياً ، و لا يخالف الواقع ... الخ .
و أعيد السؤال الذي طرحته سابقاً ...
اقتباس:
و الآن نسأل هل مر على الناس حين من الدهر نسوا الصلاة فجاء أحد المحدثين أو الفقهاء ليذكر الناس بالصلاة من خلال أحاديث نبوية ؟
اخيراً لقد إستوقفني عبارتك :
اقتباس:
وحينها ستعلم أن السنة والقرآن وحيان لا يفترقان أبدا .. وشكرا
إذا ان السنة النبوية هي أحاديث النبي عليه الصلاة و السلام ...
نسال تكون الأحاديث وحياً و هي خاضعة أصلاً لعدد كبير من الشروط لإخراجها ... أذكر منها الآن هذه الشروط أم الذي لا أذكره فإن الذاكرة تكون قد خانتني :
و هي الشروط التي وضعها الفقهاء والعلماء لقبول الحديث المنسوب للنبي
اولاً أن لا يخالف صريح محكم القرآن، أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة
ثانياً أن لا يكون مخالفاً لما هو علميٌّ ثابت من قوانين الطبيعة وسننها في الكون والخلائق.
ثالـثاً أن لا يكون منافياً لبديهيّات العقول، أو معارضاً لأيّ دليل مقطوع به. أو منافياً للتجربة الثابتة.
رابعاً أن لا يكون مخالفاً لما هو ثابت من علم الطب والفلك وغيرها من العلوم البحثية.
خامساً أن لا يكون فيه دعوة أو ترويج لمذهب أو فرقة أو قبيلة. ولذلك تُرَد رواية الراوي المنتمي والمتعصّب إلى مذهب أو نحلة يتمذهب بها أو يتعصب لها.

هذا ما هو في بالي الآن ... و اعتقد أن الشروط حوالي 20 شرطاً ...
لذا أعتقد لو طبقنا جميع الشروط على كل الأحاديث المنسوبة للنبي هل تتصور كم يبقى صواب من مادة الحديث النبوي عند أهل السنة، والشيعة، والإباضية، وغيرهم؟
يبقى أقل من القليل ، وما بقي يرجع في جذوره وأصوله إلى القرءان كالأمر ببر الوالدين، أو النهي عن أكل مال اليتيم، وما شابه ذلك، وسواء وصلت إلينا أم لم تصل فالقرءان مستغن عنها لأنه كامل في تشريعه، مبين في ذاته، ونور وبرهان من الله للناس كما أخبر صاحب النص، وهو صادق فيما يقول.
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً }النساء87
لذا و بما أن حديث النيوي هو وحي ... نسأل هل حديث النبي و حديث الله مشتركان عندكم ؟
رد مع اقتباس