عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 2011-02-09, 02:11 AM
MALCOMX MALCOMX غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-14
المكان: الكويت
المشاركات: 321
افتراضي

بحار الانوار ج8
باب 18 :اللواء
3 - ل : أبي ، عن الحسن بن أحمد الاسكيف القمي بالري يرفع الحديث إلى محمد بن علي ، عن محمد بن حسان القوميسي ، ( 1 ) عن علي بن محمد الانصاري ، عن عبيدالله ابن عبدالكريم الرازي ، عن عبدالحميد الحماني ، ( 2 ) عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتاني جبرئيل وهو فرح مستبشر ، فقلت : حبيبي جبرئيل مع ماأنت فيه من الفرح ! ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه ؟ فقال : والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا ، يا محمد الله ( العلي خ ل ) الاعلى يقرء عليكما السلام وقال : محمد نبي رحمتي ، وعلي مقيم حجتي ،لا اعذب من والاه وإن عصاني ، ولا أرحم من عاداه وأن أطاعني .
6 - ما : الحفار ، عن أبي القاسم الدعبلي ، عن أبيه ، عن دعبل ، عن مجاشع ابن عمرو ، عن ميسرة بن عبيدالله ، عن عبدالكريم الجزري ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله عزوجل : " وعدالله الذين آمنو وعملواالصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " قال : سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله ؟ قال : إذاكان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى منادا : ليقم سيد المؤمنين ( ط ) علي ابن أبي طالب ، فيعطي الله اللواء من النور الابيض بيده ، تحته جميع السابقين الاولين من المهاجرين والانصار ، لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبرمن نور رب العزة ، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطي أجره ونوره ، فاذا اتي على آخرهم قيل لهم : قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة ، إن ربكم يقول لكم : عندي لكم مغفرة وأجر عظيم - يعني الجنة - فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل الجنة ، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما على النار ، فذلك قوله عزوجل : " والذين آمنوا وعملواالصالحات لهم أجرهم ونورهم " يعني السابقين الاولين والمؤمنين وأهل الولاية له ، وقوله : " والذين كفروا وكذبوابآياتنا أولئك أصحاب الجحيم " هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم .
9 - ع : الحسين بن علي الصوفي ، عن عبدالله بن جعفر الحضرمي ، عن محمد بن عبدالله القرشي ، عن علي بن أحمد التميمي ، عن محمد بن مروان ، عن عبدالله بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله وعليه وآله : أنت أول من يدخل الجنة ، فقلت : يا رسول الله أدخلها قبلك ؟ قال : نعم الانك صاحب لوائي في الآخرة ، كما أنك صاحب لوائي في الدنيا ، وصاحب اللواء ( 1 ) هوالمتقدم .
10 - فر : عن أبي أحمد يحيى بن عبيدبن القاسم القزويني رفعه إلى أبي وقاص قال : صلى بناالنبي صلى الله عليه وآله صلاة الفجر يوم الجمعة ثم أقبل علينا بوجهه الكريم الحسن وأثنى على الله تعالى ، فقال : أخرج يوم القيامة وعلي بن أبي طالب أمامي .
11 - فر : أبوالقاسم الحسيني رفعه إلى معاذ بن جبل قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله أعطاني في علي أنه متكى ء بين يدي يوم الشفاعة ، وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة ، وأعطاني في علي لآخرتي أني اعطى يوم القيامة أربعة ألوية : فلواء الحمد بيدي ، وأدفع لواء التهليل لعلي واوجهة في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم ، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني ، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفرو أوجهه في الفوج الثالث ، ثم اقيم على امتي حتى أشفع لهم ، ثم اكون أناالقائد وإبراهيم السائق حتى أدخل امتي الجنة ، الخبر .
" ص 206 " 12 - فر : بإسناده عن علي بن الحسين عليهما السلام وساق الحديث إلي أن قال : إذا كان يوم القيامة أمرالله خزان جنهم أن يدفعوا مفاتيح جنهم إلى علي يدخل من يريد و ينحي من يريد - وساقة إلى أن قال - : يا علي إن معك لواء الحمد يوم القيامة تقدم به قدام امتي ، والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك .
باب 19 : أنه يدعى فيه كل اناس بامامهم
وفي قوله سبحانه : " يوم ندعوكل اناس بإمامهم " : فيه أقوال : أحدها أن معناه : رئيسهم ( 1 ) والمعنى علي هذا : أن ينادى يوم القيامة فيقال : هاتوا متبعي إبراهيم ، هاتوا متبعي موسي ، هاتوا متبعي محمد صلى الله عليه وآله ، فيقوم أهل الحق الذين اتبعو الانبياء عليهم السلام فيأخذون كتبهم بأيمانهم ، ثم يقال : هاتوا متبعي الشيطان ، هاتوا متبعي رؤوس الضلالة ، ( 2 ) وهذا معنى مارواه سعيد بن جبيرعن ابن عباس .
وروي أيضا عن علي عليه السلام : أن الائمة إمام هدى وإمام ضلالة .
ورواه الوالبي عنه : بأئمتهم في الخير والشر .
وثانيها : معناه : بكتابهم الذي أنزل عليهم من أوامر الله ونواهية فيقال : يا أهل القرآن ، وياأهل التوراة .
وثالثها : معناه : بمن كانوا يأتمون به من علمائهم وأئمتهم ، ويجمع هذه الاقوال ماروي عن الرضا عليه السلام بالاسانيد الصحيحة أنه روى عن آبائه عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : فيه يدعي كل اناس بإمام زمانهم ، وكتاب ربهم وسنة نبيه .
وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال : لا تمجدون الله ؟ ( 3 ) إذا كان يوم القيامة فدعا كل اناس إلى من يتولونه ، وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، ( 1 ) وفزعتم إلينا ، فإلى أين ترون يذهب بكم ؟ إلى الجنة ورب الكعبة - قالها ثلاثا - ورابعها : أن معناه : بكتابهم الذي فيه أعمالهم .
وخامسها معناه : بامهاتهم .

1 - فس : أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " يوم ندعو كل اناس بإمامهم " قال : يجئ رسول الله صلى الله عليه وآله في قرنه وعلي في قرنه ، ( 3 ) والحسن في قرنه ، والحسين في قرنه وكل من مات بين ظهراني قوم جاؤوامعه .
" 385 " وقال علي بن إبراهيم : ذلك يوم القيامة ينادي : مناد : ليقم أبوبكر وشيعة ، وعمر وشيعة ، وعثمان وشيعة ، وعلي وشيعة .
قوله " ولا يظلمون فتيلا " قال : الجلدة التي في ظهرالنواة .
2 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله تبارك وتعالى : " يوم ندعوكل اناس بإمامهم " قال : يدعي كل قوم بإمام زمانهم ، وكتاب الله وسنة نبيهم .
3 - ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب ، عن صفوان عن أبان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي عليه السلام ، فيأتي النداء من عندالله عزوجل : لسان إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة ، ثم ينادى ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فيأتي النداء من قبل الله عزوجل : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه ، و حجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دارالدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات ، قال : فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة .
8 - شي : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام : إنه إذا كان يوم القيامة يدعي كل بإمامه الذي مات في عصره ، فإن أثبته اعطي كتابه بيمينه لقوله : " يوم ندعو كل اناس بإمامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرءون كتابهم " واليمين إثبات الامام لانه كتاب له يقرءوه لان الله يقول : " فأمامن اوتي كتابه بيمينه فيقول هاء وم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه ، إلى آخرالآيات ، والكتاب : الامام فمن نبذه وراء ظهره كان كماقال : " نبذوه وراء ظهورهم " ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : " ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم " إلى آخر الآيات . بيان : على هذا التأويل من بطن الآية يكون المراد بالكتاب الامام لاشتماله على علم ماكان ومايكون ، وإيتائه في الدنيا الهداية إلى ولايته ، وفي الآخرة الحشر معه وجعله من أتباعه ، والمراد باليمين البيعة فإنها تكون باليمين ، أي من اوتي إمامه في الآخرة بسبب بيعته له في الدنيا .

10 - شى : عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول أميرالمؤمنين عليه السلام : الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما كان فطوبى للغرباء ، فقال : يا أبا محمد يستأنف الداعي منادعاءا جديدا كما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله .
فأخذت بفخذه فقلت : أشهدأنك إمامي .
فقال : أماإنه سيدعى كل اناس بإمامهم : أصحاب الشمس بالشمس وأصحاب القمر بالقمر ، وأصحاب النار بالنار ، وأصحاب الحجارة بالحجارة .
توضيح : قال الجزري : فيه : إن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء .
أي أنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ ، وسيعود غريبا كما كان أي يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغرباء ، فطوبى للعرباء أي الجنة لاولئك المسلمين الذين كانوا في أول الاسلام و يكونون في آخره ، وإنما خصهم بها لصبرهم على أذى الكفار أو .
لا وآخراو لزومهم دين الاسلام .
11 - شي : عن عمار الساباطي ، عن أبي عبدالله عليه السلام : لا يترك الارض بغير إمام يحل حلال الله ويحرم حرامه، وهو قول الله : " يوم ندعو كل اناس بإمامهم " ثم قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية .
فمدوا أعناقهم و فتحوا أعينهم ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : ليست الجاهلية الجهلاء .فلما خرجنا من عنده فقال لنا سليمان : هو والله الجاهلية الجهلاء ، ولكن لمار آكم مددتم أعناقكم وفتحتم أعينكم قال لكم كذلك .

2 - شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام : لمانزلت هذه الآية : " يوم ندعوكل اناس بإمامهم " قال المسلمون : يارسول الله أولست إمام المسلمين أجمعين ؟ قال : فقال : أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي ، يقومون في الناس فيكذبون ويظلمون ، ألافمن تولاهم فهو مني ومعي وسليقاني ، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنامنه برئ .

15 - شى : عن بشير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنه كان يقول : مابين أحدكم وبين أن يغتبط إلا أن تبلع نفسه ههنا - وأشاربإ صبعه إلى حنجرته - .
قال : ثم تأول بآيات من الكتاب فقال : " أطيعواالله وأطيعوالرسول واولي الامرمنكم ومن يطع الرسول فقد أطاع الله " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " .
قال : " يوم ندعو كل اناس بإمامهم "فرسول الله إمامكم ، وكم إمام يوم القيامة يجئ يلعن أصحابه ويلعنونه .

18 - شى : عن محمد بن حمدان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن كنتم تريدوان أنتكونوا معنا يوم القيامة لايلعن بعضكم بعضا ، فاتقوالله وأطيعوا فإن الله يقول : " يوم ندعو كل اناس بإمامهم " .
19 - شف : من كتاب المعرفة تأليف عباد بن يعقوب الرواجني ، ( 1 ) عن أبي عبدالرحمن المسعودي ، ( 2 ) عن الحارث بن حصيرة ، ( 3 ) عن صخربن الحكم الفزاري ، عن حنان بن الحرب الازدي ، ( 4 ) عن الربيع بن جميل ، عن مالك بن ضمرة الرواسي ، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : لما أن سير أبوذر - رضي الله عنه - اجتمع هو وعلي عليه السلام والمقداد بن الاسود ، قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : امتي ترد علي الحوض على خمس رايات :أولها راية العجل فأقوم فآخد بيده فإذا أخذت بيده اسود وجه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر ومز قناه واضطهدنا الاصغر وابتززناه حقه، فأقول : اسلكواذات الشمال ، فيصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لايطعمون منه قطرة .
ثم ترد علي راية فرعون امتي فيهم أكثر الناس وهم المبهر جون ، قلتيا رسول الله وماالمبهرحون ؟ أبهر جواالطريق ؟ قال : لا ولكنهم بهر جوادينهم ، وهم الذين يغضبون للدنيا ولهايرضون ولها يسخطون ولها ينصبون ، فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر ومزقناه وقاتلنا الاصغر وقتلناه، فأقول : اسلكواطريق أصحابكم ، فينصر فون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لايطعون منه قطرة .
ثم ترد علي راية فلان وهو إمام خمسين ألفا من أمتي ، فأقومفأخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعلذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر وعصيناهوخذلنا الاصغر وخذلنا عنه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصر فون ظماء مظمئينمسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة .
ثم يردعلي المخدج برايته وهو إمام سبعين ألفامن امتي ، فإذاأخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعلذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الاكبر وعصيناه وقاتلنا الاصغر فقتلناه، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئينمسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة .
ثم يرد علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : اتبعنا الاكبر و صدقناه ووازرنا الا صغر ونصرناه وقتلنا معه ، فأقول رو وا ، فيشربون شربة لا يظلمؤون بعدها أيدا ، إمامهم كالشمس الطالعة ، ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، أوكانوا كأضوء نجم في السماء ، قال : ألستم تشهدون على ذلك ؟قالوا : بلى ، قال : وأنا على ذلك من الشاهدين .
بيان : قال في القاموس : البهرج : الباطل ، والردى ، والمباح ، والبهرجة : أن تعدل بالشئ عن الجادة القاصدة إلى غيرها ، والمبهرج من المياه : المهمل الذي لايمنع عنه ، ومن الدماء : المهدر ، وقول أبي محجن لا بن أبي وقاص : بهرجتني أي هدرتني بإسقاط الحدعني انتهى .
والرجل الثالث هو عثمان ، وإنما لم يذكرمعاوية لانه من أتباعه ، والمخدج هو ذوالثدية رئيس الخوارج ، وسيأتي هذالخبر بأسانيد جمة من طرق الخاص والعام في أبواب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي كتاب الفتن مع شرحه .
لونت بعضها حسب الفكر الشيعي :
1-ابوبكر الصديق رضي الله عنه ومايصيبه وشيعته وخاصة الابتزاز الفدكي
2- الفرعون هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومايصيبه وشيعته وهذا حقد صفوي لعين على الفاروق
3- عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين
4- اهل الجمل او معاوية رضي الله عنه والارجح انهم اهل صفين لان فيها قتل عماررضي الله عنه والفاء فاء السببية
5- الامام علي عليه السلام وشيعته هم الفائزون
باب 20 : صفة الحوض وساقيه صلوات الله عليه

4 - ن ، لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين ابن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن ، أميرالمؤمنين عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من لم يؤمن بحوضي فلاأورده الله حوضي ، الخبر .

" ص 37 " 6 - لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن الصاق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أراد أن يتخلص من هول القيامة فليتول وليي ، وليتبع وصيي وخليفتي من بعدي علي ابن أبي طالب ، فإنه صاحب حوضي ، يذود عنه أعداءه ، يسقي أولياءه ، فمن لم يسق منه لم يزل عطشانا ولم يرو أبدا ، ومن سقى منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبدا .
9 - ل : في الاربعمائة قال أميرالمؤمنين عليه السلام : أنامع رسول الله ومعي عترته على الحوض ، فمن أرادنا فليأ خذبقولنا وليعمل بعلمنا ، فإن لكل أهل بيت نجيب ( نجيبا خ ل ) ولناشفاعة ، ولاهل مود تنا شفاعة ، فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسفي منه أخباء نا وأولياءنا ، ومن شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، حوضنا مترع ، فيه مثعبان ( مثقبان خ ل ) ( 1 ) ينصبان من الجنة ، أحدهما من تسنيم والآخرمن معين ، على حافيته الزعفران وحصاه اللؤلؤ والياقوت وهو الكوثر .
الخبر .
" ح 2 ص 163 " فر : عبيدبن كثير رفعه عنه عليه السلام مثله .
" ص 221 " 11 - ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن معاذ ، عن زكريابن عدي ، عن عبيدالله بن عمر ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر : مابال أقوام يقولون : إن رحم رسول الله صلى الله عليه وآله لا يشفع ( لاينفع خ ل ) يوم القيامة ؟ بلى بلى والله إن رحمي لموصولة ( 3 ) في الدنيا والآخرة ، وإني أيها الناس فرطكم يوم القيامة على الحوض ، فاذا جئتم قال الرجل : يا رسول الله أنا فلان بن فلان ، فأقول : أماالنسب فقدعرفته ، ولكنكم أخذتم بعدي ذات الشمال وارتددتم على أعقابكم القهقرى .
14 - ما : المفيد ، عن علي بن محمد الكاتب ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن أبي جعفر السعدي ، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني ، ( 3 ) عن قيس بن الربيع ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب الانصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله سئل عن الحوض فقال : أماإذا سألتموني عنه فساخبر كم : إن الحوض أكرمني الله بن وفضلني على من كان قبلي من الانبياء وهو مابين أيلة وصنعاء فيه من الآنية عدد نجوم السماء ، يسى فيه خليجان من الماء ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، حصاه الزمرد والياقوت ، بطحاؤه مسك أذفر ، شرط مشروط من ربي لايرده أحد من امتي إلا النقية قلوبهم ، الصحيحية نياتهم ، المسلمون لوصي من بعدي ، الذين يعطون ما عليهم في يسرو لا يأخذون ما عليهم ( لهم ظ ) في عسر ، يذود عنه يوم القيامة من ليس من شيعته كما يذود الرجل البعير الاجرب من إبله ، من شرب منه لم يظمأ أبدا .
15 - لى : علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد الاسدي ، عن البرمكي ، عن جعفر ابن أحمد التميمي ، عن أبيه ، عن عبدالملك بن عمير الشيباني ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أناسيد الانبياء والمرسلين ، وأفضل من الملائكة المقربين ، وأوصيائي سادة أوصياء النبيين والمرسلين ، وذريتي أفضل ذر يات النبيين والمرسلين ، وأصحابي الذين سلكوامنهاجي أفضل أصحاب النبيين والمرسلين، و ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين ، والطاهرات من أزواجي امهات المؤمنين ، وامتي خيرامة اخرجت للناس ، وأنا أكثير النبيين تبعا يوم القيامة ، ولي حوض عرضه مابين بصرى وصنعاء ، فيه من الاباريق عدد نجوم السماء ، وخليفتي على الحوض يومئذ خليفتي في الدنيا فقيل : ومن ذاك يا رسول الله ؟ قال : إمام المسلمين وأميرالمؤمين و مولاهم بعدي علي بن أبي طالب ، يسقي منه أولياءه ، ويذود عنه أعداءه ، كما يذود أحد كم الغريبة من الابل عن الماء .
ثم قال عليه السلام : من أحب عليا وأطاعه في دار الدنيا ورد علي حوضي غذا ، وكان معي في درجتي في الجنة ، ومن أبغض عليا في دار الدنيا وعصاه لم أره ولم يرني يوم القيامة ، واختلج دوني وأخذ به ذات الشمال إلى النار .
16 - ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن ابن مهران ، عن أبيه ، عن إسحاق ابن جرير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : جاءني ابن عمك كأنه أعرابي مجنون ، وعليه إزارو طليسان ، ونعلاه في يده ، فقال لي : إن قوما يقولون فيك ، قلت له : ألست عربيا ؟قال : بلى ، قلت : إن العرب لاتبغض عليا عليه السلام ، ثم قلت له : لعلك ممن يكذب بالحوض ، أماوالله لئن أبغضته ثم وردت عليه الحوض لتموتن عطشا .
17 - مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ،
عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله الاصم ، عن مسمع كردين ، ( 1 ) عن أبى عبدالله عليه السلام قال : إن الموجع قلبه لناليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لاتزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد عليناالحوض ، وإن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه ، حتى إنه ليذيقه من ضروب الطعام مالايشتهي أن يصدر عنه ، يامسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، ولم يشق بعدها أبدا ، وهو في برد الكافور وريح المسك وطعم الزنجبيل ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، وأصفى من الدمع ، وأذكى من العنبر ، يخرج من تسنيم ، ويمر بأنهار المجنان ، تجري على رضراض ( 2 ) الدر والياقوت ، فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء ، يوجد ريحه من مسيرة ألف عام ، قدحانه من الذهب والفضة وألوان الجوهر ، يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة ، حتى يقول الشارب منه : ليتني تركت ههنا لا أبغي بهذا بدلا ولا عنه تحويلا ، أما إنك يا كردين ممن تروى منه ، وما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر ، وسقيت منه من أحبنا ، و إن الشارب منه ليعطى من اللذة والطعم والشهودة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا ، وإن على الكوثر أميرالمؤمنين وفي يده عصاء من عوسج ( 3 ) يحطم بها أعداءنا ، فيقول الرجل منهم : إني أشهد الشهادتين ، فيقول : انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك ، فيقول : تبر أمني إمامي الذي تذكره ، فيقول : ارجع وراءك فقل للذي كنت تتولاه وتقدمه على الخلق فاسأله - إذكان عندك خير الخلق - أن يشفع لك ، فإن خيرالخلق حقيق أن لايرد إذاشفع ، فيقول : إني أهلك عطشا ، فيقول : زادك الله ظما وزادك الله عطشا .
قلت : جعلت فداك وكيف يقدر على الدنو من الحوض ولم يقدر عليه غيره ؟ قال : ورع عن أشياء قبيحة وكف عن شتمنا إذاذكرنا ، وترك أشياء اجترأ عليها غيره ، وليس ذلك لحبنا ولالهوى منه لنا ولكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته وتدينه ولماقد شغل به نفسه عن ذكر الناس ، فأما قلبه فمنا فق ، ودينه النصب ، واتباعه أهل النصب وولاية الماضين ، وتقديمه لهما على كل أحد .
23 - بشا : محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن أبيه عن جده ، عن أحمد بن محمد بن عباد ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن محمد بن علي الخطيب ، عن عقيل ، عن محمد بن بندار ، عن الحسن بن عرفة ، عن وكيع ، عن شفيق ، عن أبي اليقضان ، عن زاذان ، عن ابن عمر قال : حدثنا النبي صلى الله عليه وآله - وهوالصادق المصدق - قال : إذاكان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين نادى مناد بصوت يسمع به البعيد كما يسمع به القريب :أين عليابن أبي طالب ؟ أبن علي الرضا ؟ فيؤتى بعلي الرضا فيحاسبه حسابا يسيرا ، ويكسى حلتان خضراوان ويعطى عصاه من الشجرة وهي شجرة طوبى فيقال له : قف على الحوض فاسق من شئت وامنع من شئت .
27 - وروى أيضا عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد عن عمر حمران بن أعين ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى الغداة ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : ياعلي ما هذا النور الذي أراه قد غشيك ؟ قال : يارسول اللهأصابتني جنابة في هذه الليلة فأخذت بطن الوادي ولم اصب الماء فلما وليت ناداني مناد : ياأميرالمؤمنين فالتفت فإذا خلفي إبرق مملوء من ماء فاغتسلت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أما المنادي فجبرئيل ، والماء من نهر يقال له : الكوثر عليه اثنا عشر ألف شجرة ، كل شجرة لها ثلاث مائة وستون غصنا فإذا أراد أهل الجنة الطرب هبت ريح فمامن شجرة ولا غصن إلا وهو أحلى صوتا من الآخر ، ولو لا أن الله تعالى كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا لما توا فرحا من شدة حلاوة تلك الاصوات ، وهذا النهر في جنة عدن ، وهو لي ولك ولفاطمة والحسن والحسين ، وليس لاحد فيه شئ .
31 - ما : المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الوليد ، عن أبيه عن سعيد بن عبدالله ابن موسى ، عن محمد بن عبدالرحمن العرزمي ، ( 1 ) عن معلى بن هلال عن الكلبي عن أبي صالح ، ( 2 ) عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أعطاني الله خمسا وأعطى عليا خمسا : أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع العلم ، وجعلني نبيا وجعله وصيا ، وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي وأعطاه الالهام ، وأسرى بي إليه وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظرإلي ونظرت إليه ، الحديث .
32 - لى : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن القاسم ، عن جده ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : يا علي أنت وشيعتك على الحوض ، تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويخزن الناس ولا تخزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون " فيكم نزلت : " لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقيهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون " الحديث .
" س 335 - 336 " فر : القاسم بن معنعنا عنه ، عن آبائه عليهم السلام مثله ، وزاد في آخره : ياعلي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون .

باب 21 : الشفاعة
4 - ن ، لى : أبي ، عن سعد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم مؤمن بشفاعتي فلاأناله الله شفاعتي .
ثم قال عليه السلام : إنما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي ، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل .
7 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن شفاعة النبي يوم القيامة ، قال : يلجم الناس يوم القيامة العرق ( 2 ) فيقولون : انطلقوا بناإلى آدم يشفع لنا ( عندربه خ ل ) فيأ تون آدم فيقولون : اشفع لنا عند ربك ، ( 3 ) فيقول : إن لي ذنبا وخطيئة فعليكم بنوح ، فيأتون نوحا فيرد هم إلى من يليه ، ويرد عم كل نبي إلى من يليه حتى ينتهون إلى عيسى فيقول : عليكم بمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى جميع الانبياء - فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه فيقول : انطلقوا ، فينطلق بهم إلى باب الجنة ويستقبل باب الرحمن ويخرساجدا فيمكث ماشاءالله فيقول الله عزوجل : ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعط ، وذلك قوله : " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " .

9 - فس : جعفر بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى ، عن ابن البطائني ، عن أبيه عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداء قال : لا يشفع ولا يشفع لهم ولا يشفعون " إلا من اتخذعندالرحمن عهدا " إلا من أذن له بولاية أميرالمؤمنين والائمة من بعده فهو العهد عندالله ، الخبر .
11 - ع : أبي عن محمد العطار ، عن جعفربن محمد بن مالك ، عن أحمد بن مدين ، عن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : شيعتنا من نوراللهخلقوا وإليه يعودون ، والله إنكم لملحقون بنايوم القيامة ، وإنا لنشفع فنشفع ووالله إنكم لتشفعون فتشفعون ، وما من رجل منكم إلا وسترفع له نار عن شماله وجنة عن يمينه فيد خل أحباءه الجنة ، وأعداءه النار .
15 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن أبي اسامة ، عن أبي عبدالله وأبي جعفر عليهما السلام قالا : والله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى تقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك : " فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لناكرة فنكون من المؤمنين " قال : من المهتدين ، قال : لان الايمان قدلزمهم بالاقرار .
" ص 473 " بيان : أي ليس المراد بالايمان هنا الاسلام بل الاهتداء إلى الائمة عليهم السلام و ولايتهم ، أوليس المراد الايمان الظاهري .
13 - لى : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن محمد بن عمارة ، عن أبيه قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، والمساء لة في القبر ، والشفاعة .
16 - فس : " ولاتنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له " قال : لا يشفع أحد من أنبياء الله ورسله يوم القيامة حتى يأذن الله له إلا رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الله قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة ، والشفاعة له وللائمة من ولده ، ثم بعد ذلك للانبياء صلوات الله عليهم وعلى محمد وآله .
قال : حدثني أبي ، عن اتن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي العباس المكبر قال : دخل مولى لامرأة علي بن الحسين صلوات الله عليهما على أبي جعفر عليه السلام يقال له : أبوأيمن ، فقال : يا أبا جعفر تغر ون الناس وتقولون : شفاعة محمد شفاعة محمد ! فغضب أبوجعفر عليه السلام حتى تربد وجهه ، ثم قال : ويحك يا أباأيمن أغرك أن عف بطنك وفر جك ؟ أمالو قدرأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار ؟ ثم قال : ما أحد من الاولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة ثم قال أبوجعفر عليه السلام : إن لرسول الله صلى الله عليه وآله الشفاعة في امته ، ولنا شفاعة ( 1 ) في شيعتنا ، ولشيعتنا شفاعة في أهاليهم .

17 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، وسعد عن ابن عيسى والبرقي معا عن محمد البرقي ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن سعيد جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي : جعلت لي الارض مسجدا و طهورا ، ونصرت بالرعب ، واحل لي المغنم ، واعطيت جوامع الكلم ، واعطيت الشفاعة .
19 - ل : القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب ، عن محمد بن عبدالله ، عن علي بن الحكم ، عن أبان ، عن محمد بن الفضل ( 1 ) الزرقي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهم السلام قال : إن للجنة ثمانية أبواب : باب بدخل منه النبيون و الصديقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبونا ، فلا أزال واقفا على الصراط أدعو وأقول : رب سلم شيعتي و محبي وأنصاري ومن توالاني في دار الدنيا ، فإذا النداء من بطنان العرش : قد اجيبت دعوتك ، و شفعت في شيعتك .

" ص 241 " 22 - ل : في خبر الاعمش ، عن الصادق عليه السلام : أصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون ولا كافرون ، فإن الله تبارك وتعالى لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنة ، ولا يخرج من النار كافرا وقد أوعده النار والخلود فيها ، ويغفر مادون ذلك لمن يشاء فأصحاب الحدود فساق لا مؤمنون ولا كافرون ، ولا يخلدون في النار ويخرجون منها يوما ، والشفاعة جائزة لهم واللمستضفين إذا ارتضى الله عزوجل دينهم ، الخبر .
24 - ن : أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، عن علي بن جعفر المدني ، عن علي بن محمد ابن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا ، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عزوجل حكمنا فيها فأجابنا ، ومن كانت مظلمته بينه وفيما بين الناس استوهبناها فوهبت لنا ، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحق من عفاو صفح .
26 - ثو : أبي عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولا ، عن ميسر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمربه الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد أمربه إلى النار والملك ينطلق به ، قال : فيقول له : يافلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا واسعفك في الحاجة تطلبها مني ، فهل عندك اليوم مكافاة ؟ فيقول المؤمن للملك المؤكل به : خل سبيل ، قال : فيسمع الله قول المؤمن فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله .
" ص 167 " 27 - ثو : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي المغراء عن أبي بصير ، عن علي الصائغ قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصبا ، ولو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ماشفعوا .
( 1 ) " ص 203 " 28 - سن : أبي ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن وهب قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : " لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " قال : نحن والله المأذون لهم في ذلك اليوم والقائلون صوابا .
قلت : جعلت -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 41 سطر 15 إلى صفحه 49 سطر 15 فداك وماتقولون ؟ ( 2 ) قال : نمجد ربنا ، ونصلي على نبينا ، ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا .
" ص 183 " كنز : محمد بن العباس عن الحسن ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن سعدان مثله .
وعن الكاظم عليه السلام أيضا مثله .
29 - كا : علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام مثله 30 - سن : بهذا الاسناد قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : قوله : " من ذاالذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين أيديهم " ( 3 ) قال : نحن اولئك الشافعون .شي : عن معاوية بن عمار مثله
37 - قب علي بن الجعد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس في قوله تعالى : " فماتنفعهم شفاعة الشافعين " قال : يعنى ماتنفع كفار مكة شفاعة الشافعين .
ثم .
قال : أول من يشفع يوم القيامة في امته روسول الله ، وأول من يشفع في أهل بيته وولده أميرالمؤمنين ، وأول من يشفع في الروم المسلمين صهيب ، و أول من يشفع في مؤمني الحبشة بلال .
39 - فردوس الديلمي : أبوهريرة قال النبي صلى الله عليه وآله : الشفعاء خمسة : القرآن والرحم ، والامانة ، ونبيكم ، وأهل بيت نبيكم .
41 - الباقر عليه السلام في قوله : " وترى كل امة جاثية " الآية ، قال : ذاك النبي صلى الله عليه وآله وعلي ، يقوم على كوم قد علا الخلائق فيشفع ثم يقول : يا علي اشفع ، فيشفع الرجل في القبيلة ، ويشفع الرجل لاهل البيت ، ويشفع الرجل للرجلين على قدر عمله فذلك المقام المحمود .
42 - أبوعبدالله عليه السلام : " وبشرالذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم " قال : ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام ، ويقال : " إن لهم قدم صدق " قال : شفاعة النبي " و الذي جاء بالصدق " شفاعة علي عليه السلام " اولئك هم الصديقون " شفاعة الائمة عليهم السلام .
44 - م : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الله رحيم بعباده ، ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم ، فبها يتراحم الناس ، وترحم الوالدة ولدها ، وتحنن الامهات ( 1 ) من الحيوانات على أولادها ، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة فيرحم بها امة محمد ، ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة حتى أن الواحد ليجئ إلى مؤمن من الشيعة فيقول : اشفع لى ، فيقول : وأي حق لك على ؟ فيقول : سقيتك يوما ماءا فيذكر ذلك فيشفع له فيشفع فيه ويجيئه آخر فيقول : إن لي عليك حقا فاشفع لي ، فيقول : وما حقك علي ؟ فيقول : استظللت بظل جداري ساعة في يوم حار ، فيشفع له فيشفع فيه ، ولا يزال يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه ، ( 2 ) فإن المؤمن أكرم على الله مما تظنون .
- شي : عن خيثمة الجعفي قال : كنت عند جعفر بن محمد عليهما السلام انار ومفضل ابن عمر ليلا ليس عنده أحد غيرنا ، فقال له مفضل الجعفي : جعلت فداك حدثنا حديثا نسربه ، قال : نعم إذا كان يوم القيامة حشرالله الخلائق في صعيد واحد حفاة عراة غرلا ، ( 1 ) قال : فقلت : جعلت فداك ماالغر ؟ قال : كما خلقوا أول مرة ، فيقفون حتى يلجمهم العرق فيقولون : ليت الله يحكم بيننا ولو إلى النار - يرون أن في النار راحة فيما هم فيه - ثم يأتون آدم فيقولون : أنت أبونا وأنت نبي فاسأل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار ، فيقول آدم : لست بصاحبكم ، خلقني ربي بيده ، وحملني على عرشه ، وأسجد لي ملائكته ، ثم أمرني فعصيته ، ولكني أدلكم على ابني الصديق الذي مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم ، كلما كذبوا اشتد تصديقه " نوح " قال فيأتون نوحا فيقولون : سل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار ، قال : فيقول : لست بصاحبكم ، إني قلت : إن ابني من أهلي ، ولكني أدلكم على من اتحذه الله خليلا في دار الدنيا ، ابتوا إبراهيم ، قال : فيأتون إبراهيم فيقول : لست بصاحبكم ، إني قلت : إني سقيم ولكني أدلمكم على من كلم الله تكليما " موسى " قال : فيأتون موسى فيقولون له ، فيقول : لست بصاحبكم ، إنى قتلت نفسا ( 2 ) ولكني أدلكم على من كان يخلق بإذن الله ويبرئ الاكمه والابرص بإذن الله " عيسى " فيأتونه فيقول : لست بصاحبكم ، ولكني أدلكم على من بشرتكم به في دار الدنيا " أحمد " ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : مامن نبي ولد من آدم إلى محمد صلوات الله عليهم إلا وهم تحت لواء محمد ، قال : فيأتونه ، ثم قال : فيقولون يامحمد سل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار ، قال : فيقول : نعم أناصاحبكم ، فيأتي دارالرحمن وهي عدن وإن بابها سعته بعد مابين المشرق والمغرب ، فيحرك حلقة من الحق فيقال : من هذا ؟ وهو أعلم به - فيقول : أنا محمد ، فيقال : افتحواله ، قال : فيفتح لي ، قال : فإذا نظرت إلى ربي مجدته تمجيدا لم يمجده أحد كان قبلي ولا يمجده أحدكان بعدي ، ثم اخر ساجدا فيقول : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع قولك و اشفع تشفع وسل تعط ، وسل تعط ، قال : فإذا رفعت رأسي ونظرت إلي ربي مجدته تمجيدا أفضل من الاول ، ثم اخر ساجدا فيقول : ارفع رأسك وقل يسمع قولك واشفع تشفع وسل تعط ، فإذا رفعت رأسي ونظرت إلى ربي مجدته تمجيدا أفضل من الاول والثاني ، ثم اخرساجدا فيقول : ارفع رأسك وقل يسمع قولك واشفع تشفع وسل تعط ، فإذا رفعت رأسي أقول : رب احكم بين عبادك ولو إلى النار ، فيقول : نعم يا محمد .
قال : ثم يؤتى بناقة من ياقوت أحمر وزمامها زبرجد أخضر حتى أركبها ، ثم آتي المقام المحمود حتى أقضي عليه وهو تل من مسك أذفر بحيال العرش ، ثم يدعى إبراهيم فيحمل على مثلها فيجئ حتى يقف عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله .
ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده فضرب على كتف علي بن أبي طالب ثم قال : ثم تؤتى والله بمثلها فتحمل عليه ، ثم تجئ حتى تقف بيني وبين أبيك إبراهيم ، ثم يخرج مناد من عندالرحمن فيقول : يا معشر الخلائق أليس العدل من ربكم أن يولي كل قوم ما كانوايتولون في دار الدنيا ؟ فيقولون : بلى ، وأي شئ عدل غيره ؟ قال : فيقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا أن عيسى هوالله وابن الله فيتبعونه إلى النار ، ويقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا أن عزيرا ابن الله حتى يتبعونه إلى النار ، ويقوم كل شيطان أضل فرقة فيتبعونه إلى النار حتى تبقى هذه الامة ، ثم يخرج مناد من عندالله فيقول : يا معشر الخلائق أليس العدل من ربكم أن يولي كل فريق من كانوا يتولون في دارالدنيا ؟ فيقولون : بلى ، فيقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه ، ثم يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه ، ثم يقوم شيطان ثالث فيتبعه من كان يتولاه ، ثم يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولاه ، ويقوم علي فيتبعه من كان يتولاه ، ثم يزيد بن معاوية فتيبعه من كان يتولاه ، ويقوم الحسن فيتبعة من كان يتولاه ، ويقوم الحسين فيتبعه من كان يتولاه ، ثم يقوم مروان بن الحكم وعبدالمك فيتبعهما من كان يتولاهما ، ثم يقوم علي بن الحسين فيتبعه من كان يتولاه ، ثم يقوم الوليد بن عبدالملك ويقوم محمد بن علي فيتبعهما من كان يتولاهم ، ثم أقوم أنافيتبعني من كان يتولاني وكأني بكما معي ، ثم يؤتى بنا فيجلس على العرش ربنا ويؤتى بالكتب فنرجع فنشهد على عدونا ، ونشفع لمن كان من شيعتنا مرهقا .
قال : قلت : جعلت فداك فما المرهق ؟ قال : المذنب ، فأما الذين اتقوامن شيعتنا فقد نجاهم الله بمفازتهم لا يمسهم السوء ولاهم يحزنون .
قال : ثم جاء ته جارية له فقالت : إن فلا نا القرشي بالباب ، فقال : ائذنوا له ، ثم قال لنا : اسكتوا .
بيان : قال الجزري : فيه يبلغ العرق منهم ما يلجمهم أي يصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللجام يمنعهم عن الكلام يعني في المحشر .
قوله صلى الله عليه وآله : فإذا نظرت إلى ربي أي إلى عرشه ، أو إلى كرامته ، أو إلى نور من أنوار عظمته .
والجلوس على العرش كناية عن ظهور الحكم والامر من عند العرش وخلق الكلام هناك .
بالنسبة لصدقة السيد:
- شى : عن عيص بن القاسم ، عن أبي عبدالله عليه السلام إن اناسا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي ، وقالوا : يكون لنا هذاالسهم الذي جعله للعاملين عليها فنحن أولى به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يابنيعبدالمطلب إن الصدقة لا تحل لي ولالكم، ولكني وعدت الشفاعة ، ثم قال : والله أشهد أنه قدوعدها ، فما ظنكم يا بني عبدالمطلب إذا أخذت بحلقة الباب ، أتروني مؤثرا عليكم غيركم ؟ ثم قال : إن الجن والانس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد ، فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون : إلى من ؟ فيأتون نوحا فيسألونه الشفاعة ، فقال : هيهات قدر فعت حاجتي ، فيقولون : إلى من ؟ إلى إبراهيم فيأتون إلى إبراهيم فيسألونه الشفاعة فيقول : هيهات قدر رفعت حاجتي ، فيقولون : إلى من ؟ فيقال : ايتوا موسى ، فيأتونه فيسألونه الشفاعة ، فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي ، فيقولون : إلى من ؟ فيقال : ايتوا محمدا ، فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقوم مدلا حتى يأتي باب الجنة فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه فيقال : من هدا ؟ فيقول : أحمد ، فير حبون ويفتحون الباب ، فإذا نظر إلى الجنة خرساجدا يمجدربه بالعظمة ، فيأتيه ملك فيقول : ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيدخل من باب الجنة فيخرساجدا ويمجدربه ويعظمه ، فيأتيه ملك فيقول : ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع ، فيقوم فما يسأل شيئا إلا أعطاه إياه .
بيان : قوله عليه السلام : قد رفعت حاجتي أي إلى غيري ، والحاصل أني أيضا أستشفع من غيري فلا أستطيع شفاعتكم ، ويمكن أن يقرأ على بناء المفعول كناية عن رفع الرجاء أي رفع عني طلب الحاجة لماصدر مني من ترك الاولى .
54 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان لله سألنا الله أن يهبه ليا فهولهم ، وماكان للآ دميين سألنا الله أن يعوضهم بدله فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم ، ثم قرأ : " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " .
57 - وعن محمد بن العباس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن جميل قال : قلت لابي الحسن عليه السلام احدثم بتفسير جابر ؟ قال : لا تحدث به السفلة فيوبخوه ، أما تقرء : إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " ؟ قلت : بلى ، قال : إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين ولانا حساب شيعتنا فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا ، وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فو هبوه لنا ، وماكان بيننا وبينهم فنحن أحق من عفا وصفح .

58 - ع : ابن المتوكل ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أوكافر ، فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرء بين عينيه محبا ( 1 ) فتقول : إلهي وسيدي سميتنيفاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ( 2 ) ووعدك الحق وأنت لا تخلفالميعاد ، فيقول الله عزوجل : صدقت يا فاطمة إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبكوتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ، ووعدي الحق وأنالا اخلف الميعاد ،وإنما أمرت بعبدي هذاإلى النار التشفعي فيه فاشفعك ليتبين لملائكتي وأنبيائي ، ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي .
من قرأت بين عينية مؤمنا فجذبت بيده وأدخلته الجنة .

( 3 ) " ص 71 " 59 - فر : سهل بن أحمد الدينوري بإسناده عن الصادق عليه السلام قال : قال جابر لابي جعفر عليه السلام : جعلت فداك يابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جد تك فاطمة إذاأنا حدثت به الشيعة فرحوابذلك ، قال أبوجعفر عليه السلام : حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا كان يوم القيامة نصب للانبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثم يقول الله : يا محمد اخطب ، فأخطب لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها ، ثم ينصب للاوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ، ثم يقول الله : يا علي اخطب ، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الاوصياء بمثلها ، ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسيلين منابر من نور ، فيكون لا بني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور ، ثم يقال لهما : اخطبا ، فيخطبان بخطبين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء و المرسلين بمثلها ، ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل عليه السلام : أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين ام كلثوم ام يحيى
ابن زكريا ؟ فيقمن ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم ليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين : لله الواحد القهار ، فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطؤوا الرؤوس وغضوا الابصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة ، فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبحة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ الرطب ، عليها رحل من المرجان ، فتناح بين يديها فتركبها ، فيبعث الله مائة ألف ملك ليسيروا عن يمينها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك ليسيروا عن يسارها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصير وها على باب الجنة ، فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت ، فيقول الله : يابنت حبيبى ماالتفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول : يارب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يابنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أولا حدمن ذريتك خدي بيده فأدخليه ، الجنة ، قال أبوجعفر عليه السلام : والله يا جابر إنها ذلك اليوم التلتقط شيعتها ومحبيها كما يلقط الطيرالحب الجيد من الحب الردئ ، فإذا صارشيعتها معها عندباب الجنة يلقي الله في قلوبهام أن يلتفتوا ، فإذا لتفتوا يقول الله : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون : يارب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذااليوم ، فيقول الله : ياأحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروامن كسا كم لحب فاطمة ، انظروامن سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروامن عنكم غيبة في حب فاطمة فخذوا بيده وأدخلوه الجنة ، قال أبوجعفر عليه السلام : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروابين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : " فمالنا من شافعين والا صديق حميم " فيقولون : فلوأن لنا كرة فنوكون المؤمنين " قال أبوجعفر عليه السلام : هيهات هيهات منعوا ماطلبوا " والورد والعادوا لمانهوا عنه وإنهم لكاذبون " .
62 - فر : عن سليمان بن محمد بإسناده عن ابن عباس قال : سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم على فاطمة وهي جزينة فقالها : ماحزنك يابنية ؟ قالت : يا أبة ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة ، فقال يابنية إنه ليوم عظم ولكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عزوجل أنه قال : أول من ينشق عنه الارض يوم القيامة أنا ، ثم أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ، ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقق عند رأسك فيناديك : يا فاطمة بنت محمد قومي إلى محشرك فتقومين آمنه روعتك ، مستورة عورتك فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ، ويأتيك روفائيل بنجيبة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة ( 2 ) من ذهب فتركبينها ، ويقود رو فائيل بزمامها ، وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح ، فإذا جدبك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك ، بيدكل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منهاريح العود من غير نار ، وعليهن أكاليل الجوهر مرصعة بالزبرجد الاخضر ، فيسر عن عن يمينك ، فإذا سرت من قبرك استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك ، ثم تستقبلك امك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله وبرسوله ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسيران هما ومعهمامعك ، فإذا توسطت الجمع وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد فتستوي بهم الاقدام ، ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق : غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله ومن معها ، فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن وعلي بن أبي طالب ، ويطلب آدم حواء فيرها مع امك خديجة أمامك ، ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراق ، بين المرقاة ألى المرقاة صفوف الملائكة ، بأيديهم ألوية النور ، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر ، وعن يساره ، وأقرب النساء منك عن يسارك حواء وآسية ، فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل فيقول لك : يا فطمة سلي حاجتك فتقولين : يارب أرني الحسن والحسين ، فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دما وهو يقول : يارب خذلي اليوم حقي ممن ظلمني ، فيغضب عند ذلك الجليل ، ويغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون ، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ، ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبنائهم ، ويقولون : يارب إنالم نحضر الحسين ، فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين ، وسواد الجوه ، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه ، فتسمعين أشهقتهم في جهنم ، ثم يقول جبرئيل : يا فاطمة سلي حاجتك : فتقولين يارب شيعتي ، فيقول الله : قد غفرت لهم .
فتقولين : يارب شيعة ولدي ، فيقول الله : قد غفرت لهم ، فتقولين : يارب شيعة شيعتي ، فيقول الله : انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة : فعند ذلك تود الخلائق أنهم كانوا فاطميين ، فتسيرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أميرالمؤمنين آمنة روعاتهم ، مستورة عوراتهم ، قد ذهبت عنهم الشدائد ،وسهلت لهم الموارد ، بخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظمأالناس وهم لا يظمؤون ، فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنا عشر ألف حوراء لم يتلقين أحدا قبلك ، ولا يتلقين أحدا كان بعدك ، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور ، جلالها من الذهب الاصفر والياقوت ، أزمتها من لؤلؤ رطب ، على كل نجيب نمرقة ( 1 ) من سندس ، فإذا دخلت الجنة تباشربك أهلها ، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على عمد ( 2 ) من نور فيأكلون منها والناس في الحساب ، وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ، الحديث "
68 - ما : ابن عبدون ، عن ابن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس ابن عامر ، عن أحمد بن رزق ، عن محمد بن عبدالرحمن ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تستخفوا بشيعة علي ، فإن الرجل منهم ليشفع لعدد ربيعة و مضر .
70 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن عمر بن أبان ، عن عبدالحميد الوابشي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى إنه ليترك الصلاة فضلاعن غيرها : فقال : سبحان الله و أعظم ذلك ؟ ألاخبركم بمن هوشرمنه ؟ قلت : بلى ، قال : الناصب لناشر منه ، أما إنه ليس من عبديذ كر عنده أهل البيت فيرق لذ كرنا إلا مسحت الملائكة ظهره ، و غفرله ذنوبه كلها إلا أن يجئ بذنب يخرجه من الايمان ، وإن الشفاعة لمقولة وما تقبل في ناصب ، وإن المؤمن ليشفع لجاره وماله حسينة ، فيقول : يارب جاري كان يكف عني الاذى فيشفع فيه ، فيقول الله تبارك وتعالى : أناربك وأنا أحق من كافى عنك ، فيدخله الجنة وماله من حسنة ، وإن أدني المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا فعند ذلك يقول أهل النار : فمالنا من شافعين ولا صديق حميم .
" الروضة من 101 " شي : عن أبي جعفر عليه السلام مثله .

71 - كا : العدة ، عن سهل عن ابن سنان ، عن سعدان ، عن سماعة قال : كنت قاعدا مع أبي الحسن الاول عليه السلام والناس في الطواف في جوف الليل فقال : يا سماعة إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم ، فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله عزوجل حتمنا على الله في تركه لنافأجابنا إلى ذلك ، وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عزوجل .
" الروضة ص 162 " 72 - فر : محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن بشر بن شريح البصري ( 1 ) قال : قلت لمحمدبن علي عليهما السلام : أية آية في كتاب الله أرجى ؟ قال : مايقول فيها قومك ؟ قال : قلت : يقولون " ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " ( 2 ) قال : لكنا أهل البيت لا نقول ذلك ، قال : قلت : فأي شئ تقولون فيها ؟ قال : نقول " ولسوف يعطيك ربك فترضى " الشفاعة ، والله الشفاعة والله الشفاعة .
73 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا ، هذازيدبن حارثة وابنه اسامة بن زيد من خواص موالينا فأحبو هما فوالذي بعث محمدا بالحق -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 57 سطر 17 إلى صفحه 65 سطر 17 نبيا لينفعكم حبهما ، قالوا : وكيف ينفعنا حبهما ؟ قال إنهما يأتيان يوم القيامة عليا صلوات الله عليه بخلق كثير أكثر من ربيعة ( 3 ) ومضر بعدد كل واحد منهم فيقولان : يا أخارسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله وبحبك ، فيكتب علي عليه السلام : جوزوا على الصراط سالمين وادخلوا الجنان ، فيعبرون عليه ويردون الجنة سالمين ، وذلك أن أحد لايدخل الجنة من سائر امة محمد صلى الله عليه وآله إلابجواز من علي عليه السلام ، فإن أردتم الجواز على الصراط سالمين ودخول الجنان غانمين فأحبوا بعد حب محمد وآله مواليه ، ثم إن أردتم أن يعظم محمد وعلي عليهما السلام عندالله منارلكم فأحبوا شيعة محمد وعلي ، وجدوا في قضاء حوائج المؤمنين ، فإن الله تعالى إذا أدخلكم معاشر شيعتنا ومحبينا الجنان نادى مناديه في تلك الجنان : ياعبادي قد دخلتم الجنة برحمتي فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد وعلي وقضاء حقوق إخوانكم المؤمنين ، ( 1 ) فأيهم كان أشد للشيعة حبا ولحقوق إخوانهم المؤمنين أشد قضاء كانت درجاته في الجنان أعلى ، حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة ( 2 ) ترابيع قصور وجنان .
بيان : لعل المراد بالترابيع المربعات ، أوكان في الاصل مرابع جمع مربع ، وهو منزل القوم في الربيع .
76 - لى : بإسناده عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : كأني أنظر إلى ابنتي فاطمة وقد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ، عن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن يسارها سبعون ألف ملك ، ( 5 ) وخلفها سبعون ألف ملك ، تقود مؤمنات امتي إلى الجنة ، فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات وصامت شهر رمضان وحجت بيت الله الحرام وزكت مالها وأطاعت زوجها ووالت عليا بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة ، الخبر .
79 - وعن أبيه ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : شيعتنا الذين يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ، ويحجون البيت الحرام ، ويصومون شهر رمضان ، ويوالون أهل البيت ، ويتبرؤون من أعدائهم - وساق الحديث إلى أن قال - : وإن أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر ، فيشفعه الله فيهم لكرامته على الله عزوجل .

81 - دعوات الراوندي : عن سماعة بن مهران قال : قال أبوالحسن عليه السلام : إذا كانت لك حاجة إلى الله فقل : " اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فإن لهما عندك شأنا من الشأن ، وقدرا من القدر ، فبحق ذلك الشأن وذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذاو كذا " فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولانبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو يحتاج إليهما في ذلك ليوم .

82 - م : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : أماإن من شيعة علي عليه السلام لمن يأتي يوم القيامة وقد وضع له في كفة سيئاته من الآثام ماهو أعظم من الجبال الرواسي والبحار السيارة ، تقول الخلائق : هلك هذا العبد ، فلا يشكون أنه من الهالكين وفي عذاب الله من الخالدين ، فيأتيه النداء من قبل الله تعالى : يا أيهاالعبد الجاني هذه الذنوب الموبقات فهل بإزائها حسنة تكافئها وتدخل الجنة برحمة الله ، أو تزيد عليها فتدخلها بوعدالله ، يقول العبد : لا أدري ، فيقول منادي ربنا عزوجل : إن ربي يقول : ناد في عرصات القيامة : ألاإن فلان بن فلان من بلد كذا وكذا وقرية كذا وقرية كذا وكذا قدر هن بسيئاته كأمثال الجبال والبخار ولا حسنة بازائها ، فأي أهل هذا المحشر كانت لي عنده يد اوعارفة ( 1 ) فليغثني بمجازاتي عنها ، فهذا أوان شدة حاجتي إليها فينادي الرجل بذلك ، فأول من يجيبه علي بن أبي طالب : لبيك لبيك لبيك أيها الممتحن في محبتي ، المظلوم بعداوتي ، ثم يأتي هو ومن معه عدد كثير وجم غفير و إن كانوا أقل عددا من خصمائه الذين لهم قبله الظلامات فيقول ذلك العدد : يا أميرالمؤمنين نحن إخوانه المؤمنون ، كان بنابارا ولنا مكرما ، وفى معاشرته إيانا مع كثرة إحسانه إلينا متواضعا ، وقد نزلنا له عن جميع طاعاتنا وبذلناها له ، فيقول علي عليه السلام : فبماذا تدخلون جنة ربكم ؟ فيقولون : برحمة الله الواسعة التي لا يعدمها من والاك ووالى آلك يا أخارسول الله ، فيأتي النداء من قبل الله تعالى : يا أخا رسول الله هؤلاء إخوانه المؤمنون قد بذلوا له فأنت ماذا تبذل له ؟ فإني أناالحكم ، مابيني وبينه من الذنوب قد غفر تها له بموالاته إياك ، ومابينه وبين عبادي من الظلامات فلا بد من فصلي بينه وبينهم ، فيقول علي عليه السلام : يارب أفعل ما تأمرني ، فيقول الله : يا علي اضمن لخصمائه تعويضهم عن ظلاماتهم قبله ، فيضمن لهم علي عليه السلام ذلك ويقول لهم : اقتر حواعلي ( 2 ) ماشئتم اعطكم عوضا من ظلاماتكم قبله ، فيقولون : يا أخا رسول الله تجعل لنا بإزاء ظلامتنا قبله ثواب نفس من أنفاسك ليلة بيتوتتك على فراش محمد صلى الله عليه وآله ، فيقول علي عليه السلام : قد وهبت ذلك لكم ، فيقول الله عزوجل : فانظروا يا عبادي الآن إلى ما نلتموه من علي ، فداء لصاحبه من ظلاماتكم ، ويظهر لهم ثواب نفس واحد في الجنان من عجائب قصورها وخيراتها ، فيكون ذلك ما يرضي الله به خصماء اولئك المؤمنين ، ثم يريهم بعد ذلك من الدر جات والمنازل مالا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على بال بشر ، يقولون : يا ربنا هل بقي من جنانك شئ ؟ إذا كان هذا كله لنا فأين تحل سائر عبادك المؤمنين ولانبياء والصديقون والشهداء والصالحون ؟ ويخيل إليهم عند ذلك أن الجنة بأسرها قد جعلت لهم ، فيأتي النداء من قبل الله تعالى : يا عبادي هذا ثواب نفس من أنفاس علي بن أبي طالب الذي اقتر حتموه عليه قد جعله لكم فخذوه وانظروا ، فيصيرون هم وهذا المؤمن الذي عوضه علي عليه السلام في تلك الجنان ثم يرون ما يضيفه الله عزوجل إلى ممالك علي عليه السلام في الجنان ما هوأضعاف ما بذله عن وليه الموالي له مماشاء من الاضعاف التي لا يعرفها غيره .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أذلك خيرنزلا أم شجرة الزقوم المعدة لمخالفي أخي ووصيي علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ .
باب 22 : الصراط
3 - مع القطان ، عن عبدالرحمن بن محمد الحسني ، عن أحمد بن عيسى بن أبي مريم ، عن محمد بن أحمد العزمي ، عن علي بن حاتم المنقرئ ، عن المفضل بن عمر قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الصراط فقال : هوالطريق إلى معرفة الله عزوجل و هما صراطان : صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الامام المفروض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ، ومن لم يعرفة في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم .
مع : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن عبيدالله بن موسى العبسي ( 1 ) عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي إذاكان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلم يجز أحد إلا من كان معه كتاب فيه براة ( 2 ) بولايتك .

11 - ما : الفحام ، عن محمد بن الهاشم الهاشمي ، عن أبي هاشم بن القاسم ، عن محمد بن زكريا بن عبدالله ، عن عبدالله بن المثنى ، عن تمامة بن عبدالله بن أنس بن مالك عن أبيه ، عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذاكان يوم القيامة .
ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ، وذلك قوله : " وقفوهم إنهم مسئولون " يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
12 - م : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن الله تعالى إذا بعث الخلائق من الاولين والآخرين نادي ربنا من تحت عرشه : يامعشر الخلائق غضواأبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد سيدة نساء العاليمن على الصراط ، فتغض الخلائق كلهم أبصارهم فتجوز فاطمة على الصراط ، لايبقى أحد في القيامة إلا غض بصره عنها إلا محمد وعلي والحسن والحسين والطاهرين من أولادهم فإنهم أولادها ( 1 ) فإذا دخلت الجنة بقي مرطها ( 2 ) ممدودا على الصراط ، طرف منه بيدها وهي في الجنة ، وطرف في عرصات القيامة ، فينادي منادي ربنا : يا أيها المحبون لفاطمة تعلقوا بأهداب ( 3 ) مرط فاطمة سيدة نساء العالمين ، فلا يبقى محب لفاطمة إلا تعلق بهدية من أهداب مرطها حتى يتعلق بهاأكثر من ألف فئام وألف فئام ، قالوا : وكم فئام واحد ؟ قال : ألف ألف ، ينجون بها من النار
باب 23 : الجنة ونعيمها ، رزقنا الله وسائر المؤمنين ، حورها وقصورها وحبورها وسرورها.
13 - لى : أبي ، عن عبدالله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الاصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن داود الدينوري ، عن منذر الشعراني ، عن سعيد بن زيد ، عن أبي قنبل ، ( 1 ) عن أبي الجارود ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب فإذا دقت الحلقة على الصفحة طنت وقالت : ياعلي .
14 - قب : أبوإسحاق الموصلي : إن قوما من ماوراء النهر سألوا الرضا عليه السلام عن الحورالعين مم خلقن ؟ وعن أهل الجنة إذا دخلوها ما أول مايأكلون ؟ فقال عليه السلام : أما الحور العين فإنهن خلقن من الزعفران والتراب لا يفنين ، وأما أول ما يأكلون أهل الجنة فإنهم يأكلون أول ما يدخلونها من كبدالحوت التي عليها الارض .
25 - فس : " وسيق الذين اتقواربهم إلى الجنة زمرا " أي جماعة " سلام عليكم طبتم " أي طابت مواليدكم ( 3 ) لانه لا يدخل الجنة إلا طيب المولد
27 - فس : أبي ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل ، فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال : " تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا " إلى قوله : " يعملون " ثم قال : إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة ، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكا معه حلة فينتهي إلى باب الجنة فيقول : استأذنوا لي على فلان ، فيقال له : هذارسول ربك على الباب ، فيقول : لازواجه أي شئ ترين علي أحسن ؟ فيقلن : يا سيدنا والذي أباحك الجنة مارأينا عليك شيئا أحسن من هذابعث إليك ربك ، فيتزر بواحدة ويتعطف بالاخرى فلا يمر بشئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد ، فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك و تعالى ، فإذا نظروا إليه خروا سجدا فيقول : عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا يوم عبادة قد رفعت عنكم المؤونة ، فيقولون : يارب وأي شئ أفضل مما أعطيتنا ؟ أعطيتنا الجنة ، فيقول : لكم مثل مافي أيديكم سبعين ضعفا ، فيرجع المؤمن في كل جمة بسبعين ضعفا مثل مافي يديه ، وهو قوله : " ولدينا مزيد " وهو يوم الجمعة ، إن ليلها ليلة غراء ( 2 ) ويومها يوم أزهر ، فأكثروا فيها من التسبيح والتكبير والتهليل والثناء على الله والصلاة على محمد وآله ، ( 3 ) قال : فيمر المؤمن فلا يمر بشئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى أزواجه فيقلن : والذي أباحنا الجنة يا سيدنا مارأينا قط أحسن منك الساعة ، فيقول : إني قد نظرت بنور ربي ( 1 ) ثم قال : إن أزواجه لا يغرن ولا يحضن ولا يصلفن ، قال : قلت : جعلت فداك إني أردت أن أسألك عن شئ أستحيي منه ، قال : سل ، قلت : هل في الجنة غناء ؟ قال : إن في الجنة شجرا يأمرالله رياحها فتهب فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها حسنا ، ثم قال : هذا عوض لمن ترك السماع في الدنيا من مخافة الله ، قال : قلت جعلت فداك زدني ، فقال : إن الله خلق جنة بيده ولم ترها عين ولم يطلع عليها مخلوق يفتحها الرب كل صباح فيقول : ازدادي ريحا ، ازدادي طيبا ، وهو قول الله : " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " .

28 - ل : ابن موسى ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن عبدالرحيم الجبلي الصيد ناني وعبدالله بن الصلت ، عن الحسن بن نصرالخزاز ، عن عمروبن طلحة ، عن أسباط بن نصر ، عن سماك بن حرب ، ( 1 ) عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قدم يهوديان فسألا أميرالمؤمنين عليه السلام فقالا : أين تكون الجنة ؟ وأين تكونالنار ؟ قال : أما الجنة ففي السماء ، وأما النار ففي الارض، قالا : فما السبعة ؟ قال : سبعة أبواب النار متطابقات ، قال : فما الثمانية ؟ ثمانية أبواب الجنة ، الخبر .
29- فسن : لكن الذين اتقوا ربهم غرف من فوقها غرف " إلى قوله : " الميعاد " قال : فإنه حدثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سأل علي رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير هذه الآية فقال : لماذا بنيت هذه الغرف يا رسول الله ؟ فقال : يا علي تلك الغرف بنى الله لاوليائه بالدر والياقوت والزبرجد ، سقوفهاالذهب محكوكة بالفضة ، لكل غرفة منها ألف باب من ذهب ، على كل باب منها ملك مو كل به ، وفيها فرش مرفوعة بعضها فوق بعض من الحرير والديباج بألوان مختلفة ، وحشوها المسك والعنبر والكافور ، وذلك قول الله : " وفرش مرفوعة " فإذا دخل المؤمن إلى منازله في الجنة وضع على رأسه تاج الملك والكرامة ، والبس حلل الذهب والفضة والياقوت والدر منظوما في الاكليل تحت التاج ، والبس سبعون حلة بألوان مختلقة منسوجة بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت الاحمر ، وذلك قوله : " يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير " فإذا جلس المؤمن على سريره اهتز سريره فرحا إذا استقرت بولي الله منازله في الجنة استأذن عليه الملك الموكل بجنانه ليهنئه كرامة الله إياه ، فيقول له خدام المؤمن ووصفاؤه : مكانك فإن ولي الله قداتكأ على أرائك ، فزوجته الحوراء العيناء قدهبت له فاصبر لولي الله حتى يفرغ من شغله ، قال :فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمتها تمشي مقبلة وحولها وصفاؤ ها يحيينها ، ( 1 ) عليها سبعون حلة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد صبغن بمسك وعنبر ، وعلى رأسها تاج الكرامة ، وفي رجليها نعلان من ذهب مكللان بالياقوت واللؤلؤ ، شراكها ياقوت أحمر ، فاذا ادنيت من ولي الله وهم أن يقوم إليها شوقا تقول له : ياولي الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب فلا تقم ، أنالك وأنت لي ، فيعتنقان مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنيا لا يملها ولا تمله ، قال : فينظر إلى عنقها ( 2 ) فإذا عليها قلادة من قصب ياقوت أحمر ، وسطها لوح مكتوب : أنت ياولي الله حبيبي ، وأنا الحوراء حبيبتك ، إليك تناهت نفسي ، وإلى تناهب نفسك .
ثم يبعث الله ألف ملك يهنؤونه بالجنة ويزو جونه الحوراء ، قال : فينتهون إلى أول باب من جنانه فيقولون للملك الموكل بأبواب الجنان : استأذن لنا علي ولي الله فإن الله بعثنا مهنئين ، فيقول الملك : حتى أقول للحاجب فيعلمه مكانكم ، قال : فيد خل الملك إلى الحاجب وبينه وبين الحاجب ثلاث جنان حتى ينتهي إلى أول الباب ، فيقول للحاجب : إن على باب العرصة ( 3 ) الف ملك أرسلهم رب العالمين جاؤوا يهنؤون ولي الله وقد سألوا أن أستاذن لهم عليه ، فيقول له الحاجب : إنه ليعظم علي أن أستاذن لاحد على ولي الله وهو مع زوجته ، قال : وبين الحاجب وبين ولي الله جنتان ، فيدخل الحاجب إلى القيم فيقول له : إن على باب العرصة ألف ملك أرسلهم رب العالمين يهنؤون ولي الله فاستأذن لهم ، فيقوم القيم إلى الخدام فيقول لهم : إن رسل الجبار على باب العرصة وهم ألف ملك أرسلهم ( رب العالمين خ ل ) يهنؤون ولي الله فأعلموه مكانهم ، قال : فيعلمون -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 129 سطر 19 إلى صفحه 137 سطر 18 الخدام ، قال : فيؤذن لهم فيد خلون على ولي الله وهو في الغرفة ولهاألف باب وعلى كل باب من أبوابها ملك مو كل به ، فإذا اذن للملائكة بالد خول على ولي الله فتح كل ملك بابه الذي قد وكل به فيد خل كل ملك من باب من أبواب الغرفة فيبلغونه رسالة الجبار وذلك قول الله : " ولملائكة يدخلون عليهم من كل باب " يعني من أبواب الغرفة " سلام عليكم بماصبرتم فنعم عقبى الدار " وذلك قوله : " وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا " يعني بذلك ولي الله وما هوفيها من الكرامة والنعيم والملك العظيم وإن الملائكة من رسل الله ليستأذنون عليه فلا يدخلون عليه إلا بإذنه ، فذلك الملك العظيم ، والانهار تجري من تحتها .
59 - شى : عن الحسين بن محبوب ، عن أبي ولاد قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك إن رجلا من أصحابنا ورعا سلما كثير الصلاة قدابتلي بحب اللهو وهو يسمع الغناء فقال : أيمنعه ذلك من الصلاة لوقتها ، أومن صوم أومن عيادة مريض أو حضور جنازة ، أوزيارة أخ ؟ قال : قلت : لا ليس يمنعه ذلك من شئ من الخير و البر ، قال : فقال : هذا من خطوات الشيطان مغفور له ذلك إن شاءالله .

67 - يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى المساء قال لي جبرئيل عليه السلام : قد أمرت الجنة والنار أن تعرض عليك ، قال : فرأيت الجنة وما فيها من النعيم ، ورأيت النار وما فيها من العذاب ، والجنة فيها ثمانية أبواب ، على كل باب منها أربع كلمات ، كل كلمة خير من الدنيا وما فيها لمن يعلم ويعمل بها ، وللنار سبعة أبواب ، على كل باب منها ثلاث كلمات ، كل كلمة خيرمن الدنيا وما فيها لمن يعلم ويعمل بها ، فقال لي جبرئيل عليه السلام : اقرء يا محمد ماعلى الابواب فقرأت ذلك ، أما أبواب الجنة فعلى أول باب منها مكتوب : لا إله إلاالله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، لكل شئ حلية وحيلة العيش أربع خصال : القناعة ، و بذل الحق ، وترك الحقد ، ومجالسة أهل الخير
وعلى الباب الثاني مكتوب : لا إله إلاالله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، لكل شئ حيلة السرور في الآخرة أربع خصال : مسح رؤوس اليتامي ، والتعطف على الارامل ، والسعي في حوائج المؤمنين ، و التفقد للفقراء والمساكين .
وعلى الباب الثالث مكتوب : لا إله إلاالله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، لكل شئ حيلة وحيلة الصحة في الدنيا أربع خصال : قلة الكلام ، وقلة المنام ، وقلة المشي ، وقلة الطعام .
وعلى الباب الرابع مكتوب : لاإله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم والديه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أويسكت .
وعلى الباب الخامس مكتوب : لا إله إلاالله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، من أراد أن لا يظلم فلا يظلم ، ومن أراد أن لا يشتم فلا يشتم ، ومن أراد أن لا يذل فلا يذل ، ومن أراد أن يستمسك بالعروة الوثقى في الدنيا والآخرة فليقل : لا إله إلاالله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله .
وعلى الباب السادس مكتوب : لا إله إلاالله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، من أرادأن يكون قبره وسيعا فسيحا
فليبن المساجد ، ومن أراد أن لاتأكله الديدان تحت الارض فليسكن المساجد ، ( 1 ) ومن أحب أن يكون طريا مطرا لايبلى فليكنس المساجد ، ( 2 ) ومن أحب أن يرى موضعه في الجنة فليكس المساجد بالبسط .
( 3 ) وعلى الباب السابع مكتوب : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، بياض القلب في أربع خصال : عيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وشراء الاكفان ، ورد القرض وعلى الباب الثامن مكتوب : لا إله إلاالله ، محمدرسول الله ، علي ولي الله ، من أراد الدخول من هذه الابواب فليتمسك بأربع خصال : ( ع ) السخاء ، وحسن الخلق ، والصدقة ، والكف عن أذي عبادالله تعالى .
ورأيت على أبواب النار مكتوبا على الباب الاول ثلاث كلمات : من رجال الله سعد ، ومن خاف الله أمن ، والهالك المغرور من رجا غيرالله وخاف سواه وعلى الباب الثاني : من أراد أن لايكون عريانا يوم القيامة فليكس الجلود العارية في الدينا ، من أراد أن لايكون عطشانا يوم القيامة فليسق العطاش في الدنيا ، من أراد أن لايكون يوم القيامة جائعا فليطعم البطون الجائعة في الدنيا .
وعلى الباب الثالث مكتوب : لعن الله الكاذبين ، لعن الله الباخلين ، لعن الله الظالمين .
وعلى الباب الرابع مكتوب : ثلاث كلمات : أذل الله من أهان الاسلام ، أذل الله من أهل البيت ، أذل الله من أعان الظالمين على ظلمهم للمخلوقين .
وعلى الباب الخامس مكتوب ثلاث كلمات : لا تتبعوا الهوى فالهوى ( 5 ) يحالف الايمان ، ولا تكثر منطقك فيما لا يع************ فتسقط من رحمة الله ، ولا تكن عوانا للظاليمن .
وعلى الباب السادس مكتوب : أنا حرام على المجتهدين ، أنا حرام على المتصدقين ، أنا حرام على الصائمين .
وعلى الباب السابع مكتوب ثلاث -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 145 سطر 19 إلى صفحه 153 سطر 18 كلمات : حاسبوا نفوسكم قبل أن تحاسبوا ، ووبخوا نفوسكم قبل أن توبخوا ، ( 6 )
وادعوا الله عزوجل قبل أن تردوا عليه ولا تقدروا على ذلك .
78 - وكان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول : إن أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظرالانسان إلى الكواكب .
81 - بشا : محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، عن علي بن جعفرالمدني ، عن عبدالله بن محمد المروزي ، عن سفيان ابن عيينة ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : يأتي على أهل الجنة ساعة يرون فيها نوالشمس والقمر فيقولون : أليس قد وعدنا ربنا أن لا نرى فيها شمسا ولا قمرا ؟ فينادي مناد : قد صدقكم ربكم وعده لا ترون فيها شمسا ولا قمرا ، ولكن هذا رجل من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام يتحول من غرفة إلى غرفة ، فهذا الذي أشرق عليكم من نور وجهه .
89 - فر : عبيدبن كثير معنعنا ، عن سلمان رضي الله عنه قال : قال بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله : يارسول الله مالك تحب فاطمة حبا ماتحب أحدا من أهل بيتك ؟ قال إنه لما اسرى بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل عليه السلام إلى شجرة طوبى ، فعمد إلى ثمرة من أثمار طوبى ففركه ( 1 ) بين إصبعيه ، ثم أطعمنيه ، ثم مسح يده بين كتفي ، ثم قال : يا محمد إن الله تعالى يبشرك بفاطمة ، من خديجة بنت خويلد ، فلما أن هبط إلى الارض فكان الذي كان فعلقت خديجة بفاطمة ، فأنا إذا اشتقت إلى الجنة أدنيتها فشممت ريح الجنة ، فهي حوراء إنسية .
11 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام جعلت فداك يابن رسول الله شوقني ، فقال : يا أبامحمد إن الجنة توجد ريحها من مسيرة ألف عام ، ( 2 ) وإن أدني أهل الجنة منزلا لونزل به الثقلان الجن والانس لو سعهم طعاما وشرابا ولا ينقص مما عنده شئ ، وإن أيسر أهل الجنة منزلة من يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق ، فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الازواج والخدم والانهار والثمار ماشاءالله ، ( 3 ) فإذا شكرالله وحمده قيل له : ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية ، ففيها ماليس في الاولى ، فيقول : يارب أعطني هذه ، فيقول : لعلي ( 4 ) إن أعطيتكها سألتني غيرها ، فيقول : رب هذه هذه ، فإذا هو دخلها وعظمت مسرته شكرالله وحمده قال : فيقال : افتحوا له باب الجنة ، ويقال له : ارفع رأسك فاذا قد فتح له باب من الخلد ويرى أضعاف ماكان فيما قبل ، فيقول عند تضاعف مسراته : رب لك الحمدالذي لا يحصى إذ مننت علي بالجنان وأنجيتني من النيران فيقول : رب أدخلني الجنة وأنجني من النار ، ( 1 ) قال أبوبصير : فبكيت وقلت له : جعلت فداك زدني ، قال : يا أبامحمد إن في الجنة نهرا في حافيتها جوار نابتات ، إذا مرالمؤمن بجارية أعجبته قلعها وأنبت الله مكانها اخرى ، قلت : جعلت فداك زدني ، قال المؤمن يزوج ثمان مائة عذراء وأربعة آلاف ثيب وزوجتين من الحورالعين ،قلت : جعلت فداك ثمان مائة عذراء ؟ قال : نعم مايفترش منهن شيئا إلا وجدها كذل ،قلت : جعلت فداك من أي شئ خلقن الحورالعين ؟ قال : من الجنة ( 2 ) ويرى مع ساقيهامن وراء سبعين حلة ، قلت : جعلت فداك ألهن كلام يتكلمن به في الجنة ؟ قال : نعمكلام يتكلمن به لم يسمع الخلائق بمثله .
قلت : ماهو ؟ قال يقلن : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن المقيمات فلا نظعن ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن خلق لنا ، وطوبى لمن خلقنا له ، نحن اللواتي ( لوعلق إحدانا في جو السماء لاغنى نورنا عن الشمس والقمر خ ل ) ( 3 ) لو أن قرن إحدانا علق في جو السماء لاغشى نوره الابصار .

98 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن إسحاق المدني ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله سئل عن قول الله عزوجل : " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا " فقال : يا علي إن الوفد لا يكونون إلا ركبانا ، اولئك رجال اتقواالله فأحبهم الله عز ذكره واختصهم ورضي أعمالهم فسماهم المتقين .
الى قوله :
قال : والانهار تجري من تحت مساكنهم ، وذلك قول الله عزوجل : " تجري من تحتهم الانهار " والثمار دانية منهم وهو قوله عزوجل : " ودانية عليهم ظلالهاو ذللت قطوفها تذليلا " من قربها منهم يتناول المؤمن من النوع الذي يشتهيه من الثمار بفيه وهو متكئ ، وإن الانواع من الفاكهة ليقلن لولي الله : ياولي الله كلني قبل أن تأكل هذا قبلي ، قال : وليس من مؤمن في الجنة إلا وله جنات كثيرة معروشات وغير معروشات ، وأنهار من خمر ، وأنهار من ماء ، وأنهار من لبن ، وأنهار من عسل ، فإذا دعى ولي الله بغذائه اتي بما تشتهي نفسه عند طلبه الغذاء من غيرأن يسمي شهوته ، قال : ثم يختلي مع إخوانه ويزور بعضهم بعضا ، ويتنعمون في جنات في ظل ممدود في مثل مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، أطيب من ذلك لكل مؤمن سبعون زوجة حوراء وأربعنسوة من الآدميين ، والمؤمن ساعة مع الحوراء وساعة مع الآدمية ، وساعة يخلو بنفسه على الارائك متكئا ينظر بعض المؤمنين إلى بعض ، وإن المؤمن ليغشاه شعاع نور وهو علي أريكته ويقول لخدامه : ماهذا الشعاع اللامع لعل الجبار لحظني ؟ فيقول له خدامه : قدوس قدوس جل جلاله ، بل هذه حوراء من نسائك ممن لم تدخل بها بعد أشرفت عليك من خيمتها شوقا إليك وقد تعرضت لك وأحبت لقاءك ، فلما أن رأتك متكئا على سريرك تبسمت نحوك شوقا إليك ، فالشعاع الذي رأيت والنور الذي غشيك هو من بياض ثغرها وصفائه ونقائه ورقته ، فيقول ولي الله : ائذنوا لها فتنزل إلي ، فيبتدر إليها ألف وصيف وألف وصيفة يبشرونها بذلك ، فتنزل إليه من خيمتها وعليها سبعون حلة منسوجة بالذهب والفضة ، مكللة بالدر والياقوت والزبرجد ، صبغهن المسك والعنبر بألوان مختلفة ، يرى مخ ساقها من وراء سبعين

110 - م : في قوله تعالى : " وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله " قال : فمنهم من يقول : قدكنت لعلي عليه السلام بالولاية شاهدا ، ولآل محمد صلى الله عليه وآله محبا ، وهو في ذلك كاذب يظن أن كذبه ينجيه ، فيقال لهم : سوف نستشهد على ذلك عليا عليه السلام فتشهد أنت يا أباالحسن فتقول : الجنة لاوليائي شاهدة ، والنار لاعدائي شاهدة ، فمن كان منهم صادقا خرجت إليه رياح الجنة ونسيمها فاحتملته فأوردته إلى أعلى غرفها وأحلته دارالمقامة من فضل ربه ، لا يمسهم فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب ، ومن كان منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هوثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب فتحمله وترفعه في الهواء وتورده نارجهنم .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : وكذلك أنت قسيم الجنة والنار تقول : هذا لي ، وهذالك .

113 - لى : بالاسناد الذي سيأتي في باب فضائل شهر رجب عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من صام من رجب يوما أغلق بابا من أبواب النيران ، ( 3 ) ثم قال : ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا أوحجابا طوله مسيرة سبعين عاما ، ثم قال : ومن صام من رجب سبعة أيام فإن لجهنم سبعة أبواب يغلق الله عليه بصوم كل يوم بابا من أبوابها ، ومن صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب يفتح الله له بصوم كل يوم بابا من أبوابها ، وقال له : ادخل من أي أبواب الجنان شئت : ثم قال : ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله من الثواب
مالاعين رأت اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من قصورالجنان التي بنيت بالدر والياقوت ، ثم قال : ومن صام من رجب ستة عشر يوما كان في أوائل من يركب على دواب من نور تطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن ، ثم قال : ومن صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم إبراهيم في قبته في قبة الخلد على سرر الدر والياقوت ، ومن صام من رجب تسعة عشر يوما بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم إبراهيم عليهما السلام في جنة عدن فيسلم عليهما ويسلما عليه تكرمة له وإيجابا لحقه ، ثم قال : ومن صام من رجب ثلاثين يوما نادى مناد من السماء : يا عبدالله أما مامضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي وأعطاه الله عزوجل في الجنان كلها في كل جنة أربعين ألف مدينة من ذهب في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر ، في كل قصر أربعون ألف ألف بيت ، في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة من ذهب ، على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة ، في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام والشراب ، لكل طعام وشراب من ذلك لون على حدة ، وفي كل بيت أربعون ألف ألف سرير من ذهب ، طول كل سرير ألفا ذراع في ألفي ذراع ، على كل سرير جارية من الحور ، عليها ثلاثمائة ألف ذؤابة من نور ، تحمل كل ذؤابة منها ألف ألف وصيفة تغلفها بالمسك والعنبر إلى أن يوافيها صائم رجب ، الحديث ، " ص 319 - 322 " .
حتى لايتوهم اهل سنة بصيام شهر رجب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/75394

" ص 123 " 116 - فر : عن ابن عباس ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم علىفاطمة عليها السلام وهي حزينة ، فقال لها - وساق الحديث في أحوال القيامة إلىأن قال - : فتقولين : يارب أرني الحسن والحسين ، فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دماوهو يقول : يارب خذلي اليوم حقي ممن ظلمني ، فيغضب عند ذلك الجليل ويغضبلغضبه جهنم والملائكة أجمعون ، فتزفرجهنم عند ذلك زفرة ، ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلهة لحسين وأبناءهم وأبناء أبنائهم ، فيقولون : يارب إنا لم نحضر الحسين فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم بسيماهم : بزرقة العيون ، وسواد الوجوه ، وخذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار ، فإنهم كانوا أشد على أولياء السحين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه ، فتسمع أشهقتهم ( 1 ) في جهنم - وساق الحديث إلى أن قال - فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتا عشر ألف حوراء لم يلتقين أحدا قبلك ولا يلتقين أحدا كان بعدك ، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور جعلها ( 2 ) من الذهب الاصفر والياقوت الاحمر ، أزمتها من لؤلؤ رطب ، على كل نجيب أبرقة ( 3 ) من سندس منضود ، فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على عمد من نور فيأكلون منها والناس في الحساب ، وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون وإذا استقر أولياءالله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين ، وإن في ببطنان الفردوس اللؤلؤتين من عرق واحد : لؤلؤة بيضاء ، ولؤلؤة صفراء ، فيها قصور ودور فيها سبعون ألف دار ، البيضاء منازل لنا ولشيعتنا ، والصفراء منازل لابراهيم وآل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين .
121 - فر : عن جعفر بن أحمد رفعه ، عن سلمان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : والله ياعلي إن شيعتك ليؤذن لهم في الدخول عليكم في كل جمعة ، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء ، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقة ، الخبر .
" ص 130 " 122 - فر : جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي رفعه ، عن أبي ذر رحمه الله ، عن النبي صلى الله عليه وآله في خبر المعراج قال : ثم عرج بي إلى السماء السادسة فتلقتني الملائكة وسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : ياملائكتي تعفرفوننا حق معرفتنا ؟ فقالوا : بلى يانبي الله لم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ليس فيها ورقة إلا عليها مكتوب حرفان بالنور : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب عروة الله الوثيقة ، وحبل الله المتين ، وعينه في الخلائق أجمعين ، و سيف نقمته على المشركين .
فاقرأه منا السلام وقد طال شوقنا إليه ، الحديث .
" ص 135 " 123 - فر : علي بن خلف الشيباني رفعه عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام : هذا جبرئيل يخبر ني عن الله أن الله يبعثك وشيعتك يوم القيامة ركبانا غير رجال على نجائب رحلها من النور ، فتناخ عند قبورهم فيقال لهم : اركبوا يا أولياءالله ، فيركبون صفا معتدلا أنت إمامهم إلى الجنة حتى إذا صاروا إلى الفحص ( 2 ) ثارت في وجوههم ريح يقال لها : المثيرة فتذري في وجوههم المسك الاذفر ، فينادون بصوت لهم : نحن العلوين ، فيقال لهم : ( 3 ) لانتم آمنون ولا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون .

" ص 71 " 129 - من تفسير النعماني فيمارواه عن أميرالمؤمنين عليه السلام وسيأتي بإسناده في كتاب القرآن قال عليه السلام : وأما الرد على من أنكر خلق الجنة والنار فقال الله تعالى : " عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ياقوت أحمر ، يرى داخله من خارجه ، وخارجه من داخله من نوره ، فقلت : ( 2 ) ياجبرئيل لمن هذا القصر ؟ فقال : لمن أطاب الكلام ، وأدام الصيام ، وأطعم الطعام ، وتهجد بالليل والناس نيام ، فقلت : يا رسول الله وفي امتك من يطيق هذا ؟ فقال لي : ادن مني فدنوت ، فقال : أتدري ما إطابة الكلام ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم فقال : هو " سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر " أتدري ما إدامة الصيام ؟ فقلت : الله ورسول أعلم ، فقال : من صام شهر رمضان ولم يفطر منه يوما ، أتدري ما إطعام الطعام ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، فقال : من طلب لعياله مايكف به وجوههم ، أتدري ما التهجد بالليل والناس نيام ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم فقال :من لا ينامحتى يصلي العشاء الآخرة ، ويريد بالناس هنا اليهود والنصارى لانهم ينامون بين الصلاتين .

137 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من رعى قرابات أبويه اعطي في الجنة ألف درجة ، مابين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنة ، إحدى الدرجات من فضة والاخرى من ذهب ، واخرى من لؤلؤ ، واخرى من زمرد واخرى من زبرجد ، واخرى من مسك ، واخرى من عنبر واخرى من كافور ، فتلك الدرجات من هذه الاصناف ، ومن رعى حق قربى محمد وعلي اوتي من فضائل الدرجات و زيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد وعلي على أبوي نسبة - وساق الحديث إلى أن قال في شأن رجل آثر قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله على قرابته بعد بيان أن اعطي مالا كثرا - قال : ثم أتاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا عبدالله هذا جزاؤك في الدنيا على إيثار قرابتي على قرابتك ، ولا عطينك في الآخرة بكل حبة من هذاالمال في الجنة ألف قصر أصغرها أكبر من الدنيا ، مغرز إبرة منها خير من الدنيا ومافيها - وساقه إلى أن قال - : ومن مسح يده برأس يتيم رفقا به جعل الله له في الجنة بكل شعرة مرت
تحت يده قصرا أوسع من الدنيا بما فيها ، وفيها منا تشتهي الانفس وتلذ الاعين وهم فيها خالدون - وساقة إلى أن قال - : قال الحسين بن علي عليهما السلام : من كفل لنا يتيما قطعته عنا غيبتنا واستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه قال الله عزوجل : يا أيها العبد الكريم المواسي إني أولى بهذا الكرم ، اجعلواله يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، وأضيفوا إليها مايليق بها من سائرالنعم - وساقه إلى أن قال - : وقالت فاطمة عليها السلام - وقداختصم إليها امر أتان فتنازعتا في شئ من أمرالدين : إحداهما معاندة ، والاخرى مؤمنه ، ففتحت على المؤمنه حجتها فاستظهرت على المعاندة ، ففرحت فرحا شديدا - فقالت فاطمة عليها السلام : إن فرح الملائكة باستظهارك عليها أشد من فرحك ، وإن حزن الشيطان ومردته بخزيها عنك أشد من حزنها ، وإن الله عزوجل قال للملائكة : أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الاسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ماكنت أعددت لها ، واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معاندا مثل ألف ألف ماكان معدا له من الجنان - وساقه إلى أن قال - : وقال جعفر بن محمد عليهما السلام : من كان همه في كسرالنواصب عن المساكين الموالين لنا أهل البيت يكسرهم عنهم ، ويكشف عن مخازيهم ،ويبين أعوارهم ، ( 1) ويفخم أمر محمد وآله جعل الله همة أملاك الجنان في بناء قصوره ودوره ، يستعمل بكل حرف من حروف حججة على أعداء الله أكثر من عدد أهل الدنيا أملاكا ، قوة كل واحد تفضل من حمل السماوات والارضين ، فكم من بناء وكم من نعمة وكم من قصور لايعرف قدرها إلا رب العالمين - وساقه إلى أن قال - : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عزوجل أمرجبرئيل ليلة المعراج فعرض علي قصور الجنان فرأيتها من الذهب والفضة ، ملاطها المسك والعنبر ، غير أني رأيت لبعضها شرفا عالية ولم أرلبعضها ، فقلت : ياحبيبي جبرئيل مابال هذه بلا شرف كما لسائر تلك القصور ؟ فقال : يامحمد هذه قصور المصلين فرائضهم ، الذين يكسلون عن الصلاة عليك وعلى آلك بعدها ، فإن بعث مادة لبناء الشرف من الصلاة على محمد وآله الطيبين بنيت له الشرف ، وإلا بقيت هكذا ، فيقال حتى يعرف سكان الجنان : إن القصر الذي لا شرف له هو للذي كسل صاحبه بعد صلاته عن الصلاته على محمد وآله الطيبين ، ورأيت فيها قصورا منيعة مشرفة عجيبة الحسن ، ليس لها أمامها دهليز ولا بين يديها بستان ولا خلفها ، فقلت : مابال هذه القصور لا دهليز بين يديها ولا بستان خلفها ؟ فقال : يا محمد هذه قصور المصلين الصلوات الخمس الذين يبذلون بعض وسعهم في قضاء حقوق إخوانهم المؤمنين دون جميعها ، فلذلك قصورهم بغير دهليز أمامها ولا بساتين خلفها .
150 - لى : ابن شاذويه ، عن الحميري ، عن أبيه ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبيعمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيهعلي بن الحسين سيدالعابدين ، عن أبيه الحسين بن علي سيدالشهداء ، عن أبيه عليابن أبي طالب سيدالاوصياء عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صلى علي ولم يصلعلى آلي لم يجد ريح الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام .
155 - لى : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الاهوازي ، عن ابن عمير ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال للشيعة : قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله وضمان رسوله ، ماعلى درجات الجنة أحد أكثرأزواجامنكم ، فتنافسوا في فضائل الدرجات ، أنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء عيناء ، وكل مؤمن صديق ، الخبر .
خواتم الشيعة وسر الفصوص

" ص 372 " 156 - ما : المفيد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن الخشاب ، عن علي بن النعمان ، عن بشير الدهان قال :قلت لابي جعفر عليه السلام : جعلتفداك أي الفصوص اركبه على خاتمي ؟قال : يابشير أين أنت عن العقيق الاحمر والعقيقالاصفر والعقيق الابيض ، فإنها ثلاثة جبال في الجنة ،فأما الاحمر فمطل على دار ( 1 ) رسول الله صلى الله عليه وآله،وأماالاصفر فمطل على دار فاطمة صلوات الله عليها،وأما الابيضفمطل على دار أميرالمؤمنين عليه السلام، والدور كلها واحدة ، يخرج منها ثلاثة أنهار ، من تحت كل جبل نهر أشد بردا من الثلج ، وأحلى من العسل ، وأشد بياضامن الدر ، لا يشرب منها إلا محمد وآله وشيعتهم ، ومصبها كلها واحد ، ومجراها من الكوثر وإن هذه الثلاثة جبال تسبح الله وتقدسه وتمجده وتستغفر لمحبي آل محمد عليهما السلام ، الخبر .
158 - ل : الحسن بن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إسماعيل ، عن علي بنمحمد بن عامر ، عن عمروبن عبدوس ، عن هاني بن المتوكل ، عن محمد بن علي ، عن عياض ،عن أبيه ، عن جده ، عن أبي أيوب الانصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما خلق اللهعزوجل الجنة خلقها من نور عرشه ، ( 1 ) ثم أخذ من ذلك النور ( 2 ) وأصاب عليا وأهل بيته ثلث النور ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد ، ومن لميصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد .
166 - يه : الدقاق ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن جعفر بن أحمد ، عن عبدالله بن الفضل ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر الجعفي ، عن جابر الانصاري قال : لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة من علي عليه السلام أتاه اناس من قريش فقالوا : إنك زوجت عليا بمهرخسيس ، فقال لهم : ما أنازوجت عليا ، ولكن الله تعالى زوجه ليلة أسرى بي عند سدرة المنتهى ، فأوحى الله عزوجل إلى السدرة : أن انثري ، فنثرت الدر والجوهر على الحور العين ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ويلقن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله ، الخبر .
" ص 414 " 167 - ل : أبوعلي الحسن بن علي ، ( 1 ) عن سليمان بن أيوب المطلبي ، عن محمد بن محمد المصري ، ( 2 ) عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ادخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوبا بالذهب : لا إله إلا الله ، محمد حبيب الله ، علي ولي الله ، فاطمة أمة الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، على مبغضيهم لعنة الله .
169 - ثو : بإسناده عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة الزمر واستخفها
من لسانه يبنى له في الجنة ألف مدينة ، في كل مدينة ألف قصر ، في كل قصرمائة حوراء ، وله مع هذا عينان تجريان ، وعينان نضاختان ، وعينان ( جنتان ظ ) مدهامتان ، وحور مقصورات في الخيام ، وذواتا أفنان ، ومن كل فاكهة زوجان .
( 1 ) " ص 109 " 170 - وبإسناده عنه عليه السلام : من أدمن قراءة حمعسق بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالثلج أوكالشمس حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقول : أدمنت عبدي ( 2 ) قراءة حمعسق لم تدر ماثوابها ، أما لودريت ماهي وما ثوابها لمامللت من قراءتها ، ولكن سأجزيك جزاءك ، أدخلوه الجنة ، وله فيها قصر من ياقوته حمراء ، أبوابها وشرفها و درجها منها ، يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، وله فيها حور أتراب من الحور العين ، وألف جارية ، وألف غلام من الولدان المخلدين الذين وصفهم الله تعالى .
" ص 109 - 110 " 171 - وبإسناده عنه عليه السلام : من قرأ سورة إنا أرسلنا محتسبا صابرا في فريضة أونافلة أسكنه الله تعالى مساكن الابرار ، وأعطاه ثلاث جنان مع جنة كرامة من الله ، وزوجه مائتي حوراء ، وأربعة آلاف ثيب .
" ص 116 " 172 - وبإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال : من قرأ سورة هل أتى على الانسان في كل غداة خميس زوجه الله من الحور ثما نمائة عذاراء ، وأربعة آلاف ثيب ، وحورا من الحور العين ، وكان مع محمد صلى الله عليه وآله .
" ص 117 " 173 - ثو : بإسناده عن ابن عباس وغيره ، عن النبي صلى الله عليه وآله في خطبة طويلة قال : من عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما زوجه الله عزوجل ألف امرأة من الحور العين ، كل امرأة في قصر من در وياقوت ، ومن بنى مسجدا في الدنيا بنى الله له بكل شبرمنه أوبكل ذراع مسيرة أربعين ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد ، في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر ، في كل قصر أربعون
ألف ألف دار ، في كل دار أربعون ألف ألف بيت ، في كل بيت أربعون ألف ألف سرير ، على كل سرير زوجة من الحورالعين ، ولكل زوجة ألف ألف وصيف وأربعون ألف ألف وصيفة ، في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة ، على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة ، في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام ، ويعطي الله وليه من القوة مايأتى على تلك الازواج وعلى ذلك الطعام وعلى ذلك الشراب في يوم واحد .
ومن تولى أذان مسجد من مساجدالله فأذن فيه وهو يريد وجه الله أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف صديق ، وأربعين ألف ألف شهيد ، وأدخل في شفاعته أربعين ألف ألف امة ، في كل امة أربعون ألف ألف رجل ، وكان له جنة من الجنات ، في كل جنة أربعون ألف ألف مدينة ، ( 1 ) في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر ، في كل قصرأربعون ألف ألف دار ، في كل دار أربعون ألف ألف بيت ، في كل بيت أربعون ألف ألف سرير ، على كل سرير زوجة من الحورالعين ، ( سعة خ ) كل بيت منها مثل الدنيا أربعون ألف ألف مرة ، لكل زوجة أربعون ألف ألف وصيف ، وأربعون ألف ألف وصيفة ، في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة ، على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة ، في كل قصعة أربعون ألف ألف نوع من الطعام ، لونزل به الثقلان لكان لهم في أدنى بيت من بيوتها ماشاؤ وا من الطعام والشراب والطيب واللباس والثمار والتحف والطرائف والحلي والحلل ، كل بيت يكتفى بمافيه من هذه الاشياء عما في البيت الآخر .
( 2 ) " ص 278 - 279 " .
م [ 2 ] هذه آخر رواية رواها الصدوق في عقاب الاعمال وهى آخر خطبة خطبها النبى صلى اللهعليه وآله بالمدينة حتى لحق صلى الله عليه وآله بالله تعالى .
م
تقصير الثوب اين الشيعة منه؟؟؟

174 - مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أخبرني -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 193 سطر 19 إلى صفحه 201 سطر 18 جبرئيل عليه السلام أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام مايجدها عاق ، ولا قاطع رحم ، ولا شيخ زان ، ولا جار إزاره خيلاء، ولا فتان ، ولا منان ، ولا جعظري ، قال : قلت : فما الجعظري ؟ قال : الذي لا يشبع من الدنيا .
" ص 94 "
178 - سن : بإسناده عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول : عرض إبليس لنوح عليه السلام وهو قائم يصلي ، فحسده على حسن صلاته فقال : يانوح إن الله عزوجل خلق جنة عدن بيده وغرس أشجارها ، واتخذ قصورها ، وشق أنهارها ، ثم أطلع إليها فقال : قد أفلح المؤمنون ، لا وعزتي ( 1 ) لا يسكنها ديوث .

" ص 252 " 180 - فس : قال الصادق : عليه السلام : لايكون في الجنة من البهائم سوى حمارة بلعم ابن باعور ، وناقة صالح ، وذئب يوسف ، وكلب أهل الكهف .
182 - وعن أبي الدرداء قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يذكر الناس فذكر الجنة وما فيها من الازواج والنعيم ، وفي القوم أعرابي فجثا لر كبتيه وقال : يارسول الله هل في الجنة من سماع ؟ قال : نعم يا أعرابي ، إن في الجنة لنهرا حافتاه أبكار من كل بيضاء ، يتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قط ، فذلك أفضل نعيم الجنة ، قال الراوي : سألت أبا الدرداء : بم يتغنين ؟ قال : بالسبيح .

183 - وعن إبراهيم : أن في الجنة لاشجارا عليها أجراس من فضة ، فإذا أراد أهل الجنة السماع بعث الله ريحا من تحت العرش فتقع في تلك الاشجار فتحرك تلك الاجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لما توا طربا .

184 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الجنة مائة درجة ، مابين كل درجة منها كمابين السماء والارض ، والفردوس أعلاها سموا ، وأوسطها محلة ، ومنها يتفجر أنهار الجنة ، فقام إليه رجل فقال : يارسول الله إني رجل حبب إلي الصوت ، فهل لي في الجنة صوت حسن ؟ فقال : إي والذي نفسي بيده ، إن الله تعالى يوحي إلى شجرة في الجنة أن أسمعي عبادي الذين اشتغلوا بعبادتي وذكري عن عزف ( 1 ) البرابط والمزامير ، فترفع صوتا لم يسمع الخلائق بمثله قط من تسبيح الرب .
187 - وعن ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن الفضل ، عن الرضا عليه السلام قال : من أقر بتوحيدالله - وساق الحديث إلى أن قال - : وأقر بالرجعة ، والمتعتين ، وآمن بالمعراج ، والمسألة في القبر ، والحوض ، والشفاعة ، وخلق الجنة والنار ، والصراط ، والميزان ، والبعث والنشور ، والجزاء والحساب ، فهو مؤمن حقا وهو من شيعتنا أهل البيت .

196 - ين : ابن علوان ، عن عمروبن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أدنى أهل الجنة منزلة من الشهداء من له اثنا عشر ألف زوجة من الحورالعين ، وأربعة آلاف بكر ، واثنا عشر ألف ثيب ، تخدم كل زوجة منهن سبعون ألف خادم ، غير أن الحور العين يضعف لهن ، يطوف على جماعتهن في كل أسبوع ، فإذا جاء يوم إحديهن أو ساعتها اجتمعن إليها يصوتن بأصوات لا أصوات أحلى منها ولا أحسن حتى ما يبقى في الجنة شئ إلا اهتز لحسن أصواتهن ، يلقن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا .
[200]


204 - عد : اعتقاد نا في الجنة أنها دارالبقاء ودارالسلامة ، لا موت فيها ولا هرم ولا سقم ولا مرض ولا آفة ( 1 ) ولا زمانة ولا غم ولاهم ولا حاجة ولا فقر ، وأنها دار الغناء والسعادة ، ودار المقامة والكرامة ، لا يمس أهلها فيها نصب ولا لغوب ، ( 2 ) لهم فيها ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين وهم فيها خالدون ، وأنها دارأهلها جيران الله و أولياؤه وأخباؤه وأهل كرامته ، وهم أنواع على مراتب : منهم المتنعمون بتقديس الله وتسبيحه وتكبيره في جملة ملائكته ، ومنهم المتنعمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والارائك وحورالعين ، واستخدام الولدان المخلدين ، والجلوس على النمارق و الزرابي ولباس السندس والحرير ، كل منهم إنما يتلذذ بما يشتهي ويريد حسب ما تعلقت عليه همته ، ويعطى ما عبدالله من أجله .
وقال الصادق عليه السلام : إن الناس يعبدون الله على ثلاثة أصناف : صنف منهم يعبدونه رجاء ثوابه ( 3 ) فتلك عبادة الخدام ، وصنف منهم يعبدونه خوفا من ناره فتلك عبادة العبيد ، وصنف منهم يعبدونه حبا له فتلك عبادة الكرام .
واعتقادنا في الجنة والنار أنهما مخلوقتان وأن النبي صلى الله عليه وآله قد دخل الجنة ورأى النار حين عرج به .
واعتقادنا أنه لا يخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة أو من النار وأن المؤمن لا يخرج من الدنيا حتى ترفع له الدنيا كأحسن مار آها ، ويرفع مكانه ( 4 ) في الآخرة ثم يخير فيختار الآخرة فحينئذ يقبض روحه ، وفي العادة أن يقال : فلان يجود بنفسه ، ولا يجود الانسان بشئ إلا عن طيبة نفس غير مقهور ولا مجبور ولا مكره .

[201]


وأما جنة آدم فهي جنة من جنان الدنيا ، تطلع الشمس فيها وتغيب ، و ليست بجنة الخلد ، ولو كانت جنة الخلد ما خرج منها أبدا .

201 - نوادر الراوندي ، بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما خلق الله تعالى جنة عدن خلق لبنها من ذهب يتلا لؤ و مسك مدوف ، ثم أمرها فاهتزت ونطقت فقالت : أنت الله لاإله إلا أنت الحي القيوم ، فطوبى لمن قدر له دخولي ، قال الله تعالى : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا يدخلك مدمن خمر ، ولا مصر على ربا ، ولا قتات وهو النمام ، ولا ديوث وهوالذي لا يغار و يجتمع في بيته على الفجور ، ولا قلاع وهوالذي يسعى بالناس عند السلطان ليهلكم ، ولا خيوف وهو النباش ، ولا ختار وهو الذي لا يوفي بالعهد .

( 1 ) 202 - وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ، والمجاهدون في سبيل الله تعالى قواد أهل الجنة ، والرسل سادات أهل الجنة .

207 - وعنه ، عن عوف بن عبدالله ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الرب تبارك وتعالى يقول : ادخلوا الجنة برحمتي ، وانجوا من النار بعفوي ، وتقسموا الجنة بأعمالكم ، فوعزتي لانزلنكم دار الخلود ودار الكرامة ، فإذا دخلوها صاروا على طول آدم ستين ذراعا ، وعلى ملد عيسى ثلاثا وثلاثين سنة ، وعلى لسان محمد العربية ، وعلى صورة يوسف في الحسن ، ثم يعلو وجوههم النور ، وعلى قلب أيوب في السلامة من الغل .


باب 24 : النار أعاذنا الله وسائرالمؤمنين من لهبها وحميمها وغسّاقها وغسلينها ( 2 ) وعقاربها و حيّاتها و شدائدها ودركاتها بمحمد سيد المرسلين واهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين




وفي قوله تعالى : " أم شجرة الزقوم " الزقوم ثمرشجرة منكرة جدا ، من قولهم تزقم هذا الطعام : إذا تناوله على تكره ومشقة شديدة ، وقيل : الزقيوم : شجرة في النار يقتاتها أهل النار ، لها ثمرة مره خشنة اللمس ، منتنة الريح ، وقيل : أنها معروفة من شجر الدنيا تعرفها العرب ، وقيل : إنها لا تعرفها ، فقد روي : أن قريشا لماسمعت هذه الآية قالت : ما نعرف هذه الشجرة ، قال ابن الزبعرى : الزقوم بكلام البربر : التمر والزبد ، وفي رواية بلغة اليمن ، فقال أبوجهل لجاريته : يا جارية زقمينا ، فأتته الجارية بتمر وزبد ، فقال لاصحابه : تزقموا بهذا الذي يخوفكم به محمد ، فيز عم أن النار تنبت الشجر ، والنار تحرق الشجر ! فأنزل الله سبحانه : " إنا جعلناها فتنة للظالمين " أي خبرة لهم افتتنوا بها وكذبوا بكونها فصارت فتنة لهم ، وقيل المراد بالفتنة العذاب من قوله : " يوم هم على النار يفتنون " ( 1 ) أي يعذبون " إنها " أي الزقوم " شجرة تخرج في أصل الجحيم " اي في قعر جهنم ، وأغصانها ترفع إلى در كاتها ، عن -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 257 سطر 19 إلى صفحه 265 سطر 18 الحسن ، ولا يبعد أن يخلق الله سبحانه بكمال قدرته ( 2 ) في النار من جنس النار ، أومن جوهر لاتأ كله النار ولا تحرقه ، كما أنها لا تحرق السلاسل والاغلال ، وكما لا تحرق حياتها وعقاربها ، وكذلك الضريع وما أشبه ذلك " طلعها كأنه رءوس الشياطين " يسأل عن هذا فيقال : كيف شبه طلع هذه الشجرة برؤوس الشياطين وهي لا تعرف ، وإنما يشبه الشئ بما يعرف ؟ واجيب عنه بثلاثة أجوبة : أحدها أن رؤس الشياطين ثمرة يقال لها : أستن ، ( 1 ) قال الاصمعي : يقال له الصورم .
وثانيها أن الشيطان جنس من الحيات فشبه سبحانه طلع تلك الشجرة برؤوس تلك الحيات .

[ 1 ] قال الفيروز آبادى : الاستن والاستان : اصول الشجر البالية ، واحدها أستنة ، أو الاستن : شجر يفشو في منابته ، فاذا نظر الناظر إليه شبهه بشخوص الناس .


1 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : يابن رسول الله خوفني فإن قلبي قد قسا ، فقال : يا أبامحمد استعد للحياة الطويلة ، فإن جبرئيل جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو قاطب ( 1 ) وقد كان قبل ذلك يجئ وهو متبسم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ياجبرئيل جئتني اليوم قاطبا ، فقال : يامحمد قد وصغت منافخ النار ، فقال : وما منافخ النار ياجبرئيل ؟ فقال : يامحمد إن الله عزوجل أمر بالنار فنفخ عليها ألف عام حتى ابيضت ، ثم نفخ عليها ألف عام حتى احمرت ، ثم نفخ عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة ، لوأن فطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها ، ولو أن حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرها ، ولو أن سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء والارض لمات أهل الدنيا من ريحة ، قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وبكى جبرئيل ، فبعث الله إليهما ملكا فقال لهما : إن ربكما يقرؤ كما السلام ويقول : قدأمنتكما إن تذنبا ذنبا اعذبكما عليه ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : فما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل متبسما بعد ذلك ، ثم قال : إن أهل النار يعظمون النار وإن أهل الجنة يعظمون الجنة والنعيم ، وإن جهنم إذا دخلوها هو وا فيها مسيرة سبعين عاما ، فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد واعيدوا في دركها فهذه حالهم ، وهو قول الله عزوجل : " كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق " ثم تبدل جلودهم غير الجلود التي كانت عليهم .
قال أبوعبدالله عليه السلام : حسبك ؟ قلت : حسبي حسبي .
" ص 437 - 438 " 2 - ثو ، لى : ابن موسى ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن حفص ابن غياث ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربعة يؤذون أهل النار على مابهم من الاذى ، يسقون من الحميم في الجحيم ينادون بالويل والثبور ، يقول أهل النار بعضهم لبعض : مابال هؤلاء الاربعة قد آذونا على ما بنا من الاذى ؟ فرجل معلق في تابوت من جمر ، ورجل يجر أمعاؤه ، ورجل يسيل فوه قيحا ودما ، ورجل يأكل لحمه ، فقيل لصاحب التابوت : مابال الابعد قد آذانا على مابنا من الاذى ؟ فيقول : إن الابعد قد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداء ولا وفاء ، ( 1 ) ثم يقال للذي يجر أمعاؤه : ما بال الابعد قد آذانا على مابنا من الاذى ؟ فيقول : إن الابعد كان لايبالي أين أصاب البول من جسده ، ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما : مابال الابعد قد آذانا على ما بنا من الاذى ؟ فيقول : إن الابعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها ويحاكي بها ، ثم يقال للذي كان يأكل لحمه : مابال الابعد قد آذانا على مابنا من الاذي ؟ فيقول : إن الا بعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة .

ثمرة من ثمرات التوسل بأهل البيت

4 - لى : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق ، عن يحيى بن أبي العلاء ، عن جابر ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : إن عبدا مكث في النار سبعين خريفا ، والخريف سبعون سنة ، قال : ثم إنه سأل الله عزوجل : بحق محمد وأهل بيته لما رحمتي ، قال : فأوحى الله جل جلاله إلى جبرئيل عليه السلام : أن اهبط إلى عبدي فأخرجه ، قال : يارب وكيف لي بالهبوط في النار ؟ قال : إني قد أمرتها أن تكون عليك بردا وسلاما ، قال : يارب فما علمي بموضعه ؟ قال : إنه في جب من سجين ، قال : فهبط في النار فوجده وهو معقول على وجهه فأخرجه ، فقال عزوجل : ياعبدي كم لبثت تناشدني في النار ؟ قال : ما احصيه يارب ، قال : أما وعزتي لولا ما سألتني به لاطلت هوانك في النار ، ولكنه حتم على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته إلا غفرت له ما كان بيني وبينه ، وقد غفرت لك اليوم .
" ص 398 " مع : أبي ، عن سعد ، عن الحسن بن علي الكوفي مثله .



" ص 93 " 7 - مع : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن جعفر بن محمد بن عقبة ، عمن رواه ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : " لابثين فيها أحقابا " قال : الاحقاب ثمانية أحقاب ، والحقبة ثمانون سنة ، والسنة ثلاث مائة وستون يوما ، واليوم كألف سنة مما تعدون .


9 - لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث اسري به ( 1 ) لم يمر بخلق من خلق الله إلا رأى منه مايحب من البشر واللطف والسرور به ، حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه ولم يقل له شيئا فوجده قاطبا عابسا ، فقال : ياجبرئيل مامررت بخلق من خلق الله إلا رأيت البشر واللطف والسرور منه إلا هذا ، فمن هذا ؟ قال : هذا مالك خازن النار ، هكذا خلقه ربه ، قال : فإني احب أن تطلب إليه أن يريني النار ، فقال له جبرئيل عليه السلام : إن هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد سألني أن أطلب إليك أن تريه النار ، قال : فأخرج له عنقا منها فر آها فلما أبصرها لم يكن ضاحكا حتى قبضه الله عزوجل .

ين : ابن أبي عمير ، عن ابن بكيرمثله ، وفيه : وقد سألني أن أسألك أن تريها إياه ، قال : فكشف له طبقا من أطباقها ، قال : فما افتر رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا حتى مات .
بيان : افتر فلان ضاحكا بتشديد الراء : أبدى أسنانه .



11 - ل : القطان ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن محمد بن عبيدالله ، عن علي بن الحكم ، عن أبان ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : إن للنار سبعة أبواب : باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون ، وباب يدخل منه المشركون والكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين ، وباب تدخل منه بنو امية ، وهو لهم خاصة لايزاحمهم فيه أحد ، وهو باب لظى ، وهو باب الهاوية ، تهوي بهم سبعين خريفا ، فكلما هوى بهم سبعين خريفا فاربهم فورة قذف ( 1 ) بهم في أعلاها سبعين خريفا ، ثم هوى بهم ( 2 ) كذلك سبعين خريفا فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلدين ، وباب يدخل فيه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا ، وإنه لاعظم الابواب وأشد ها حرا .



12 - ل : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن إسماعيل بن همام ، عن ابن غزاوان ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : تكلم النار يوم القيامة ثلاثة : أميرا ، وقارئا ، وذاثروة من المال فتقول للامير : يامن وهب الله له سلطانا فلم يعدل فتزدرده كما يزدرده الطير حب السمسم ، وتقول للقاري : يامن تزين للناس وبارز الله بالمعاصي فتزدرده ، وتقول للغني يامن وهب الله له دنيا كثيرة واسعة فيضا وسأله الحقير ( 3 ) اليسير قرضا فأبي إلا بخلا فتزدرده .


15 - ن المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن أبي محمد العسكري ، عن أبيه ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن أبيه عليهما السلام قال : قيل للصادق عليه السلام : أخبرنا عن الطاعون ، فقال : عذاب الله لقوم ، ورحمة الآخرين ، قالوا : وكيف تكون الرحمة عذابا ؟ قال : أما تعرفون أن نيران جهنم عذاب على الكفار وخزنة جهنم معهم فيها فهي رحمة عليهم .



" ص 465 " 19 - فس : أبي عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ماخلق الله خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا وفي النار منزلا ، فإذا سكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد : يا أهل الجنة اشرافوا ، فيشرفون عل النار وترفع لهم منازلهم فيها ، ثم يقال لهم : هذه منازلكم التي لوعصيتم الله دخلتموها ، ( 3 ) قال : فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة في ذلك اليوم فرحا ، لما صرف عنهم من العذاب ، ثم ينادي مناد : يا أهل النار ارفعوا رؤوسكم ، فيرفعون رؤوسهم فينظرون إلى منازلهم في الجنة ومافيها من النعيم ، فيقال لهم : هذه منازلكم التي لوأطعتم ربكم دخلتموها ، قال : فلو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار حزنا ، فيورث هؤلاء منازل هؤلاء ، ويورث هؤلاء منازل هؤلاء ، وذلك قول الله : " اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون " .


20 - فس : " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما " فقيل لابي عبدالله عليه السلام : كيف تبدل جلودهم غيرها ؟ فقال أرأيت لو أخذت لبنة فكسرتها وصيرتها ترابا ثم ضربتها في القالب أهي التي كانت ؟ إنما هي ذلك وحدث تغير ( وجدت تغييرا خ ل ) آخر والاصل واحد .
" ص 129 " 21 - فس : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ، وقد اطفأت سبعين مرة بالماء ثم التهبت ، ولو لاذك ما استطاع آدمي أن يطيقها ( يطفأها خ ل ) وإنه ليؤتي بها يوم القيامة حتى توضع على النار فتصرخ صرخة لايبقي ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا على ركبتيه فزعا من صرختها .
ين : ابن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله مثله .



30 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق عليه السلام في خبرالمعراج قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : سمعت صوتا أفزوعني فقال لي جبرئيل : أتسمع يامحمد ؟ قلت : نعم ، قال هذه صخرة قذفتها عن شفير جهنم منذ سبعين عاما فهذا حين استقرت قالوا : فما ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قبض ، قال : فصعد جبرئيل وصعدت حتى دخلت سماء الدنيا فمالقيني ملك إلا وهو ضاحك مستبشر حتى لقيني ملك من الملائكة لم أرأعظم خلقا منه ، كريه المنظر ، ظاهرالغضب ، فقال لي مثل ماقالوا من الدعاء إلا أنه لم يضحك ولم أرفيه من الاستبشا رما رأيت ممن ضحك من الملائكة ، فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ فإني قد فزعت منه ، فقال : يجوز أن تفزع منه فكلنا يفزع منه ، إن هذا مالك خازن النار لم يضحك قط ، ولم يزل منذ ولاه الله جهنم يزداد كل يوم غضبا وغيظا على أعداء الله وأهل معصيته فينتقم الله به منهم ، ولو ضحك إلى أحد كان قبلك أو كان ضاحكا إلى أحد بعدك لضحك إليك ولكنه لا يضحك ، فسلمت عليه فرد السلام علي وبشرني بالجنة ، فقلت لجبرئيل - وجبزئيل : بالمكان الذي وصفه الله : مطاع ثم أمين - ألا تأمره أن يريني النار ؟ فقال له جبرئيل : يا مالك أر محمدا النار ، فكشف عنها غطاءها وفتح بابا منها فخرج منها لهب ساطع في السماء وفارت وارتفعت حتى ظننت ليتنا ولني مما رأيت ، فقلت : يا جبرئيل قل له : فليرد عليها غطاءها ، فأمرها فقال لها : ارجعي ، فرجعت إلى مكانها الذي خرجت منه ، الخبر .


35 - فس : " يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل مزيد " قال : هوا استفهام لانه وعدالله النار ( 3 ) أن يملا ها فتمتلئ النار ، ثم يقول لها : هل امتلات ؟ وتقول هل من مزيد ؟ على حد الاستفهام ، أي ليس في مزيد ، قال : فتقول الجنة : يارب وعدت النار أن تملاها ، ووعدتني أن تملاني فلم لا تملاني وقد ملات النار ؟ قال : فيخلق الله يومئذ خلقا يملا بهم الجنة ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : طوبى لهم إنهم لم يروا غموم الدنيا وهمومها .

44 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن في النار لنارا تتعوذ منها أهل النار ، ماخلقت إلا لكل متكبر جبار عنيد ولكل شيطان مريد ، ولكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ، وكل ناصب لآل محمد وقال : إن أهون الناس عذابا يوم القيامة لرجل في ضحضاح من نار ، عليه نعلان من نار ، وشراكان من نار ، يغلي المرجل ، مايرى أن في النار أحدا أشد عذابا منه ، ومافي النار أحد أهون عذابا منه .



45 - فس : " لابثين فيها أحقابا " قال : الاحقاب : السنين ، والحقب ثمانون سنة ، والسنة عددها ثلاث مائة وستون يوما ، واليوم كألف سنة مما تعدون ، أخبرنا أحمدبن إدريس عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضربن سويد ، عن درست بن أبي منصور ، عن الاحول ، عن حمران بن أعين قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله : " لابثين فيها أحقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما " قال : هذه في الذين يخرجون من النار .
وقال علي بن إبراهيم في قوله : " لايذوقون فيها بردا " أى نوما ، قال : البرد .
النوم .

الصحابة الاخيار عند الشيعة في النار

46 - فس : " قل أعوذ برب الفلق " قال : الفلق جب في جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حره ، سأل الله أن يأذن له أن يتنفس ، فأذن له فتنفس فأحرق جهنم ، قال : وفي ذلك الجب صندوق من نار يتعوذ أهل تلك الجب من حر ذلك الصندوق وهو التابوت ، وفي ذلك التابوت ستة من الاولين وستة من الآخرين ، فأما الستة من الاولين فابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود إبراهيم الذي ألقى إبراهيم في النار ، وفرعون موسى ، والسامري الذي اتخذ العجل ، والذي هو داليهود ، والذي نصر النصارى .
( 1 ) وأمسا الستة من الآخرين فهو الاول والثاني والثالث والرابع وصاحب الخوارج وابن ملجم " ومن شرغاسق إذاوقب " قال : الذي يلقى في الجب يقب فيه .

( 2 ) " ص 743 - 744 " بيان : الذي هود اليهود هوالذي أفسد دينهم وحرفه وأبدع فيه كما فعل الاول والثاني في دين محمد صلى الله عليه وآله ، وكذا الذي نصر النصارى هوالذي أبدع الشرك وكون عيسى ابن الله وغير ذلك في دينهم ، والرابع معاوية ، وصاحب الخوارج هو ذوالثدية .


47 - ج : عن هشام بن الحكم قال : قال الزنديق للصادق عليه السلام : أخبرني أوليس في النار مقنع أن يعذب خلقه بهادون الحيات والعقارب ؟ قال : إنما يعذب بها قوما زعموا أنها ليست من خلقه ، ( 3 ) إنما شريكه الذي يخلقه فيسلط الله عليهم العقارب والحيات في النار ليذيقهم بها وبال ما كانوا عليه فجحدوا أن يكون صنعه ، ( 4 ) الخبر .



48 - ثو : أبي ، عن سعد ، عن النهدي ، عن ابن محبوب ، عن علي بن يقطين ،عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين ، فكان يقيه حرها ، ويأتيه الرزق من غيرها ، وقيل له : هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق وتوليه من المعروف في الدنيا .
" ص 163 - 164 " بيان : هذا الخبر الحسن الذي لا يقصر عن الصحيح ( 1 ) يدل على أن بعض أهل النار من الكفار يرفع عنهم العذاب لبعض أعمالهم الحسنة ، فلا يبعد أن يخصص الآيات الدالة على كونهم معذبين فيها لا يخفف عنهم العذاب ، لتأيده بأخبار اخر سيأتي بعضها ، ويمكن أن يقال : كونهم في النار أيضا عذاب لهم وإن لم يؤذهم ، وهذا لا يخفف عنهم ، ويحتمل أن يكون لهم فيها نوع من العذاب غيرالاحتراق بالنار كالتخويف به مثلا ، كما سيأتي في الخبر الوصافي : ( 2 ) يا نارهيديه ( 3 ) ولا تؤذيه ، والله يعلم .



61 - قيه : من كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله عن أبي جعفر أحمد القمي ، عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال : والذي نفس محمد بيده لو أن قطرة من الزقوم قطرت على جبال الارض لساخت إلى أسفل سبع أرضين ولما أطاقته ، فكيف بمن هو شرابه ؟ والذي نفسي بيده لو أن مقماعا ( 1 ) واحدا مما ذكره الله في كتابه وضع على جبال الارض لساخت إلى أسفل سبع أرضين ولما أطاقته فكيف بمن يقع عليه يوم القيامة في النار ؟ .


69 - ل : أبي ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن عمر بن سفيان الجرجاني رفع الحديث إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : خلقت النار يوم الثلثاء وذلك قوله عزوجل : " انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب " قال : قلت : فالاربعاء ؟ ( 1 ) قال : بنيت أربعة أركان للنار .


" ج 2 ص 25 " 70 - ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عل الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان ، عن أبي جعفر الاحول ، ( 2 ) عن بشار ( 3 ) قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام لاي شئ يصام يوم الاربعاء ؟ قال : لان النار خلقت يوم الاربعاء .
" ج 2 ص 27 " 71 - سن : أبي ، عن يونس ، عن أبان ، عن الاحول ، عن ابن سنان مثله .

73 - كا : علي عن أبيه ، عن بكربن صالح ، عن القاسم بن بريد ، ( 1 ) عن أبي عمروالزبيري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الكفر في كتاب الله على خمسة أو جه : منها كفر الجحود وهوالجحود بالربوبية وهو قول من يقول لارب ولا جنة ولا نار ، وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم الدهرية ، الخبر .

74 - مع : بالاسناد إلى المفضل بن عمر قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله خلق الارواح قبل الاجساد بألفي عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات الله عليهم - وساق الحديث في قصة آدم وحواء إلى أن قال - : قالا : ربنا فأرنا ظالميهم ( 2 ) في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك ، فأمرالله تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع مافيها من ألوان النكال والعذاب ، وقال الله عزوجل : مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها ، كلما أرادوا أن يخرجوا منها اعيدوا فيها ، الحديث .


75 - ن : الواراق ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن محمد بن علي ، عن أبيه الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال : دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فوجدته يبكي بكاء شديدا ، فقلت : فداك أبي وامي يا رسول الله ماالذي أبكاك ؟ فقال : يا علي ليلة اسري بي إلى السماء رأيت نساء من امتي في عذاب شديد ، فأنكرت شأنهن فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن ، ور أيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها ، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها ، ورأيت امرأة معلقة بثديها ، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها ، ورأيت امرأة قدشد رجلاها إلى يديها وقد سلط عليها الحيات و والعقارب ، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار ، يخرج دماغ رأسها من منخرها ، وبدنها متقطع من الجذام والبرص ، ورأيت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار ، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار ، ورأيت امرأة يحرق وجهها ويداها وهي تأكل أمعاءها ، ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير ، وبدنها بدن الحمار ، وعليها ألف ألف لون من العذاب ، ورأيت امرأة على وصورة الكلب ، والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها ، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار .
فقالت فاطمة عليها السلام : حبيبي وقرة عيني أخبرني ماكان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب ؟ فقال : يابنتي أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال ، وأما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها ، وأما المعلقة بثديها فانها كانت تمتنع من فراش زوجها ، وأما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها ، وأما التي كانت تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس ، وأماالتي شدت يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب ، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ، ولا تتنظف ، وكانت تستهين بالصلاة ، وأما العمياء الصماء الخرساء فإنها كانت تلد من الزناء فتعلقه في عنق زوجها ، وأما التي تقرض لحمها بالمقاريض فإنها تعرض نفسها على الرجال ، وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها فإنها كانت قوادة ، وأما التي كان رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار فإنها كانت نمامة كذابة ، وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قينة نواحة حاسدة .
ثم قال عليه السلام : ويل لا مرأة أغضبت زوجها ، وطوبى لا مرأة رضي عنها زوجها .


تنبيه لعلماء الاخماس والمتعة :


76 - ل : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن الخشاب ، عن إسماعيل بن مهران ، وعلي بن أسباط فيما يعلم ، عن بعض رجالهما قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن من العلماء من يحب أن يخزن علمه ولا يؤخذ عنه فذاك في الدرك الاسفل من النار ، ومن العلماء من إذا وعظ أنف وإذاوعظ عنف فذاك في الدرك الثاني من النار ، ومن العلماء من يرى أن يضع العلم عند ذوي الثروة ( 1 ) ولايرى له في المساكين ( 2 ) فذاك في الدرك الثالث من النار ، ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين ، فإن رد عليه شئ من قوله أو قصر في شئ من أمره غضب فذاك في الدرك الرابع من النار ، ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليغز ربه علمه ويكثربه حديثه فذاك في الدرك الخامس من النار ، ومن العلماء من يضع نفسه للفتيا ويقول : سلوني ولعله لا يصيب حرفا واحدا والله لا يحب المتكلفين فذاك في الدرك السادس من النار ، ومن العلماء من يتخذ علمه مروة وعقلا فذالك في الدرك السابع من النار .



77 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، الديلمي ، عن أبيه ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام في حديث طويل يقول فيه : يا إسحاق إن في النار لواديا يقال له سقرلم يتنفس منذ خلقه الله ، لو أذن الله عزوجل له في التنفس بقدر مخيط لا حترق ما على وجه الارض ، وإن أهل النار ليتعوذون من حرذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حرذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك الشعب لقليبا ( 1 ) يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعدالله فيه لاهله ، وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعدالله في أنيابها من السم لاهلها ، وإن في جوف تلك الحية لصناديق ( 2 ) فيها خمسة من الامم السالفة واثنان من هذه الامة .
قال قلت جعلت فداك ومن الخمسة ؟ ومن الاثنان ؟ قال : فأما الخمسة : فقابيل الذي قتل هابيل ، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه فقال : أنا احيي واميت ، وفرعون الذي قال : أنا ربكم الاعلى ، ويهود الذي هود اليهود ، وبولس الذي نصر النصارى ، ومن هذه الامة أعرابيان .
" ج 2 ص 34 " بيان : الاعرابيان أبوبكر وعمر ، وإنما سماهما بذلك لانهما لم يؤمنا قط .



82 - فر : محمد بن أحمد معنعنا عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم : يا علي إن جبرئيل عليه السلام أخبرني أن امتي يغدر بك من بعدي ، فويل ثم ويل ثم ويل لهم ( 1 ) - ثلاث مرات - قلت : يارسول الله وماويل ؟ قال : واد في جهنم أكثر أهله معادوك ، والقاتلون لذر يتك ، والنار كثون لبيعتك فطوبى ثم طوبى ثم طوبى - ثلاث مرات - لمن أحبك ( 2 ) ووالاك ، قلت : يا رسول الله وماطوبى ؟ قال : شجرة في دارك في الجنة ، ليس دار من دور شيعتك في الجنة إلا وفيها غصن من تلك الشجرة ، تهدل عليهم بكل ما يشتهون .


83 - ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن محبوب ، عن ابن سدير ، عن رجل من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر : أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه ، واثنان في بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم ، وفرعون الذي قال : أناربكم الاعلى ، واثنان من هذه الامة أحدهما شر هما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار .
" ص 207 " بيان : الثاني شرهما .


" ص 713 " 87 - فس : محمد بن جعفر ، عن يحيى بن زكريا ، عن علي بن حسان ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلها إلا الاشقى الذي كذب وتولى " قال : في جهنم واد فيه نار لايصلاها إلا الاشقى فلان الذي كذب رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام وتولى عن ولايته ، ثم قال : النيران بعضها دون بعض ، فما كان من نار هذا الوادي فللنصاب .
" ص 728 " بيان : هوالثاني .


93 - كا : علي ، عن أبيه ، عن هارون ، عن ابن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الاستشفاء بالحميات وهي العيون الحارة التي تكون في الجبال التي توجد فيها روائح الكبريت ، فإنها من فوح جهنم .


باب 25 : الاعراف وأهلها ، ومايجري بين أهل الجنة وأهل النار

وروى أبوالقاسم الحسكاني بإسناده عن محمد بن الحنفية ، عن علي عليه السلام أنه قال : أناذلك المؤذن .
وبإسناده عن أبي صالح ، عن ابن عباس إن لعلي في كتاب الله أسماء لا تعرفها الناس ، قوله : فأذن مؤذن بينهم فهوالمؤذن بينهم يقول : ألا لعنة الله على الظالمين الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي .


- فس : سئل العالم عليه السلام عن مؤمني الجن يدخلون الجنة ؟ فقال : لا ، ولكن لله حظائر بين الجنة والنار يكون فيها مؤمنو الجن وفساق الشيعة .
" ص 624 " 2 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن بريد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الاعراف كثبان بين الجنة والنار ، والرجال : الائمة صلوات الله عليهم يقفون على الاعراف مع شيعتهم ، وقد سبق المؤمنون ( 1 ) إلى الجنة بلا حساب ، فيقول الائمة ليشعتهم من أصحاب الذنوب : انظروا إلى إخوانكم في الجنة قد سبقوا إليها بلا حساب ( 2 ) وهو قول الله تبارك وتعالى : " سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون " ثم يقال لهم : انظروا إلى أعدائكم في النار ، وهو قوله : " وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين * ونادى أصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم " في النار " قالوا ما أغنى عنكم جمعكم في الدنيا وما كنتم تستكبرون " ثم يقول لمن في النار من أعدائهم هؤلاء شيعتي وإخواني الذين كنتم أنتم تحلفون في الدنيا أن لاينالهم الله برحمة ، ثم يقول الائمة لشيعتهم : " ادخلوا الجنة لا خوف عليكم والا أنتم تحزونون " ثم " نادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله " .
" ص 216 - 217 " 3 - ير : أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : " وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " قال : انزلت في هذه الامة ، والرجال هم الائمة من آل محمد ، قلت : فما الاعراف ؟ قال : صراط بين الجنة والنار ، فمن شفع له الائمة منا من المؤمنين المذنبين نجا ، ومن لم يشفعوا له هوى .



" ص 145 " 4 - ير : بعض أصحابنا ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أي بصير ، عن أبي جعفر ، عليه السلام في قول الله عزوجل " وعلى الاعراف رجال

يعرفون كلا بسيماهم " قال : الائمة منا أهل البيت في باب من ياقوت أحمر على سورالجنة يعرف كل إمام منا مايليه ، قال : من القرن الذي هو فيه إلى القرن الذي كان .
" ص 146 " 5 - ير : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن بعض أصحابه ، عن سعد الاسكاف قال : قلت : لابي جعفر عليه السلام قوله عزوجل : " وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " فقال : ياسعد إنها أعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ، وأعراف لا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه ، وأعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم ، فلا سواء ما اعتصمت به المعتصمة ، ومن ذهب مذهب الناس ، ذهب الناس إلى عين كدرة يفرغ بعضها في بعض ، ومن أتى آل محمد أتى عينا صافية تجري بعلم الله ليس لها نفاد ولا انقطاع ، ذلك بأن الله لو شاء لاراهم شخصه حتى يأتوه من بابه ، لكن جعل الله محمد وآل محمد الابواب التي يؤتي منها ، وذلك قوله : " وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهور ها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها " .
" ص 146 " بيان : الضمير في قوله : إلا من عرفهم راجع إلى أهل الاعراف .


7 - شى : عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده ، عن علي عليهم السلام قال : أنا يعسوب المؤمنين ، وأنا أول السابقين ، وخليفة رسول رب العالمين ، وأنا قسيم الجنة والنار ، وأنا صاحب الاعراف .



12 - شى : عن كرام قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إذا كان يوم القيامة أقبل سبع قباب من نور يواقيت خضر وبيض ، في كل قبة إمام دهره ، قد حف به أهل دهره برها وفاجرها حتى يقفون بباب الجنة ، فيطلع أولها صاحب قبة إطلاعة فيتميز أهل ولايته وعدوه ، ثم يقبل على عدوه فيقول : أنتم الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمته ، ادخلوا الجنة لاخوف عليكم اليوم ، يقوله لاصحابه ، فيسود وجوه الظالم -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 337 سطر 19 إلى صفحه 345 سطر 18 فيميز أصحابه إلى الجنة ، وهم يقولون : " ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين " فإذا نظر أهل القبة الثانية إلى قلة من يدخل الجنة وكثرة من يدخل النار خافوا أن لا يدخلوها وذلك قوله : " لم يدخلوها وهم يطمعون " .


14 - فر : عبيد بن كثير بإسناده عن الاصبغ ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : " على الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " فقال : نحن الاعراف نعرف أنصارنا بأسمائهم ، ونحن الاعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا ، ونحن الاعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه ، الحديث .


باب 26 : ذبح الموت بين الجنة والنار والخلود فيهما وعلته




" ص 50 " 2 - ين : النضربن سويد ، عن درست ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير قال : لاأعلمه ذكره إلا عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار جئ بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار ، قال : ثم ينادي مناد يسمع أهل الدارين جميعا : يا أهل الجنة يا أهل النار ، فإذا سمعوا الصوت أقبلوا ، قال : فيقال لهم : أتدرون ما هذا ؟ هذا هوالموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا ، قال : فيقول أهل الجنة : اللهم لا تدخل الموت علينا ، قال : ويقول أهل النار : اللهم أدخل -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 345 سطر 19 إلى صفحه 353 سطر 18 الموت علينا ، قال ثم يذبح كما تذبح الشاة ، قال : ثم ينادي مناد : لاموت أبدا ، أيقنوا بالخلود ، قال : فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ يموت من فرح لماتوا ، قال : ثم قرأ هذه الآية : " أفما نحن بميتين إلا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فيعمل العاملون " قال : ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد يموت من شهيق لماتوا ، وهو قول الله عزوجل : " أنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامر " .


تعالى : " ولا تزروازرة وزر اخرى ( 1 ) ولا تجزون إلا ماكنتم تعملون " ( 2 ) ونحو ذلك ، وقيل : من علم الله منه الايمان والطاعة على تقدير البلوغ ففي الجنة ، ومن علم منه الكفر والعصيان ففي النار انتهى .


باب 27 : في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها





1 - يد : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول : لايخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود ، وأهل الضلال و الشرك ، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ، قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وتدخلكم مدخلا كريما " قال : فلقت له : يابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين ؟ ( 3 ) فقال : حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي ، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل ، قال ابن أبي عمير : فقلت له : يابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لاهل الكبائر والله تعالى يقول : " ولايشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون " ومن يركب الكبائر ( 4 ) لا يكون مرتضى ؟ فقال : يا أبا أحمد مامن مؤمن يرتكب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله : كفى بالندم توبة وقال : من سرته حسنة وساءته سيئة ( 5 ) فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالما ، والله تعالى يقول : " ماللظالمين من حميم ولا شفيع يطاع " فقلت له : يابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟ فقال : يا أبا أحمد مامن أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنه سيعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب ، ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة ومتى لم يندم عليها كان مصرا والمصر لا يغفر له لانه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ، ولو كان مؤمنا بالعقوبة لندم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله : لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الاصرار ، وأما قول الله : " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى " فإنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه ، والدين : الاقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات ، ومن ارتضى الله دينه ندم على ما يرتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة .



" ص 418 - 420 " 2 - م : قوله تعالى : " وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة " قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن ولاية علي حسنة لا تضر معها شئ من السيئات وإن جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن الدنيا وببعض العذاب في الآخرة إلى أن ينجوا منها بشفاعة مواليهم الطيبين الطاهرين ، وإن ولاية أضداد علي ومخالفة علي عليه السلام سيئة لا تنفع معها شئ إلا ماينفعهم بطاعاتهم في الدنيا بالنعم والصحة والسعة فيردوا الآخرة ولا يكون لهم إلا دائم العذاب ، ثم قال : إن من جحد ولاية علي عليه السلام لا يرى بعينه الجنة أبدا إلا ما يراه مما يعرف به أنه لو كان يواليه لكان ذلك محله ومأواه فيزداد حسرات وندمات ، وإن من تولى عليا وتبر أمن أعدائه وسلم لاوليائه لا يرى النار بعينه ( 1 ) إلا ما يراه فيقال له : لو كنت على غير هذالكان ذلك مأواك ، وإلا مايباشره فيها إن كان مسرفا على نفسه بمادون الكفر إلى أن ينظف بجهنم كما ينظف القذر بدنه بالحمام ، ثم ينقل عنها بشفاعة مواليه .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اتقوا الله معاشر الشيعة فإن الجنة لن تفوتكم وإن أبطأت بها عنكم قبائح أعمالكم فتنا فسوا في درجاتها ، قيل فهل يدخل جهنم أحد من محبيك ومحبي علي عليه السلام ؟ قال : من قذر نفسه بمخالفة محمد وعلي ، وواقع المحرمات ، وظلم المؤمنين والمؤمنات ، وخالف مارسم له من الشريعات جاء يوم القيامة قذرا طفسا ،

يقول محمد وعلي عليهما السلام : يا فلان أنت قذر طفس لا تصلح لمرافقة الاخيار ، ولا لمعانقة الحور الحسان ، ولا الملائكة المقربين ، لا تصل إلى هناك ( 1 ) إلا بأن يطهر عنك ماههنا ، - يعني ما عليك من الذنوب - فيدخل إلى الطبق الاعلى من جهنم فيعذب ببعض ذنوبه ، ومنهم من يصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه ثم يلتقطة ( يلقطه خ ل ) من هنا من يبعثهم ( 2 ) إليه مواليه من خيار شيعتهم كما يلقط الطير الحب ، ومنهم من يكون ذنوبه أقل وأخف فيطهر منها بالشدائد والنوائب من السلاطين وغيرهم ، ومن الآفات في الابدان في الدنيا ليدلى في قبره ( 3 ) وهو طاهر ، ومنهم من يقرب موته وقد بقيت عليه سيئة فيشتد نزعه فيكفر به عنه ، فإن بقي شئ وقويت عليه ويكون عليه بطر أواضطراب ( 4 ) في يوم موته فيقل من بحضرته فيلحقه به الذل فيكفر عنه ، فإن بقي عليه شئ اتي به ولما يلحد فيتفرقون عنه فتطهر ، ( 5 ) فإن كانت ذنوبه أعظم وأكثر طهر منها بشدائد عرصات يوم القيامة ، فإن كانت أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الاعلى من جهنم ، وهؤلاء أشد محبينا عذابا ، وأعظمهم ذنوبا ، إن هؤلاء لا يسمون بشيعتنا ( 6 ) ولكن يسمون بمجبينا والموالين لاوليائنا والمعادين لاعدائنا ، إنما شيعتنا من شيعنا واتبع آثارنا واقتدى بأعمالنا .





8 - فر : محمد بن القاسم بن عبيد بإسناده ، عن عبدالله بن سليمان الديلمي ( 3 ) عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بحجزة الله وهي الحق ، وتأخذ ذريتك بحجزتك ، وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فأين يذهب بكم إلا إلى الجنة ؟ فإذا دخلتم الجنة فتبو أتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك : أن افتح باب الجنة ( أبواب جهنم ظ ) لينظروا أولياتي إلى ما فضلتهم على عدوهم ، فيفتح أبواب جهنم فتطلون عليهم ، ( 4 ) فإذا وجد أهل جهنم روح رائحة الجنة قالوا : يامالك أتطمع لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحا ، فيقول لهم مالك : إن الله أوحى إلى أن أفتح أبواب جهنم لينظر أهل الجنة إليكم ، فيرفعون رؤوسهم فيقول هذا : يا فلان ألم تك تجوع فاشبعك ؟ ويقول هذا : يافلان ألم تك تعرى فأكسوك ؟ ويقول هذا : يافلان ألم تك تخاف فآويتك ؟ ويقول هذا : يافلان ألم تك تحدث فأكتم عليك ؟ فيقولون : بلى ، فيقولون : استوهبونا من ربكم فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها ملومين ( 5 ) ويسمون الجهنميين .



16 - ل : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن سهل ، عن محمد بن الحسين ابن زيد ، عن محمد بن سنان ، عن منذر بن يزيد ، عن أبي هارون المكفوف قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا أبا هارون إن الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن يجاوره خائن ، قال : قلت : وما الخائن ؟ قال : من ادخر عن مؤمن درهما أو حبس عنه شيئا من أمر الدنيا ، قال : قلت : أعوذ بالله من غضب الله ، فقال : إن الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن لا يسكن جنته أصنافا ثلاثة : راد على الله عزوجل ، أو راد على إمام هدى ، أومن حبس حق امرئ مؤمن ، قال : قلت : يعطيه من فضل مايملك ؟ قال : يعطيه من نفسه وروحه ، فإن بخل عليه بنفسه فليس منه إنما هو شرك شيطان .

18 - ن : بإسناده عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ، آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء أوحى إلى ربي جل جلاله ، وساق الحديث في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام إلى أن قال : يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي ، الخبر .

20 - كا : محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس ، عن المزني ، عن أبي حمزة ، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عزوجل : " بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئة " قال : إذا جحد إمامة أميرالمؤمنين " فاولئك أصحاب النارهم فيها خالدون " .
21 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله تلاهذه الآية : " لايستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون " فقال صلى الله عليه وآله : أصحاب الجنة من أطاعني ، وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي ، وأقر بولايته ، وأصحاب النار من سخط الولاية ، ونقض العهد ، وقاتله بعدي .

" ص 178 " 24 - من كتاب صفات الشيعة للصدوق عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد حمران ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قال : لاإله إلاالله مخلصا دخل الجنة ، وإخلاصه أن يحجزه ( 2 ) لا إله إلاالله عما حرم الله .

33 - ين : عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن قوما يحرقون في النار حتى إذا صاروا حمما أدركتهم الشفاعة قال : فينطلق بهم إلى نهر يخرج من رشح أهل الجنة فيغتسلون فيه فتنبت لحومهم ودماؤهم وتذهب عنهم قشف النار ، ويدخلون الجنة فيسمون الجهنميون ( الجهنميين خ ل ) فينادون بأجمعهم : اللهم اذهب عنا هذا الاسم ، قال : فيذهب عنهم ، ثم قال : يا أبابصير إن أعداء علي هم الخالدون في النار لا تدركهم الشفاعة .


38 - كا : العدة ، عن البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله عز وجل له ألف حسنة يغفر فيها لاقاربه وجيرانه ومعارفه ومن صنع إليه معروفا في الدنيا فإذا كان يوم القيامة قيل له : ادخل النار فمن وجدته فيها صنع إليك معروفا في الدنيا فأخرجه بإذن الله عزوجل إلا أن يكون ناصبا .

" ج 2 ص 197 - 198 " ( * ) 39 - كا : في الصحيح عن الحارث بن المغيرة قال قلت لابي عبدالله عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، قال : نعم قلت : جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه ؟ قال جاهلية كفر ونفاق وضلال .

40 - كا : بإسناده عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيب ( 1 ) .
" ج 1 ص 373 " 41 - شى : عن جابر قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله " قال : فقال : هم أولياء فلان وفلان وفلان ، اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما فلذلك قال الله تبارك وتعالى " ولويرى الذين ظلموا إذيرون العذاب أن القوة الله جميعا وأن الله شديد العذاب إذتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا " إلى قوله : " وماهم بخارجين من النار " قال : ثم قال أبوجعفر عليه السلام : هم والله يا جابر أئمة الظلم وأتباعهم .

[366]

[370]

وقال الشيخ الطوسي نورالله ضريحه في تلخيص الشافي : عندنا أن من حارب أميرالمؤمنين كافر ، والدليل على ذلك إجماع الفرقة المحققة لامامية على ذلك ، و إجماعهم حجة ، وأيضا فنحن نعلم أن من حاربه كان منكرا لامامته ودافعا لها ، ودفع الامامة كفر كما أن دفع النبوة كفر لان الجهل بهما على حد واحد .


وقال الصدوق رحمه الله : الاسلام هو الاقرار بالشهادتين وهو الذي به تحقن الدماء والاموال ، والثواب على الايمان ، وقد ورد في الصحيح عن أبي جعفر عليه السلام : من أصبح من هذه الامة لا إمام له من الله عزوجل ظاهر عادل أصبح ضالا تائها ، وإن من مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق .


وعن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : " والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت " الآية قال عليه السلام : إنما عنى بذلك أنهم كانوا على نور الاسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياه من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب الله لهم النار مع الكفار فاولئك أصحاب النارهم فيها خالدون وقد ورد في الناصب ماورد في خلوده في النار ، وقد روي بأسانيد كثيرة عنهم علهيم السلام : لو أن كل ملك خلقة الله عزوجل وكل نبي بعثه الله وكل صديق وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله عزوجل من النار ما أخرجه الله أبدا ، والله عزوجل يقول في كتابه : " ماكثين فيه أبدا " وقد روي بأسانيد معتبرة عن أبي -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 369 سطر 19 إلى صفحه 376 سطر 14 عبدالله عليه السلام أنه قال : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لانك لا تجد رجلا يقول : أنا ابغض محمدا وآل محمد ، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من عدونا وأنكم من شيعتنا .


وقال الصادق عليه السلام : من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر .
واعتقادنا فيمن قاتل عليا صلوات الله عليه كقول النبي صلى الله عليه وآله : من قاتل عليا فقد قاتلني .
وقول : من حارب عليا فقد حاربني ، ومن حاربني فقد حارب الله عزوجل وقوله صلى الله عليه لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم .
واعتقادنا في البراءة أنها من الاوثان الاربعة والاناث الاربع ومن جميع أشياعهم ، وأتباعهم وأنهم شر خلق الله عزوجل ولا يتم الاقرار بالله وبرسوله و بالائمة عليهم السلام إلا بالبراءة من أعدائهم .
وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب المسائل : اتفقت الامامية على أن من أنكر إمامة أحد من الائمة وجحد ما أو جبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار .


[371]


فجوابه تخصيص ذلك العذاب بما يكون على سبيل الخلود ، وأما تمسكهم بمثل قوله عليه السلام : " من قال : لا إله إلاالله دخل الجنة وإن زنى وإن سرق " فضعيف لانه إنما ينفي الخلود لا الدخول ، لنا وجوه : الاول وهوالعمدة : الآيات والاحاديث الدالة على أن المؤمنين يدخلون الجنة البتة وليس ذلك قبل دخول النار وفاقا ، فتعين أن يكون بعده ، وهو مسألة انقطاع العذاب أو بدونه وهو مسألة العفو التام قال الله تعالى : " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره .
( 2 ) من عمل صالحا منكم من ذكر أو اثنى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة " ( 3 ) وقال النبي صلى الله عليه وآله : " من قال : لاإله إلا الله دخل الجنة " وقال : " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق " .


باب 28 : مايكون بعد دخول أهل الجنة الجنّة وأهل النار النار





1 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن عبدالله بن هلال ، عن العلاء ، عن محمد قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : لقد خلق الله عزوجل في الارض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم ، خلقهم من أديم الارض فأسكنهم فيها واحدا بعد واحد مع عالمه ، ثم خلق الله عزوجل أبا هذا البشر وخلق ذريته منه ، ولا والله ماخلت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها ، ولا خلت النار من أرواح الكفار والعصاة منذخلقها عزوجل ، لعلكم ترون أنه إذا كان يوم القيامة وصيرالله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة ، وصير أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار إن الله تبارك وتعالى ( لايعبد خ ل ) في بلادة ولا يخلق خلقا يعبدونه ويوحدونه ( 1 ) ويعظمونه ويخلق لهم أرضاد تحملهم وسماء تظلهم ، أليس الله عزوجل يقول : " يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات " وقال الله عزوجل " أفعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد " " ج ص 112 " شى : عن محمد مثله .



2 - ل : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد قال : سألت أباجعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل " أفعيينا بالخلق

الاول بل هم في لبس من خلق جديد " فقال : ياجابر تأويل ذلك أن عزوجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم وأسكن أهل الجنة الجنة وأهل النارالنار جدد الله عزوجل عالما غير هذا العالم ، وجدد خلق من غير فحولة ولا اناث يعبدونه ويوحدونه ، و خلق لهم أرضا غير هذه الارض تحملهم ، وسماء غيرهذه السماء تظلهم ، لعلك ترى أن الله عزوجل إنما خلق هذاالعالم الواحد وترى أن الله عزوجل لم يخلق بشرا غيركم ؟ بلى والله لقد خلق الله تبارك وتعالى ألف ألف عالم وألف ألف آدم أنت في آخرتلك العوالم واولئك الآدميين .
" ج 2 ص 180 " بيان : يمكن الجمع بينه وبين ماسبق بحمل السبعة على الالواح وهذا على الاشخاص .
( 1 ) 3 - ين : محمد بن سنان ، عن أبي خالد القماط قال : لابي عبدالله عليه السلام - و يقال لابي جعفر عليه السلام - : إذا ادخل أهل الجنة الجنة وادخل أهل النار النارفمه ؟ قال : فقال أبوجعفر عليه السلام : إن أراد أن يخلق الله خلقا ويخلق لهم دنيا يردهم إليها فعل ، ولا أقول لك إنه يفعل .
4 - ين : محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فمه ؟ فقال : ما أزعم لك أنه تعالى يخلق خلقا يعبدونه .

بيان : يفهم من سياق هذين الخبرين أن الله تعالى يخلق خلقا آخر لكن الامام عليه السلام لم يصرح به تقية وخوفا من التشنيع ، وما يدل عليه تلك الاخبار لم أر أحدا من المتكلمين تعرض له بنفي ولا إثبات ، وأدلة العقل لا تنفيه بل تعضده ، لكن الاخبار الواردة في ذلك لم تصل إلى حد يوجب القطع به .
والله تعالى يعلم .
رد مع اقتباس