عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2008-03-01, 06:22 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

اقتباس:
ثالثاً: الإمام الشافعى ضعف أحاديث فى الصحيحين منها حديث عدم ذكر البسملة فى الصلاة قبل الفاتحه، وأيضاً صلاة الكسوف التى عارض فيها صحيح مسلم


لا أدرى هل هذا الرجل خفيف العقل ؟ أم أنه يستخف الناس؟ يتحدث ويحاول أن يرسم أمامنا صورة مزيفة وغير حقيقية ، فهو بكلامه هذا كأنه يقول لنا أن الإمام الشافعى جالس بالمرصاد لكل حديث يكتبه الإمام مسلم فيضعفه وينقده !!! رغم أن الإمام الشافعى رحمه الله قد مات ( 204 هـ) ومسلم لا يزال حدثاً ابن عشر سنوات ( ولد 194 هـ) ، ولربما أن الشافعى لم يسمع بأحد يدعى مسلم بن الحجاج من أساسه. فتعجب.

ثم تأمل كلامه التالى لتعلم مدى جهله وسفاهة عقله :
اقتباس:
وأيضاً صلاة الكسوف التى عارض فيها صحيح مسلم الذى قال إنها إما ثلاث ركعات أو أربع أو ركوعين،

والآن أنا أنقل الأحاديث التى أخرجها الإمام مسلم فى شأن صلاة الكسوف ، من صحيحه :

( ... عن عائشة، قالت خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع جدا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ‏"‏ إن الشمس والقمر من آيات الله وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ألا هل بلغت "‏ ‏.‏ وفي رواية مالك ‏"‏ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ‏"‏ ‏.‏

.... عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد وزاد ثم قال ‏"‏ أما بعد فإن الشمس والقمر من آيات الله ‏"‏ ‏.‏ وزاد أيضا ثم رفع يديه فقال ‏"‏ اللهم هل بلغت ‏"‏ ‏.‏

... عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال ‏"‏ سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ‏"‏ ‏.‏ ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال ‏"‏ سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ‏"‏ ‏.‏ ثم سجد - ولم يذكر أبو الطاهر ثم سجد - ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ‏"‏ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة ‏"‏ ‏.‏ وقال أيضا ‏"‏ فصلوا حتى يفرج الله عنكم ‏"‏ ‏.‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ رأيت في مقامي هذا كل شىء وعدتم حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أقدم - وقال المرادي أتقدم - ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها ابن لحى وهو الذي سيب السوائب ‏"‏ ‏.‏ وانتهى حديث أبي الطاهر عند قوله ‏"‏ فافزعوا للصلاة ‏"‏ ‏.‏ ولم يذكر ما بعده ‏.‏

.... عن عائشة، أن الشمس، خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مناديا ‏"‏ الصلاة جامعة ‏"‏ ‏.‏ فاجتمعوا وتقدم فكبر ‏.‏ وصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات ‏.‏

.... عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الخسوف بقراءته فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات ‏.‏

... عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات ‏.‏

.... عن الزهري، قال كان كثير بن عباس يحدث أن ابن عباس، كان يحدث عن صلاة، رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس بمثل ما حدث عروة عن عائشة ‏.‏

... (عن) بن عمير، يقول حدثني من، أصدق - حسبته يريد عائشة - أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قياما شديدا يقوم قائما ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات فانصرف وقد تجلت الشمس وكان إذا ركع قال ‏"‏ الله أكبر ‏"‏ ‏.‏ ثم يركع وإذا رفع رأسه قال ‏"‏ سمع الله لمن حمده ‏"‏ ‏.‏ فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ‏"‏ إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده فإذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ينجليا ‏"‏ ‏.‏

.... عن عبيد بن عمير، عن عائشة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات ‏.‏ )

فإذا تأملنا طرق هذا الحديث - وهى جميعاً مروية عن أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - استنتجنا الآتى :
1- أن ذلك المنكسر لم يحسن أن يفرق بين الركعة والركوع فصلاة الكسوف ركعتان بكل ركعة ركوعان وسجودان.
2- أن الإمام مسلم قد جاء بطرق أخرى للحديث عن عبيد بن عمير عن عائشة ذكر فيها أن النبى صلى ركعتين بكل منها ثلاث ركوعات وسجودان ، ولكن هذا الطريق لم يأت به مسلم إلا فى ختام الباب بعدما ساق الأحاديث والطرق الأولى ، وهذا حتى نفهمه يجب أن نرجع إلى مقدمة صحيح مسلم والتى وضع فيها منهجه فى تصنيف كتابه لنفهم صنيعه هنا حيث قال :

" إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار ‏.‏ إلا أن يأتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى أو إسناد يقع إلى جنب إسناد لعلة تكون هناك لأن المعنى الزائد في الحديث المحتاج إليه يقوم مقام حديث تام فلا بد من إعادة الحديث الذي فيه ما وصفنا من الزيادة أو أن يفصل ذلك المعنى من جملة الحديث على اختصاره إذا أمكن ‏.‏ ولكن تفصيله ربما عسر من جملته فإعادته بهيئته إذا ضاق ذلك أسلم فأما ما وجدنا بدا من إعادته بجملته من غير حاجة منا إليه فلا نتولى فعله إن شاء الله تعالى ‏.‏ فأما القسم الأول فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى .... وإنما مثلنا هؤلاء في التسمية ليكون تمثيلهم سمة يصدر عن فهمها من غبي عليه طريق أهل العلم في ترتيب أهله فيه فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته ويعطى كل ذي حق فيه حقه وينزل منزلته ‏.‏ وقد ذكر عن عائشة - رضى الله تعالى عنها - أنها قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم ‏.‏ مع ما نطق به القرآن من قول الله تعالى ‏{‏ وفوق كل ذي علم عليم‏}‏ فعلى نحو ما ذكرنا من الوجوه نؤلف ما سألت من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏"
وفى هذا بيان لمنهج الإمام مسلم فى تصنيف صحيحه حيث أنه يبدأ بذكر أحاديث الباب فيضع فى أوله أعلاها صحة ومن كان رواته أحفظ وأثبت ثم أنه قد يحتاج فى بعض الأحاديث إلى زيادات لا توجد فى الحديث الأصل فيعرج على بعض الطرق التى هى أقل من رتبة سابقتها لزياة مهمة فيها ، وهو ما كان هنا من ذكر طريق عبيد بن عمير عن عائشة ليذكر لنا إضافات مهمة لم تأت فى الطرق السابقة وهى قوله : (وكان إذا ركع قال ‏"‏ الله أكبر ‏"‏ ‏.‏ ثم يركع وإذا رفع رأسه قال ‏"‏ سمع الله لمن حمده ‏"‏ ) أما بخصوص العدد فهذا يؤخذ من الطرق السابقة حيث ذكرت هذه الطرق عن صحابة آخرين كعبد الله بن عباس وأبى موسى الأشعرى وأبى بكرة وعبد الرحن بن سمرة وجابر بن عبد الله وأسماء بنت أبى بكر .
مع ملاحظة أن طريق عبيد بن عمير قد ذكره علماء آخرون كما فى أبى داود ( 1177 ) والنسائى ( 1470 ) ولم يقتصر تخريجه على مسلم فحسب.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس