[أبو جهاد الأنصاري]

هكذا هم أهل الحق دائماً يُسَبّون. وهكذا هم أهل الباطل دائماً يفترون.

فقديماً وصف المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر وكاهن ومجنون لا لشئ إلا لأنه وكما جاء على ألسنتهم كما حكى عنهم القرآن الكريم : ( أجعل الإلهة إلهاً واحداً إن هذا لشئ عجاب).

كذلك فإن الصحابة سُبّوا وكُفِّروا من قبل الشيعة والمنافقين ، كذلك فإن أعلام الأمة ورموزها أهينوا من المبتدعة فهذه سنة من سنن الخلق فى كل زمان وفى كل مكان.

وشيخنا الحوينى - حفظه الله - ليس بشاذ عن هذه القاعدة ، وليس هو فحسب الذى يتهم فى عصرنا الحالى بل كل رموز أهل السنة والجماعة تجيش لهم جيوش المرتزقة والمأجورين من كل صحفى مغمور مأفون يريد أن ينال حظاً من الشهرة والانتشار ، فلا يجد أمامه سوى التطاول على رموز وعلماء وسلف هذه الأمة.

وشيخنا الحوينى كسائر علمائنا الأجلاء هم أجل وأفضل من أن يطال منهم ، خاصة من أمثال هؤلاء الخونة المأجورين الذين يأكلون على مائدة كل منافق ومعادٍ لهذا الدين

. ونحتسب عند الله ما يلاقونه فى سبيل الدعوة وخدة هذا الدين ، ولنتذكر ما قالته السيدة عائشة رضى الله عنها عندما قيل لها أن الشيعة يسبون ويكفرون أبا بكر وعمر فقالت : " وما ضر أبا بكر وعمر ، منع الله عنهم العمل ولم يرد أن يمنع عنهم الجزاء ".

ومجلة روزاليوسف معروفة بانتماءاتها غير الإسلامية ، فهى مجلة علمانية صرفة أغلب ما تنشره من موضوعات هو مهاجمة للدين ولعلمائه وذلك بدعاوى فارغة أغلبها يلبس رداء الوطنية والقومية ويجاملون أعداء الله من الكافرين على حساب شرع الله.

وهذه المجلة لا أقول أنها تنتهج العلمانية لشئ مفيد أو نافع فى العلمانية ولكنها - أى المجلة - على استعداد أن تنتهج أى نهج وأى عقيدة إلا عقيدة هذا الدين.

وإذا تأملنا ما جاء فى هذا المقال من ترهات لتذكرنا على الفور قول ربنا : ( قد بدت البغضاء من أفواهمم وما تخفى صدورهم أكبر ) سنجد أن هذه الكلمات تخرج من قلب خاوٍ من الإيمان ، ومن عقل تشرب بمعتقدات أهل الباطل والبهتان. فلا يستطيع أن يعرف معروفاً وينكر منكراً. فكاتب المقال ينكر على شيخنا أبى إسحق أن يوصف النصارى بأنهم كفار !!!!!

أمثال هؤلاء ماذا يرخذ منهم من علم أو دين؟ هؤلاء هم الرويبضة الذين لا يستطيعون أن يفرقوا بين الإسلام وبين الكفر. ينكر على الشيخ الحوينى أن يقول ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم كما فى صحيح مسلم : ( إنا لم نؤمر بستر الحوائط والطين ).

ينفى أن يكون النقاب من شعار الإسلام ، وينفى أن تكون اللحية من شعار الإسلام !!! هذا طبعاً ليس لجهل ذلك الصحفى المأجور فحسب ولكن أيضاً لأنه لا يدرك حقيقة الإسلام ولا يعلم ما معنى أن يكون النقاب واللحية من شعائر الإسلام.

ولا مانع عنده أن يقتطع العبارات والجمل من سياقها ويضعها فى سياق زائف على هواه : فمثلاً يقول هذا المأجور : (- يشكك فى إسلامية الدولة قائلاً عن مصر إنها: «دولة تزعم أن دينها الرسمى هو الإسلام» - شريط «مذهب الشيطان». ) فهو هنا يقتطع من كلام الشيخ فلقد سمعت الشيخ مراراً يقول : ( لا يجوز لدولة تزعم أن دينها الرسمى هو الإسلام ثم تفعل كذا وكذا ) والمعنى هنا واضح فنحن نقول لبعضنا البعض : إذا كنت مسلماً فلماذا تشرب الخمر؟