عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 2011-03-10, 04:44 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

جزاك الله خيراً أخت يعرب
الزميلة Eshlir
هل فهمت المطلوب؟ أريد تعريفاً للديمقراطية التي يتشدق بها المتشدقون، ولم أطلب كيف يدافع الرويبضة عن الديمقراطية.
ثم إن المقال فيه مخالفات شرعية تقدح بعقيدة كاتبه.

اقتباس:
المقارنة متعذرة من الناحية المنهجية، بين الإسلام الذي هو دين ورسالة تتضمن مبادئ تنظم عبادات الناس وأخلاقهم ومعاملاتهم، وبين الديمقراطية التي هي نظام للحكم وآلية للمشاركة وعنوان محمل بالعديد من القيم الإيجابية...باعتبار أن للإسلام مشروعه الحضاري الخاص، بينما الديمقراطية جزء من مشروع حضاري مغاير وهذا الاختلاف لا ينبغي أن يحمل بمعنى التضاد والخصومة، حيث يظل مجال الاتفاق قائما في بعض القيم الأساسية والمثل العليا لكنه ينبغي أن يفهم في إطار التنوع والتمايز
أليس الحكم هو أحد أشكال التعاملات بين الناس؟ والإسلام فصل في هذا الأمر، وبين ما يجب وما لا يجب، فمن أراد تغيير جزئية واحدة منه فهو عليه رد، لأن الشريعة الإلهية تؤخذ كما هي، دون انتقاء ما يعجبنا منها ورفض ما لا يعجبنا او لا يتوافق مع أهوائنا، ودليل ذلك قوله تعالى متوعداً من يفعل ذلك بقوله أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
أليست الشورى هي المبدأ الذي قام على أساسه الحكم في الإسلام؟ فاختيار الملك يتم بالشورى، والقرارات المصيرية الخطيرة تتم بالشورى، فجاءت الديمقراطية لتطالب بحكم رئاسي وليس ملكي، ولتغير الرئيس متى شاءت وكأنها تغير جهازها المحمول، ويصبح النصراني والقومي والعلماني والشاذ وعديم الشرف متحكماً بمصير المسلمين يوم يصل إلى "البرلمان"، يحرم ما أحل الله ويحلل ما حرمه، وكله تحت مظلة الحرية والديمقراطية.
الشورى هي النظام الإسلامي للحكم، والشورى هي الخير الكثير والديمقراطية هي الأدنى، بل والأدنى جداً، فبدل أن يدافع هويدي عن الديمقراطية في الدول الإسلامية، فلم لا يدافع عن الشورى في بلاد الغرب؟ أم أن لسانه قد شل حينما كان الأمر دفاعاً عن شرع الله؟ أم أنه خشي أن يصفه الغرب بأنه رجعي؟ قال تعالى أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [التوبة:13]

اقتباس:
لا يحسبن أحد أنه يمكن أن تقوم لنا قائمة بغير الإسلام، أو أن يستقيم لنا حال بغير الديمقراطية، إذ بغير الإسلام تزهق روح الأمة، وبغير الديمقراطية التي نرى فيها مقابلا للشورى السياسية يحبط عملها" ثم يحدد ماهية الديمقراطية التي يريد التفاعل معها "الديمقراطية التي نقبلها ونعتبرها مقابلا للشورى، أو ترجمة معاصرة لها، هي تلك التي لا تحل حراما ولا تحرم حلالا"
في هذا المقطع وضحت الأمور بشكل أكبر، فسعادة الدكتور يريد عمل update للإسلام، يريد إسلاماً بآخر إصداراته، يريد إسلام 2011، وكأن الإسلام كان مناسباً للقرن السادس والسابع ولم يعد مناسباً للقرن الواحد والعشرين، بئس المقال مقاله حينما قال عن الديمقراطية بأنها "ترجمة معاصرة" للشورى.
من يظن أن الإسلام يفتقر إلى قواعد مثالية في الحكم وفي انتقال السلطة، فقد افترى على دين الإسلام افتراءاً عظيماً.

اقتباس:
وأظن أن الحساسية المفرطة التي كانت تسيطر على العقل المسلم خلال مراحل حرجة من مراحل الأمة* جعل الموضوع يتجه نحو ما أسميه بالقياس الشامل، قياس الكل ضد الكل، الكل الغربي –الديمقراطية- والكل الإسلامي –الشريعة-.
ظنك في غير محله يا سعادة الدكتور، فأنت على الرغم من أنك دكتور إلا أنك لم تفهم الفرق بين الديمقراطية والشورى، وعلى ذلك بنيت ظنك السقيم هذا، وهنا أتحدث عن جزئية الحكم وكيفيتها، في كلا النظامين (الشورى في النظام الإسلامي والديمقراطية في النظام الوضعي)، فيا سعادة الدكتور بدل أن تتهم عقول الناس، ليتك حررت عقلك وفهمت الفرق بين الشورى والديمقراطية.

اقتباس:
وأعني أنها وحدها صاحبة الحق في اختيار الرجال الذين يولون أمرهم وفي محاسبتهم على ما يقومون به من أعمال، وفي ذمهم أو الثناء عليهم، وفي معاقبتهم إن أساؤوا وفي عزلهم ، وكلمة "مصدر السلطة" من مصطلحات العصر الحاضر، ونحن لا نهتم بالاسم وإنما نهتم بالحقيقة والمدلول، كما أننا نرفض التلاعب بالألفاظ ... وهذا هو ما نقصده بكلمة "الأمة مصدر السلطة" ولا يجرؤ أحد على إنكار ما نقرره هنا، وما نقرره هو ما تزعمه، أن صدقا وإن كذبا، شتى الأنظمة الإنسانية الحديثة.."13 .
سبحان الله، هل نسي الدكتور أنه قال قبل قليل أنه يريد ديمقراطية لا تحلل حراماً ولا تحرم حلالاً؟ أم أنه مصاب بمرض الزهايمر؟
الله سبحانه وتعالى يقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]، وسعادة الدكتور يقول بل ردوها إلى الشعب الذي سيقرر.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله)، والدكتور يقول لا مانع من ذم الرجل.
الله سبحانه وتعالى يقول قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:26]، والدكتور يقول بل الشعب هو من يعز ويذل، وهو من يؤتي الملك وينزعه.

اقتباس:
ما يمكن أن نخلص إليه هو أن الديمقراطية لا يجب أن توضع في مقابل الإسلام بل الأصح أن توضع مقابل –مقابلة تكامل لا مقابلة مقارنة- جزئية منه – بغض النظر عن أحكام القيمة (صح/خطأ، سليم /غير سليم )- ألا وهي جزئية نظام الحكم أو تدبير الشأن السياسي للدولة، على اعتبار أن هذا الأمر ليس من أركان الدين الإسلامي ولا من أساسياته، وأنه خاضع للاجتهاد بانتمائه إلى المرتبة الثالثة من مراتب التشريع (الإجماع)
فهل أفهم من هذا أن سعادة الدكتور يظن أن الإسلام ناقص وبحاجة إلى ما اخترعه مجموعة من النصارى وأسموه الديمقراطية؟
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (إن أمام الدجال سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب فيخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة ؟ قال الفويسق يتكلم في أمر العامة)
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس