[المنيب]

[*]بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[*]لابد وأن نتعامل مع الأشياء من واقع الحياة لا من أفكار تبنى على الخيال ، من كان يظن أن في قول لا انتصارا للنصرانية فهو يأخذ بفكرة أن النصارى يريدون دستورا جديدا يلغى فيه المادة الثانية من الدستور ، وأنا أسأل كل من تبادر لذهنه هذا الموضوع أن المجلس العسكري حسمها بانه لا مساس بهذه المادة ، وهم يدركون جيدا خطورة إلغاء هذه المادة عليهم ، لأنهم يعلمون جيدا أن أي دستور سيقوم على عدم الاعتراف بإسلامية مصر معناه الحرب ضد النصارى .
[*]فهذا الأمر لا يمكن حدوثه ولا حتى النصارى يفكرون به ولا قيادات الجيش ولا حتى الشعب المصري .
[*]أنا قلت لا وأنا مسلم واعتز بإسلامي ، ولكني حزنت لما علمت من تهافت الكثير وراء هذه التعديلات وكأنها تعلن إلغاء الأحكام والقوانين الوضعية والاحتكام لكتاب الله .
[*]لنعلم أننا لسنا مع قرآن أو أحاديث صحيحة يستند لها في هذه التعديلات لا يحق لنا أن نخالفها ، بل علينا أن نفهم جيدا أنه مادامت النية موجودة في تغيير الدستور فلماذا هذا الالتفاف مادم سيتغير كلية بعد هذا فلماذا لا يكون الآن ؟
[*].أحب أن أوضح أنه بناء على هذه التعديلات فسوف تتشكل لجنة لعمل دستور جديد والذي سيقوم بالموافقة عليه مجلس الشعب وليس الشعب .
[*]ترى أي الأمرين أصح أن يكون الإستفتاء لعامة الشعب على مواد الدستور ؟ أم يقتصر على مجموعة لا ندري تياراتهم

[/LIST]T]؟