عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2008-03-09, 11:01 AM
د.أمير عبدالله د.أمير عبدالله غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-24
المشاركات: 6
افتراضي



الألباني على اجماع الامة :

ولكِن استاذنا الغالي اكد انه لم يُحل قوله للفوزان وانما للالباني , وهذه النقطة تحديداً بحاجة للمراجعة , فرُبما التبس الأمر على أخي الكريمِ أبوجِهاد , لأنه بمراجعة ما قاله الالباني فوجدتُه قال بما يقول بهِ إجماع الأمة سلفها وخلفها وهو ان : الذكر هو القرآن الكريم وان البيان هو السنة .... ورُبما يعني الاخ الكريم أبو جِهاد أنه يُحيلُ الى ما يقوله الألبانيُّ بخصوص الاستِدلال بهذه الآية على حجية السنة و وفي هذا لا يوجد اي خِلاف فهو الصواب و الإجماع .



وهُنا ما قالهُ الألبانيُّ رحِمهُ اللهُ ...سنذكُرُهُ لعموم الفائِدة .. فقد وقفتُ له على ثلاثة مقالات قال فيها ذلِك ...

- أولاهم أقل وضوحاً في كتابه "كيف يجِب علينا ان نفسر القرآن ؟"
- و الثانية أكثر وضوحاً ... في كتابه "منزلة السنة في الإسلام"
- و الثالثة مقولة صريحة لا تحتمِل اللبس , مكتوبة وصوتية ...




فالأقل وضوحاً كانت في كتابه "كيف يجِب علينا ان نفسر القرآن ؟" ... فقال :
أنزل الله تبارك وتعالى القران الكريم على قلب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , ليخرج الناس من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإسلام , قال تعالى ( الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )]ابراهيم1[ , وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم مُبيناً لما في القران , ومُفسراً ومُوضحاً له , قال تعالى ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )]النحل44[ , فجاءتِ السنةُ مفسرةً ومبينةً لما في القران الكريم , وهي وحيٌ من عند الله , قال تعالى ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )]النجم3و4[ , وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إلا إني أُوتيت القران ومِثلهُ معه , ألا يُوشِكُ رجلٌ شبعانُ على أَريكته يقول : عليكم بهذا القران , فما وجدتم فيه من حلال فأَلوه , وما وجدتم فيه من حرام فحرموهُ , وإن ما حرمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرمَ اللهُ )(25) .

بينما نجد الالباني يؤكد تماما ان الذكر في الآية هو القرآن والبيان هو السنة , فقالها بكل وضوح في كتابه "منزلة السنة في الإسلام" - وظيفة السنة في القرآن قال:
تعلمون جميعا أن الله تبارك وتعالى اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم بنبوته واختصه برسالته فأنزل عليه كتابه القرآن الكريم وأمره فيه في جملة ما أمره به أن يبينه للناس فقال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )[ النحل : 44 ] . والذي أراه أن هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة يشتمل على نوعين من البيان :
الأول : بيان اللفظ ونظمه وهو تبليغ القرآن وعدم كتمانه وأداؤه إلى الأمة كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلبه صلى الله عليه وسلم . وهو المراد بقوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) [ المائدة : 67 ] وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث لها : " ومن حدثكم أن محمدا كتم شيئا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية . ثم تلت الآية المذكورة " [ أخرجه الشيخان ] . وفي رواية لمسلم : " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا أمر بتبليغه لكتم قوله تعالى : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [ الأحزاب : 37 ] "
والآخر : بيان معنى اللفظ أو الجملة أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة أو العامة أو المطلقة فتأتي السنة فتوضح المجمل وتخصص العام وتقيد المطلق . وذلك يكون بقوله صلى الله عليه وسلم كما يكون بفعله وإقراره ضرورة السنة لفهم القرآن وأمثلة على ذلك. منزلة السنة في الإسلام 1/5



وأخيرا فإن الالباني رحِمهُ الله قالها صريحة لا يوجد فيها اي مجال لاساءة الفهم في كتابه "كيف بدأت كتابة السنة "
وهنا لابد لي من كلمة قصيرة لبيان تأصيل هذه النقطة بدأ من قوله تبارك و تعالى في القرآن الكريم: {و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، و أنزلنا إليك، يارسول الله، الذكر، أي القرآن كما قال في آية أخرى: {إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظونأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم.
فهذه الآية تتضمن شيئين اثنين: أحدهما أنزله الله على قلب محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و الآخر بيان الرسول، قيامه بواجب البيان؛ لهذا الذي أنزل عليه من القرآن {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، فبيانه عليه السلام هو حديثه، إذن لابد أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، بحكم هذه الآية الكريمة، أن يقوم ببيان ما أنزل إليه من القرآن .
ونختِم بمقطعٍ صوتيٍّ للالباني يقولها صريحة واضِحة في احد فتاواه ... ان الذكر هو القرآن الكريم ولا شيء غيره , وان السنة هو البيان لذكر .


http://fatawa-alalbany.com/fatawa_ma...39_02.rm).html
<!-- / message --><!-- sig -->
رد مع اقتباس