عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 2011-03-24, 10:52 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي







س 51 : ماهو الروح الذي تنزل به الملائكة ?
عند الشيعة الروح هو:
1 - ملك ضخم مع الأئمة !!
2- الروح غير الملائكة !!!!




هذا السؤال كما الأسئلة التي قبله لن يستطيع اي شيعي الأجابة عليه لكن بنفس الوقت الأجابة غريبة جداااا لها شقين وفيها روايتين وتحتاج كل رواية التوقف عليها. وكذلك سنتوقف قليلا مع معاني الروح في القرأن .


الرواية الأولى

روى الكليني عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عن قول الله تبارك وتعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ }[ الشورى: 52 ] . قال : هو خلق من خلق الله ،أعضم من جبريل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخبره ويسدده ، وهو مع الأئمة من بعده .. )) [ الكافي 1: 273 ] .


الرواية الثانية:

روى الكليني عن سعد الإسكاف ، قال : أتى رجل أمير المؤمنين يسأله عن الروح : أليس هو جبريل ؟ فقال له أمير المؤمنين : جبريل من الملائكة ، والروح غير جبريل . وكرر ذلك على الرجل ...
فقال له الرجل : لقد قلت قولا عضيما من القول ، ماأحد يزعم أن الروح غير جبريل .. فقال له أمير المؤمنين : إنك ضال ، تروي عن أهل الضلال ، يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : {يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ }[ النحل: 2 ] . والروح غير الملائكة. )) [ الكافي : 274 ] .


________________________________________

رد أهل السنة والجماعة على الرواية الأولى :

يرى الكليني أن (( الروح )) شخص مخلوق ، عظيم الشكل ، كبير الحجم ، جعله الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، مؤيدا وناصرا ، وجعله بعد ذلك مع الأئمة ، واستشهد على ذلك بالقرأن .

سأل أيو بصير أبا عبدالله _ جعفر الصادق _ عن معنى الأية ، وعن المراد بالروح فيها ؟
فأجابه : الروح المذكور في الأية هو مخلوق خلقه الله ، وسماه (( الروح )) ، ضخم كبير، أكبر حجما من جبريل وميكائيل ، وكان هذا المخلوق يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخبره ويهلمه ، ويوفقه ويسدده .. ولم يذكر لنا هل كان الصحابة يشاهدون هذا الروح وهو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ وإذا كانوا يشاهدونه فلماذا لم يخبروا عنه ، وإذا لم يشاهدوه فكيف يكون سائرا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

ولم يذكر لنا كيف كان هذا المخلوق الضخم (( الروح )) يسير مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولماذا لم يخبر أصحاب علي خبره ... وكيف كان يسير مع الأئمة من بعد علي ؟ وكيف مات الحسن رضي الله عنه على روايات الشيعة مسموما وهو يسير معه؟ وكيف قتل الحسين رضي الله عنه وهو يسير معه؟ وهل خان (( الروح )) الحسين رضي الله عنه في مقتله ؟ وكذلك باقي الأئمة واخص بالذكر أمام الشيعة الغائب بالسرداب لماذا يخاف و(( الروح )) يسير معه ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وقبل أن نبين المراد بالروح المذكورة في الأية ، نورد حوارا سجله الكليني ، ودار بين جعفر الصادق وأحد تلاميذه عن الروح .

روى الكليني عن أبي حمزة قال : سألت أبا عبدالله عن العلم ، أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال ؟ أم في الكتاب عندكم ، تقرءونه فتتعلمون منه ؟
قال : الأمر أعظم من ذلك وأوجب ، أما سمعت قول الله عز وجل : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ }[ الشورى: 52 ] .

ثم قال : أي شيء يقول أصحابكم في هذه الأية ؟ أيقرون أن محمدا كان في حال لا يدري مالكتاب ولا الإيمان ؟.. قلت : لا أدري مايقولون ..
فقال لي : بلى . قد كان في حال لايدري مالكتاب ولا الإيمان ، حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب ، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الروح التي يعطيها الله من شاء ، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم .. )) [ الكافي 1: 273-274 ] .

إننا نقر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة بدون عتلم ، لايدري مالكتاب ولا الإيمان ، وبعد النبوة أتاه الله العلم والفهم والخير كله .

لكن ماهو الروح الذي أتاه الله إياه حتى صار صاحب علم وفهم ؟..
إن المراد بالروح في الأية هو القرأن . قال تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }[الشورى: 52 ] .

أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أنه أوحى إليه القرأن ، وأنزله عليه ، وجعله روحا يحيي القلوب والنفوس والأرواح ، وامتن عليه بهذا القرأن الروح ، وذكره بماضيه قبل النبوة ، كيف كان لادري مالكتاب ولا الإيمان ، وكيف صار بعد النبوة ، في العلم والهدى والنور والدعوة .

ووصف الله القرأن بأنه نور هاد ، يهدي به الله من شاء من عباده ، إلى طريق الهدى والعلم والخير ..
الكلام في الأية عن القرأن ، وق وصفته بصفتين : هو روح { أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا }... وهو نور : { جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ }.

ولا يجوز فصل إحدى الصفتين عن الأخرى ، كما فعل الكليني ، حيث جعل (( الروح )) ذلك الملك الضخم ، فإذا كان الروح هو الملك الضخم فما معنى الجملة الثانية : { وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء } ؟ .

هل الروح الملك الضخم هو النور ؟ وإذا لم يكن هو النور فعلى من يعود الضميران : الهاء في { جعلناه } والهاء في { به } ؟ إن هذين الضميرين لايمكن أن يعودا إلا على { روحا" } . والمعنى : جعلنا هذا الروح الذي أوحينا إليك نورا هاديا ، نهدي به من نشاء من عبادنا .

ووصف القرأن بأنه روح في أيات أخرى ، منها قوله تعالى : {يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ }[ النحل: 2].

======================================


معاني الروح في القران :

من المناسب أن نذكر هنا معاني (( الروح )) في القرأن :

1- الروح : التي استأثر الله بها ، ولم يعلم بها أحدا من خلقه . قال تعالى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }[ الإسراء:85 ].

ويجعل الله هذه الروح في الإنسان عند خلقه . قال تعالى : { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ{7} ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ{8} ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ{9}[السجدة :7-9 ] .

وهذه الروح نفخها الله في أبي البشر أدم عليه السلام ، قال تعالى : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} [ص : 71-72 ] .

وهذه الروح نفخها الله في عيسى عليه السلام ، فصار مخلقا حيا في رحم أمه مريم . قال تعالى : {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }[ التحريم:12 ].


2- الروح جبريل عليه السلام : وهو روح لأنه ملك عظيم ، خلقه الله ، ونفخ فيه من روحه ، مثل باقي الملائكة ، الذين نفخ من روحه في كل واحد منهم .

وخص القرأن جبريل من بين الملائكة بأنه روح ، وأضاف هذا الملك الروح إلى الله ، كما في قوله تعالى : { فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً{17} قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً{18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً{19} [مريم : 17-19 ] .

ووصفه بأنه روح قدس ، أيد به عيسى عليه السلام . قال تعالى : { وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ }[ البقرة: 87 ].

ووصفه بأنه الروح الأمين ، في سياق الإخبار عن الوحي ، وإنزال القرأن على النبي صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194}[ الشعراء : 192-194 ] .


3- الروح : الوحي الذي انزله الله على رسله السابقين ، على عمومه وشموله. وعلى هذا قوله تعالى : {يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ }[ النحل:2 ] .
والروح هو القرأن الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسم ، قال تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ }[ الشورى : 52 ] .


4- الروح التأييد المعنوي : الذي يؤيد به من يشاء من عباده الصالحين ، وجنوده المجاهدين ، بأن يثبتهم على الحق ، ويقوي إيمانهم وهممهم وعزائمهم . قال تعالى : {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ }[ غافر: 15 ].
وقال تعالى : { أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ }[ المجادلة : 22 ] .

بوهذا نعرف أن المراد بالروح في قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا }[ الشورى : 52 ] . هو القرأن ، وليس أحد الملائكة الضخام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

والقرأن روح ، لأنه يحيي روح المؤمن ، ويجعلها حية قوية ، مشرقة مؤثرة فاعلة .


========================

رد أهل السنة والجماعة على الرواية الثانية :

الرجل الذي يحاور علي رضي الله عنه يرى أن الروح هو جبريل عليه السلام ، ولكن علي رضي الله عنه _ كما تنسب له الرواية _ يرى أن الروح ملك غير جبريل ، ويستشهد على ذلك بأية لا تدل على الموضوع .

الأية هي قول الله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ{1} يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ{2} [ النحل : 1 -2] . الروح فيها غير الملائكة ، لأنها هي التي تنزل به !!!!
صحيح أن الروح في الأية غير الملائكة ، لأنها تنزل به ، وهي لاتنزل بنفسها ، لكن ماهو الروح الذي تنزل به ؟ ليس هو الملك الضخم الذي ذكرته الرواية السابقة ، لأنها تنزل بشيء محمول .

المراد بالروح في هذه الأية الوحي ، الذي هو القرأن ، والذي ينزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم .

وهناك أيات صريحة تصرح بأن الروح يراد به جبريل أحيانا ، حيث وصفته بأنه { رُوحَنَا ْ }، وأنه { الرُّوحُ الْأَمِينُ } ، وأنه {بِرُوحِ الْقُدُسِ } . وقد ذكرنا تلك الأيات قبل قليل .

وقد عطف { الروح’ } على { الملائكة } ، في قوله تعالى : {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }[ المعارج: 4 ] .

وفي قوله تعالى : {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } [ القدر: 4 ]
.
جبريل فرد من أفراد الملائكة ، وهو معطوف على الملائكة في الأيتين : { الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ } . وهذا العطف يسمى (( عطف الخاص على العام )) لأهمية هذا الخاص .


ملاحظة : فقدت اثنين من الزملاء ماجد ابو راكان والزميل علي النصيري فأحببت أن امسي عليهم وحقيقة تمنيت ان اوصل لهم فكرة اني لا اكرههم وكذلك جميع الأخوان والأخوات بالعكس نحب لهم الخير وكم تمنيت ان يطول الحوار وان نصل نحن وهم الى الحقيقة والى السبب الذي خلقنا من اجله وهو عبادة الله وحده لاشريك له وكذلك ادعوا لهم بالتوفيق في الدنيا والأخرة ورغم ماحدث فأني اسئلهم بالله العضيم أن يرضوا بالقرأن الكريم حكم بيننا أن كانوا يعتقدوا ان القرأن غير محرف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس