عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2011-04-02, 05:51 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي

نبوءة النبى إشعياء برسول الله صلى الله عليه و سلم :


و هذه واحدة من أقوى البشارات الواضحة برسول الله صلى الله عليه و سلم، و هى مسطورة فى سفر إشعياء الإصحاح 42 و نصها:

((. 1هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق. 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته 5. هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة 8 انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. 9 هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها.قبل ان تنبت اعلمكم بها. 10 غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. 13. الرب كالجبار يخرج.كرجل حروب ينهض غيرته.يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه 15 اخرب الجبال والآكام واجفف كل عشبها واجعل الانهار يبسا وانشف الآجام 16 واسير العمي في طريق لم يعرفوها.في مسالك لم يدروها امشيهم.اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم. 17 قد ارتدوا الى الوراء.يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتنّ آلهتنا 23 من منكم يسمع هذا.يصغى ويسمع لما بعد.))

و الأن و قد وضعنا نص الإصحاح كاملاً من أوله إلى أخره فلنتناول فقراته فقرة تلو الأخرى لنرى مدى إنطباق هذه النبوءة على رسول الله صلى الله عليه و سلم:
***********************************************
1) إبتدأ الإصحاح قائلاً ((هوذا عبدي اعضده ))
فهذا يؤكد أن المقصود هو عبد صالح و ليس إلهً متجسداً كما يقول النصارى فى المسيح ،

ملحوظة: حاول كاتب إنجيل متى المدلس تركيب هذه النبوءة على المسيح فوقع فى الأتى:
أ‌- حرف كلمة (عبدى) فكتب كلمة (فتاى) بدلاً منها
((هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرّت به نفسي.اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق.)) متى 12: 18 و السر أن كلمة عبدى تعنى ان الكلام عن بشر مخلوق مربوب و هو ما لا يريده المبطلون!

ب‌- أن المسيح باعتقاد النصارى هو نطق الله نفسه فالله يتكلم فى شخص المسيح فلو ان الناس سمعو صوت الله يكلم المسيح فهل لله نطق و كلمة اخرى يتكلم بها ؟!!

جـ- المسيح نفسه رد ذلك بقوله فى يوحنا 5: 37 : ((والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته.))

و مسألة تحريف كتبة العهد الجديد للبشارات و لى أعناق النصوص و تلفيق النبوءات على غير أهلها يحتاج إلى سرد فى بحث مستقل و لكننا اكتفينا ببيان هذا الشاهد البسيط كما بينا شواهد يسيرة أخرى فى الكلام عن بشارة موسى برسول الله محمد صلى الله عليه و سلم


- و تصدير وصف المبشر به بلفظة (عبدى) له دلالة عظيمة لأن كل مخلوقات عبيد لله تعالى و لكن العبودية منها العبودية العامة و منها الخاصة ، و يترقى العبد فى منازل الشرف بترقيه فى منازل العبودية لله لذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم العباد بالله و أتمهم تحقيقاً للعبودية الكاملة لمولاه جل و علا، فكافئه ربه بوصفه بالعبودية فى أسمى مواطن التكريم و التحدى فى القرأن
فقال تعالى ((وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ))

و قال سبحانه ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))

و قال جل ثناؤه((َأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً))

و قال عز من قائل ((إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))

- و قد وصفه تبارك و تعالى بأنه يعضده، أى يقويه و يعزه، و هذا لا نرى له مكانة مع يسوع الذى كان مستضعفاً مطارداً إلى ان هلك مصلوباً صارخاً قائلاً ( إيلى إيلى لما شبقتنى)

و إنما رسول الله الذى قواه ربه و نصره فقال تعالى ((أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ))

و قال سبحانه ((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ))

و قال تعالى فى نصرة رسوله ((ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ))

و قال عز و جل ((ُهوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ))
و الأيات فى ذلك كثيرة

*********************************************
2)ثم قال فى الفقرة التالية ((مختاري الذي سرّت به نفسي))

- و كونه مختار يتنافى مع ما يقوله النصارى ببنوة يسوع الأبدية، إذ لو اختاره الأب فهذا يعنى سبق وجود الأب عليه!
- و من جهةأخرى فالمختار هنا هو سيد ولد أدم و سيد الأنبياء و خاتم المرسلين فهذا هو المعنى الصحيح المعروف و المعقول
و قد قال تعالى عن اصطفاء نبيه محمد صلى الله عليه و سلم و أمته ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً))

و قال سبحانه ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ))

و قال سبحانه ((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً))

و قال تعالى ((اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ))

و أيات الاصطفاء و النصرة و الفتح و المنازل كثيرة بفضل الله :

و قال النبى صلى الله عليه و سلم لليهود لما كفروه:
((أبيتم فوالله إني لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى آمنتم أو كذبتم )) [أسباب النزول للوادعى/ صححه الألبانى على شرط مسلم]

و قال صلى الله عليه و سلم : { إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم} رواه مسلم

*************************************************
3) ثم تقول الفقرة التالية ((وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم))

- و ههنا إشارة صريحة إلى نزول القرأن على قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم، لأن من أسماء القرأن الروح، لأن الله يحيى به القلوب

فقال تعالى ((و َكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))

و كذلك تنزل جبريل و هو الروح الأمين بالوحى على رسول الله صلى الله عليه و سلم

- و اما قوله (فيخرج الحق للأمم) فلاشك أن ذلك من خصائص رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه صاحب الدعوة العالمية

فقال تعالى ((وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ))

و قال سبحانه ((َمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))

و قال عز و جل ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ))

و قال جل ثناؤه ((قلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً))

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة)) رواه البخارى

و لهذا كانت دلائل نبوة رسول الله دامغة و معجزاته ثابتة و الكبرى فيها و هى القرأن خالدة لتقوم الحجة على العباد فى كل مكان و زمان بعكس معجزات الأنبياء السابقين كانت لاهل عصرهم و لا حجة لها على أى إنسان فى العصور اللاحقة و الاماكن البعيدة مابالك إن زدنا على ذلك انقطاع السند و وقوع التبديل و الإختلاف و التحريف - الذى أصبح مشاهداً و مرئياً رأى العين- و ضياع الحق فى خناقات رجال الدين و السياسة من أبناء الأمم الغابرة!!

و المسيح نفسه قال عن رسالته أنه محلية فى غير ما موضع
فقال ((لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.)) متى 15: 24
فأكد بأداة الحصر و القصر أن رسالته إنما هى لنى إسرائيل

و قال عليه السلام ((واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.)) متى 10: 5-6

و أخبر الملاك حين بشر بولادته أنه إنه قدم بالخلاص لشعبه ((فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم)) متى 1: 21

و أخبر تلاميذه أنهم لن ينتهو من مدن إسرائيل حتى يكون قد عاد إليهم ((وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ)) متى 10: 23

و رغم أن هذه نبوءة لم تقع أصلاً إلا أننا لسنا فى معرض توضيح التناقضات و الأغلاط فى الكتاب المقدس ، و إنما جئنا بالشاهد

************************************************** **
4) ثم تقول الفقرة التالية (لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته)

و هذا وصف دقيق لرسول الله صلى الله عليه و سلم و لنقرأ سوياً و نسبح الله كيف وصفته السيدة عائشة "
{لم يكُنْ فاحشاً ولا متفحِّشاً ولا صخَّاباً في الأسواقِ ولا يجزي بالسَّيئةِ السَّيئةَ ولكنْ يَعفو ويَصفحُ} (رواه الترمذى و احمد بسند صحيح)

و عن عطاء بن يسار قال:{لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: "أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا} (رواه البخارى)
فلله الحمد و المنة

************************************************** ***
5) ثم قال فى الفقرة التالية (قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق)

و هذا مصداق قوله تعالى { َوعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }

************************************************** **
6) ثم يقول فى الفقرة التالية ( لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته
)
- هذا دليل أن ذلك النبى تستمر دعوته بعزيمة إلى أن يتمها بفضل الله تبارك و تعالى
و هذا ما حدث مع نبينا صلى الله عليه و سلم الذى ظل يدعو الى ربه ليلاً و نهارًاً سراً و جهاراً و أوذى من قومه و هاجر من بلده و أقام دولته و أتم الله له أمره كما صدق بذلك الصديق حين قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يتضرع إلى ربه بشدة يوم بدر
((هون عليك فإن الله منجز لك ما وعدك))

- ثم أن النص يقول بأن ذلك النبى سيكون له شريعة تنتظرها الجزائر و هذا ما كان مع رسول الله بشريعته الغراء الكاملة التى تناولت كل امور الحياة بفضل الله

-و لا ينطبق شىء من هذا على المسيح عليه السلام
•بالإجماع المسيح لم يكمل دينه و بل احتاج النصارى الى رسل يأتون بعده ليكتبو الإنجيل ثم جاء بولس ليضع لهم أصول دينهم و عباتهم و نظامهم الكنسى البدعى الى غير ذلك من الأمور.
•و أيضاً المسيح لم تكن له شريعة بل يقول النصارى ويفتخرون أن دور المسيح و رسالته كانت فقط الإنتحار على الصليب
و أنه حررهم من الناموس حتى قال بولس (( فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها.)) عبرانيين 7: 18
* و حتى بمطالعة رسالة المسيح نجدها كانت تابعة لشريعة موسى و مجرد تكملة بمجموعة من الوصايا الأخلاقية و البشارات لذا قال المسيح نفسه
((. حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه 2 قائلا.على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. 3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه.ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون.)) متى 23: 1-3

************************************************** **
6) ثم تقول الفقرة التالية (انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك)

و هذا دليل عصمة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يمسه أذى ولا يتوفاه ربه حتى يتم رسالته غير منقوصة رغم أنوف الكافرين و قد كان
و مصداق قوله تبارك و تعالى ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ))

و قال عز و جل ((أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ))

و قال سبحانه ((فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))

و اكتمل الدين بفضل الله و أنزل الله عز و جل قوله ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))

************************************************** *
7) ثم تقول الفقرة التالية ((واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم))

- ولا شك أن ذلك يصدق تماماً مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد ذكر الله تعالى هذا العهد الذى أخذه على الناسو الأنبياء و بنى إسرائيل فقال تعالى:
((وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ))

و قال سبحانه ((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ))

و قال سبحانه لما دعاه موسى قائلاً : ((وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ)) فأجابه عز و جل: ((قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
فهذا هو عهد الله و هذه الأية جمعت الصفتين الواردتين فى الفقرة المذكور فدلت أن رسول الله عهد أخذه رب العزة على أنبياءه عامة و أهل الكتاب خاصة ، و دل أيضاً أنه يأتى بالنور و الهدى فلله الحمد و المنة

و لذا كان ينتظر اليهود خروج النبى من الجزيرة العربية و طمعو أن يكون عربيا و منهم فى ذات الوقت فسكنو فى الجزيرة و كانوا يستفتحون على المشركين و يقولو لما يبعث فينا النبى سنفعل بكم كذا و كذا ، فلما بعث رسول الله كفروا به و استكبرو على ربهم و اعترضوا على إرادته و مشيئته حسداً من عند أنفسهم

فقال تعالى ((وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ ، بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ))

و قال عز و جل ((وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ))

- و قد وصف القرأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنه نور و ان رسالته نور للناس

فقال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ))
فتأمل الوصف الدقيق لرسول الله فى هذه الأعداد من البشارة

*************************************************
8) ثم يقول فى الفقرة التالية ((لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة))

و هذا مصداق قوله تعالى ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ))

و قوله جل و علا ((هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ))
و الأيات فى ذلك كثيرة كما هو معلوم

************************************************
9) ثم تقول الفقرة التالية (( انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات))

و هنا تدخل البشارة منعطف خطير و دقيق،
- فتكلم الرب أولاً نافياً أن يكون له اسم إلا ما عرف به الله الرب الإله الأحد ، و هذا من أقوى الردود على الصليبيين الذين لم تأت ديانتهم البدعية بنسخ الشرائع و الأحكام و إنما بنسخ العقائد
* فكان الله واحداً أحداً قبل المسيحية و صار ثلاثة أقانيم بعدها
* كال الله الرب قبل المسيح فصار الرب يسوع بعدها

- ثم يقول فى نهاية الفقرة أنه سبحانه لا يعطى تسبيحه للمنحوتات و هذه إشارة لمن يعبدون الأصنام ، و معروف ان أشهر ما فعله النبى صلى الله عليه و سلم القضاء على الأصنام و التماثيل و الصور و كل ذرائع الشرك هذه التى تمتع بها النصارى و المشركين على حد سوا

***********************************************
10) ثم يقول فى الفقرة فى التالية ((هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها.قبل ان تنبت اعلمكم بها))

فدلت هذه الفقرة أتن ذلك النبى يخبر بكثير من الغيبيات التى يطلعه الله تعالى عليها ، و قد كان
فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبر بأحداث مستقبلية كثيرة و وقعت كما أخبر عليه السلام و أعلمنا بمراحل تمر بها الأمة و علامات الساعة الصغرى و الكبرى، و أهوال يوم القيامة كل هذا بوحى الرحمن، و سيتم سرد الكثير منها بأسانيدها عند الحديث عن معجزات رسول الله صلى الله عليه و سلم بإذن الله و مشيئته

و هذا هو مابشر به المسيح بخصوص الباركليت الذى يأتى بعده فقال عنه ((ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.13 واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.)) يوحنا 16: 12
و سيتم بسط ذلك أيضاً فى موضعه بحول الله

**********************************************
11) ثم تقول الفقرة التالية ((غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. 12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر.))

- و هذه فقرة عظيمة تتكلم عن حج بيت الله الذى يأتيه الناس من كل فج عميق مرنمين هاتفين ملبين مكبرين رافعين صواهم بالتلبية و التهليل حاجين بيت الله براً و بحراً و جواً ، و لا يقع مثل هذا إلا فى حج المسلمين

- و تؤكد الفقرة أن هذا سيقع فى ديار قيدار و قيدار هو حج النبى صلى الله عليه و سلم و إبن إسماعيل
كما قال فى تكوين 25: 13
(( وهذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم.نبايوت بكر اسماعيل وقيدار وأدبئيل ومبسام))

- و جبال سالع هى جبال سلع و سليع جبال تقع فى المدينة المنورة تحديداً بعضها يسمى و إليكم هذا لارابط لنطلع عليها سوياً

http://www.alkadhum.org/other/moden/madena/01.htm



http://www.alriyadh.com/2007/01/26/article219641.html


تبيه هام: و قد تكلم نص أخر فى إشعياء عن البشارة بالحج نورده ههنا لمناسبته للموضوع1((13. وحي من جهة بلاد العرب.في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين. 14 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه. 15 فانهم من امام السيوف قد هربوا.من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب. 16 فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار)) اشعيا 21: 13
و فى هذه الأعداد الرائعة عدة فوائد:

أ- أنها نص صريح فى كونه نبوءة بشبه جزيرة العرب

ب- أن هذه النبوءة تتكلم عن الهجرة و فرار المسلمون بدينهم إلى أرض تقع قبل تيماء و يامر الرب أهل هذه الأرض ان يأووهم و يكرموهم، و هذه الأرض هى المدينة المنورة

جـ- و فيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضى على مجد قيدار و هو الإفتخار بالأنساب و التعبد للأصنام و العصبية الجاهلية التى كانت بين أبناء قيدار، بنى قيدار هم أهل مكة الذين قاتلهم رسول الله و قتل صناديدهم فى معركة الفيصل و يوم الفرقان غزوة بدر الكبرى، و كانت بداية رحلة الجهاد و الفتوحات حتى فتح الله عليه مكة فخطب صلى الله عليه و سلم فقال ((الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا : نقول خيراً ونظن خيراً أخ كريم قدرت فاسجح . قال : وأنا أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ، ألا وان، كل ربا في الجاهلية ودم ومال أو مأثرة فهي تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج فغني قد أمضيتهما لأهلهما على ما كانتا عليه ، ألا وأن الله تعالى قد أذهب نخوة الجاهلية وتكبرها بالآباء ، كلكم لآدم وآدم من تراب ليس إلا مؤمن تقي او فاجر شقي ، وأكرمكم عند الله أتقاكم...)) الجامع الصحيح جـ2

د- و فى هذه الفقرة أخيراً بيان أن أرض قيدار تقع فيها تيماء و تيماء تقع فى جزيرة العرب كما هو معروف


http://www.baladia-tayma.gov.sa/

*****************************************
12) ثم تقول الفقرة التالية ((الرب كالجبار يخرج.كرجل حروب ينهض غيرته.يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه))

- و هذا دليل على فرض الجهاد على ذلك النبى و هذا مصداق قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))

و قوله عز و جل ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ))

و مصداق قول رسول الله صلى الله عليه و سلم (( أنا نبى الرحمة و أنا نبى الملحمة))

و قوله صلى الله عليه و سلم (( بعثت بالسيف بين يدى الساعة))

و قوله عليه السلام (( أُمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ...الحديث))

- و لا شىؤ من هذا وقع مع المسيح ، بلكان المسيح ضعيفاً متسضعفاً لم يقو على أعداءه و لم يصرخ فيهم أو يلقى الرعب فى قلوبهم!

بل النصارى يفتخرون بأن دينهم ينهى أصلاً عن مقاومة الشر و الفساد!!!

و يأمر بحب أعداء الله و أهل الكفر و العدوان!!

((39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.)) متى 5: 39

((27. لكني اقول لكم ايها السامعون احبوا اعداءكم.احسنوا الى مبغضيكم.)) لوقا 6: 27

******************************************
13) أخيراً يقول الرب ((واسير العمي في طريق لم يعرفوها.في مسالك لم يدروها امشيهم.اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم. 17 قد ارتدوا الى الوراء.يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتنّ آلهتنا))

- و لنتأمل قوله ((واسير العمي في طريق لم يعرفوها.في مسالك لم يدروها امشيهم.اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم))

فهذا وصف لجيل الصحابة الكرام الذين أخرجهم ربهم من الظلمات إلى النور و أيدهم بنصره و أنزل عليهم سكينته ففتحوا البلدان و غيروا وجه العالم و دخلوا أراضى لم يدخلوها من قبل حتى بلغول المشارق و المغارب بمعجزة لا سابق لها

حتى قال الوزير البريطانى أنتونى فاتننج: { إن ما حدث فى الإسلام ليس له مثيل فى تاريخ العالم ، فلقد كان متوسط مساحة الأراضى التى يفتحها المسلمون نحو 250 كيلو متر مربع يومياً على مدى سبعين عاماً ، و لقد إمتدت الفتوحات الإسلامية على هذا النحو الخارق لكل تجارب البشر ، و هى تفوق الواجب اليومى لأى جيش من جيوش العالم حجيثة التسليح و التنظيم}


- ثم تكلم عن سحق عبدة الأصنام بقوله ((قد ارتدوا الى الوراء.يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتنّ آلهتنا))
فأخبر ههنا عن اهلاك الكافرين و إذلالهم و إضلالهم بكفرهم و نصر رسوله عليهم
و هؤلاء الكافرين المقصودين هم عبدة الأصنام الذين يتكلمون للمنحوتات و يقولون للمسوبكات التى سبكتها أيديهم انتن ألهتنا .

- فى المقابل من معلوم أن المسيح لم تصلنا رسالة منه أصلاً كما خطتها يد صاحبها و هذا باعتارف النصارى أنفسهم
- و ظل من ينتسبون إليه - و هو من أكثرهم براء- محتقرين مضطهدين أكثر من ثلاثة قرون لا يشكلون نسبة تذكر فى أصحاب الملل،
- و لم يرسل إلى عبدة أصنام بل أرسل إلى يهود موحدين بل و أمر بطاعة الاحبار فى امور الشريعة و عدم الاقتداء بهم فى فقط قسوة قلوبهم و مناقضة قولهم فعلهم.

- فتالله هل تبقى بعد هذه النصوص الجلية الواضحة مقولة لقائل أو إفتراء لمجادل؟!
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس