2011-04-05, 05:39 AM
|
منكر للسنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2011-04-05
المكان: مصر العربية
المشاركات: 371
|
|
الوحى الثانى بين الشرك والإيمان
من أعظم أنعم الله على البشرية أن جعل طريق الإيمان واضحا وميسرا لا لبس فيه أو غموض
فالله جل علاه ماخلق الجن والإنس إلا لعبادته وحده من دون شريك أو ولى سواه
وقد بين لنا الله فى كتابه المجيد بأن إخلاص العبادة لله وحده وإقامة الدين الخالص لهو أعظم مراتب الإيمان
وقد أمر الله نبيه ورسوله بذلك
قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15
وقد أمر الله المؤمنون بوحدانيته والمتبعون لنبيه المبلغ بعبادة الله وحده وإخلاص الدين له لاشريك له
وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
وقد انزل الله جل ذكره على نبيه صلواتنا عليه الكتاب المبين متضمنا شرع الله الذى فرضه على عباده ليبلوهم أيهم أحسن عملا
.. وجاء ذاك الكتاب المبين الذى تنزل به الروح الأمين على قلب نبي الله تبيانا لكل شئ
.. ولفظة,, كل شئ ,, تعنى كل شئ يخص دين الله تعالى الذى شرعه لعباده
وكان تبليغ ذاك الكتاب عن طريق الوحى
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
ثم أمر الله نبيه المصطفى بأن يتبع ما أوحى إليه من ربه .
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
وكذا أمر الله نبيه الخاتم بأن يبلغ ما أوحى إليه من ربه إلى الناس كافة.
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وقد أحسن النبى المصطفى البلاغ عن ربه وأتم رسالته للعالمين .. ومن ثم فقد أمرنا الله جمعا بأن نتبع ما أنزل إلينا من ربنا.
كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3)
وكان ذلك الأمر هو فيصل الإيمان بالله وحده ..
فإن نتبع فقط ما أنزل إلينا من ربنا والذىأوحاه إلى عبده ورسوله صلواتنا عليه وتسليمنا فذلك الإيمان الحق الذى إرتضاه الله لعبوديته
... فهل أوحى الله لرسوله بوحى ثان وأمره بإبلاغه للناس وأمر هؤلاء بإتباع ذلك الوحى الثانى للوصول إلى أعلى مراتب الإيمان ؟؟؟
أم أن وحى الله لرسوله تمثل فقط فى الكتاب المبين الذى أنزل إلينا من ربنا ومن ثم صار الإيمان بالوحى الثانى وإتباعه هو إتباع لأولياء من دون الله مما يضعنا فى أسفل سافلين بأن جعلنا لله شركاء شرعوا لنا من الدين ما لم يأذن به الله ؟؟؟؟؟؟
.. أين نجد ذلك الوحى الثانى فى كتاب الله الذى أُمرنا بإتباعه ؟؟
ومتى أوحاه الله لرسوله .. هل مع نزول القرآن أم قبله أم بعده ؟؟
وكيف للرسول الصادق أن يفرق فيما بين الوحيين ويضع الأول فى القرآن ويترك الثانى للرواة ليبلغونه للبخارى ومسلم ؟؟
وفى أى مناسبة ذكر رسول الله للمؤمنين بأن تلك الأحاديث التى يرويها الرواه وينسبونها إليه هى الوحى الثانى ؟؟
..... وإن لم تكن تلك الروايات من وحى الله لرسوله فعلا .. ألا نكون بذلك قد إتبعنا أولياء من دون الله يصدوننا عن سبيل الله ونحسب أننا مهتدون!!!؟؟؟؟
|