عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2011-04-09, 03:48 PM
ابن النعمان ابن النعمان غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-07
المكان: اسيوط
المشاركات: 651
افتراضي

شكرة اخى فلق الصبح واخى العبد الفقير بارك الله فيكما وجزاكما كل خير
وها هى الحلقة الثالثة :
الحلقة الثالثة
وان قيل الكائن علمها عن طريق ترددها !
نقول العلم بالتردد يتطلب خلايا معنية بذلك (مثل الخلايا العصبية التى فى قاع العين) لن يتم صنعها إلا بعد العلم بوجوده (التردد) والإحساس به ولن يتم العلم بوجوده أو الإحساس به إلا بعد صنع هذه الخلايا لأنها هي الوحيدة المعنية بذلك والمجهزة له وذلك لا يقتصر على البصر فقط بل يمتد ليشمل كل الحواس كالشم والسمع والتذوق وهذا دور ليس له حل فهذا يترتب على هذا وهذا يترتب على هذا , وأخيرا كل ما سبق يظهر لنا أن الكائن البدائي نتاج الصدف السعيدة لا ولن يمكنه صنع هذه الحاسة أو تطويرها ولو كان هناك أجهزة يمكنها ذلك (التردد أو الطول الموجى للشعاع الضوئي) فإنها لم تكن متوفرة حين ذاك بل توفرت في عصرنا الحالي تماشيا مع الثورة العلمية والحاسة نفسها تدل على افتقار الكائن إلى ما سوف يتمتع به من خلالها وسوف يتمتع به من خلالها لا من خلال شيء آخر ويؤكد ذلك سعيه اليها وأخيرا لو اعتبرنا أن الكائن يملك الخلايا القادرة على اكتشاف التردد أو الطول الموجى وقياسه فسيبقى له ترجمة هذه الترددات أو الأطوال الموجية لأنها سوف تبقى دائما كما هي ترددات وأمواج ليس لها معنى أو طعم وان كان هناك مجال للتمييز بالنسبة للكائن فلن يجده إلا في اختلاف الطول والتردد لكل لون عن الآخر الذي يمكن أن يؤثر عليه القرب أو البعد من المصدر سواء كان للراصد أو الهدف واختلاف الطول الموجى أو التردد الذي يمكن أن يرجع لأشياء أخرى لا علاقة لها باللون كالقرب أو البعد لن يعطى الإحساس أو الشعور باللون ولكنه سوف يعطى فقط معلومات رياضية جافة يتوجب على الخلايا البصرية في المخ ترجمتها إلى تصورات داخلية وتعريفات تسمى بالألوان لا وجود لها في الحقيقة وهذه هي الحقيقة بكل بساطة. .
إذن من هو المسئول عن إيجاد هذه الحاسة ؟.
يجب أن يكون المسئول عن إيجاد هذه الحاسة إرادة خارجة عن إرادة الكائن تتمتع بالعلم المحيط والقدرة الفائقة وليس ذلك فقط بل يجب أن تكون هي من أوجدت وخلقت هذا النور ورتبت هذا الأمر كله من الأزل .
وسوف نزداد يقينا لو راجعنا معا التركيب التشريحي للعين مرة اخرى لنؤكد على النتائج التى حصلنا عليها فى الحلقة الاولى .
حيث نجد أن تركيب العين بكل طبقاته يعتمد على العلم اليقيني بوجود النور .... الذي يعتمد عليه الإبصار ولا يمكن أن يستخدم الكائن التخمين نظرة للتعقيد الشديد لتركيب العين أو حتى التباديل والتوافيق عند صنع الطبقات لان كل طبقة تعتمد على الطبقة الأخرى وتكملها ولذلك يجب أن تتوافق معها والكل يعلم لو حدث خطأ في طبقة لن تؤدى باقي الطبقات وظيفتها فيحدث الإبصار ولذلك الكائن الجاهل بطبيعة النور لو أراد أن يطور له حاسة للبصر فانه سوف يدخل في سلسلة من التباديل والتوافيق ليس لها نهاية لان برنامجه سوف يكون قائم على التخمين والظن وليس على التجربة و العلم .
والعلم لن يتم إلا بنفس هذه الحاسة.
والكلام السابق هو أفضل دليل على بطلان ما يسمى بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء التي وضعها داروين لان الكائن البدائي لن يمكنه ان يوجد لنفسه حاسة بصر ولو استمر في المحاولات إلى ابد الآبدين لجهله بان هناك شيء اسمه النور ..النور هذا الشيء الذي لا يمكن أن يراه أو يلم بخواصه إلا من خلال حاسة البصر إلا إذا كان هذا الكائن يعلم الغيب أو يكون من أصحاب الكرامات كما قلنا سابقا.
فيكون المسئول عن إيجاد هذه الحاسة إرادة خارجة عن إرادة الكائن تتمتع بالعلم المحيط والقدرة الفائقة وليس ذلك فقط بل يجب أن تكون هي من أوجدت وخلقت هذا النور ورتبت كل هذا الأمر من الأزل
__________________

لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا اله الا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

رد مع اقتباس