عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2011-04-13, 07:06 PM
ابن النعمان ابن النعمان غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-07
المكان: اسيوط
المشاركات: 651
حصرى

واخيرا اخوانى سوف ننهى موضوعنا العين تقول لا ...
بمناقشة تكوين حاسة البصر فى اطار مبدأ الكم واطار الارشيف الحيوى العام .

حاسة البصر و مبدأ الكم
افتراض
لو فرضنا ان الكائن البدائى لديه العلم الكافى بخواص الضوء وسلوكه .
سؤال
فهل يمكنه بناء على هذه المعرفة تطوير حاسة الابصار؟ .
اجابة
فى الحقيقة لا !!! ولكى نفهم من اين جائت هذه الاجابة يجب ان نناقش تكون طبقات العين والذى يجب ان يحدث تدريجيا على مدى عدة الاف او ملايين من السنين كما يعتقد اهل التطور من خلال مبدأ هام متعلق بدحض النظرية بشكل كبير الى حد ما وهو مبدأ التراكم .
بدايتا نقول : كل بناء له اساس , وعلى ذلك يجب ان يبدا الكائن رحلته المريرة فى الحصول على حاسة البصر بانشاء طبقة واحدة من طبقات العين , يجب ان تضاف لها باقى الطبقات تدريجيا فى الاجيال المتتالية موزعة على مراحل دقيقة و منظمة.
ليتم ذلك يجب أن يكون للكائن قدرة فائقة للسيطرة على كل أجياله المتعاقبة عنه لتوجيهها نحو نفس الهدف الذى يسعى اليه.
ولن يحدث ذلك الا اذا تم اجبار هذه الاجيال على إكمال كل مراحل التطور المتبقية للمرحلة التي بدأها، والسير فى نفس المضمارالذى بدأه حتى يحصل فى النهاية على حاسة البصر في احد أجياله المستقبلية على أساس خطة واجبة التنفيذ (لا يمكن الحيود عنها) موضوعة من قبله سلفا .[1]
هذه المقدرة للكائن المتطلع لحاسة البصر لا يمكن أن يحصل عليها من فراغ بل عليه أن يجتهد ليظفر بها وليس للكائن طريق او مجال لانشاء هذه المقدرة والحصول عليها الا التطور ذاته .. ونظرا لان الكائن يحتاج نفس هذه المقدرة لتطويع وتوجيه أجياله لإكمال المراحل المتبقية منها (المقدرة), فلن يظفر بها , ولو استمر في المحاولات الدائبة إلى الأبد , وبالتالي فلن يمكنه توجيه أي جيل من أجياله لتطوير اى شىء مطلقا سواء كان قدرات .. حواس .. خلايا .. انسجة .. اعضاء ... الخ , (هذا يسمى بالدور فحدوث التطور يتوقف على وجود المقدرة على التوجيه ووجود المقدرة على التوجيه يتوقف على حدوث التطور والدور لا يدل الا على التهافت والبطلان) .

--------


[1] - لاحظ أن الكائن لا يمكن ان يتم الا مرحلة واحدة فقط من مراحل التطور نظرا لحدوثه بالتدريج هذه المرحلة يمكن ان ينتج عنها طبقة واحدة فقط من الطبقات المكونة للعين , فتتبقى عدة مراحل يتوجب على الأجيال القادمة من الكائن إكمالها على التوالى مرحلة بعد مرحلة , على مدى الاجيال المتعاقبة جيل بعد جيل من خلال توجيه مسبق على اساس خطط محكمة .
ان لم يحدث ذلك التوجيه فلن يكون للمراحل السابقة أي قيمة أو فائدة بل على العكس يمكن أن تتسبب في أضرار فادحة ومتاعب جمة لكونها سوف تصبح نتوءات وزوائد وتعاريج ليس لها فائدة.
يتطلب ذلك وجود قدرة عند الكائن الراغب فى الحصول على حاسة البصر لتوجيه كل أجياله إلى نفس الهدف (بحيث يكمل كل جيل ما انتهى له الجيل السابق له) , والا فسوف يغنى كل كائن على ليلاه , ويسلك مضمار اخر مخالف لما يهدف اليه الكائن الام , مما يترتب عليه عدم اتفاق أي كائن من الاجيال المتعاقبة عن الكائن مع كائن آخر في الصفات والشكل والهيئة المميزة لكلا منهما.

__________________

لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا اله الا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

رد مع اقتباس