عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2008-03-20, 05:23 PM
عبدالخالق عبدالخالق غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-20
المشاركات: 5
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري
"الكيفية الخامسة : أن يوحى إليه بواسطة الملك ، وإنما يعلم بمجئ وحى بظهور علامات تدل على ذلك ، من دويّ كدوي النحل ، أو صلصلة الجر ، فيكلمه الملك بالوحى ، وهذه الكيفية يدل لها الحديث السابق – حديث الحارث بن هشام – وفيه قال عنها – صلى الله عليه وسلم - : "وهو أشده عليّ" فهى أثقل الكيفيات ، حتى قالت عائشة عنها : "ولقد رأيته ينزل عليه الوحى فى اليوم الشديد البرد فيفصم عنه ، وإن جبينه ليتفصد عرقاً".


ويدل لها أيضاً حديث عمر – رضى الله عنه - : "كان إذا نزل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الوحى يُسمع عند وجهه دويّ كدويّ النحل .... الحديث".

والحكمة فيما يعانيه – صلى الله عليه وسلم – عند نزول الوحى متعددة ، منها ما يترتب على المشقة من زيادة الأجر ، ورفعة الدرجة ، ومنها أن يتفرغ – صلى الله عليه وسلم – للوحى وتتفرغ جوارحه لما سيلقى عليه.

الكيفية السادسة : أن يوحى إليه بواسطة الملك ، دون أن يرى الملك ، ودون أن يكلمه ، وإنما يلقى الملك فى قلبه – صلى الله عليه وسلم – ما أمر به من الوحي.

ومن هذه الكيفية حديث : "إن روح القدس نفث فى روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب".

"الكيفية السابعة : أنه يوحى إليه بواسطة الملك ، وقد ظهر الملك على صورته التى خلقه الله عليه ، له ستمائة جناح ، كل جناح قد سد الأفق.

فعن ابن مسعود فى تفسير قوله تعالى : (فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى) قال - أى ابن مسعود - إنه أى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى جبريل له ستمائة جناح وفى رواية أخرى : "له ستمائة جناح يتناثر منها تهاويل الدر والياقوت" وفى رواية : "رأى جبريل فى حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض" وفى رواية فى تفسير : (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) قال - أى ابن مسعود - : رأى رفرفاً أخضر قد سد الأفق.

وفى رواية عنه - أى ابن مسعود - : "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ير جبريل فى صورته إلا مرتين ، أما واحدة فإنه سأله أن يراه فى صورته ، فأراه صورته فسد الأفق ، وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد ، فذلك قوله : (وهو بالأفق الأعلى) ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى) قال : خَلْقُ جبريل.

ومن هذه الروايات يتضح أنه - صلى الله عليه وسلم - رأى جبريل على صورته التى خُلق عليها ، له ستمائة جناح ، عليه حلة قد سد الأفق ، يتناثر من ريشه تهاويل الدر والياقوت ، أى أن ريشه فيه من الجمال ما فيه ، فهو مزين بالعديد من الألوان ، من صفرة وحمرة وخضرة وبياض.

ومن هذه الكيفية رؤيته - صلى الله عليه وسلم - جبريل فى ليلة المعراج على صورته التى خلق عليها ، وفى هذه الليلة أبلغه جبريل عن الله ما أبلغه ، وأجابه ورافقه.

هذه هى كيفيات الوحى الإعلامى ، منها ما هو بدون ملك ، ومنها ما فيه الملك ، ومنها ما يكون فى اليقظة ، ومنها ما يكون فى النوم ، والصفة العامة فى كل هذ الكيفيات أنه - صلى الله عليه وسلم - يحدث عنده علم يقينى بأن هذا من عند الله عز وجل."

يتبع إن شاء الله.
العضو ابو جهاد الانصاري

الاية التي ذكرتها ذكرت لنا احوال ثلاث عن كلام الله للبشر و ليس انواع الوحي

{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }الشورى51
رد مع اقتباس