عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 2011-05-26, 09:26 PM
حزين على امتي حزين على امتي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-05-10
المشاركات: 128
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة افيدوني فيما انقل مشاهدة المشاركة
اجبني انت والا ثم اجيبك فل يكون الحوار من القلب الى القلب

عندما ألقيت نظرة هذه الصورة التي وضعها الأخ أحد الأفاضل :





عندها شعرت نفسي كأسير بين يدي عشرات الجلادين ، وقد كمموا فمي وربطوا يدي وقدمي ، ثم قالوا لي انظر كيف يقتل اليهود أختك وأنت تنظر !
فنفسي "جلاد" يجثم على صدري ويوثق قيدي ،
وذنوبي "جلاد" آخر …
وطول الأمل" جلاد" ،
والطواغيت العرب "جلاد" ،
والحواجز التي تفصلنا عن بني صهيون "جلاد "،
وحرس الحدود ….والعملاء بيننا ….وعلماء السوء ….كلهم يجثمون على صدري ، أعداء داخلي وأعداء خارجي ، يحولون بيني وبين اليهود والصليبيين ، ولكي أصل إلى أعدائي اليهود والصليبيين ،لابد أن أنزع نفسي من تحت أقدام هؤلاء الجلادين ، لتكون كوثبة الأسد الهصور الذي لا يقبل الهزيمة ،

إن كل من رأى المناظر المؤلمة ثم لم تحدثه نفسه بالنفير فليقم صلاة الجنازة على رجولته ..لا …بل على ذكورته ، فالرجولة فقدناها منذ أن رضينا بالقعود أول مرة ،

قتلن ولسن حالهن يقول :

أنا أيها الأحباب مسلمةٌ لها قلبٌ إلى شرع الهدى توَّاقُ

أنا أيها الأحباب مسلمةً طوى أحلامَها الأوباش والفسّاقُ

أخذوا صغيري وهو يرفع صوتَه "أميِّ " وفي نظراته إشفاقُ

ولدي ، وتبلغني بقايا صرخةٍ مخنوقةٍ ، ويُقهقه الآفَّاقَ

ويجرُّني وغدٌ إلى سردابه قسراً، وتُظلم حولي الآفاقُ

ويئنُّ في صدري العَفَافُ ويشتكي طُهري، وتُغمض جفنَها الأخلاقُ

أنا لا أُريد طعامكم وشرابكم فدمي هنا يا مسلمون يُراقُ

عرضي يُدنَّس أين شيمتكم أمافيكم أبيٌّ قَلْبُه خفَّاقُ
يا إخوان كيف أفر يوم القيامة من سؤالهن لي : ماذا فعلت لنا يا أخانا المسلم ولقد رأيتنا صرعى على يد أرجس الخلق !
لقنوني حجتي بالله عليكم ، ماذا أقول لهن ؟ يا علي يا أحمد يا حسن ، يا أبا عمر ، ماذا ستقولون لهن يوم القيامة حين يسألنكم ،
هل أقول لهن عذرا أخيتي ، فلقد كنت أتناول طعام الغداء مع زوجتي وأطفالي في بيتي الآمن ؟
هل أقول لهن : خفت الحكام الطغاة في الله ولم أخف الله فيهم ،
هل أقول لهن : جبنت ، وطمعت بيوم أو يومين زيادة في دنيا الفناء ؟

والله لو لم يكن يوم القيامة من ورطة إلا ورطة هذا السؤال ، لكان لزاما علينا النفير في سبيل الله من أقرب مطار أو بوابة حدودية ،

لقد كان صوت الشيخ أبو مصعب الزرقاوي يثير فينا المشاعر ، ويحيي الضمائر ، فماذا عسانا فعلنا ؟
رحل صاحب الصوت عنا ومازلنا نقول لكل داعية نفير جاء من بعده : رفقا بالقوارير ، رفقا بالقوارير !

***********************************

(( أخــر مقالات الإستشهادي أبو دجانه رحمه الله))


مَتى تَشرب كَلماتي من دِمائي !
(الأن أصبح صالح للنَّشر)
بقلم [ أبو دجانة الخراساني ]

http://aljazeeratalk.net/forum/showthread.php?t=344136
رد مع اقتباس