عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2011-06-10, 02:16 PM
ابو عبد الرحمن الدوسي ابو عبد الرحمن الدوسي غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-19
المشاركات: 315
افتراضي

مواقف لصغار سنّ مؤلمة!
- آلمني تأثر عدد من هؤلاء الشباب بالفكر المنحرف مع حداثة سنهم وكيف أنهم وقعوا ضحية لهذا الفكر إلا أني أحمد الله بما هو أهل على سرعة تقبلهم للحق وتغييرهم للطريق الذي ساروا عليه فترة من الزمان لكن لم تطل وكان السجن والإيقاف خيراً لهم من ذلك:

1- شاب تأثر بالفكر التفكيري من صديق له حين صور الأمة المسلمة له بأنها مستعمرة للغرب
ضمن تخطيط متقن من الحكومات الكافرة كما يعتقد
وهو فقط المنقذ لها !!
وذلك بعرض الشبهات المتنوعة والقصص المكذوبة وتعبير الرؤى والأحلام....
من الخزعبلات التي ما أسرع ما تلاشت أمام الحق والهدى.

2- وآخر شاهد لقطة قتل وقطع رأس الأمريكي (بول جنسون) بالسكين وتأثر بها فتولد لديه حب الدماء وإزهاق الأنفاس حتى أنه كان يقول لي: كنت أشاهدها بملف مرئي على المحمول مكتوب عليها قوله صلى الله عليه وسلم (جئتكم بالذبح)
هنا أوقفته وتحاورنا مطولاً في تحريم هذا العمل في الإسلام بما يطول المقام بذكره إلا أنه استقر لديه تحريم هذا العمل
وأنها جريمة كبرى ينبذها الإسلام ويحارب التمثيل بالجثث والذبح بهذه الطريقة البشعة
وأن الحديث استعمله المغرضون المفسدون في غير محله.

كرهوهم في الوطن!
1- شاب له صحبة كرهوه في الوطن ليسميه (الوثن) وأن حبه من الشرك فأصبح يسمي المملكة العربية السعودية بالجزيرة أو أرض الحرمين وهو ابن الإسلام وليس (سعودي) !.
لنمضي معه حديثاً من أغرب ما سمعت ورأيت، حتى أنه أثار كلاماً لا يليق على الشيخ ابن باز - رحمه الله - فوجدته مدخلاً لي وكان عمره 17 سنة !!
قلت له: أتعرف الشيخ ابن باز، هل رأيته؟ هل جالسته؟ فقال لي: لا بس سمعت عنه، سبحان الله الشيخ توفي عام 1421 وعمرك 11 سنة كيف تتكلم فيه بهذا الشكل؟!
فعرفت أنه صغير السن ويجب علينا أن نلتفت بحق هذه الفئة المستهدفة أكثر من غيرها فهي قنابل موقوتة للأفكار المنحرفة وأنها تسير ولو كان لحتفها.

2- شاب اعتنق فكر التكفير فترك الدراسة وعق والديه وترك بيته بحجة أن أباه صاحب منكرات ويجب هجره
حتى أن والده كان يتوسل إليه بالعودة للبيت لكن دون جدوى،
لقد حكى لي وبمرارة رفع صوته على والده حتى أصاب أمه دوار شديد آنذاك مما تسمع وتشاهد
ليخرج على وجه السرعة من البيت لصديقه الذي قبض عليه معه في قضية أمنية وعرف حقيقة ما فعل من جرم كبير في حق أمه وأبيه لكن بعد فوات الأوان.

مدى تقبلهم!
- لا أخفيكم سراً أنهم نقلوا لنا إعجاب الموقوفين الآخرين بهذه الخطوة وتأييدها وينتظرون الفرصة السانحة للجلوس والمناقشة كيف لا وحامل الفكر المنحرف يعيش جحيماً لا يُطاق
من تسلط الشيطان عليه وتقنيطه من التوبة ولهذا نحن دائماً نفتح باب التوبة قبل فوات الأوان
وأن السجن خير له من أن يُصيب دم مسلم أو يسعى في فساد أو إخلال أمن.

- أخذ بيدي موقوف أمني وأسرَّ لي بكلام خاص في أذني أريدك لوحدك،
فاستأذنت من أصحاب الفضيلة معي وخرجت معه فبكى وقال لي: وينكم من زمان عنا؟!
والله حرام تخلونا للشيطان، لا علم ولا دعوة، ثم قال: اليوم جمعة صحيح أن الله يغفر سيئاتي إذا تبت منها؟ قلت: لا، الله ما يقبل توبتك!
قال وبصوت مرتفع كيف؟! الله ما يقبلها؟ قلت له: الله يفرح بتوبتك مهو يقبلها فقط، فأبشر برحمة الله ومغفرته، فبكى وقال: والله يفرح بها؟
قلت نعم: في الحديث (الله أشد فرحاً بتوبة أحدكم) وذكرت الحديث له فقال: «والله أن السجن نعمة والحمد لله أني عرفت الحق قبل ما أموت وبعدين تحصل أشياء ما كانت على بالي».

حجّة دفع الصائل!

هذه المسألة من المسائل التي أجيب عنها كثيراً وطُرحت بأساليب وخاصة في تراجعات الخضير والفهد والخالدي
لا مستند شرعي لمن أجاز الاعتداء على رجال الأمن بحجة دفع الصائل
التي أصدرها بعض طلبة العلم!
التي جانبها الصواب فرجال الأمن يجب السماع لهم والانقياد لتوجيهاتهم،
وهنا أحكي الإجماع لابن المنذر - رحمه الله - أن السلطان لا يكون صائلاً إذا طلب أحداً أو أرسل لطلبه لا سيما ثبوت أن رسول الله سجن في تهمة تأييداً لهذا
فرجال الأمن من المباحث وقوات الطوارئ
إذا دققوا في التفتيش والتحري فيجب السماع لهم ويحرم مدافعتهم أو الاعتداء عليهم،
من قال بغير ذلك فهو مخطئ وعليه التراجع والوقوف عند إجماع العلماء المعتبرين لتسلم للأمة حياتها وأمنها،
لقد تذاكرنا في جلسة من الجلسات جهود رجال الأمن بشكل مستفيض وأن جهود رجال الأمن هي كالشمس في رابعة النهار لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد
ويكفينا فخراً ضبطهم لكميات الأسلحة والمتفجرات المخيفة قبل استخدامها من مواد c4 أو tnt
أو القنابل اليدوية والمواد البيولوجية أو الآر بي جيوغيرها من الأسلحة المتنوعة.
وإن كيلو من tnt يكفي لتدمير بناية بمساحة 100 متر مربع وقوة تدمير pbx كافية لإزالة بناية مكونة من 10 طوابق
استطاع رجال الأمن أن يحبطوا عدداً منها بتوفيق الله، تحدثنا عمّا حصل من قتل رجال الأمن فيما مضى وأنه شر كبير يجب محاربته ومشاهدة دماء رجال الأمن وجنائزهم محفورة في الذاكرة لا تنسى لكن عزاءنا أن نحتسبهم شهداء عند الله فتأثروا كثيراً أنهم يتَّموا العديد من أطفالهم دون مبرر!.

مسوغات للتدمير!

بينهم مفهوم يسمونه (أمْنيْات) ! تعليلاً لوقوعهم في الحرام،
1. بمعنى يحلق لحيته أمنيات
2. يلبس ملابس نسائية أمنيات
3. يزور وثائق أمنيات يغدر ويسرق أمنيات،
4. بل وللأسف الشديد لا يشهدون جمعة ولا جماعة في المساجد تحت مظلة أمنيات وكأنها مسوغ لهم في اقتراف المحرمات
5. بل حدثني موقوف أنه كان وسيطاً لتزوير جوازات سفر وهو يعرف حكمها (التحريم) لكن لأجل أمنيات
فيجوز للتخفي عن رجال الأمن وهروبهم وتحقيق أهدافهم.
1. وقد حدثني أحد أفراد التنظيم وهو شاب يعمل للتنظيم بشكل فاعل يقول: الأمنيات حتى بيننا وذلك أنني دخلت بيت التنظيم وأنا معصوب العينين ولما أردت الخروج للبنك لصرف مبلغ ولم أكن مطلوباً آنذاك خرجت معصوب العينين
وعدت كذلك معصوب العينين
وجلست معهم أشهراً تنقلت بين ثلاث بيوت لا أعرف مكانها بل إن كبار التنظيم في خليتنا لم نكن نجلس معهم
وكانوا يجلسون في الدور الأعلى ونحن في الدور الأرضي بل هل تصدق أننا لا نعرف بعضنا إلا بالكنى (أبو ثابت) (أبو حمزة)
أو بالألقاب (المعتصم) (العميد) (مقبول)
لا نستطيع أن نخرج من الغرفة إلاباستئذان وحتى الاتصال بأهلنا له ضوابط وشروط ولا ندري وصلت لهم رسائلنا أم لا؟.


مقتل الطفلة وجدان
وكذا قتل (الطفلة وجدان) التي ماتت في حادثة الوشم الإرهابي فقد أخبرني أحد الشباب الموقوفين أنه حاور أحد أفراد التنظيم الكبار في قتلها وما جريمتها؟ فقال: لا تحزن عليها ولتحمد ربها أنها ماتت قبل البلوغ والتكليف وربما سقطت ضحية الفتن وأنت عارف فكونها طفلة وتكون في الجنة أفضل لها من الحياة والفتن ولا تدري ربما تكون في النار!!


يهّمشون العلماء لأغراضهم!
- سأكون جريئاً وصريحاً فقد قصد أفراد التنظيم إسقاط العلماء والتقليل من شأنهم في عيون المجتمع والشباب المتحمس خاصة فهيئة كبار العلماء يسمونهم (كبار العملاء) وسماحة المفتي (سماحة المنصب والكرسي) وأنهم لا يستقبلونهم في بيوتهم ومكاتبهم بل يطردونهم وهم (مشايخ سلطة) وأقل واحد في التنظيم على سبيل المثال يرى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - بأنه (مخطئ) بل قال لي أحد الشباب الموقوفين إنه أمّن في قنوت النازلة في أحد بيوت التنظيم يدعون فيه على مشايخ بعينهم من السعودية وبأسمائهم الصريحة !! بل إن كتبهم ومؤلفاتهم وأشرطتهم تبين الحقد الدفين تجاه علماء المملكة ودعاتها الذين لا يوافقونهم في هواهم.

ومن تضليلهم قال لي أحد الموقوفين: عشت حياتي كلها ملتحياً منذ 30 سنة لكن بعد انضمامي للتنظيم تغيرت حياتي كثيراً وبدأت أقع في المعاصي وأجد لها تعليلاً عندهم فقد أشار عليّ الرفقاء فيه أن أحلق لحيتي للتخفي عن عيون رجال الأمن ففعلت ما قال لي فحلقتها ويدي ترتعش لأول مرة وفي يوم قالت لي زوجتي: جماعتك أصدقاء سوء فهم جعلوك لا تصلي في المسجد !
ولا تحافظ على الصلاة !
وتركت تلاوة القرآن وزيارة أمك وأقاربك !
وأصبح كل همك سب العلماء والدولة وكنت حينها أعيش جحيماً لا يطاق حتى أني فكرت القيام بمخالفات أكبر لكن الله سلم!

العزل الإعلامي
٭ هل كان الموقوفون أثناء الأحداث بعيدون عمَّا يُنشر ويُقال في الإعلام من أخبار ونداءات؟

- نعم كبار التنظيم فرضوا (عزلاً إعلامياً) عن أفراده فلا يسمعون ما يحصل في الخارج من مستجدات، ومن ذلك حدثني أحد الموقوفين بأن الأخبار التي تُذكر لهم هي صحيحة 100٪ ومنها تفجير الوشم وأننا في التنظيم لا علاقة لنا بذلك وإنما هو عمل آخر لمن يسمون أنفسهم بكتائب الحرمين وأن عبدالعزيز المقرن تحدث في قناة الجزيرة عن هذا وبعد فترة علمت بطريقتي الخاصة وأنا في الخلية أن خالد الفراج سيتحدث في التلفزيون السعودي وسيقول حقائق وكنا بلا مبالغة نريد رؤيتها وكان «القادة» يحاولون منعنا إلا أنهم سمحوا وشاهدناها وأصابتني وعدداً من الشباب الدهشة من كلامه إلا أنهم عللوا أن خالد الفراج مكره وتحت الأسر وبصراحة كان كبار التنظيم يحاربون قناة السعودية لما كان لها من الأثر.