عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2011-06-26, 07:24 PM
ابوصهيب الشمري ابوصهيب الشمري غير متواجد حالياً
محـــأور
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-28
المشاركات: 924
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
بسم الله

لست قرآنيا بالمعنى الذي قد يفهمه الأخ الذي طرح الموضوع . ما لفت نظري في ما أورده من أدلة على القرآنيين أنه يورد الحديث حجة عليهم كأنهم يسلمون مع الأخ بحجية الحديث . وهذا دليل ساقط ابتداء لأن القوم لا يسلمون بحجية الحديث من الأساس ، فكيف يكون حجة عليهم ؟ الأمر يشبه أن يحاجج مسيحي الأخ التل بكلام من رسائل بولس المقدسة لدى المسيحيين ويلزمه به كأن الأخ التل ملتزم ومسلم بحجية بولس ورسائله . المنطق نفسه .
لننظر في الأدلة الباقية :
أولا - القرآنيون لا يجادلون في قبول كل ما يرد من الرسول عليه الصلاة والسلام مبلغا عن الله جل وعلا ، ما يجادلون فيه إنما بالضبط أن الحديث المنسوب للرسول عليه الصلاة والسلام هو مما ورد عنه بلاغا من الله تعالى . بمعنى أن نقطة الخلاف هي ليس في التسليم بالأخذ بما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام مبلغا عن الله ، بل نقطة الخلاف هي ما هذا الذي ورد عنه مبلغا عن الله ؟ القرآنيون يقولون عموما أنه الكتاب وحده أما أهل السنة فيضيفون إلى الكتاب الحديث . وهذا الدليل الأول ليس دليلا بل هو مجرد تقرير لا تقوم به حجة . فما قام به الأخ هو ببساطة تقرير أن رسالة الإسلام الواجبة الاتباع توجب اتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وبالطبع يتضمن فهمه للسنة هنا الحديث المنسوب للنبي عليه الصلاة والسلام . وهذا كله مجرد تقرير . والآية الواردة تذكر الكتاب ولا يرد فيها ذكر لغيره .
ثانيا - الأمر بطاعة الرسول في الكتاب الكريم هو أحد حجج القرآنيين على ما يزعمونه . فهم يعتبرونه حجة لهم لا عليهم ، لأنهم يقولون ببساطة أن الطاعة واجبة للرسول لكونه حامل الرسالة ومبلغها والتي هي حصرا الكتاب الكريم .فالأخ في دليله الثاني لا يحاجج القرآنيين بالآيات بل يحاجههم بتفسيره لها ، وهم في تفسيره هذا لا يوافقونه . فليس ثمة حجة هنا عليهم . وأنظر مثلا كيف فسر الأخ - بالإحالة إلى كثير من أهل العلم - الحكمة في قوله تعالى : "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما" أنظر كيف فسرها بأنها السنة ، وجعل هذا التفسير حجة على القرآنيين ، وكأن القرآنيين يلتزمون فعلا بمرجعية أهل العلم ، بينما ما نعرفه عنهم أنهم لا يحتجون بهم .
ثالثا - سبق وذكرنا أن الحديث لا يقوم حجة على القرآنيين لأنهم ينكرونه ابتداء .
رابعا - الإجماع أيضا شأنه شأن الحديث لا يقوم حجة على القرآنيين ، لأنهم لا يلتزمون به حجة .

قال تعالئ (واطيعوا الله واطيعوا الرسول ) فالطاعة التي امر بها ربنا سبحانه وتعالئ هي طاعة مطلقة فما دليلكم ايها المتشدقون علئ حصر الطاعة في القران فقط ؟
لم تكتفوا بذلك فحسب بل تسمون من ياخذ من النبي صلئ الله عليه وسلم في غير القران بالمشرك ؟ فمادليلكم ان من يفعل ذلك فهو مشرك ؟
رد مع اقتباس