عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2011-07-19, 11:03 AM
adel_sh adel_sh غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-15
المكان: سوريا الله حاميها
المشاركات: 46
افتراضي

أهلاً بك من جديد يا صديقي محمد. اسمح لي بالرد على بعض ما ذكرته في مشاركتك.

لقد طرحتَ بعض الأسئلة التي لم يكن هناك داعٍ من طرحها أصلاً، لأنها لا تُثبت ولا تنفي شيئاً، ولكن لا بأس، سأحاول الإجابة عليها.

اقتباس:
السؤال : هل يستطيع الله ألا يكون إلها...
الجواب: نعم يستطيع. لأن كلمة "إله" في اللغة العربية تعني "معبود". هذا يعني أنه لو أمرنا الله أن نتوقف عن عبادته فلن يكون إلهاً بعد الآن.

وأي شيء معبود هو إله. والتألّه هو التعبّد.

وجملة "لا إله إلا الله" تعني أنه لا يجب علينا أن نعبد سوى الله سبحانه وتعالى، أو لا معبود (حقيقي) سوى الله وحده.

اقتباس:
هل يستطيع الاله أن يخلق كائنا بنفس قوته؟؟؟
الجواب: نعم يستطيع. ولكن لن يكون هذا الكائن مساوياً لله تعالى لسبب، وهذا السبب هو أن هذا الكائن سيكون له بداية (بما أنه مخلوق)، في حين أن الله ليس له بداية ولا نهاية.

اقتباس:
لنتجاوز هذا الموضوع حتى يحين وقته , آسف انني أوردته في مداخلتي السابقة (ولكن الحقيقة لست اريد بهذا أن أدخل نظرية التطور, ولكني اريد أن أعطيك فكرة عن الصعوبات التي واجهها الانسان ليبني حضارة لم تظهر بمساعدة أي أله,ولكنها ظهرت بعمل الانسان نفسه, كدليل على عدم التثبت من وجود الله)
في الإسلام ظهرت الحضارة بمساعدة الله، لأن آدم عليه السلام (أول إنسان يعيش على وجه الأرض) كان منذ البداية يتكلم بلغة، وكان يعلم كيف يلبس، ويأكل، ويعيش، إلخ.

طبعاً هذا الكلام مازال باكراً عليه لأنه يتعلق بصحة الإسلام وهو ما سنناقشه لاحقاً.

اقتباس:
عندما تسير الطبيعة في الماضي (حسب قصص الانبياء) بشكل اعجازي (حتى في حالة عدم ارسال المعجزات لقوم ...مثل قصة سليمان و الهدهد, قصة اسماعيل وهاجر , قصة الاسراء و المعراج .. التي حدثت بدون حضور قوم كافرين يعني .. ليس الهدف منها هو هداية قوم)...فان غياب مثل هذه الامور في الزمن الذي نعيش فيه (وربما كل الازمان القديمة أيضا)...يجعلنا نتساءل السؤال

لماذا كل ماهو خارق للعادة ... بالضرورة قد حدث في زمن بعيد؟؟
أولاً يا صديقي العزيز: لا علاقة للزمن بالأمر، فالمعجزات لم تحصل إلا للأنبياء والرسل حتى تكون للكفار دليلاً على صدق الرسالة التي جاؤوا بها. (والله أعلم)

ثانياً: بالنسبة للمعجزات التي قلتَ أنها لم تحصل لهداية الكفار، فهذا، مع احترامي الشديد، قول خاطئ. فقصة الإسراء والمعراج مثلاً قام فيها الرسول عليه الصلاة والسلام بسرد ما رآه في مدينة القدس للكفار بعد أن سألوه عن صفاتها للتأكد من صدقه، وفعلاً كانت هذه المعجزة حجة عليهم.

وقصة إسماعيل وهاجر عليهما السلام أيضاً فيها حجة على الكفار. فماء زمزم ما يزال إلى يومنا هذا يتدفق ويسقي عشرات الملايين من الناس. بل إن بعضهم أسلم بسبب ماء زمزم. ففي إحدى المرات سمعتُ عن قصة عائلة أمريكية اعتنقت الإسلام بعد أن شُفي أحد أفرادها من الإعاقة بعد شربه لماء زمزم.

ثالثاً: لقد تساءلتَ لماذا لا يوجد معجزات في يومنا هذا؟ والجواب هو بل يوجد.

ولكن المعجزة يا صديقي ليست بأن ينزل الله طعاماً ما من السماء لعائلة جائعة، وإنما كما قلتُ لك آنفاً، هي عبارة عن دليل لكل باحث عن الحق حتى يعلم الصواب من الخطأ، ويتّبعه.

والمعجزة الموجودة في يومنا هذا هو القرآن. وستظل موجودة إلى يوم القيامة، لأن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أُرسل إلى البشر كافة إلى يوم القيامة، لهذا لا بد أن تكون معجزته حيّة إلى يوم القيامة.

في حين أن المعجزات الأخرى مثل إحياء الموتى لسيدنا المسيح عليه السلام قد اختفت مع رحيل المسيح ولا يمكننا اليوم التأكد منها، فهي كانت محددة في الزمان والمكان ولم يشهدها سوى مجموعة محدودة من الناس الذي أُرسل المسيح إليهم وهم بني إسرائيل.

أما معجزة رسول الله محمد الخالدة والتي يمكن للجميع رؤيتها وتحليلها فهي القرآن الكريم. فالقرآن الكريم فيه معجزات لجميع الناس في جميع الأزمنة والأمكنة.

ففي زمن الرسول كانت بلاغة القرآن هي المعجزة التي جعلت الكثيرين يعتنقون الإسلام لأن الشعر كان هو الأمر الأساسي في ذلك الزمان. أما في زمننا هذا فالعلم الحديث هو الأمر الأساسي الذي يتفاخر به الكفار. إلا أن القرآن الكريم، معجزة جميع الأزمان، يحتوي على حقائق علمية جعلت كبار علماء الغرب يعتنقون الإسلام، عدا غير العلماء.

ومنهم: (كيث مور) (Keith L. Moore) وهو بروفسور مشهور عالمياً في مجال التشريح وعلم الأجنة وهو مؤلف كتاب "نمو الإنسان" الذي تم ترجمته إلى 8 لغات.

وهذا الكتاب هو مرجع علمي هام وقع عليه الاختيار من لجنة خاصة بالولايات المتحدة كأحسن كتاب ألفه شخص بمفرده.

والبروفسور "كيث" هو أستاذ في التشريح وعلم الأحياء في الخلية بجامعة "تورنتو" بكندا، وهناك كان يشغل منصب عميد مساعد للعلوم الأساسية (basic sciences) بكلية الطب.

وعمل لمدة 8 سنوات كرئيس لقسم التشريح. وفي عام 1984 حصل على جائزة متميزة قدمت في مجال التشريح بكندا وهي جائزة J.C.B الجائزة الكبرى من جمعية المتخصصين في علم التشريح بكندا.

ولقد تولى إدارة عديد من الجمعيات الدولية مثل الجمعية الكندية والأمريكية لعلماء التشريح ومجلس اتحاد العلوم البيولوجية.

وفي عام 1981 وخلال المؤتمر الطبي السابع الذي عقد بالدمام بالمملكة العربية السعودية قال البروفسور: (لقد كانت سعادتي كبيرة في قيامي بالمساعدة في توضيح القضايا المعروضة في القرآن عن نمو الإنسان، وقد اتضح لي أن هذه القضايا يجب أن تكون قد جاءت إلى محمد من عند الله، لأن تقريباً كل هذه المعلومات لم يتم اكتشافها إلا بعد عدة قرون من زمنه وهذا يثبت أن محمداً كان رسولاً من الله...).

ويمكنك صديقي العزيز مشاهدة البروفسور وهو يقول هذه الكلمات على الفيديو التالي:
http://www.youtube.com/user/learntru...3C54A8E36F9060

اقتباس:
كن متأكدا أن نفس السؤال يسأله الهندوسي :

لماذا بالضرورة كريشنا كان يصعد وينزل فقط فيما مضى ... لماذا لا نرى هذا التدخل الان؟؟؟
يمكننا مناقشة الديانة الهندوسية في وقت لاحق إن شئت، ولكن بما أنك قد ذكرت بعض النقاط الخاطئة حولها، فاسمح لي بتصحيحها، مع احترامي الشديد جداً لك يا صديقي العزيز.

أولاً: الهندوسي لا يؤمن أن الله هو "كريشنا" وأنه يصعد وينزل إلى الأرض. وإنما يؤمن أن الله تعالى قد تجسّد في أجسام مجموعة من الرجال عبر التاريخ، تماماً كما يؤمن المسيحيون أن الله قد تجسّد في جسد المسيح عليه السلام. ومن بين هذه التجسّدات هي التجسّد في جسد رجل اسمه كريشنا.

ومن بين هذه التجسّدات على سبيل المثال لا الحصر:
- "راما" هو التجسد السابع لله.
- "كريشنا" كان التجسد الثامن لله.
- "بوذا" كان التجسّد التاسع لله.

وقد تسألني، ما دخل "بوذا" في الموضوع؟ والجواب هو أن الديانة البوذية هي امتداد للديانة الهندوسية. يمكنك القول أنها (البوذية) طائفة من طوائف الديانة الهندوسية.

ولكن سؤالك كان: "... كان يصعد وينزل فقط فيما مضى... لماذا لا نرى هذا التدخل (تقصد التجسد) الآن"؟

والجواب يا صديقي العزيز هو أن هذا التدخل انتهى بعد ظهور آخر رسول للبشرية جمعاء، وهو محمد صلى الله عليه وسلم.

ولكن ما دخل الإسلام بالهندوسية؟ في الحقيقة يا صديقي، لقد أساء الهندوسيون فهم ديانتهم، فظنوا أن أولئك الرجال (مثل كريشنا وراما وبوذا) هم عبارة عن تجسدات لله. في حين أنهم كانوا عبارة عن رسل من عند الله. تماماً كما أساء المسيحيون فهم المسيح عليه السلام، فظنوا أنه تجسّد لله، في حين أنه كان عبارة عن رسول فقط.

فالديانة الهندوسية والبوذية كانتا (والله أعلم) من الديانات السماوية التي حرّفها البشر ثم تحولتْ إلى ديانات وثنية تماماً كالديانة المسيحية.

وبما أننا نحن المسلمون نؤمن بأن الله قد أرسل رسلاً إلى جميع أنحاء الأرض، فأنا أرجّح أن من بين أولئك الرسل، ومن بين تلك الرسالات، هي تلك التي جاء بها كريشنا وبوذا. (طبعاً الله أعلم بالحقيقة، أنا فقط أبدي رأيي الخاص)

ففي الكتب الهندوسية، يوجد رسالة التوحيد وبشارات حول قدوم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وبكل وضوح. بل حتى إن اسم الرسول موجود وبكل صراحة، مع مكان ولادته، واسم أبوه وأمه، إلخ من التفاصيل.

قد تسألني، إن كانت تلك الأمور واضحة إلى تلك الدرجة، فلماذا إذاً لم يسمع بها الهندوس؟

الجواب: لأن الهندوس يؤمنون أنه من الحرام جداً أن يقرأ أحدهم جزءً (صفحة أو صفحتين حتى) من كتبهم المقدسة، وفي حال أردتَ قرائتها، عليك فعل ذلك في جلسة واحدة فقط (أي عليك قراءة كل تلك الكتب في جلسة واحدة فقط، وهو من المستحيلات)!!!

لهذا السبب لا يعلمون شيئاً عن دينهم على الإطلاق.

على العموم، لا أريد الخروج عن الموضوع الرئيسي، ويمكننا مناقشة هذا الموضوع لاحقاً إن شاء الله.

اقتباس:
أفهم من كلامك أنه لو لم يضع نفس القوانين لكل البشر ... لكان ظلما منه ..

يعني أنه عندما تدخل لانقاد اسماعيل من العطش في الصحراء... وترك أطفال افريقيا الرضع يموتون جوعا ... تعتبره عدلا أيضا؟؟
لو لم تكن القوانين هي ذاتها عند جميع البشر، لاعترض بعض الناس وقالوا أنها عنصرية!

أما بالنسبة للإنقاذ إسماعيل عليه السلام من العطش، فهذا لأنه نبي، وإن لم ينقذه الله فكيف سيحيا لتبليغ رسالته إلى الآخرين؟

أما بالنسبة للأناس الذين يموتون جوعاً في بلاد مثل إفريقيا، فهذا لا دخل لله به.

يقول الله تعالى: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [آل عمران : 182]
وأيضاً: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى : 30]

نعم فموت أولئك الناس من الجوع هو بسببنا نحن. فالله تعالى قد وضع في هذا الكوكب ثروات وخيرات تكفي البشرية جمعاء، بل وتفيض.

ولكن إن كان بعض البشر أنانيون ولا يكترثون لما يحصل في البلدان الأخرى، فماذا نقول؟

هناك بعض البلاد التي تقوم بصرف عشرات مليارات الدولارات على رحلات إلى الفضاء لم تفد البشرية في شيء، فقالت إحدى الصحف الأمريكية أنه لو تم صرف تلك الأموال على إفريقيا بدلاً من حرقها في الفضاء، لما تبقى هناك إنسان جائع، ولتحولتْ تلك البلاد إلى جنات، وامتلأت عماراً وازدهاراً.

طبعاً أنا لا ألوم أمريكا فقط، وإنما جميع البلدان التي تقوم بحرق أموال طائلة على لا شيء!

بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى أوجد نظاماً مالياً للقضاء على الفقر بالكامل، وهو زكاة المال.

فلو أن كل إنسان على وجه الأرض اليوم قام بدفع زكاة ماله، لما تبقّى فقير في هذا الكوكب.

وهناك أناس تمتلك ملايين الدولارات، وزكاة مالهم وحدهم فقط تبلغ ملايين الدولارات!

ولكن إن لم تكن الناس تريد اتباع دين (نظام، تعليمات) الله، فماذا نقول؟

نقول: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [آل عمران : 182]
ونقول: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى : 30]

والكلام في هذا الباب يطول.

اقتباس:
ليس لدي مشكلة في اثبات وجوده...

و أنا مستعد لسماع كلامك و التدب و التامل فيه

اعتناقه ... هذا ما لا أعرفه فهناك حالتان : اما أن اقتنع به و أعتنقه , واما ألا أقتنع به ......لا يوجد شخص يقتنع بالشئ ولا يعتنقه.
أنا سعيد أنه لا توجد لديك مشكلة في ذلك. وسأقوم إن شاء الله بالبدء بالإثبات من المشاركة التالية. فانتظرني.

اقتباس:
شكرا على الرد صديقي عادل

تحياتي لك على سعة صدرك
وتحياتي لك على ذوقك الرفيع، واحترامك الشديد لهذا الحوار.