عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2008-04-02, 12:04 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

اقتباس:
كثيرة هي الفتاوى التي توحي للمسلم البسيط أن يرضى بالفقر ، ولا يفكر في الغنى

ولماذا لا نرضى به وهو قدر الله!!
وهل من العيب أن يزهد الإنسان فى الدنيا ويدخر ما بها للآخرة ، أليس الله هو القائل : ( وللآخرة خير لك من الأولى ) !!؟

اقتباس:
مستسلما لهذه الفتاوى التي نشأت في فترة معينة من تاريخ المسلمين ، التي كان الفقهاء يعملون فيها لخدمة السلطان ضد الشعوب ..
وماذا يقول فى قوله تعالى : ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) [ سورة الهمزة ]
اقتباس:

ـ الحديث عن فقر الرسول ـ رواية البخاري التي يدَّعِـي فيها أن النبي مات ودرعه مرهون عند يهودي ـ قمة الاستهزاء برسول الله ـ وهم يظنون أنهم بذلك يرفعون من شأن النبي لأنه كان فقيرا ، ومات مدينا ليهودي ، أين هي الرفعة هنا ـ هل أرسل المولى سبحانه وتعالى الرسول ليجعله فقيراً بين أغنياء الجزيرة العربية ..؟؟

وهل يظن هذا أن الله قد بعث نبيه جابياً للأموال !!! كانزاً للذهب والفضة !!! باحثاً عن الغنى وعرض الدنيا !!!




اقتباس:
رواية أخرى للبخاري يدعي أن بيت النبي كان لا يوقد فيه نار طوال أربعين يوماً ـ هل يصدق ذلك يا مسلمين. ؟ ـ فكيف كان يعيش على التمر والماء واللبن كما يدَّعِـي البخاري أيضاً ـ من منا يتحمل اليوم أن يعيش على التمر والماء فقط ، ومن منا يرضى أن لا توقد في بيته نارا ليوم واحد ـ

لا شك أن كلامه هذا سيجد فيه اللصوص والمرتشون مسوغاً حسناً لسرقهم ونهبهم.


إن النبى صلى الله عليه وسلم بعثه الله معلماً لأمته ويجب أن يضرب لنا أروع الأمثلة فى أصعب المواقف : فى الجهاد وعندما تموت الزوجة وعندما يموت الولد وعندما لا يجد قوت يومه.
هل يظن هذا أن عدم إيقاد نار فى بيوت النبى شهراً أسوأ منموت أحب أزواجه إليه - خديجة - أومن موت ابنه إبراهيم!!
لاشك أن موت هؤلاء أقسى وأشد على نفس النبى من ضيق القوت فلماذا يستقبح صاحبنا ضيق العيش ولا يستقبح الموت وكلاهما قدر من عند الله تعالى رضى به النبى.
إن ضيق العيش عند النبى لهو خير له ، فهو الذى كان يقول : ( مالى والدنيا ) هو لا يريد منها إلا ما يقيم صلبه ثم يدخر الله له كل شئ فيها إلى الآخرة.


اقتباس:
ثم يأتي هؤلاء يكذبون على الرسول ، ويتهموه بالفقر
حاشا لله ، وهل أصبح قدر الله تهمة !!!!!

لابد لهذا المدعى أن يراجع إيمانه وإلا فهو فى غيبوبة لا يدرى ما يقول.




اقتباس:
وإذا قرأنا آيات سورة الأحزاب التي تتحدث عن بيت النبي فستتضح الصورة أكثر ، يجب أن نحدد موقفنا من الرواية التي تقول أن بيت النبي كان لا يوقد فيه نار على مدار أربعين يوما ـ هيا بنا نقرأ هذه الآية من سورة الأحزاب لنرى التناقض الواضح بين الروايات الظنية وحقائق القرآن القطعية ـ يقول تعالى(َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .....) الأحزاب : 53 ـ وهذه الآية توضح أن بيت النبي كان مفتوحا للفقراء المحتاجين والسائلين يأكلون فيه الطعام ، ومن حقهم أن يطلبوا المزيد من الطعام أيضا من زوجات النبي ، ولكن بشرط أن يكون الطلب من وراء حجاب احتراما لزوجات النبي كما جاء في كتاب الله

وهل ذكر القرآن الكريم أن هذه الضيافة كانت كل يوم لا تنقطع!!!
ألا يجوز أن تكون وقت الرخاء وتنقطع وقت الشدة!!!؟

اقتباس:

مثال ـ آخر على أحد الصحابة ـ هو عمر ابن الخطاب ـ هناك إحدى الروايات تحكي أن عمر كان نائما تحت شجرة ، ومرّ عليه أحد الصحابة
هذا جهل فالرواية مشهورة يحفظها الصغير فضلاً عن الكبير والذى مر على عمر ليس صحابى إنما هو رسول قيصر.




اقتباس:
وهو نائم فقال معلقا على نوم عمر تحت الشجرة (حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر) ـ ألا توجد طريقة أخرى تجعلنا نعترف لعمر ابن الخطاب بالعدل إلاّ كونه نائما في الشارع تحت شجرة
وهل يشترط لهذا أن يعيش فى قصور مشيدة !!


أيهما أفضل لعمر أن ينام تحت شجرة فى الدنيا ويدخر الله له القصور فى الآخرة ؟ أم أن يعيش فى قصر فى الدنيا ولا يعطاه فى الآخرة؟!!

اقتباس:
هل يعقل أن يلبس أمير المؤمنين ثيابا مرقعاً وبيت مال المسلمين يشتكي من كثرة الأموال به من الفتوحات الإسلامية ، وإذا كان عمر وصل إلى هذه الدرجة من الفقر فلابد أن يُنفق عليه من بيت مال المسلمين ، ولا يترك نفسه هكذا ، وهو قائد المسلمين ، ولا بد أن يكون قدوة في كل شيء ، وأول ما يهتم به هو المظهر ..

واضح أنه لا يجيد أن يفرق بين الفقر الاضطرارى وبين الزهد الاختيارى.



اقتباس:

والآن جاء توجيه الحديث لدعاة الروايات الظنية في العالم الإسلامي ـ إذا كانت هذه الروايات صحيحة فعلا وتؤمنون بها وتكذبون بآيات القرآن وتعتبرون هذه الحياة الرديئة الفقيرة مفخرة للرسول والصحابة من بعده ، التي انتهت بموته مديناً ليهودي من اليهود الذين تـَدْعُـونَ عليهم في كل صلاة من الصلوات ، تحرمون علينا مخالطتهم أو معاملتهم بالحسنى ـ فلماذا لا تعيشون بنفس الطريقة..؟؟ ، لماذا تعيشون في قصور ..؟؟، وتستخدمون جميع وسائل التكنولوجيا في مطابخكم ، وتلبسون أرقي الملابس من أجود أنواع الأقمشة ، وتركبون السيارات الفخمة المكيفة ..
وتحافظون على أكل ثلاثة وجبات يومياً للحفاظ على الصحة العامة ، وتأكلون ما لذ وطاب من الأطعمة من فواكه وخضر ولحوم ، وتتمتعون بنعم الحياة التي أنعم الله بها عليكم ، ورغم ذلك تدافعون عن روايات كاذبة ظنية تخالف منطق وأسلوب معيشتكم

اقتباس:
وهل ادعى أحد من العلماء قديماً أو حديثاً أن التمتع بهذه الأشياء حرام أو حتى مكروه؟



فرق بين أن يتمتع الإنسان بالمباحات مصداق قوله تعالى : ( هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعاً ) [ سورة البقرة ] وبين أن يتمسك بخلق الزهد فى الدنيا وادخار ما استطاع منها إلى الآخرة.

اقتباس:


الفقر ليس عيبا في الإنسان ، وليس من العيب أن يكون الرسول فقيرا ، الرسول بالفعل كان فقيرا فأغناه الله لأن وضعه اختلف بين قومه بعد الرسالة ، ولابد أن يكون على استعداد تام لمساعدة جميع الفقراء ، ليس الغنى هنا غنى شخصي ، ولكن أغناه الله لحكمة ، ولسبب أنه أصبح عائلا ، وقدوة للأغنياء في ذات الوقت بمعنى أغناه لينفق على الفقراء والمحتاجين ..


وهل النبى قدوة للأغنياء فقط!!



ألا يجب أن يكون قدوة للفقراء أيضاً ، لقد أجاب بنفسه على نفسه ، فالنبى مر به الفقر ليكون قدوة للفقراء ومر به الغنى ليكون قدوة للأغنياء ثم قدر له أن يموت فقيراً لينال أجر الزهد فى الدنيا.

وقد جاءت أحاديث كثيرة تخبر أن النبى صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فأعطاه مالاً كثيراً ، غنماً تملأ ما بين جبلين فذهب إلى قومه قائلاً لقد جئتكم من عند خير الناس ، جئتكم من عند محمد ، إنه يعطى عطاء من لا يخشى الفقر ، فأسلم هو وقومه جميعاً.
إن الله يؤيد نبيه بالمال وبدون المال وبقلة المال.

__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس