عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2008-04-04, 12:27 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

وقبل أن أرد - تفصيلياً - على ما سطرته يمينك ، أود التبيه على البون الشاسع بين القرآن الكريم وبين الأناجيل ، ولاحظ أننا نتحدث عن قرآن واحد وأناجيل متعددة ، وأول شئ يجذب انتباهى هو قولك بأن النصارى بإمكانهم أن يتمسكوا بنسخة واحدة من الإنجيل ويحرقوا باقى النسخ ، وهنا أقول لك : لا ، لن يستطيعوا أن يفعلوا هذا لأسباب كثيرة منها أنهم أهل ضلال وأهل الضلال لا يجمعهم قول واحد بل دائماً يفترقون كل حسب هواه ، فما يتمسك به هذا ينفر منه ذاك والعكس صحيح.
وحتى لو حاولوا أن يتمسكوا بنسخة واحدة فسيدون فى النهاية أنهم على دين غير الدين الذى نشأوا عليه.
القضية ليست قضية نسخ متعددة أو نسخة واحدة بل القضية عند النصارى أبعد من هذا. فياترى سيتمسكون بماذا ويتركون ماذا ، فلكل فرقة أو طائفةمنهم تؤثر شئ نقيض الأخرى فلمن تكون المرجعية؟ ولمن القول الفصل؟
أما المسلمون فتأمل رغم اختلافهم وتفرقهم ودخول البدع فى دينهم وتقاتلهم وتناحرهم إلا أنه عندهم قرآن واحد ، يختلفون على فهمه ولا يختلفون على نصه ، ولا يوجد عندهم كتاب مقدس أعلى منه. ضعفاء نعم ولكنه محفوظ فى صدورهم وسطورهم ، مستضعفون نعم ، ولكن أعداؤهم فشلوا كل الفشل من أن يضيعوا منهم هذا الكتاب أو يحرفوه رغم ما بذلوه من أموال فى سبيل هذا.
معجزة من معجزات القرآن تتمثل فى أن القرآن يقول : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ثم تمر القرون تلو القرون ولا يستطيع أحد أن يغير حرف واحد فى القرآن الكريم.
القرآن واحد ، والأناجيل متعددة. القرآن كتب فى عهد النبى وحال نزوله من السماء ، والأناجيل كتبت بعد المسيح بمائتى عام. القرآن كتب بالتواتر ، والأناجيل كتبت بآحاد الناس. القرآن جمع وحفظ ، والأناجيل ( لا تزال ) تجرى عليها عمليات التعديل والتنقيح والإحلال والتجديد. القرآن نسخة واحدة فى أرجاء المعمورة ، الأناجيل لا توجد منها نسختان متطابقتان. القرآن يحوى جميع معتقد المسلمين ، الأناجيل لا يوجد منها إنجيل يحوى جميع معتقدات النصارى ، إنجيل لوقا لم يذكر العشاء الأخير للمسيح ، شئ عجيب وخطير وغريب ، هم يدعون أن لوقا هذا هو تلميذ المسيح ، وهو من حضر معه العشاء الأخير وحضر تلك التعاليم التى تعد الأهم فى شرع النصارى ورغم هذا تجده لا يذكر هذه التعاليم ولا هذا الموقف من قريب ولا من بعيد. ومن أجل هذا ذكرت دائرة المعارف البريطانية أن لوقا هذا مزور.
القرآن ، يعتقد المسلمون أن من غير فيه حرفاً واحداً فقد كفر ، أما الأناجيل فإن لجان التنقيح والتعديل لا تزال تعمل فيه ليل نهار وحتى هذه اللحظة وكل هذا لا نستطيع أن نسميه إلا بالتحريف.
ملحوظة : لعلى أستضيف أخاً فاضلاً للحديث عن تحريفات الأناجيل ، وهو الأخ الفاضل سيف الكلمة فإن أجاب دعوتى مشكوراً فسوف يضع الموضوع فى رابط منفصل فى نفس هذا القسم ، فهو أجد منى بالحديث فى هذه القضية.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس