جيد اخي غريب اذن هي من المباحات
واعلم ان الاية الكريمة جاءت على شكل مقابلة (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لارَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً).
فقال المشركون منهم: ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم وهم الموحدون لنتخذن عليهم مسجدا. والذين غلبوا على امرهم يقول اكثر المفسرون هم المؤمنون الموحدون غلبوا راي المسركين الذين خالفوا بناء المسجد وقالوا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً وارادوا بذلك طمس حقيقة اصحاب الكهف وذكر مقامهم والتبرك بهم وغير المتوحدين لا يبنون مسجدا بخلاف المؤمنين الذين غلبوا راي المشركين في طلبهم لبناء المسجد حتى لا يمحى ذكر هؤلاء الاولياء ليعبدوا الله فيه ويتبركوا بهم واقر الله عملهم هذا ولم يستنكره ولو كان منكرا لما اقره ولما سماه مسجدا
الاستنتاجات
1 الاية تضمنت مقابلة تمثلت في نزاع حول مصير اصحاب الكهف
مشركون لا تساوي موحدون / بنيان لا يساوي مسجد
2 المشركون قالوا ببناء البنيان على الكهف اي اغلاقه والله يؤكد على كلمة
البنيان
3 الموحدون غلبوا راي المشركين وقالوا ببناء
المسجد عليهم
4 الله لم يستنكر ذلك من الموحدين الذين قالوا ببناء المسجد
أفتى ابن باز عدة فتاوى بوجوب هدمها، لكنه استعمل فيها التقية! وغلف فتواه بأنها عامة لكل القباب والبناء على القبور !قال في جوابه على سؤال رقم116من فتاويه: ( يقول السائل: ما حكم البناء على القبر؟ وما الحكم لو كان البناء مسجداً ؟
الجواب: أما البناء على القبور فهو محرم ، سواء كان مسجداً أو قبة أو أي بناء ، فإنه لايجوز ذلك؟......والخلاصة أنه لايجوز البناء على القبور ، لامسجد ولا غير مسجد ولا قبة ، وأن هذا من المحرمات العظيمة ، ومن وسائل الشرك فلا يجوز فعل ذلك ، وإذا وقع فالواجب على ولاة الأمور إزالته وهدمه ، وألا يبقى على القبور مساجد ، ولا قباب..الخ. !!
(موقع فتاوي ابن باز:
http://search.ibnbaz.org/Result1.asp?c=0 )
وكذلك قول ابن تيمية عنهم إنهم ضالون ملعونون فهذه عادته في الإفراط والتطرف في الفتاوي
قال في كتابه اقتضاء الصراط ص10: ( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً: فكان الضالون بل والمغضوب عليهم ، يبنون المساجد على قبور الأنبياء والصالحين ) .
وقد تخبط ابن كثير في تفسير هذه الآية فخالف شيخه ابن تيمية
قال في البداية والنهاية:2/138: (واختلفوا في أمرهم فقائلون يقولون ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً ، أي سدوا عليهم باب الكهف لئلا يخرجوا ، أو لئلا يصل إليهم ما يؤذيهم ، وآخرون وهم الغالبون على أمرهم قالوا: لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً ، أي معبداً يكون مباركاً لمجاورته هؤلاء الصالحين . وهذا كان شائعاً فيمن كان قبلنا ، فأما في شرعنا فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله (ص) أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) . انتهى .
فمدح المسجد المبني قرب قبورهم بأنه مباركٌ لمجاورته لهم ، وهو يعني مدح من بنوه ومشروعية عملهم . ثم قال إنه منسوخ في شرعنا لحديث الصحيحين المزعوم: لعن الله اليهود والنصارى..الخ. فناقض نفسه ، ونسب الى الله تعالى أنه يمدح فعلهم لبنائهم المسجد على القبر ، ثم يلعنهم بسببه !ثم صرح ابن كثير بتحيره وتردده في الموضوع! فقال في تفسيره:3/79: (حكى ابن جرير في القائلين ذلك قولين: أحدهما أنهم المسلمون منهم ، والثاني أهل الشرك منهم ، فالله أعلم ) .والحق أن الإشكال عليهم بمسجد أهل الكهف مبرمٌ لاجواب له عندهم ، إذ كيف يقرُّ الله تعالى في قرآنه البناء على قبور أهل الكهف ، ثم يلعنهم النبي صلى الله عليه وآله بسببه
:لا: