[حفيد فائز القيرواني]

مساكين هؤلاء الشباب الذين وقعوا ضحايا لفكر هدام تكفيري إجرامي

لن أتحدث إلا عن أمور أعايشها اليوم وتحدث وسأشير إلى بعضها

قامت الثورة في تونس وبعد الثورة احتدم الصراع بين التوجه الإسلامي واللائكي بكل مكوناته
والمفروض أن تؤجل الصراعات بين التوجهات الإسلامية إلى حين مواجهة العدو الحيقي
تطرح اليوم انتخابات مجلس تأسيسي الذي سيضع دستورا للبلاد ( كمسلم لا اؤمن إلا بالقرآن دستورا) ولكن في واقع لا نملك فيه صنع القرار لوحدنا لا بد أن نتواجد لمنع استفراد أعداء الإسلام بالقرار كما حدث طوال 60 سنة من حكم النظام البائد
وهنا تصبح مسألة حياة أو موت
إما تشترك وتجابه اليسار وإما أن تترك لهم الساحة
ماذا يعني ترك الساحة؟
القضاء على الإسلام وباسم الشعب
إذا وصل اليسار كأغلبية فحتما سيطبق مشاريعه التي نسمعها اليوم
دولة لائكية
دولة بربرية ( للتخلص من العروبة)
لذلك تقدمت أقدم حركة اسلامية والتي لها شرف أن أغلب أعضائها كانوا ضحايا للنظام ما بين شهيد وسجين ولاجئ

ماذا كان موقف القاعدة؟
النهضة حركة كافرة لأنها لا تحكم بما أنزل الله
قلنا لهم: تفضلوا الشارع أمامكم جاهدوا وحققوا لنا الإسلام مادامت الثورة مستمرة
قالوا نحن في مرحلة ضعف
طيب: دعونا نواجه
قالوا لا: انتم كفار لأنكم تشاركون في الإنتخابات المحرمة شرعا( ولا ندري في أي شرع حرمت)
هذه واحدة
الثانية والخطر
بما أن الحكومة شبه غائبة في المساجد فقد أثاروا بلبلة وفتنة في كثير من المساجد : يريدون أن يعوضوا أئمة المساجد بصبية لا لهم في العير ولا في النفير
وسأعطي نماذج منها ويشهد الله تعالى أني لا أنقل إلا ما حدث بيني وبين بعضهم
1 - أقيمت حلقة تحفيظ كتاب الله في المسجد بعد صلاة الصبح
ولكن للأسف عندهم تعليمات من شيوخهم أن لا يحضروا أي حلقة دروس أو حفظ قرآن يقوم بها غيرهم ( مع العلم أنهم لا يقومون بشيء)
وأنا بصدد الخروج وجدت مجموعة منهم عند الباب الخارجي في هرج
سألتهم: لم لا تلتحقون بتلك الحلقة فهي حلقة لا تنتمي إلا لله وتحفظ كتاب الله
الجواب كان غريبا : نحفظ وحدنا
أردت أن أتركهم وأواصل فاستوقفني أحدهم
أتدرون عن أي شيء يسأل
‘ن تقسيمات الحزب
أثمان وأرباع وأنصاف: المفاجأة أنهم كلهم تحلقوا حولي يستفسرون( طبعا عندنا يعتمد الناس رواية قالون)
البراحة اجتمعوا حولي مجموعة منهم قبل خروجي من الجامع ( غير راضين عن الإمام ) لماذا؟ يريدون إماما منهم
كنت قاسيا معهم لطعنهم في أخ بلا سبب
التفت إلي أحدهم وقال أنتم لا تحكمون بما أمر الله فأنتم كفار
سألت : وكيف استنتجت وما دليلك
كانت المفاجأة
قال الله تعالى: ولا تلزوا ايديكم
لن أكمل فهو يقصد : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
على فكرة: تلزوا عندنا تعنى : تعرضوا أنفسكم
إذا كان هذا هو جيل القاعدة فبئست القواعد
لن أتحدث عن الأضرار التي الحقوها بالإسلام ولا بالجرائم المرتكبة في حق الأبرياء في عديد من مناطق العالم تحت اطروحة " الترس"
ولو عرفوا موقف علماء الأمة منها وانهم يحرمون قتل من تترس بهم العدو ( الكافر) إلا إذا كان ذي ذلك مصلحة متأكدة للمة وإضعافا للعدو لتوقفوا عن ادعائاتهم القائمة على الجهل والغوغائية