عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2009-07-26, 11:05 PM
JAMAL LOTFI JAMAL LOTFI غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-04
المشاركات: 53
مصباح مضئ

<TABLE id=AutoNumber2 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" cellSpacing=0 cellPadding=1 width="96%" border=0><TBODY><TR><TD width="100%"><TABLE id=AutoNumber5 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="98%" border=0><TBODY><TR><TD width="100%"><TABLE id=AutoNumber6 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD width="98%">الهوى وحب الرياسة والشهرة
</TD><TD width="2%">

</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD width="100%">
السبب الأول: الهوى، وحب الرياسة والشهرة.
من باب ما يقال: خالف تذكر، وأصحاب الهوى كثر، فلو خلي لهم السبيل لأفسدوا في الأرض: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ [القصص:50] والهوى قَتَّالٌ عبادَ الله، ولربما صار لصاحبه أتباع ينعقون له ويهرفون بما لا يعرفون، وقد أشار ابن قتيبة رحمه الله إلى مثل هذا بقوله: والناس أسراب طير يتبع بعضها بعضاً، ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، أو من يدعي الربوبية، لوجدوا على ذلك أتباعاً وأشياعاً.
وإشارة إلى حب هؤلاء للشهرة والرئاسة، يقول ابن قتيبة أيضاً: ولكن يمنع من الحق طلب الرياسة، وحب الأتباع، واعتقاد الإخوان بالمقالات.
وذكر ابن القيم رحمه الله عن يحيى بن أكثم أنه قال: قال هارون الرشيد : ما أنبل المراتب؟ قلت: ما أنت فيه يا أمير المؤمنين، قال: فتعرف أجّل مني؟ قلت: لا. قال: لكن أعرفه، رجل في حلقة يقول: حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: يا أمير المؤمنين! أهذا خير منك، وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين؟ قال: نعم. ويلك، هذا خير مني؛ لأن اسمه مقترن باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت أبداً، ونحن نموت ونفنى، والعلماء باقون الدهر.
وذكر ابن القيم أيضاً عن ابن العميد الوزير المشهور قوله: فوددت في مكاني أن الوزارة والرياسة ليتها لم تكن لي، وكنت الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح به الطبراني لأجل الحديث. إذاً عباد الله: هذه هي الشهرة الشريفة، وإنما تكون في الأخذ بالنصوص لا في تركها، وفي تحكيمها لا في مخاصمتها.

</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD dir=ltr width="100%">

</TD></TR><TR><TD width="100%">

</TD></TR><TR><TD width="100%"><TABLE id=AutoNumber5 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="98%" border=0><TBODY><TR><TD width="100%"><TABLE id=AutoNumber6 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD width="98%">احتجاج المخاصمين بمعارضة السنة للقرآن
</TD><TD width="2%">

</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD width="100%">
السبب الثاني: أن بعض المخاصمين في السنة يحتجون بأنها قد تعارض القرآن.
وفي ذلك يقول أبو القاسم الأصبهاني رحمه الله: وقول من قال: تعرض السنة على القرآن، فإن وافقت ظاهره، وإلا استعملنا ظاهر القرآن وتركنا الحديث، فهذا جهل؛ لأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كتاب الله تقام مقام البيان عن الله عزَّ وجلَّّ، ليس هناك شيء من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالف كتاب الله؛ لأن الله عزَّ وجلَّ أعلم خلقه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي إلى صراط المستقيم فقال تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى:52].
صح عند أحمد و أبي داود و الحاكم من حديث عبد الله بن أبي رافع ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا أعرفن ما بلغ أحدكم عني حديث من حديثي قد أمرت فيه أو نهيت، وهو متكئ على أريكته، فيقول: لا حاجة لي به، هذا القرآن ما وجدنا فيه اتبعناه وما لم نجد فيه لم نتبعه }. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مشيراً إلى هذه المسألة: [[سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن؛ فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله ]]. اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعل الحق مشتبهاً علينا فنضل يا أرحم الراحمين، ونستغفرك اللهم إنك كنت غفاراً.




</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
رد مع اقتباس