عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2008-04-18, 12:36 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

اقتباس:
الإشكالية التاريخية :

تطرح هذه الروايات إشكالية ضخمة على المستوى التاريخي, فكيف يعقل أن تحدث ظاهرة كبيرة كوقوف الشمس لها تأثير على جميع الناس في الأرض من دون أن ينتبه أحد لها؟ فلم يرد عند أي شعب آخر غير القلائل الذين رووا الحكاية أنهم علموا بالأمر، خصوصا أن ظاهرة فلكية كبيرة كهذه لا يمكن أن تكون محلية وإنما هي ظاهرة كونية شاملة يجب أن يعلم بها كل من على الأرض جميعا... لكن كتب التاريخ عند جميع شعوب الأرض تخلوا من ذكر لهذه الظاهرة الفلكية الغريبة!! وحتى لو افرضنا أن هذه الحادثة وقعت في مكان محدد ورآها قوم بعينهم كآية ومعجزة من الله لهؤلاء لما أمكن ذلك. لأنه لا توجد لكل منطقة شمسها الخاصة بها وإنما هي شمس واحدة وهي نفس الشمس التي يراها كل سكان الأرض, فلو توقفت في مكان ما لكان لزاما أن يحي سكان المناطق الأخرى بذلك. وإذا ذهبنا مع الرواية وقلنا بأنها أمسكت عن الغروب في منطقة ما لفطن سكان المنطقة المقابلة من الأرض لذلك لأنها سوف تتأخر في الطلوع عندهم وسيدوم الليل أطول بكثير من زمنه الأصلي, وهناك مناطق أخرى سيدوم فيها الصباح أطول... وهكذا حسب اختلاف المناطق، وهو ما سيسجله الناس دون شك كحادثة غريبة وسيدونها المؤرخون كحالة فلكية شاذة....إلخ، خصوصا وأن الكتابة كانت قد اخترعت بزمن طويل قبل الفترة التي تحكي عنها الرواية ( القرن الثاني عشر قبل الميلاد ) وهناك عدد كبير من الشعوب التي دونت تاريخها قبل وبعد هذه الفترة كالسومريين والبابليين والآشوريين والفينيقيين وسكان وادي النيل وقدماء الصينيين والهندوس... لكن شيئا من ذلك لم يحدث وهو ما يطرح علامات استفهام عديدة حول واقعية هذه الحادثة وصدقها، أم أنها مجرد حكاية خرافية مختلقة نسجها أحبار اليهود لتبرير أمور أخرى سنناقشها في وقتها لاحقا

وماذا عساه يقول فى قول الله تعالى : ( اقتربت الساعة وانشق القمر)؟
هل يكذب القرآن فى إخباره بانشقاق القمر للنبى صلى الله عليه وسلم؟
إن كذب فقد كفر وإن صدق ألزمناه أن يصدق بالحديث كما صدق بالآية ، مع التأكيد على أننا نسقط كل كلمة عن الإشكالية التاريخية وعالمية الواقعة وعدم التدوين التى ذكرها بخصوص واقعة إمساك الشمس الواردة فى الحديث ، نسقطها نحن أيضاً على واقعة انشقاق القمر الواردة فى الآية. حيث أنه ورغم عالمية اشقاق القمر إلا أننا لا نعلم أمة على وجه الأرض ذكرت انشقاق القمر فى السماء إلى نصفين غير أمة الإسلام.
وليس لنا إلا أن نقول : ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) يؤمن بانشقاق القمر فى القرآن ولا يؤمن بحبس الشمس فى السنة؟!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس