عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2008-04-20, 12:28 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

اقتباس:
الإشكالية العلمية :

أما الآن فسنهتم بكشف التناقضات العلمية في الحديث وأصله التوراتي: تتناول القصة حادثة توقف الشمس عن الغروب وبقائها في مكانها. وبمعنى آخر توقف الزمن عن مجراه الطبيعي، فالمراد من توقيف الشمس هو توقيف الزمن لأن جريانه المعتاد لا يصب في مصلحة بطل القصة ( تأخر يشوع عن الوصول إلى بيت المقدس وتأخر النبي أو علي عن أداء صلاة العصر ) وبمعنى آخر يتم خرق قوانين الفيزياء والطبيعة بدل أن يتحمل إنسان مسؤولية خطأه في التقدير...
عندما يأمر الله سبحانه نبيه يوشع بن نون أن يذهب لفتح بيت المقدس ثم يكد يوشع فى تنفيذ أمر الله ويبذل جهده ولا يقصر نقول أنه يجب عليه أن يتحمل مسؤولية خطأه فى التقدير؟!

* لاحظ الخطأ اللغوى فى كلمة ( خطأه) بدلاً من ( خطئه ).


اقتباس:
هذا من جهة ومن جهة أخرى فالقصة تعتمد على تصور قديم للزمان والمكان صار متجاوزا في الفيزياء الحديثة، فهي تفترض أن الزمان والمكان منفصلين عن بعضهما البعض وكل منهما له مساره المستقل عن الآخر بدليل أن الشمس توقفت ( بمعنى توقف الزمان ) لكن يشوع أكمل طريقه نحو بيت المقدس ( بمعنى أن قوانين المكان والمسافات لا تزال قائمة!!)، وهذا التصور لمفهوم الزمان والمكان هو الذي كان سائدا في العلم القديم وفي الفيزياء الكلاسيكية ( النيوتونية ) لفترة طويلة قبل أن يقوم الفيزيائي الألماني ألبيرت أينشتاين في بديات القرن العشرين بدحض هذا التصور والبرهان على أن الزمان والمكان مرتبطان ويخضعان لنفس القوانين الفيزيائية التي تحكم عالما رباعي الأبعاد : ثلاثة للمكان وواحد للزمان ( الزمان- المكان)، وبالتالي فهما متشابكان تشابكا لا انفصام فيه. فنحن لا نستطيع أن نحني المكان دون أن يشمل ذلك الزمان أيضا، ومن ثم فإن الزمان والمكان لا يوجدان على نحو مستقل عن الكون أو أحدهما عن الآخر. وبلغة بسيطة لا يمكن إيقاف الزمان دون أن يعني ذلك إيقاف الحركة التي هي انتقال في المكان...
هذا المكان يعبر عن طفولة علمية فالنظرية النسبية تحدثت عن أمور فيزيائية كثيرة منها أيضاً أن الزمان نسبى وليس بمطلق ، ولا يصح لرجل مسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً أن يحكم العلم - بجهل - فى الشرع.

ألم يقل ربنا : ( سبجان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لنريه من آياتنا )؟
ألم يذكر القرآن هذا ألا يؤمن بالقرآن؟
فأين كانت فروض ألبرت أينشتين هنا ، وهل كان الزمان مرتبطاً بالمكان ( الزمان -المكان ) والتى تقال اختصاراً ( الزمكان)؟
ألم تكن معجزة لرسول الله أن يسرى به الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم يعرج إلى السموات العلا بل إلى سدرة المنتهى ويرى آيات الله وشواهد كثيرة ، كل هذا بروحه وجسده ثم يعود قبل أن يبرد فراشه؟
فأين كان ارتباط المكان بالزمان ، وأين كانت مفاهيم الفيزياء الحديثة وأين كانت النسبية العامة والخاصة؟
عندما نتكلم عن واقعة توقف الشمس فيجب علينا ألا ننسى أننا نتحدث عن معجزة يعنى شئ خارق للعادة فكيف لنا بعد أن نقول أنه معجزة نعود فنقول كيف تخالف هذه المعجزة قوانين الفيزياء القديمة أو الحديثة!؟
يبدو أنه لا يدرك معنى المعجزة من أساسه.
إذا كان القانون الطبيعى هو ارتباط الزمان بالمكان ففى مثل هذه المعجزة فلا ارتباط للزمان بالمكان ولا تطبق مثل هذه القوانين.
ولو كان هذا الأمر صعباً عليه فهمه فنقول أن حياتنا العادية مليئة بمثل هذه الأمور التى ينفصل فيها المكان عن الزمان. مثل النائم الذى يحلم يذهب إلى عالم آخر ويقضى أوقات طويلة فيعود إلى الماضى أو يسافر إلى المستقبل رغم أنه جسده فى مكانه لا يتحرك.

ثم انظر إلى السطحية والطفولة العلمية فى قوله :
اقتباس:
فنحن لا نستطيع أن نحني المكان دون أن يشمل ذلك الزمان أيضا، ومن ثم فإن الزمان والمكان لا يوجدان على نحو مستقل عن الكون أو أحدهما عن الآخر. وبلغة بسيطة لا يمكن إيقاف الزمان دون أن يعني ذلك إيقاف الحركة التي هي انتقال في المكان
فالنسبية تعلمنا أن الزمان نسبى وله ارتباط عكسى مع السرعة فكلما زادت السرعة قل الزمن بل إن النظرية النسبية تقول لو أن رجلاً سافر فى مركبة فضاء بسرعة عالية وكان له أخ فى مثل عمره ثم رجع بعد عشرات السنين مثلاً لوجد أنه قد مر به من العمر أقل بكثير مما مر بأخيه وقد لا يتعدى هو فترة الشباب بينما أخوه قد اشتعل رأسه شيباً.
والذى نريد أن نصل إليه هو أنه يسوق فرضيات خطأ ليبنى عليها نتائج أكثر خطأً حتى يخدم غرضه الأخير ألا وهو إنكار الحديث الشريف !!!!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس