الموضوع: انهيار الإلحاد
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2011-10-05, 01:33 PM
baphomet baphomet غير متواجد حالياً
عضو لا دينى
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-14
المشاركات: 511
افتراضي رد: انهيار الإلحاد

شكرا على هذا الموضوع الذي يمكنني أن أصفه بالمنظم في طريقة صياغته . و سأجيب بصفتي لادينيا على كل تلك النقاط:

اقتباس:
القانون الأول لنيوتن يقول أن "الجسم الساكن يبقى ساكناً والمتحرك بسرعة منتظمة يبقى متحركاً ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تؤثر من وضعه (السكوني او الحركي)" إذن لابد من قوة خارجية أجبرت الإنفجـار الكبير أن يحدث وفي تلك اللحظة بالذات وأجبرت الكون أن يبدأ وفي تلك اللحظة بالذات
الاستشهاد بقانون نيوتن , هو مثل الاستشهاد بكلام عن الحيوانات اللاحمة و العاشبة و الفرق بينها , أمام طبيب شراحة مختص في احد اكبر المستشفيات.

قانون نيوتن صالح يا أختي فقط على المستوى الفوق ذري و ليس التحت ذري.

الانفجار الكبير (النظرية التي قبلتموها رغم أنها أضعف من نظرية التطور)...حدث في البداية على المستوى التحت ذري, حينما كانت مساحة الكون ككل اصغر من ذرة هيدروجين.

على المستوى التحت ذري , الجسيمات الصغيرة كالالكترونات , يمكن لكل الكترون احتلال عدة مواضع في لحظة واحدة , ليس بسرعته الخيالية , ولكن بغرابته الكبيرة.

يمكن لتأثير على الكترون في الجهة الاخرى للكون , أن يؤثر على الكترون اخر في الجهة المقابلة للكون بعد ملايين السنوات الضوئية.

يمكن لإلكترون واحد أن ينشأ من الطاقة بدون أي سبب...ويمكنه أن يختفي ويصبح طاقة بدون أي سبب آخر.

الانفجار الكبير لا يقول أن الكون كان عدما اطلاقا, ولكنه يقول أن الطاقة الكونية كانت مجتمعة في نقطة صغيرة جدا تحت ذرية.

بعد كل هذا الكلام الفيزيائي الحديث, من السخف و الحماقة الاستشهاد بقوانين نيوتن فيما يخص الانفجار الكبير. و ان كانت هذه القوانين صالحة فقط عندما يكون حجم الكون أكبر من ذرة غبار.


اقتباس:
قانون بقاء الطاقة أو ما يعرف بالقانون الأول للديناميكا الحرارية يقول (( المادة لا تفنى و لا تُخلق من العدم)). إذا تأملنا هذا القانون نصل إلى إستنتاج أن الكون لا يمكن أن يوجد. وطبقا لهذا القانون فالكون غير موجود أو هو موجود في وجود الخالق .

هذا القانون يدل على أن الطاقة الكونية أزلية ...لأنها لايمكنها الخروج من عدم, وبالتالي فلا معنى لنقول أن قوة ميتافيزيقية عليا هي التي أخرجته من العدم.

طبقا لهذا القانون , فإن الكون موجود منذ الازل , لأنه لايمكنه الخروج من العدم لو كان معدوما, ووجوده الان يدل على أنه لم يكن معدوما من قبل.

في الحقيقة هذا الكلام استعمله الملحدون قبلكم , ولكن لماذا تستشهدون به؟؟؟

اقتباس:
القانون الثاني للثرموديناميك يقول أن الكون يتجه الآن نحو الموت الحراري عندما تتساوى حرارة جميع الأجرام والجسيمات فالكون كما يقول العلماء يتجه نحو التفكك نحو الهدم نحو البرودة نحو التبسيط نحو الموت الحراري thermal death of universe بينما يقول الإلحـاد أن الكون يتجه نحو التعقيد نحو البناء نحو التطور .. لذا يعتبر العلماء أن القانون الثاني للثرموديناميك يحمل في طياته نهاية الداروينية والتطور الانتقائي .. وهذه قوانين وليست نظريات .. فالعلم في جانب والإلحاد والداروينية في جانب آخر تماما

نسيت نقطة مهمة في قانون الثرموديناميك ربما تجاهلها كاتب هذه النقاط أو ربما تهرب منها... أو ربما يجهلها بالفعل.

نسي كاتب هذه النقطة كلمة مهمة تنهي الكلام , وهي كلمة يضمها قانون الثرمودينامك ... "داخل مجال مفتوح"

الكون يجنح داخل مجال مفتوح الى الانثروبيا ...

معناه أن الكون عندما يكون مفتوحا بمعنى ليس له مصدر للطاقة , فإنه ينحاز الى الانثروبيا.

الارض وان كانت داخل مجال مفتوح , خارجي , إلا أنها داخل مجال مغلق داخلي, ما أعنيه أن الارض و ان كانت في الكون (النظام المفتوح), إلا أنها أيضا في نظام مغلق , وهو الشمس.


الشمس هي التي تجعل الارض داخل مجال مغلق , لأنها تمدها بالطاقة بشكل مستمر , وعليه فإن هذا القانون لايصلح لنقد نظرية التطور.

ابحثوا جيدا في الموضوع عوض الكلام لأجل الكلام.


اقتباس:
تعريف الأخلاق الأصلية :- هي تلك الأخلاق التي تأتي ضد المصلحة الشخصية .. ضد المادة .. ضد العقل
فالإلتزام الأخلاقي يُمثل قيدا للإنسان وكما قال نيتشه قديما :- إن قصور الإنسان في القوة ناتج عن إلتزامه الأخلاقي
فالأخلاق غير مربحة عمليـا .. فلابد أن يكون للأخلاق قيمة وهذه القمية لا تكون من هذا العالم .. قيمة لا تُقاس بالمعايير المادية المُجردة ولا تخضع للقوانين الطبيعية .. فالسلوك الأخلاقي والتضحية والمُثُل العليا والزهد والتبتل والإيثار هذه الأخلاق الأصيلة إما أنها لا معنى لها وإما أن لها معنى في وجود الله ..
نعم , الملحد عندما يفعل الخير, فإنه لا ينتظر مقابلا عليه لا في الارض ولا في السماء .. ولكن المسلم : الذي لاتقاس جائزته بالمعايير المادية :) ينتظر الحوريات و الخمر و الطعام...

أرايت كيف أن أخلاق المتدين بعيدة كل البعد عن المادة؟؟؟

خلاصة القول : لا علاقة بالديانة و الالحاد بالاخلاق, قد تجدين متدينين في غاية السوء , بل و أكثر من يسبب للبشرية الالام و الاحزان : كجورج بوش, هتلر , القذافي..

وقد تجدين ملحدين في غاية السوء أيضا : ستالين , تشي جيفارا و ماوتسي تونغ.

لسان الحال يهدم هذا الكلام الذي قلته في هذه النقطة.

اقتباس:
ما أنها لا معنى لها وإما أن لها معنى في وجود الله ..

لها معنى في وجود الانسان بالدرجة الاولى, لو كان هناك مئة إله أم لم يكن , فإني لن أسرق ولن أقتل ولن أظلم أحدا... ولكن مادام الانسان موجودا , فإن الانسانية تفرض علي أن أعامله كما أعامل نفسي.

وجود الانسان يقتضي وجود الاخلاق, بل إن وجود كائنات حية يقتضي وجود أخلاق أيضا...فللكائنات الاخرى علينا حقا.

أما ان كان هناك إله , ولم يكن هناك كائنات أخرى, فأي أخلاق علي الالتزام بها تجاه إله غني عن كل شيئ؟؟؟؟

اقتباس:
يقول الشيخ نديم الجسر في كتابه الماتع ( قصة الإيمـان ) :- وكنت قبل ذلك لا أدرك أبدا سر الحكمة في تكرار ذكر الزوجين الذكر والأنثى في القرآن {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الذاريات49 .. {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى }النجم45 إلى أن قرأت للفيلسوف المعاصر هنري برغسون وأدركت أن تكرار ذكر الزوجين لا يُراد به المِنة فحسب بل يُراد به شيء أعظم وهو التنبيه إلى ما في اطراد الزوجية في النبات والحيوان بل والجسيمات من دليل عظيم على القصد ونفي المصادفة والداروينية والعشوائية والعبثية (1)
دب الحلزون فوق حجارة :) , أغنية قديمة كنت أقرؤها في المدرسة ...

هل تعلمين يا أختي أن الحلزون من الكائنات التي لا تتزاوج, كل حلزون عبارة عن خنثى , يعني جنس ثالث.

وهل سمعت عن التكاثر بالانقسام من قبل؟؟ في الواقع ان الكثير من الكائنات المجهرية ليس فيها لاذكر ولا أنثى , بل كلها تتكاثر بالانقسام فقط.

وهذا يهدم هذا الكلام من اساسه.
اقتباس:
إذا ارتكب إنسان جريمة وأصر أنه فعلها بدون قصد يسعى كل محامي لإثبات عدم القصد مع أنه بالمنظور المادي فالجريمة وقعت وانتهت على أرض الواقع والمجرم ايضا معترف انه مرتكبها لكن يتدخل القانون لمعرفة القصد والنية ومعرفة حالة النفس أثناء ارتكاب الجريمة وهل وقعت الجريمة بقصد ام لا .. وهنا نضع النفس في مركز اعلى من الحقائق أعلى من الواقعة المادية المجردة .. فنحن في الحقيقة لا نحكم على ما حدث في العالم لكن نحكم على ما حدث داخل النفس .. وهذا يعكس التناقض المبدئي بين الإنسان والعالم (2)
يمكنني أن أكون ملحدا, لكن ليس لدرجة المادية المطلقة... تذكري أن صانع ذلك الحاسوب الذي تعملين عليه هو شخص ملحد, و أن مبرمج الويندوز هو شخص ملحد أيضا.

الملحد قبل المتدين , لا يؤمن بوجود الروح, ولكنه يؤمن بوجود ذلك البرنامج الدقيق في الدماغ, ذلك البرنامج الذي يشبه أنظمة التشغيل.

عندما يعمل الملحد على الكمبيوتر , فإنه يؤمن تماما بأن هناك نظاما في ذلك الحاسوب يجعله يعمل بالكيفية التي يعمل بها, ولا يؤمن اطلاقا بأن هناك نفسا خفية للحاسوب.

عندما ينكسر الحاسوب , فإن النظام يلغى , ولا يطير الى السماء على كفن أبيض.

هل تعرفين الان التصور الالحادي للنفس؟

اقتباس:
فحقوق الإنسان هي قضية ميتافيزيقية بحتة فقولك أن البشر متساوون هذا ممكن فقط إذا كان الإنسان مخلوقا لله فالمساواة بين البشر هي خصوصية أخلاقية وليست حقيقة طبيعية أو مادية أو عقلية فالناس من المنظور المادي أو الطبيعي أو العقلي هم وبلا شك غير متساوين وتأسيسا على الدين فقط يستطيع الضعفاء المطالبة بالمساواة
فهؤلاء الضعفاء والفقراء في المال والصحة والعقل والمُستبعدين من موائد الإحتفالات في العالم الذين ليس لديهم ما يعرضونه أو يبرهنون عليه ليس لديهم إلا مدخل الدين وحسب الذي يبرهنون من خلاله أنهم متساوون بل ربما أحسن حالا عند الله من الأصحاء وهذا فيه برهان متكرر لقيمة الدين في المساواة (3)
عندما تعترفين أن حقوق الانسان قضية ميتافيزيقية , فإن هذا يعني بأنك تعترفين بأنها أسطورة.

حقوق الانسان حقيقة مادية واقعية نراها بأعيننا...طالما أحسسنا بالحزن لموت شخص بسبب موت طفل صومالي.

ذلك الشعور الذي لم يحس به حتى ذلك الميتافيزقي الذي وعد الصومال بالرزق ,


"لاتقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم"

أرأيت كيف أن الاله بحد ذاته لا يعرف مامعنى حقوق الانسان؟؟ بل ان كل من يوافق على ذلك أيضا لا يعرف حقوق الانسان أيضا.

ولعل أكبر شاهد على ذلك مافعله محمد باليهود من بني قريظة : لو طارت النعجة الى السماء لما اعتبرت ذلك فعلا يحترم حقوق الانسان.

اقتباس:
لا قيمة لكومة الفضائل التي ظلت الأديان تؤسس لها طيلة عشرات الآلاف من السنين فكما يقول الدكتور المسيري :- ينظر العلماني إلى الأرض على أنها مادة مُستغلة وغايته هي تحقيق أقصى إشباع منهـا أو كما يقول المفكر الإنجليزي جون لوك :- إذا كان كُل أمل الإنسان قاصرا على هذا العالم وإذا كنا نستمتع بالحيـاة هنا في هذه الدنيـا فحسب فليس غريبا ولا مجافيـا للمنطق أن نبحث عن السعادة ولو على حساب الآباء والأبنـاء
فأفكار النجاسة والقداسة والعفة والطهارة هي أفكار مُستمدة من عالم آخر لا علاقة لها بالعالم المادي الدارويني الحتمي البارد .. إننا لو كُنا حقا أبناء هذا العالم لن يبدو لنا فيه شيء نجس أو مقدس ..
لكن اذا كان قتل الاباء و الابناء من اجل نعيم خالد , لا يجعل الانسان المتدين يتردد بالمرة , وهكذا فان كل حقوق الانسان التي ظل المذهب العلماني يؤسس لها تضرب عرض الحائط عندما نرى مايفعله المتدينون في مراكش , في مدريد, في الاردن وفي مصر


شكرا لك على اثبات ذلك بنفسك. يتضح أن هذه النقطة فاشلة من اساسها.

أما حرمة الاديان وقدساتها, فإنكم مطالبون أولا باحترام حرمة الهندوسية وقداستها, أو احترام حرمة ديانة الوحش السباغيتي الطائر , بل و احترام الناس الذين لم يسعفهم الحظ لينجوا من لعنات القرآن المتكررة مثل ابي لهب و فرعون.

عندها فقط يحترم الالحاد قداسة اديانكم ..

اقتباس:
العدم لا يصنع شيئا .. لكل سبب مُسبب .. هذه بداهة عقلية مركوزة في الأذهان فهي أعلى من القانون وعليها تقوم علوم الدنيا ومقاصد الغايات يقول ديكارت :- أنا موجود فمن أوجدني ومَن خلقني ؟ إنني لم أخلق نفسي فلابد لي من خالق . وهذا الخالق لابد أن يكون واجب الوجود وغير مفتقر إلى من يوجده ولابد أن يكون متصفا بكل صفات الكمال {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }الطور35 .. ولا يخطر ببالنا أن ننكر هذه البداهة العقلية بحجة أن وهما عقليا يتطلب منا تسلسل العلل إلى غير نهاية فهذا باطل عقلا أو بحجة عدم معرفتنا لكنه العلة
وقانون السببية ليس قائما على المشاهدة كما يدعي الملاحدة فحواسنا إنما ترينا صورا عن ظواهر مفككة متتابعة ولا ترينا أبدا علاقة السببية فكيف نعرف هذه العلاقة إلا إذا كان العقل فيه قوانين منظمة فطرية – والكلام لديكارت – يستطيع بها أن يدرك الإحساس ثم يُصدر أحكاما إنشائية جديدة لا يعتمد فيها على الإحساس
أخبرني من فضلك , هل الديانات التي تتكلم عن اله موجود بدون سبب هي التي تحترم السببية؟

على الاقل الالحاد ينهي الوجود الى وجود بسيط جدا وهو وجود طاقة مجتمعة في مجال ميكروسكوبي ذري صغير جدا. وهذا الفضاء الميكروسكوبي الاصغير من ذرة واحدة يعتبره الالحاد موجودا منذ الازل.

الديانات تفترض وجود اله عاقل قادر قوي غني مريد هكذا بدون سبب .

أعيدي النظر في هذه النقطة.

اقتباس:
كل الموجودات على سطح الأرض موافقة لوجود الإنسان بل وتعمل تبعا له فليس غريبا أن نقول أن كل ما حولنا يخضع لمتطلباتنا من ليل ونهار وفصول أربعة والمكان والهواء والجزئيات المحيطة ومدى موافقة كل ذلك لطبيعة الإنسان وحاجياته وليس مجافيا للحقيقة أن نقول إن هذا التناغم في الكون هو مصمم خصيصا لإنتاج الجنس البشري وكما يقول أخونا مجدي بمجرد غسل يدك تموت آلاف البكتريا فالإنسان هو العنصر الثابت في تاريخ العالم وتظل روحه وقيمه الأخلاقية لا تتغير فالإنسان كان وسيبقى هو الإنسان منذ ألف سنة ولدها الماضي إلى ألف سنة يلدها المستقبل لا تتغير طبيعته ولا مراداته

مافائدة الافاعي و القمل و العقارب , مافائدة الكواكب الموجودة في أطراف الكون التي لا نراها حتى بأعيننا.

بل مافائدة ذلك العصب الذي يلتوي حول القلب ثم يعود الى الرأس... نظرة واحدة على جسم الانسان من الداخل تجعلنا نقول أنه غير مخلوق ولامصنوع.

ألا ترين معي أن كل الكائنات الاخرى لها مصلحة في هذا الكون أيضا وتستفيد منه أيضا.

لماذا الانسان هو الوحيد الذي تقررون أن يكون محور الكون؟؟؟ نظرتكم لم تتجاوز نظرة اهل القرون الوسطى.

بالنسبة لجملتك الاولى , فإنها تخالف الواقع: الحفريات تثبت أن الانسان كان يعيش على اللحم النيئ, ولم يكتشف النار الا بعد ملايين السنين من وجوده.

الحفريات تقول أن الانسان كان أكثر الكائنات تعرضا للمخاطر , بسبب قلة أسلحته, وهذا هو السبب الذي جعل الانسان الاكثر ذكاء يسمح له بصنع سلاحه , هو الذي يبقى على قيد الحياة ..

وهذا أيضا هو السبب في تطور الوعي البشري مع الوقت ...اشرحي لي من فضلك كيف وجد الانسان لملايين السنين , ولم يتعلم الكتابة الا في العشرة ألاف سنة الاخيرة, ولم يبني الحضارة الا في الالفي سنة الاخيرة فقط؟

أرأيت مصداقية التطور الاجتماعي و الجسمي و النفسي للانسان؟؟

اقتباس:
العلم في تقدم مستمر ... كل أبحاث العلماء مؤسسة على وجود قوانين تحكم العالم وتحكم المادة .. غاية العلم في كل بحث هو إيجاد القانون الذي يحكم هذه القضية فالعلم غائي ولذا هو في تقدم مستمر .. ولولا إقرار العلم مُسبقا بوجود قانون يحكم كل شيء لما تقدم العلم خطوة واحدة ..وهنا يكمن التناقض المبدئي بين الإلحاد العبثي والعلم الغائي .. ولا يُتصور أن يكون كل ما حولنا ذو قانون غائي يحكمه ويكون الإنسان هو الفذ العبثي الوحيد في القضية
وكما في الأثر :- كنت كنزا مخفيا فخلقت الخلق ليعرفوني
العلم غائي نعم, ولكن هذه الغائية نفسها مفهوم بشري فقط وغير مطلق... بمعنى أن الكون لا يعرف الغائية مطلقا, مجرد التركيز على الكون و النجوم و انفجاراتها و مخاطرها تجعلك تعرف يقينا أنه يسير بدون غاية ولاهدف

لكن الانسان بوجوده , يخلق الهدف أينما لم يكن هناك هدف, طبعا ليس هناك هدف لوجود دود القز, وليس هناك هدف لوجود العناكب , وليس هناك هدف لوجود الحجارة على الارض, وليس هناك هدف لوجود الاسود و السباع, ولكن الانسان صنع منها هدفا وجعل لوجودها معنى .

فاستفضل فكان من الفائزين.

اقتباس:
يقول ليبنتز إن الذرات تسير بإرادة الله وتعمل بقدرته بصورة يظهر منها أنها تتصل ببعضها وهي في الحقيقة لا تتصل ولكن قدرة الله تجعل كل ذرة تسير سيرا يوافق سير الذرات الأخرى فالذي يظهر لنا من التوافق هو أثر قانون التناسق السابق التوطيد فإن المادة لا تعقل القوانين التي تُطبق عليهـا ولا يوجد واجب عقلي يحتم أن يغلي الماء عند مائة درجة مئوية أو أن تتباعد جزيئاته بالغليان وكما يقول هيوم :- فإن العلم الذي يفسر ذلك بالتفسيرات السابقة هو علم فج جدا فهو لا يقوم بأكثر من إقرار الحالة فحسب دون أن يقدم مبررات لذلك ولا محيص أمامنا من الاعتراف بقانون التناسق السابق التوطيد
عجيب جدا, ما اكتشفته العقائد البوذية القديمة اللاألوهية الالحادية , استعملتموه أنتم لاثبات وجود الله.

البوذية تقول أن الكون كله متصل ببعضه البعض, ولامعنى للمسافات و الزمان الا في دماغنا نحن, و أن كل الكون متحد في كينونة واحدة لاواعية, هي مايسمى بالكيان الالهي.

بمعنى أن الكون كله له وعي متمثل في وعي كل الكترون وجسيم فيه ... فالالكترون مثلا يتخذ القرارات بنفسه, أين سيمر خلال تدفق حزمة الالكترونات....ونفس الكلام يستخدم الان من قبل انصار البوذية.


بالنسبة لي , وان كانت البوذية فيها بعض العقلانية , الا انها ايضا فلسفة وسفسطة كلامية كغيرها من الديانات.
اقتباس:
يقول هيوم :- ليس من دليل يُحتم علينا الإعتقاد بوجود شيء ما إذا غاب عن حواسنا ولا دليل يرغمنا على الإعتقاد بأن الشيء الذي رأيناه اليوم ثم تركناه وعدنا لنراه في اليوم الثاني هو هو نفس الشيء الذي رأيناه في اليوم الأول فنحن لا نعلم عن العالم الخارجي إلا ما في أذهاننا من مدركات حسية والعقل يحتم وجود عقل كلي يستوعب جميع الأشياء ويكون شهيدا عليها وصدق الله إذ يقول { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53
مرة أخرى كلام هيوم يخدم الالحاد أيضا فيما يسمى بنظرية الكون الهولوغرافي ... الكون الهولوغرافي ينص بأن كل شئ في الكون واحد , و أن العقل البشري يجعل الانسان يتوهم بأن كل شيئ منفصل.

ومرة أخرى نرجع الى البوذية و الطاوية و الديانات اللاألوهية ( التي لا تعترف بوجود إله)


سأجيب عن النقاط الاخرى بعد مناقشة هذه النقاط أولا.
رد مع اقتباس