الموضوع: كلمة سواء
عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 2011-10-17, 05:10 PM
الإبراهيمى الإبراهيمى غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-05
المكان: مصر العربية
المشاركات: 371
افتراضي رد: كلمة سواء

[QUOTE]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنطق مشاهدة المشاركة
شكرا أخي الكريم الإبراهيمي على وضوح الإجابة.
أظن بأننا متفقين جميعا على أن طاعة الرسول محمد واجبة بنص قرآني صريح : يقول تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
لكن لدي بعض الملاحظات على مداخلتك يا أخي.
أخي الآيات التي استشهدت بها لم تأتي في صيغة القصر أو الحصر فهي لم تحصر جل ماأنزل إلى الرسول من وحي في القرآن الكريم وإنما فقط جاءت للتأكيد على أن آيات القرآن الكريم هي تنزيل من رب العالمين.
أظن أنك فهمت قصدي أي أنها لا تنفي وجود أشكال أخرى موازية من الوحي ...
رائـــــــع جدا جدا ...
وخالص تقديرى لذلك الفكر الراقى والجدية التى إفتقدناها كثيرا فى تلك الحوارات والبعد عن الإسفاف واللف والدوران ـ فهكذا بالفعـــل يكون تركيز الحوار وعدم تشعبه ..
نعم أخى المنطـــق ـ فكلامك بالفعل منطقى وأتفهم تماما مقصدك ..
فأنت تقــــــول ..
اقتباس:
الآيات التي استشهدت بها لم تأتي في صيغة القصر أو الحصر فهي لم تحصر جل ماأنزل إلى الرسول من وحي في القرآن الكريم
فهــل بقولك هذا تُقر بأن طاعة الرســول تكون فيما بلغه من وحــى ؟؟ وبأنك تذهب إلى أنه يــوجد وحــى ثان إلى جانب القرآن وهو وحى السنة ـ وعلى هذا يجب علينا وإمتثالا لأمر الله أن نطيع الرسول فيما بلغه من تلك السنة ..
أليس ذلك ما ترمى إليه !!!؟؟
فتعالى لنتفق أولا على صحة ذلك القول بشأن أن موضوع الطاعة يكون لكل ما أنزل على محمد رسول الله وأيا ما كان ذلك التنزيل .. فأنا أتفق تماما مع ذلك الطرح وهو ذات المفهوم الذى أقول به ..
فالآيات التى توجب طاعة الرسول كثر وقد جاءت مقترنة بطاعة الله وجاءت كطاعة منفردة أحيانا ـ بل وجاءت طاعة الرسول بذاتها هى المؤدية لطاعة الله ..
ولكن ما أقول به هنا أن الأمر يدق فى إقتصار تلك الطاعة على الرســـول وليس على شخص نبينا محمد ..
بمعنــــى ـ هل هناك شخص إسمه الرســــــول فرض الله طاعته ... بالطبع لا ـ فلا وجود لذلك الإســم وإنما لفظ الرســول هنا هو صفـــة لمن يُبلغ رسالة الله
وأمر الله لنا كان بطاعة من قام بالتبليغ عنه وهو هنا الرســـول ..
لذلك فنحن نطيـــع محمد بصفــته رســـول وليس محمد الإنسان البشر الذى قد يُخطئ وقد يصيب ...
وذلك الرســـول قد تميز عن غيره من البشر بسمــة خاصـــة هى التى جعلت منه رســـول ..
تلك السمة هى مابينها الله فى كتابه ..
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ
فذلك الوحى هو ما جعل من شخص محمد بن عبد الله نبيا لدى تلقيه للوحى ورسولا حال إبلاغه ـ وهنا تكون الطاعة للرســـول حال إبلاغه لذلك الوحــى ..
ولايمكن لأحد الإعتراض على توجهنا هذا لسبب بسيط وهــــو ..
أن محمد بن عبدالله ذاته مأمورا بطاعة ذلك الوحى وإتباعه من دون إتباع لدونه مُطلقا .. لنقرأ ـ
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي
واضح بيان القرآن بدون أى تعليق منّا حتى لا يقول العباسى بأننى أُفسِّر الآيات.. ولنقــرأ ثانية ـ
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي
فتلك الآيات تــرد بكل قوة على كل من يدعى وجــود طاعة خاصة للرسول خارجة عن ذلك الوحى ...
وإلى هنا ــ وحيث أن النبى محمد ذاته مأمور بإتباع ذلك الوحى الذى يُبلغه للناس .. فهل يُعقل أن يأمر الناس بغير ذلك الوحـــى !!!!!؟؟؟
فلذلــــك .. نتفق تماما مع القائلين بأن الطاعة تكون للرســول فيما يُبلغه من ذلك الوحى وتكون النقطــة التالية لذلك الحوار عن ماهية ذلك الوحى وهل هناك وحى ثان إلى جانب القرآن بإسم وحى السنة أم يقتصر فعلا على الوحى القرآنى !! فنكمـــل إذا ...
اقتباس:
أخي الآيات التي استشهدت بها لم تأتي في صيغة القصر أو الحصر فهي لم تحصر جل ماأنزل إلى الرسول من وحي في القرآن الكريم وإنما فقط جاءت للتأكيد على أن آيات القرآن الكريم هي تنزيل من رب العالمين.
أظن أنك فهمت قصدي أي أنها لا تنفي وجود أشكال أخرى موازية من الوحي
بالطبع هناك العديد والعديد من الآيات التى تؤكد بأن التنزيل الإلهى الذى أنزله إلى الرسـول كان عن طريق الوحى وليس هناك من سبيل آخر لذلك التنزيل ـ
ولذا فإن حديثنا عن التنزيل الإلهى يتساوى وبالضرورة عن الوحى الإلهى حيث يعبر كلا منهم
عن مفهوم واحد
وبتدبر آيات الكتاب نجد الإشارة إلى الوحى القرآنى قد تكررت مرارا وتكرار من دون أى تلميح إلى وجود ثمة وحى آخر دون الكتاب المجيد ـ بل ونرى كذلك بأن الله قد قصر ما أنزله إلى رسوله على سور القرآن وآياته فقط .. لنقرأ
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
فهؤلاء المشركون كانوا يعلمون بأن ما يُبلغه الرسول هو آيات الله فقط بدليل أنهم كانوا يطلبون منهم أن يأتهم من عنده هو بآيات تتضمن أمورا محددة توافق أهوائهم ..
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ
أنتم تقولون بأن الرســول جاءهم بقرآن غير هذا قد شملته السنة !!!
وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ
فمن أين جاءت السنة بمئات الإنذارات إن كان إنذار الرسول للناس بموجب القرآن فقط !!
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
وهنا يقصر الله وحى القصص على القرآن ـ فمن أين أتتنا السنة بعشرات وعشرات القصص التى لم يقصها الله فى القرآن !!!!!؟؟
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآَنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
فهل هؤلاء الكافرون كانوا يؤمنون بالسنة !! فلماذا لم يُشيروا إليها فى قولهم وإقتصر كفرهم على القرآن والكتب السابقة ؟؟؟
والآن .. إليك الآية التى تُقصر التنزيل الكريم على القرآن فقطططططططط ـ
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَـزَّلْنَـــا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُـــورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ
فهل السنة تحمــل سور من مثله !!!!!؟؟
وإليك كذلك البرهان الحـــق الذى يقصر الوحى على آيات الله ـ
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
الله يقرر بأنه أرسل رسوله ليتلو على أمته ما أوحاه ربه إليه ـ فهل هناك شيئا يُتلى سوى آيات الله ـ وهل سمعنا من قبل عن تلاوة الرسول لتلك الروايات التى قامت عليها السنة !!!!!؟؟؟
اقتباس:
فعندما نتحدث أخي الكريم عن أوامر الرسول فهي لا تعتبر من الآيات أو من آيات الكتاب المبين ولكن هذا لاينفي بأي شكل من الأشكال أن تكون نوعا من أنواع الوحي.
تلك ما يجب عليك تقديم الدليل والبرهان الحــق على صحتها ـ فحديثنا يدور حول دين الله الخالص الذى ما آمنا به لولا برهان الله الذى حاججنا به فى العديد من الآيات ـ وقد طلب ربنا من جميع من يتحدث بأمر ذلك الدين أن يأتى ببرهانه إن كان من الصادقين ..
فالآن ـ ننتظـــر من أخينا المهذب الذى أعاد للحوارات جديتها المفقودة أن يأتنا ببرهانه على وجود وحى ثان إلى جانب القرآن قد إشتمل على بعض الأمور التى لم ترد فى القرآن ـ
وكذا أن يُدلل لنا على أن الرسول الأمين كان يتلو ذلك الوحى الثانى على أمته كتلاوته للقرآن كأمر الله له بأن يتلو عليهم الذى أوحاه إليه ..
ولك خالص التحية ..