عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 2011-10-17, 06:42 PM
deist deist غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-23
المشاركات: 333
افتراضي رد: طريقي الى اللادينية

مع ان السؤال ليس موجه لي تحديدا لكني ساجيب ..

كتاب موريس بوكاي شخصيا قرأته حين كنت صغيرا، و بطبيعة الحال ليس هو فقط بل الكثير من المواد اللتي تتكلم عن الاعجاز العلمي، على سبيل المثال شاهدت الكثير من حلقات الزنداني، و كنت مقتنع بالاعجاز العلمي تمام الاقتناع،

و لكن هذا لانني كنت انظر للموضوع من جانب واحد فقط، و هو وجهة نظر الاسلام.

و اظنني لو كنت غير مسلم في حينها و نظرت الى ادعائات الاعجاز و في نفس الوقت الى ردود غير المسلمين على تلك الادعائات، فلن اقتنع بادعائات الاعجاز.

القران فرقه عن الانجيل انه لا يدخل في التفاصيل، و هو بطبيعته مطاط جدا، و كما يقول علي بن ابي طالب: القران حمال اوجه.

فالانجيل مثلا يتحدث عن ايام الخلق بالتفصيل، يوم الجمعة خلق الله كذا، و يوم السبت خلق كذا .. الخ، فلهذا من السهل جدا ايجاد الاخطاء.

اما القران فيتكلم بشكل مبهم .. سماوات سبعة (ما هي؟) السماء الدنيا (ما هي؟) مصابيح .. (ما هي بالضبط؟).

هناك مرات قليلة يدخل القران بشيء من التفصيل، و في هذه المرات بالذات ستجد الخطأ واضح جدا،

مثل حديثه عن خلق الارض في اربعة ايام ثم خلق السماء في يومين، هنا يوجد شيء قليل جدا من التفصيل، و مع هذا ستجد الخطأ واضحا جدا.

فالاية تذكر التفاصيل التالية (و هي تفاصيل قليلة جدا، و مع ذلك كافية لاثبات الخطأ)

- خلق الارض في اربعة ايام بما فيها من رزق
- خلق السماوات السبعة في يومين بعد ذلك
- خلق النجوم في السماء الدنيا

لاحظ مثلا، لو لم يتحدث عن خلق النجوم في السماء الدنيا، لكان يمكن ان يقال: انه يقصد الغلاف الجوي (!)، و لكن لانه ذكر النجوم، ليس هناك مجال لهذا التأويل.

مثال اخر

هناك الكثير من الايات اللتي تتحدث عن القلب و كأنه مركز التفكير، و لكن لانها عامة و مبهمة، يمكن القول، ان القلب هنا مجاز للروح، و الروح من الغيبيات، و بما انها من الغيبيات لا يمكن القول انها منافية للعلم.

و لكن، هناك اية ذكر فيها تفصيل صغير جدا، حول الكلام من عام و مبهم الى واضح و محدد، حين قال: و لكن تعمى القلوب اللتي في الصدور. فهنا اصبح من الواضح جدا انه يقصد القلب العضوي الحقيقي و ليس قلب مجازي لا نعرفه.

و هكذا، فالتأويل يعتمد على مطاطية القران و عمومية كلامه، فحين يقول: و الى الارض كيف سطحت، تقولون: و لكنه يقصد اليابسة .. و ليس الكوكب!

و من ادراكم ما يقصد؟

انظر الاية: و السماء بنيناها بايد و انا لموسعون، و الارض فرشناها فنعم الماهدون

هذه اية يقال ان فيها اعجاز علمي في قوله "موسعون"، و لكن انظر ماذا قال بعدها مباشرة: الارض فرشناها.

هنا، موسعون لها معنى واضح، و هو ان السماء واسعة
و فرشناها ايضا لها معنى واضح، و هو ان الارض مسطحة

لا يمكن القول ان الارض هنا هي اليابسة، لانه قرن ذكرها بالسماء، فلا يمكن ان يكون قصده شيئا غير "الكوكب" اللذي نعيش عليه.

لماذا تأخذون كلمة موسعون بأنها تعني الاستمرارية في التوسع، و انها حقيقة كونية .. بينما تتغاضون عن كلمة فرشناها، و تقولون انها فقط من وجهة نظر الانسان على الارض؟
رد مع اقتباس