الموضوع: كلمة سواء
عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 2011-10-19, 12:44 AM
طيور الظلام طيور الظلام غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-26
المشاركات: 15
افتراضي رد: كلمة سواء

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي اخوتي اني ابدي اعجابي الشديد بالموضوعية في الطرح الت تتمتعون بها واسمحوا لي كذلك مشاركتكم في موضوعكم
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإبراهيمى مشاهدة المشاركة
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23)وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ
ذلك هو الوحى الذى أُمِر الرسول بإتباعه والعمل به ..
فهل يجوز بحال من الأحوال أن يخرج الرسول عن تلك المحرمات عندما يُقدم على تنفيذ ذلك الوحى وبأن يُضيف إليها ما لم يُقرره الله وبحيث يتم إلغاء أمر الله بـ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ
ونجد بأن ما وراء ذلكم والتى أحلها الله قد حرمت بعضا السنة ؟؟؟؟؟ لنقرأ
نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها ، والمرأة وخالتها . فنرى خالة أبيها بتلك المنزلة ، لأن عروة حدثني عن عائشة قالت : حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5110
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فهـــل ذلك هو كيفية إتباع الوحى التى نتحدث عنها ـ أم أنه تشريع لدين جديد لم يأذن به الله !!!!!!!!!؟؟؟؟
هذه مسألة فقهية ... ولكني متفق معك بأنه لايجوز تحريم حلال وهذا مبدأ عام... ولكن يمكن تقييد حلال أي لا يكون التحريم مطلقا ويكون التقييد لأسباب ظرفية فقط.
هنا يجب العودة لأقوال الفقهاء فحسب علمي البسيط فالمسألة لها علاقة بالأعراف السائدة في الجزيرة العربية حيث كانوا يضعون المرأة وخالتها مثلا في منزلة الأختين. ولكن مع ذلك فأنا متفق معك بأن صريح النص القرآني يحل المسألة ... ولكن نظرا للظروف والأعراف فالرسول قد يقيد المسألة ولا أقول يحرمها.
هذا يشبه مسألة تحديد النسل ... نقول يمنع ويقيد الإنجاب ولا نقول يحرم الإنجاب ... أعتقد بأنك فهمت قصدي.
قال تعالى : ( فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [البقرة : 230]
فالنكاح متبادل ولا يجوز ان تجتمع المرأة وخالتها في عقد نكاح واحد تسري أحكام النكاح التي في الآية التي اوردها الأخوة في النقاش على الرجل ينكح المرأة وكذلك المرأة تنكح الرجل .
ولكن أعود معكم للموضوع بآية كريمة من كتاب الله قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) ) سورة الحجرات
إننا نرى ان النص يبدأ بالعبارة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) وهذه العبارة مطلقة تخاطب كل مؤمن ومؤمنة في كل زمان ومكان فهذا يعني جملة المؤمنين حتى قيام الساعة .
والعبارة القرآنية ( لَا تُقَدِّمُوا ) بمعنى لا تتقدموا اي لا تكونوا امام كتاب الله ( بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ) وأمام سنة رسوله ( وَرَسُولِهِ ) بمعنى كونوا خلف كتاب الله وسنة رسوله منقادين لتعليمهما فلا تسموا وتعلوا امام منهج الله ورسوله ولا تجعلوا لانفسكم علوا في الشأن والقيمة والأهمية عند منهج الله ورسوله .
وتأتي الآية الثانية لتضئ جانبا آخر من منهج التعامل مع سنة رسول الله ونرى أن الخطاب بصيغة النبوة ( فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) التي تصف جانب الخلاص ( النبوة ) في سنة رسول الله .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) بيان أن المؤمنين لهم اصواتا ( آراء وافكار وتصورات ) وهذه اأصوات دون صوت ( سنة ) النبي فما يميز صوت النبي عن أصوات المؤمنين هو ذاته مايميز صفة النبوة المطلقة لننبي في خلاصه لله عن خلاص اولئك المؤمنين لله تعالى .
وفي إضافة الأصوات للمؤمنين مع استقلالية اصوات المؤمنين ( أَصْوَاتَكُمْ ) اشارة إلى أن مخالفة مراد صوت النبي في هذه الصورة القرآنية ليست هي ليست في الحوار حول فهم صوت النبي وانما في وضع اصوات المؤمنين كبديل لصوت النبي .
ولما كان صوت النبي حقا لا يأتيه الباطل فإن المجادلة فيه اثناء التفاعل معه هو سوء لأنها مجادلة لا ينبغي أن تكون مع الحق ( صوت النبي ) ولذلك ينهى ينهى الله عن هذه المجادلة ( وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ ) وكلمة ( له ) تدل على أن ساحة المجادلة هي أثناء التفاعل مع صوت النبي ( سنته ) .
والصورة القرآنية ( كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ) تبين خصوصية صوت النبي وأنه فوق المجادلة وفوق الآراء البشرية .
وهكذا فإن الصورة القرآنية ( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ ) تصور لنا درجة عليا م السمو وهي ان يضع المؤم افكاره وتصوراته ( صوته ) بحيث يكون تبعا لما جاء به الرسول .
وللموضوع نقاش عريض ولكن حتى لا اضيع مجهود صاحب الموضوع او اشتت افكاره وافكار المشاركين اكتفي لهنا علني اوصلت ما رؤيتي .
واشكر الجميع لسعة صدورهم ونقاشهم الجاد