عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 2011-10-27, 02:01 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي رد: تونس : حزب يوصف بأنه إسلامي يتعهد بإقامة مجتمع علماني !!

اقتباس:
وحتى علماء السلاطين ليسوا من أهل الفتوى عن العمل السياسي فكبف تأخذ فتواك من عالم رأيه مجروح, يمد يده في كل شهر ليأخذ راتب من السلطة. كيف سيقوم هذا العالم مهما بلغ من العلم أن يقول حقا ما يعتقد خصوصا اذا كان من يعطيه قوت عياله لا يريد أي عملا سياسيا. أضف الى ذلك أن ذلك العالم لا يوجد في بلده أي عمل سياسي مشروع أصلا! فهو لا يعرف أي شيء من السياسه
أسمع كثيراً هذا المصطلح، فمن المقصود بهم؟
إن كان المقصود من يغير شرع الله إرضاء لسلطان، كالبوطي وحسون في سورية، فهؤلاء لا أرى أن يسموا علماء، بل هم أئمة ضلال.
أما إن كان المقصود العالم الذي أفتى بشيء جاء في صالح السلطان، فهذا لا ينسب للسلطان، بل السلطان هو الذي ينسب لذلك العالم، فلا يقال عالم السلطان الفلاني، بل يقال السلطان المتبع للعالم الفلاني.
لا يصح بأي حال من الأحوال الطعن في أمانة رجل (سواء كان عالماً جليلاً أو إمام سوء) لا يصح أن يطعن في أمانته لأنه موظف يتقاضى راتباً من السلطان، وإلا لوجب علينا أن نطعن أول ما نطعن بالصحابة رضوان الله عليهم، فقد كان كثير من الصحابة يعملون في مجال التعليم الشرعي أو القضاء، وكان لهم رواتب، وهذا أمر لا يعيب المعلم الشرعي، سواء في ذلك الزمان أو في زماننا الحالي.
علي رضي الله عنه على سبيل المثال كان موظفاً في الدولة الإسلامية، فقد كان وزيراً للخلفاء من قبله، فهل نطعن في صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه وهو المبشر بالجنة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لماذا؟ لأنه كان موظفاً في الدولة الإسلامية؟ أهذا يعقل؟
القاضي شريح كان موظفاً لدى عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية رضي الله عن الصحابة منهم ورحم الله التابعين، فهل نطعن في حكم ذلك القاضي الورع التقي لأنه كان موظفاً يتقاضى راتباً من السلطان؟
ما أراه حقاً أن علينا أن نزيل من ذهننا مشكلة حصول العالم على راتب شهري، وقد قلتها وأعيدها للتأكيد، أن يتقاضى العالم راتباً لا يطعن في علمه، أم أننا نريد لمشايخنا وعلمائنا أن يكونوا شحاذين حتى نرضى عنهم؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس