عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2011-10-30, 06:26 AM
مُعتزة بدينى مُعتزة بدينى غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-16
المشاركات: 26
افتراضي رد: (مفرغ) فضل أيام العشر خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان

هل يجوز أن نصوم العشر من ذي الحجة؟
نعم يجوز فالصيام من أعظم الأعمال الصالحة ومن أعظم القربات إلى الله.
كيف وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر من ذي الحجة قط). ثبت في سنن النسائي بسند صحيح من حديث حفصة أنها قالت: (كان صلى الله عليه وسلم لا يدع صوم تسع ذي الحجة).
ما هذا التعارض أيها الشيخ حديث في صحيح مسلم تقول فيه أمنا أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر من ذي الحجة قط). وفي سنن النسائي بسند صحيح من حديث أم المؤمنين بنت الفاروق الأواب حفصة بنت عمر رضي الله عنهما تقول (كان صلى الله عليه وسلم لا يدع صوم تسع ذي الحجة).
كيف أجمع بين هذين الحديثين الذي يبدوا في ظاهرهما التعارض؟.
والجواب أيها الأفاضل: الجمع جائز وممكن بين الحديثين فأم المؤمنين عائشة أرادت أن تقول بأنها ما رأت النبي صلى الله عليه وسلم قد صام العشر من ذي الحجة كاملة قط لأنه لا يجوز أن يصوم يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر.
أما حفصة فهي تقول كان غالب فعله صلى الله عليه وسلم أنه يصوم تسع ذي الحجة ولا تعارض بين الحديثين.
فقول المثبت مقدم على قول النافي كما قال علماء الأصول (قول المثبت مقدم على قول النافي). أو المثبت مقدم على المنفي لأن المثبت عنده من العلم ما خفي على النافي فوجب عند علماء الأصول أن نقدم قول المثبت على قول النافي لذا فلا حرج على الإطلاق أن يصوم المسلم تسع ذي الحجة كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم غالبا.
فالصيام أيها الأفاضل من الأعمال الصالحة بل من أقرب الأعمال الصالحة إلى الله ورسوله الله يقول [ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام] يعني أيام العشر من ذي الحجة.
أيها الأحبة.. من أعظم بركات هذه الأيام أن الله جل وعلا أودعها أشرف يوم طلعت عليه الشمس إنه يوم عرفة إنه اليوم الذي يتنزل فيه الحق جل جلاله إلى السماء الدنيا تنزلاً يليق بجلاله وكماله يدنوا من خلقه ومن حجاج بيته الحرام ويقول للملائكة (انظروا عبادي هؤلاء أتوني شعثا غبرا وعزتي اشهدكم إني قد غفرت لهم) وفي رواية مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم قال:[ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول جل وعلا:ما أراد هؤلاء] الله يقول لملائكته ما اراد هؤلاء الذين أتوه شعثاً غبراً بذلوا الأوقات والاموال والنفقات وذهبوا هناك يتضرعون إلى رب الأرض والسموات أن يغفر لهم الذنوب والسيئات أسأل الله أن يتقبل من حجاج بيته الحرام وأن يردهم سالمين غانمين وأن لا يحرمنا وإياكم جميعاً هذا الفضل والخير إنه ولي ذلك والقادر عليه.
روى أبو يعلى وابن المبارك بسند صحيح من حديث أنس قال: [وقف النبي صلى الله عليه وسلم في عرفات في حجته الوحيدة حجة الوداع] انتبه معي [حتى كادت الشمس أن تؤوب] أي كادت الشمس أن تغرب [فنادي النبي على بلال: يا بلال لبيك يا رسول الله. قال: أنصت لي الناس فقام بلال رضي الله عنه وقال: أيها الناس أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فأنصت الخلق جميعا لسيد ولد آدم لخير من تكلم فقام الحبيب بامي وأمي وروحي وبشر الحجاج من الصحابة معه بشرى لا تقوم لها الدنيا قال الصادق المصدوق: أيها الناس لقد أتاني جبريل فأقرأني السلام من ربي عز وجل وأخبرني أن الله تعالى قد غفر لأهل عرفات وضمن عنهم التبعات فقام عمر بن الخطاب وقال: يا رسول الله آهذا لنا خاصة]. يعني آهذا الفضل لنا خاصة لأننا نحج معك ولوجودك بيننا؟[آهذ لنا خاصة؟ فقال المصطفى:هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة. فقال عمر بن الخطاب: كثر خير الله وطاب]
أنا إن تبت مناني وإن أذنبت رجاني
وإن أدبرت ناداني وإن أقبلت أدناني
وإن أحسنت جازاني وإن قصرت عافاني
إلهي أنت رحماني فاصرف عني أحزاني
ذلك فضل الله على أمة محمد [آهذا لنا خاصة؟ قال: هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة].
أخي لا تبكي أرى إخوة يبكون الآن بين يدي وأثق أن أخواتي هنالك يبكين لا تبكي يا من حُرمت من الحج كثر خير الله وطاب كثر خير الله وطاب فلقد غمرك ربك وجل بفضله وإحسانه وما نسيك رسولك الرحمة المهداة والنعمة المزداه.
فهيا يا من لم يقدر الله لك الحج لا تحرم نفسك من المغفرة في هذا اليوم العظيم. كيف ذلك دلني أيها الشيخ دلك الله على كل خير.
ألم تسمع حبيبي في الله قول الصادق رسول الله في صحيح مسلم من حديث قتادة:سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة فقال بأبي وأمي:[يكفر ذنوب السنة الماضية والباقية] فصم هذا اليوم احرص على صيام هذا اليوم ليغفر الله لك ذنوب السنة الماضية والباقية كثر خير الله وطاب {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(59)}(الحديد).
حبيبي في الله لا تسألني أي عمل صالح أعمل فالعمل الصالح لا منتهى لحصره ولا منتهى لعده فهو كل عمل تخلص فيه النية ويكون موافقا لهدي سيد البشرية تدبروا فهذا عمل صالح مرضي عنه ومتقبل من رب البرية.
تدبروا معي هذا الحديث الرقراق الذي ربما يسمعه كثير منكم لأول مرة الحديث رواه ابن حبان ورواه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه والطبراني في معجمه الكبير بسند صحيح عن أبي كثير السحيمي عن أبيه قال: (سألت أبا ذر رضي الله عن عمل إذا عمله العبد دخل الجنة).
تدبر معي أيها الفاضل اللبيب
(سأل هذا الرجل الصحابي الجليل أبا ذر رضي الله عنه عن عمل إذا عمله العبد دخل الجنة فقال أبو ذر: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي وأمي وروحي لأبي ذر يؤمن بالله عز وجل .فقال أبو ذر: يا رسول إن مع الإيمان عمل؟ قال: نعم. يرضخ مما رزقه الله] أي ينفق ويعطي مما أعطاه الله.[ فقال أبو ذر يا رسول الله فإن كان معدما لا شيء معه؟] ما معهوش فلوس ينفق ويعطي [فإن كان معدما لا شيء معه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يقول معروفا بلسانه]
الكلمة الطيبة صدقة الكلمة الرقيقة صدقة الأمر بالمعروف صدقة النهي عن المنكر صدقة حبسك للسانك عن إشاعة كاذبة تصيب البلد بالشلل صدقة كفك لسانك عن الغيبة والنميمة صدقة.
[فقال أبو ذر: يا رسول الله فإن كان معدما لا شيء معه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يقول معروفاً بلسانه. فقال ابو ذر: يا رسول الله فإن كان عيياً لا يبلغ عنه لسانه؟] ما بيعرفش يتكلم لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ولا يملك أن يقول كلمة طيبة لا إله إلا الله [يا رسول الله فإن كان عيياً لا يبلغ عنه لسانه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يصنع لأخرق] والأخرق هو الذي لا يستطيع التصرف لقلة وعيه وإدراكه.
رجل مريض رجل محتاج يصنع لأخرق إن كان لا يستطيع أن يتكلم وأن يبين ومن الله عليه بالصحة والبنيان والجسد والقوة فليساعد الضعفاء فليساعد العجزة فليأخذ بيد المساكين لا يقطع الطرق على المساكين والأسوياء لا يخرج في الشوارع للبلطجة لقطع الطرق وسرقة الناس بالإكراه لا يحتج هنا وهناك ليغلق مستشفى من المستشفيات يموت فيها المرضى أو يئنون من شدة الألم. يصنع لأخرق يعاول العجزة والمحتاجين [فقال أبو ذر: يا رسول الله فإن كان أخرق؟] إن كان هو يحتاج إلى المساعدة [فالتفت النبي لأبي ذر وقال: يا أبا ذر ما تريد ان تضع في صاحبك شيء من خير؟] إنت عاوز تجرده من كل خير طب ومع ذلك يعمل إيه يا رسول الله؟ [قال يا أبا ذر أتريد أن لا تدع في صاحبك شيئاً من الخير؟ قال: فإن كان كذلك يا رسول الله؟ قال: فليكف أذاه عن الناس].
يا أخي كف أذاك عن المسلمين كف أذاك عن الناس
يا من انفلت لانفلات الأمن ولم تراقب الرب جل وعلا الذي أراك من الآيات والعظات والعبر ما لو كنت تحمل في قلبك ذرة واحدة من خوف منه ومراقبة له لفكرت ألف مرة قبل أن تخرج مرة لتأخذ جنيهاً من الحرام أو لتقطع طريق على المسلمين أو لتحتج لتشل عجلة التنمية والاقتصاد في هذا البلد المسكين.
لا تؤذي الناس يا أخي كف أذاك عن المسملين كف أذاك بلسانك يا من تحرقون البلد في الفضائيات كل مساء يا من تروجون الإشاعات يا من تحولون بلدنا إلى فوضى يا من تتهمون كل مصري يعيش الآن على أرض مصر يا من تشككون في الجيش وتشككون في القضاء وتشككون في المؤسسة الدينية وتشككون في رموز الدعوة إلى الله من الآزاهرة وغير الآزاهرة كفوا ألسنتكم كفوا أذاكم عن الخلق كفوا أذاكم عن الناس.
فمصر تحتاج منا إلى غير ذلك ورب الكعبة لله ثم طاعة لرسول الله الذي أمرنا بالإحسان إلى هذا البلد فقال لأصحابه كما في صحيح مسلم من حديث أبي ذر:[ إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى اهلها] يا من تحب رسول الله أنت مأمور بالإحسان إلى أهل مصر من حبيبك رسول الله
يا أخي لا تؤذي أهل مصر لا تؤذي أهل هذا البلد اتق الله أليست لك في من هم الآن في السجون عبرة؟ آلا تعتبر؟ آلا تتعظ؟ ألم ترى بعينك ما يجري في مصر وما جرى في ليبيا وما جرى في تونس وما يجري على أرض سوريا وما يجري على أرض اليمن آلا نرعوي {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} لكن ليست لكل أحد وإنما لا يقرأ الآية ولا يتعظ بالآية ولا يتعلم الدرس والعبرة إلا من امتلأ قلبه بالخوف من الله جل وعلا والخوف من الآخرة وعلم أنه موقوف بين يدي الملك الحق.
أين الملوك؟ أين الجبابرة؟ أين الفراعنة؟ أين الظلمة؟ أين الظالمون؟ وأين التابعون لهم في الغي؟ بل أين فرعون وهامان؟
أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم وذكرهم في الورى ظلم وطغيان
هل أبقى الموت ذا عز لعزته أو هل نجا منه بالسلطان إنسان
لا والذي خلق الأكوان من عدم الكل يفنى فلا إنس ولا جآن
والله إنك لموقوف حتماً بين يدي الملك الحق الذي لا يغفل ولا ينام للسؤال عن القليل والكثير والكبير والصغير {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}(الزلزلة)
قال أبو ذر:[ يا رسول الله فإن كان أخرق] لا يستطيع أن يساعد غيره بل يحتاج إلى مساعدة غيره [فقال عليه الصلاة والسلام: يا أبا ذر آلا تريد أن تدع لصاحبك شيء من خير؟ فليكف أذاه عن الناس. فقال أبو ذر: إنها كلمة تيسير يا رسول الله] يعني هل أردت بهذه الكلمات أن تيسر على أمتك وعلى الناس [فقال الحبيب: والذي نفسي بيده ما من عبد يعمل بخصلة من هذه الخصال يريد بها ما عند الله إلا أخذت بيده يوم القيامة حتى تدخله الجنة]
كف الأذى يدخلك الجنة مساعدتك لعاجز تدخلك الجنة قولك للمعروف يدخلك الجنة إيمانك بالله يدخلك الجنة إن أردت بهذه الخصال ما عند الله إن ابتغيت بها وجهه جل في علاه
فيا أيها الحبيب في الله ويا أيتها الفاضلة فالنبدأ من هذه الأيام المباركة فالنبدأ العمل الصالح
وأرجو أن لا يتصور أحبابي أن العمل الصالح مقصور على الإيمان والصلاة والصيام والحج والعمرة والصدقة والذكر والتسبيح والتهليل والتكبير إلى غير ذلك من أعمال العبادة فقط!
هذا كله من العمل الصالح..
لكننا لا نفرق بين العمل للدين والعمل للدنيا ما دامت النية صالحة يبتغي العامل بعمله وجه الله وما دام عمله ولو كان للدنيا موافقاً لهدي رسول الله.
ألم تقرأ قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أنس [ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طيراً أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة] ما من مسلم يغرس غرساً يا أخي أغرس للدين ثم للبلد اجتهد للدين ثم للبلد بل ولو قامت القيامة عليك وفي يدك فسيلة شتلة صغيرة اغرسها.
يا أخي متى اغرس؟ ومتى تنمو ومتى تثمر من يأكل أصلاً قامت القيامة.
يا أخى أنت متعبد بالغرس فقط ولست متعبدأ بالنتائج ولست متعبداً بجمع الثمار بل أنت متعبدا بالغرس لدين العزيز الغفار ودين النبي المختار قال صلى الله عليه وسلم [إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها فليغرسها] لا تقل متى سأغرس والقيامة قد قامت ومتى ستنمو ومتى ستثمر ومن يأكل ليس هذا من شأننا ولا من شأن العبيد إنما شأن العبيد أن يغرسوا لله ثم لبلدهم وأمتهم وأن يدعوا النتائج لله فليس أحد أغير على الحق وأهله منه جل جلاله اغرس ولك صدقة.
ألم تعلم ان رجلاً دخل الجنة في غصن شجرة؟ في غصن؟
كيف ذلك؟
الحديث رواه مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال:[مر رجل على غصن شجرة في طريقه] غصن يقطع طريق المسلمين غصن شجرة سقط من شجرة عن غير قصد من أحد [فسد هذا الغصن طريقاً من طريق المسلمين فمر هذا الرجل عليه فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين كي لا يؤذيهم].
الله ما أطهر قلبه! وما أنقاه! وما أشرفه! وما أكرمه من رجل والله لأنحين هذا عن المسلمين كي لا يؤذيهم.
اسمع ماذا قال الصادق! قال صلى الله عليه وسلم:[فأدخل الجنة] يدخل الجنة بغصن يزيحه عن طريق المسلمين حتى لا يؤذيهم في سيرهم فكيف بمن يقطع الطريق الآن على المسلمين كيف بمن يقطع الطريق لساعات طويلة هذا يتقي الله حتى ولو كان يطالب بحق له إنه آثم ومرتكب الجرام حتى ولو كان يطالب بحق له لماذا؟ لأنه صلى الله عليه وسلم قال:[لا ضرر ولا ضرار].
ما هو الضرر وما هو الضرار؟
ـ الضرر ما لك فيه نفع وعلى غيرك منه ضررـ يعني ـ إن حققت هذه المنفعة لك ووقع ضرراً على غيرك لكنك تحقق مصلحتك الشخصية الذي قال فيه النبي[لا ضرر].
ـ أما ما هو الضرار الذي هو لا خير لك ولا نفع لك فيه وإنما الضرر كله يقع على غيرك فالنبي ينهى عن الضرر الذي لك فيه نفع وعلى غيرك منه ضر وينهى عن الضرار الذي لا نفع لك فيه وعلى غيرك فيه الضر فلا ضرر ولا ضرار
الغاية لا تبرر الوسيلة ليس معنى أنني أطالب بحقي أن أقطع طريق عام على المسلمين فهذا رجل يدخل الجنة لأنه أزاح غصن من طريق المسلمين حتى لا يؤذيهم هذا كله عمل صالح.
بل في الصحيحين من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال:[الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار]هذه القيم تغيب عن كثير منا [الساعي على الأرملة].
ما أحوجنا الآن لأولئك الشرفاء الذين يسعون على الأرامل والمساكين ابتغاء ما عند الله جل وعلا [الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار] أي فضل هذا!
فكل عمل صالح تصح فيه النية ويكون عملك فيه موافقاً لهدي سيد البشرية فهو عمل صالح متقبل من رب البرية جل وعلا.
أيها الأحبة أيام يتنافس فيها الصادقون فسابق الريح وسابق الزمن فالأيام معدودة والأنفاس محسوبة
أيا عبد يراك الله عاصيا
حريصاً على الدنيا وللموت ناسيا
أنسيت لقاء الله واللحد تحت الثرى
ويوم عبوس تشيب فيه النواصيا
لو أن المرء لم يلبس ثياب من التقى
تجرد عريانا ولو كان كاسيا
ولو أن الدنيا تدوم لأهلها
لكان رسول الله حياً باقياً
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
نعم لا سعادة لنا في الدنيا والآخرة بعد تحقيق الإيمان إلا بالعمل {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا (30)}(الكهف). {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا (107)}(الكهف) {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97)}النحل.
بل وقال جل وعلا في شأن أهل الجنة {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(الأعراف:43).
رد مع اقتباس