الموضوع: حوار مع مسلم ...
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2011-10-31, 01:47 PM
المنطق المنطق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-05
المشاركات: 115
افتراضي رد: حوار مع مسلم ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة

أخي الكريم المنطق ..
الحظ يأتي بأكثر من معنى .. وليس الشائع منها هو معنى (الصدفة) كما يستخدمه العوام غالبا ًوقصدته أنت في سؤالك ..
بل يأت في القرآن مثلا ًوكما هو معلوم بمعنى (النصيب) ..
ومنه قول الله عز وجل في أول آية للمواريث من سورة النساء :
" يوصيكم الله في أولادكم : للذكر مثل حظ (أي نصيب) الأنثيين " سورة النساء ..
وعليه ..
فالآية الكريمة التي تسأل عنها :
قد ذكرت أنه لا يأتِ فعلة دفع السيئة بالحسنة إلا :
1> الذين صبروا ..
2> الذين لهم حظ ٌعظيم ..
فالحظ العظيم هنا إن أولته أنه في الدنيا : فيكون معناه :
الذين لهم نصيبٌ عظيم من الأخلاق العالية التي تعينهم على ذلك وعلى الصبر (مثل الحِلم مثلا ً) ..
وإن أولته على أنه في الآخرة : فيكون معناه :
الذين لهم نصيب عظيم من الجنة لسمو أخلاقهم بهذه الصورة التي يدفعون بها السيئة بالحسنة ..
وأرجو مراجعة التفاسير في ذلك للاستزادة ..
والله الموفق ..


أخي الكريم حفظك الله ...

إن توقفي عند هذه النقطة ليس عبثيا لأن نفي الصدفة له توابع وخيمة على النظرية الإسلامية وخصوصا مسألة التكليف.

أولا دعنا نعرف الصدفة = الصدفة هو كل حدث مستقل عن الإرادة الإلهية ... فهل أنت تتفق على هذا التعريف ؟؟؟

ثانيا دعنا نتأمل الآيات المتعلقة بالخضر عليه السلام :
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71)قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً (74) قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (75) قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً (76) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً (78)أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79)

من المعلوم بأن الخضر عليه السلام يتصرف وفق تعليمات إلهية ...

إذن ألا ترى بأن ماقام به الخضر عليه السلام إنما هو تدخل إلهي لمنع حدوث بعض الصدف ؟؟؟

ولي تساؤل آخر : إعطاء حرية التصرف للمخلوقات على اختلاف أشكالها مع إمكانية التفاعل فيما بينها هو بحد ذاته مصدر مستمر للصدف ؟؟؟

الإعتراف بالصدفة وبأنها أحد مخلوقات الله سبحانه وتعالى لا يتناقض مع الإسلام إطلاقا ...

مع تحياتي ...
رد مع اقتباس