عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2011-11-24, 10:14 PM
فتح الرحمن احمد محمد فتح الرحمن احمد محمد غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 801
افتراضي رد: ارجو من شيوخنا الكرام الرد على هذه الشبهة ( لسنا فى حاجه لاقوال العلماء فى هذه المرحلة من حياة الامة )


هذه الفرية التي يطلقها الاخوان المسلمين

والتي ارادوا بها ابعاد الناس عن علماءهم وابعادهم عن المنهج السلفي
وهي فرية بلا مرية وبهتان بلا برهان، وتهمة مِن جملة التهم
يقول الشيخ عبدالمالك رمضاني في كتابه «مدارك النظر»:

«هذا وكل هؤلاء ـ وخاصة منهم الإخوان المسلمون ـ يرون أنفسهم عالمين بالواقع ويضحكون على العلماء السّلفيين،
مع أنّ التّاريخ الحديث برهن بلا خفاء على أنّه لا يُعْرَف في المسلمين أغبى وأجهل بالواقع منهم؛)

ولدر هذه الشبه اقول
اولا ما هو فقه الواقع الذي يدندن حوله هؤلاء وماذا يعنون به ؟
وليس هناك اوضح بيان وتفصيل من كلام العلماء الربانيين فلنستمع لهم ولنقراء قراة متانية
لنفهم اقوالهم حتي لا ننخدع ببهرج قوم قد حادوا عن الطريق !! واليكم البيان
1/ يقول الشيخ العلامة صالح ال الشيخ عندما سئل عن فقه الواقع

(نكتفي بالفقرة الأولى وهي قوله ( ما معنى فقه الواقع ؟ )

أولا: التركيبة ( فقه الواقع ) مركبة من كلمتين ( فقه ) و ( الواقع ) ،
وكل كلمة من هاتين الكلمتين كانت مستعملة عند السلف الصالح رضي الله عنهم، فكانوا يستعملون كلمة ( فقه ) ،
وكانوا يستعملون كلمة ( الواقع ) ،
ومع ذلك فهم لم يجعلوا الواقع عندهم هو الواقع المراد عند هذه الإضافة.

والواقع: هو ما يقع من الأحداث والأمور في الناس.

السلف لم يركبوا هذا التركيب مع وجود الكلمتين عندهم، فلم يضيفوا ( الفقه ) إلى ( الواقع ) ، فلم يقولوا ( فقه واقع ) .

قالوا: فقه الكتاب، فقه السنة، ونحو ذلك، الفقه الأكبر؛ يعني العقيدة، أما فقه الواقع فلم يرد عندهم.

فكان بهذا مع عدم تسمية معرفة الواقع بفقه الواقع، مع أن العلماء أعرضوا عنه أربعة عشر قرنا،
كان هذا دليلا على أن هذه التسمية محدثة « وكل محدثة بدعة » ؛ لأنها متصلة بالشريعة،
ولا يخفى على كل واحد منكم أن فقه الواقع عند من يسميه بذلك له مساس بالأحكام الشرعية.


فتبين من هذا أن تركيبة الكلمتين لم ترد عند السلف مع وجود كل واحدة من الكلمتين عندهم.

ما الذي كان عند السلف؟ وما الذي كان عند أهل العلم؟


كان عندهم أن المفتي والحاكم لا يفتي ولا يحكم في المسائل الشرعية إلا بعد أن يعرف واقعَ المسألة المسؤول عنها، فإذا سُئل عن شيء لا يجوز له أن يفتي أو يحكم بدون أن يتصورها، ولهذا جاء في بعض مسائل كتاب التوحيد أن إمام الدعوة رحمه الله تعالى قال: وفيها فهم الصحابة للواقع. يعني بذلك فهمه لواقع الناس وما يسألون عنه، لا يُسأل عن مسألة وهو لا يعرف ما يريد الناس بها، يُستغفل! لا، لكن إذا سئل يعرف هذه المسألة تصورا، فإذا كانت المسألة مثلا في الفقه يعرف صورتها الفقهية، هذا معلوم عند أهل العلم، بل قالوا: الحكم على الشيء فرع عن تصوره.

والواقع قسمان:

• واقع له أثر في الأحكام الشرعية.

• وواقع لا أثر له في الأحكام الشرعية......)
ويتضح من قول الشيخ صالح ان مصطلح فقه الواقع لم يكن عند السلف وانما الذي عند السلف
ان العالم والمفتي لا يفتي في المسائل الشرعية الا بعد ان يعرف الواقع
وقد اوضح ذلك الامام ابن القيم رحمه الله حيث قال ولا يتمكن المفتي ، ولا الحاكم ، من الفتوى ، والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم :
أحدهما : فهْم الواقع والفقه فيه ، واستنباط علم حقيقة ما وقع ، بالقرائن ، والأمارات ، والعلامات ، حتى يحيط به علماً .
والنوع الثاني : فهم الواجب في الواقع , وهو فهم حكم الله الذي حكم به ، في كتابه ، أو على لسان رسوله في هذا الواقع ، ثم يطبق أحدهما على الآخر .
" إعلام الموقعين " ( 1 / 87 ) .

2/ يقول الشيخ العلامة صالح الفوزان (أما الفقه اذا أطلق كما في
قوله تعالى.(ليتفقهوا في الدين )
وقوله صلى الله عليه وسلم(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين). (1)

وقوله تعالى .(فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا )

(ولكن المنافقين لا يفقهون ) ,الى غير ذلك

المراد بذالك . الفقه في الدين بمعرفة الأحكام الشرعية ,هذا هو المطلوب ,وهذا

هو الذي يجب على المسلمين الاهتمام به وأن يتعلموه.

لكن ليس المقصود بفقه الواقع عند هؤلاء فقه اللغة , وانما المراد به عندهم

الاشتغال بأمور السياسة والتهييج السياسي ,وصرف الأوقات والهمم اليه .

أما فقه الأحكام فيسمونه .فقه الجزئيات , وفقه الحيض والنفاس , تهجينا له ,

وتنفيرا منه ومن الاشتغال به .(


3/ يقول الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
(فيه فقه ثالث ظهر أخيراً وهو فقه الواقع الذي علق عليه بعض الناس العلم وقالوا: من لم يكن فقيهاً في الواقع فليس بعالم ونسوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " ثم غفلوا عن كون الإنسان يشتغل بفقه الواقع أن ذلك يشغله عن فقه الدين بل ربما يشغله عن الاتجاه للتعبد الصحيح ، عبادة الله وحده وانصراف القلب إلى الله والتفكر في آيات الله الكونية والشرعية ، والحقيقة أن انشغال الشباب بفقه الواقع صد لهم عن الفقه في دين الله لأن القلب وعاء إذا امتلأ بشيء امتنع عن الآخر ، لا يمكن أن يمتلئ بهذا وهذا . فاشتغال الإنسان في الفقه في الدين وتحقيق العبادة والتوحيد والإخلاص خير له من البحث عن الواقع وماذا فعل فلان وماذا فعل فلان . وربما يتلقون فقه الواقع من روايات ضعيفة أو موضوعة في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية أو يبنون ما يطنونه فقه واقع على تقديرات وتخمينات يقدرها الإنسان ، ثم يقول: هذا فعل لهذا . ويعلل بتعليلات قد تكون بعيدة من الواقع أو ينظر إلى أشياء خطط لها الأعداء من قبل على واقع معين تغير الواقع وزال بالكلية فبقيت هذه الخطط لا شيء .ا.هـ

فعلماء السلف يفهمون الواقع بضوابطه الشرعية
لا يفهمون الواقع فهم المتحمسين الفارغين
يتبع ان شاء الله .............
رد مع اقتباس