الموضوع: رمضان في القلب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-08-04, 08:37 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي رمضان في القلب



رمضان . !!!!!!!!
ومن يقدر إيفاءك حقك ؟
رمضان المكرمات .رمضان ليلة منه افضل من الف شهر وستبقى. رمضان المتفرد بباب من أبواب الجنة . رمضان الذي تتحول فيه الريح الكريهة إلى طيب يفضل المسك .. رمضان الخلاص والنجاة
رمضان التوبة والمغفرة والعتق. رمضان الإخاء والمحبة والتسامح
رمضان الخير والسلام والصفاء
رمضان الجهاد والتزود والترقي
رمضان الصحة .
رمضان كل شيء
من يقدر على ان يفيك حقك ؟ اليس في الحديث عنك ظلم ؟
استقبال رمضان
ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه كان يستقبل الشهر الكريم بالفرح والسرور فيهنئ اصحابه رضوان الله عليهم أجمعين فيحثهم على الطاعة والإنأبة إلى الله
قال صلى الله عليه وسلم: لو يعلم الناس ما في رمضان لتمنت أمتي ان تكون السنة كلها رمضان






شهر الإصطفاء وشهر القرآن
كما اصطفى الله تعالى الرسل والأنبياء والصالحين اختار الأمكنة والشهور. اختار مكة دون غيرها واختار رمضان دون سائر الأشهر.اصطفاه يليق بعظمته .فهو الشهر الوحيد دون سائر الأشهر الذي خصه الله تعالى بالإسم

إنه تكريم لشهر كانت احدى لياليه أفضل الليالي بل كأنت أفضل من الف شهر.ليلة مباركة . وكيف لا تكون وقد نزل فيها النور والهدى والخير؟
وأي نعمة أفضل من نعمة الهدى ؟ حررت العقل وكسرت القيود وأعادت للإنسان حريته وللبشرية خيارها . حولته من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
أعادت للإنسان وظيفته التي ضيعها ورسمت فهما بينا جليا لأبعاد الإستخلاف ودفعت به إلى النظر والتأمل في ملكوت السماوات والأرض فأخرجته من دائرة التقليد والعبودية والجهل والظلمة إلى دائرة الحق والعلم والنور
إنه بلا منازع شهر الحرية والتحرر
رمضان القربى والتقرب
إن رمضان ليس إلا وسيلة ترقي نحو الملكوت . طريق موصل إلى الحق والهداية . إنه اتصال روحي بين المخلوق وخالقه به يعانق الإنسان مفاهيم الخير في ذاته وسلوكه وتصرفه .تسام عن نوازع النفس ورغباتها وتطلع إلى السمو الروحي فيتحرر القلب من الرغبات ويكسر إساره إلى صفاء خالص نحو معان سامية من التقوى والإستقامة وإخلاص المجبة إلى الله .
إنه الشهر الذي أنعم فيها على الإنسان بنعمة الهداية والتقوى فأقدر على سد كل أبواب ومنافذ الشر والهوى والإنفتاح على أبواب الفضيلة والخلق الحسن والإقبل على أبواب الخير . إنه شهر الإنتقال من الرتابة إلى الجد والإقبال على الطاعات دون كلل أو ملل يعمل نهاره ويقوم ليله في جو رباني ليس له نظير ويتحول لسانه إلى منبع كلم طيب : ذكر ودعاء ونصح غير معهود لكل محتاج.
وفي الحديث القدسي




نفس تهفو إلى خالقها وضعت حجب بينها وبين رغبات تصاغرت إلى حدود النسيان
إنها استعادة الذات وتربع النفس اللوامة ( الضمير) على سدة القيادة.إنها الجنة هناك ما بينها وبين الطالب إلا خطوة
رمضان الجهاد
إنه شهر البطولة بلا منازع .الشهر الذي تحققت فيه الحياة للإسلام إلى يوم القيامة
فيه قال المصطفى صلى الله عليه وسلم مناجيا ربه:

إنه شهر بدر التي حفرت في التاريخ ملاحم اسطورية وتضاعفت فيه قوة المجاهد عشر مرات .
قوة مكنت قلة لا تملك سلاحا كاف ولا عدد كثير لتواجه عدوا يفوقها عددا وقة اضعافا مضاعفة فتهزمه وتنتصر عليه بل تلحق به عارا لم يخطر على بال بما أسرمن صناديده وكباره.إنه الشهر الذي نسجت فيه ملاحم انتصارات خالدة للمسلمين على مر التاريخ .إنها المعجزة التي دفعت العصبة القليلة المندفعة في رمضان إلى آفاق رحبة تهفو معانقة الحياة الأخرى بجهوزية الباحث عن الشهادة .
كان انطلاقا من الذات إلى خالقها برغبة جياشة في ملاقاته .
إنه شهر لم يتوقف العطاء فيه بل كان شاهدا على اعز أيام الإسلام الوضاءة وفتوحات المسلمين الخالدة
إنه شهر حنين وشهر الفتح وشهر الأندلس وشهر هزيمة التتار وغيرها الكثير.
وما أحوج المسلمين اليوم إلى وقفة إيمانية لا ليجتروا ماضيهم كما تعودوا فعل ذلك منذ قرون ولكن ليعتبروا أن لا نصر ممكن إذا لم يعودوا للنبع الأول.
وكما هو شهر الجهاد بالنفس فهو مجاهدة أيضا لها
إنه مقارعة لأكبر أسلحة الشيطان ( الشهوات) .مقارعة لا يعلمها إلا الله
فالعبادة فيه تتم بين العبد وربه .يترك طعامه وشرابه وشهوته دون رقيب غير كلمات تأخذ بإسار نفسه




وفي نسبة الصوم إلى الله تعالى حكمتان ذكرهما الإمام الغزالي رحمه الله
1 – الصوم عمل باطني بين العبد وربه قلما تشاهد اعماله من الناس
2 – قهر لعدو الله الأول الشيطان الذي يستغل الأكل والشرب لتذكية الشهوات وصولا إلى اضعاف روح الإيمان لديه لذلك تركز هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم على القول:


بل قال لأم المؤمنين رضي الله عنها:


يتبع
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس