عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-12-22, 01:30 AM
رحيل عابرة سبيل رحيل عابرة سبيل غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-01
المكان: الجزائر
المشاركات: 62
منقول بَيَانُ مَعْنَى الإِحْسَانِ





بَيَانُ مَعْنَى الإِحْسَانِ



الإِحْسَانُ فِي اللُّغَةِ: الإِتْيَانُ بِمَا هُوَ حَسَنٌ(١- الإحسانُ في اللغة هو ضِدُّ الإساءة، وهو فِعل ما ينفع به نفسه أو غيرَه بحيث يصير حسنًا به، كإطعام الجائع وكسوة العريان، ومن هنا يظهر الفرق بينه وبين الإنعام، فالإحسان فعلُ ما هو حَسَنٌ لنفس الإنسان ولغيره، تقول: أحسنت إلى نفسي، والإنعام لا يكون إلاَّ لغيره. [«لسان العرب» لابن منظور: (3/179-180)، «الكليات» لأبي البقا: (53)]. ويظهر عموم الإحسان -أيضًا- وزيادته على العدل الذي هو أن يعطي ما عليه ويأخذ ما له، بينما الإحسان هو أن يعطي أكثر ممَّا عليه ويأخذ أقلَّ ممَّا له، فالإحسان زائدٌ على العدل، فتحرِّي العدل واجبٌ، وتحرِّي الإحسان ندبٌ وتطوُّعٌ. [«الكليات» لأبي البقا: (640)]. وبهذا المعنى اللغوي فسَّر الشوكاني -رحمه الله- في «فتح القدير» (3/188) قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، حيث قال: «والأولى تفسير العدل بالمعنى اللغوي، وهو التوسُّط بين طرفي الإفراط والتفريط، فمعنى أمره بالعدل: أن يكون عباده في الدِّين على حالة متوسِّطة، ليست بمائلةٍ إلى جانب الإفراط وهو الغلوّ المذموم في الدِّين، ولا إلى جانب التفريط وهو: الإخلال بشيءٍ ممَّا هو من الدِّين. وأمَّا الإحسان فمعناه اللغوي يرشد إلى أنه التفضُّل بما لم يجب كصدقة التطوُّع». هذا، وللفائدة فإنه لا يلزم من وجود الإحسان وجود الرحمة أو بالعكس؛ «لأنَّ الرحمة قد توجد وافرة في حقِّ من لا يتمكَّن من الإحسان كالوالدة العاجزة ونحوها، وقد يوجد الإحسان ممَّن لا رحمةَ له في طبعه كالملِك القاسي، فإنه قد يُحسِنُ إلى بعض أعدائه لمصلحة مُلكه». [«الكليات» لأبي البقا: (667)]. )، وَالإِحْسَانُ فِي الشَّرْعِ: هُوَ الإِتْيَانُ بِالحَسَنَاتِ، وَالحَسَنَاتُ هِيَ: فِعْلُ الوَاجِبَاتِ وَالمُسْتَحَبَّاتِ، وَتَرْكُ المُحَرَّمَاتِ وَالمَكْرُوهَاتِ، وَفِعْلُ أَوْ تَرْكُ المُبَاحَاتِ لأَنَّهَا مُبَاحَاتٌ، مَعَ التَّصْدِيقِ بِذَلِكَ للهِ تَعَالَى وَالإِخْلاَصُ لَهُ فِيهِ، وَمَعَ اسْتِحْضَارِ رُؤْيَةِ اللهِ تَعَالَى لَهُ وَاطِّلاَعِهِ عَلَى ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ(٢- والمصنِّف -رحمه الله- عند تناوله لتعريف الإحسان ذكر له ثلاثة معانٍ مجتمعة، ومن بينها معنى «التصديق بذلك لله تعالى والإخلاص له فيه» فمن هذه الزاوية تظهر سعة الإحسان وعموميته عن الإيمان من جهة نفسه وخصوصيته من جهة أهله، وهو ما ترجم معناه ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (7/10) بقوله: «وأمَّا الإحسان فهو أعمُّ من جهة نفسه، وأخصُّ من جهة أصحابه من الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام، والمحسنون أخصُّ من المؤمنين، والمؤمنون أخصُّ من المسلمين». قلت: ومن زاويةٍ أخرى فقد أوضح المصنِّف -رحمه الله- في تعريفه الشرعي أنَّ الإحسان يجمع بين عبادة إتيان الحسنات، والإيمان وكمال الإخلاص، مع استحضار القلب بمراقبة الله تعالى. والظاهر أنَّ هذا التعريف بمعانيه الثلاثة غير جامع لاقتصاره على أحد نوعي الإحسان، وهو: إحسان في عبادة الخالق سبحانه بالفعل الحسن الذي يحبُّه، دون شموله للإحسان في حقوق الخلق الذي يتبلور فيه معنى الإنعام على الناس ببذل أنواع المنافع ومختلف المصالح لأي مخلوق يكون، وهو النوع الثاني للإحسان. قال ابن جُزَي -رحمه الله- في «التسهيل في علوم التَّنْزيل» (1/19) -في معرض ذِكر الإحسان-: «له ثلاث معانٍ فعل الحسنات، والإنعام على الناس، ومراقبة الله تعالى المشار إليها في قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ». وقال السعدي -رحمه الله- في «بهجة قلوب الأبرار» (234) -مُبيِّنًا الإحسان- أنه: «نوعان: إحسان في عبادة الخالق بأن يعبد اللهَ كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنَّ الله يراه، وإحسان في حقوق الخلق، وهو: بذل المنافع من أي نوعٍ كان لأيِّ مخلوقٍ يكون». )، لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾(٣- آية 110 من سورة الكهف.)، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾(٤- آية 112 من سورة البقرة.)، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾(٥- آية 90 من سورة يوسف. وذِكْرُ الصبر لازمٌ بالتقوى؛ لأنَّ في إتيان الحسنات حَبْسٌ للنفس على ما تكرهه من عبادة الله تعالى، فيحملها على التقوى، ويلزمها بالطاعة، كما يحبسها عن اقتراف المعاصي التي تشتهيها نفسه، فيمنعها من الاقتراب، ويصدُّها عن الارتكاب، ذاكرًا لوعد الله تعالى لأهل طاعته ووعيده لأهل معصيته، كما يحبس نفسه على البلاء الذي نزل به، فلا يجزع ولا يسخط، بل يحتمل المكروه والأذى في ذات الله تعالى بالرضى والتسليم، لعلمه بأنَّ أقدار الله جارية، وأنّ قضاءه عدل، وحكمه نافذ، فكان الصبر بضاعةَ الصِّدِّيقين المتقين المؤمنين، وشعارَ المحسنين. )، وَلِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، لَمَّا فَسَّرَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الإِحْسَانَ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»(٦- فجملة الآيات التي استدلَّ بها المصنِّف على الإحسان يظهر فيها ما قرَّره في تعريفه الشرعيِّ من المعاني، ذلك لأنَّ ثوابَ الله المرجو على إتيان الحسنات وترك السيئات إنما يكون جزاؤه الصالح على عمله الموافق للشرع، وهو ذاك الفعل الحسن الذي يحبه الله تعالى، لكن لا يكون العمل محلَّ قَبولٍ ورِضًى إلاَّ بانضمام التصديق مع كمال الإخلاص إلى العمل، لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ [النساء: 125]، كما لا يتمُّ تقوى الله وخشيته إلاَّ بمعرفة الله واستحضار رؤية الله له واطلاعه على ظاهره وباطنه، وهذا من إحسان عبادة الخالق سبحانه بالتقوى والمراقبة كما بيَّنه حديث جبريل عليه السلام.) رواه البخاري ومسلم(٧- أخرجه مسلم في «الإيمان» [1/150] باب بيان الإسلام والإحسان، وأبوداود في «السنة» [5/69] باب القدر، والترمذي في «الإيمان» [5/6] باب ما جاء في وصف جبريل للنبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الإيمان والإحسان، وابن ماجه في «المقدمة» [1/24] باب الإيمان، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأخرجه البخاري في «الإيمان» [1/114] باب سؤال جبريل النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم وفي «التفسير» [8/513] باب «إنّ الله عنده علم الساعة»، ومسلم في «الإيمان» [1/161] باب إثبات القدر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ).... (يتبع).



١- الإحسانُ في اللغة هو ضِدُّ الإساءة، وهو فِعل ما ينفع به نفسه أو غيرَه بحيث يصير حسنًا به، كإطعام الجائع وكسوة العريان، ومن هنا يظهر الفرق بينه وبين الإنعام، فالإحسان فعلُ ما هو حَسَنٌ لنفس الإنسان ولغيره، تقول: أحسنت إلى نفسي، والإنعام لا يكون إلاَّ لغيره. [«لسان العرب» لابن منظور: (3/179-180)، «الكليات» لأبي البقا: (53)].

ويظهر عموم الإحسان -أيضًا- وزيادته على العدل الذي هو أن يعطي ما عليه ويأخذ ما له، بينما الإحسان هو أن يعطي أكثر ممَّا عليه ويأخذ أقلَّ ممَّا له، فالإحسان زائدٌ على العدل، فتحرِّي العدل واجبٌ، وتحرِّي الإحسان ندبٌ وتطوُّعٌ. [«الكليات» لأبي البقا: (640)].

وبهذا المعنى اللغوي فسَّر الشوكاني -رحمه الله- في «فتح القدير» (3/188) قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، حيث قال: «والأولى تفسير العدل بالمعنى اللغوي، وهو التوسُّط بين طرفي الإفراط والتفريط، فمعنى أمره بالعدل: أن يكون عباده في الدِّين على حالة متوسِّطة، ليست بمائلةٍ إلى جانب الإفراط وهو الغلوّ المذموم في الدِّين، ولا إلى جانب التفريط وهو: الإخلال بشيءٍ ممَّا هو من الدِّين.

وأمَّا الإحسان فمعناه اللغوي يرشد إلى أنه التفضُّل بما لم يجب كصدقة التطوُّع».

هذا، وللفائدة فإنه لا يلزم من وجود الإحسان وجود الرحمة أو بالعكس؛ «لأنَّ الرحمة قد توجد وافرة في حقِّ من لا يتمكَّن من الإحسان كالوالدة العاجزة ونحوها، وقد يوجد الإحسان ممَّن لا رحمةَ له في طبعه كالملِك القاسي، فإنه قد يُحسِنُ إلى بعض أعدائه لمصلحة مُلكه». [«الكليات» لأبي البقا: (667)].

٢- والمصنِّف -رحمه الله- عند تناوله لتعريف الإحسان ذكر له ثلاثة معانٍ مجتمعة، ومن بينها معنى «التصديق بذلك لله تعالى والإخلاص له فيه» فمن هذه الزاوية تظهر سعة الإحسان وعموميته عن الإيمان من جهة نفسه وخصوصيته من جهة أهله، وهو ما ترجم معناه ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (7/10) بقوله: «وأمَّا الإحسان فهو أعمُّ من جهة نفسه، وأخصُّ من جهة أصحابه من الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام، والمحسنون أخصُّ من المؤمنين، والمؤمنون أخصُّ من المسلمين».

قلت: ومن زاويةٍ أخرى فقد أوضح المصنِّف -رحمه الله- في تعريفه الشرعي أنَّ الإحسان يجمع بين عبادة إتيان الحسنات، والإيمان وكمال الإخلاص، مع استحضار القلب بمراقبة الله تعالى. والظاهر أنَّ هذا التعريف بمعانيه الثلاثة غير جامع لاقتصاره على أحد نوعي الإحسان، وهو: إحسان في عبادة الخالق سبحانه بالفعل الحسن الذي يحبُّه، دون شموله للإحسان في حقوق الخلق الذي يتبلور فيه معنى الإنعام على الناس ببذل أنواع المنافع ومختلف المصالح لأي مخلوق يكون، وهو النوع الثاني للإحسان.

قال ابن جُزَي -رحمه الله- في «التسهيل في علوم التَّنْزيل» (1/19) -في معرض ذِكر الإحسان-: «له ثلاث معانٍ فعل الحسنات، والإنعام على الناس، ومراقبة الله تعالى المشار إليها في قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ».

وقال السعدي -رحمه الله- في «بهجة قلوب الأبرار» (234) -مُبيِّنًا الإحسان- أنه: «نوعان: إحسان في عبادة الخالق بأن يعبد اللهَ كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنَّ الله يراه، وإحسان في حقوق الخلق، وهو: بذل المنافع من أي نوعٍ كان لأيِّ مخلوقٍ يكون».

٣- آية 110 من سورة الكهف.

٤- آية 112 من سورة البقرة.

٥- آية 90 من سورة يوسف.

وذِكْرُ الصبر لازمٌ بالتقوى؛ لأنَّ في إتيان الحسنات حَبْسٌ للنفس على ما تكرهه من عبادة الله تعالى، فيحملها على التقوى، ويلزمها بالطاعة، كما يحبسها عن اقتراف المعاصي التي تشتهيها نفسه، فيمنعها من الاقتراب، ويصدُّها عن الارتكاب، ذاكرًا لوعد الله تعالى لأهل طاعته ووعيده لأهل معصيته، كما يحبس نفسه على البلاء الذي نزل به، فلا يجزع ولا يسخط، بل يحتمل المكروه والأذى في ذات الله تعالى بالرضى والتسليم، لعلمه بأنَّ أقدار الله جارية، وأنّ قضاءه عدل، وحكمه نافذ، فكان الصبر بضاعةَ الصِّدِّيقين المتقين المؤمنين، وشعارَ المحسنين.

٦- فجملة الآيات التي استدلَّ بها المصنِّف على الإحسان يظهر فيها ما قرَّره في تعريفه الشرعيِّ من المعاني، ذلك لأنَّ ثوابَ الله المرجو على إتيان الحسنات وترك السيئات إنما يكون جزاؤه الصالح على عمله الموافق للشرع، وهو ذاك الفعل الحسن الذي يحبه الله تعالى، لكن لا يكون العمل محلَّ قَبولٍ ورِضًى إلاَّ بانضمام التصديق مع كمال الإخلاص إلى العمل، لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ [النساء: 125]، كما لا يتمُّ تقوى الله وخشيته إلاَّ بمعرفة الله واستحضار رؤية الله له واطلاعه على ظاهره وباطنه، وهذا من إحسان عبادة الخالق سبحانه بالتقوى والمراقبة كما بيَّنه حديث جبريل عليه السلام.

٧- أخرجه مسلم في «الإيمان» [1/150] باب بيان الإسلام والإحسان، وأبوداود في «السنة» [5/69] باب القدر، والترمذي في «الإيمان» [5/6] باب ما جاء في وصف جبريل للنبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الإيمان والإحسان، وابن ماجه في «المقدمة» [1/24] باب الإيمان، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وأخرجه البخاري في «الإيمان» [1/114] باب سؤال جبريل النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم وفي «التفسير» [8/513] باب «إنّ الله عنده علم الساعة»، ومسلم في «الإيمان» [1/161] باب إثبات القدر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
http://www.ferkous.com/image/gif/I.gif
__________________


رد مع اقتباس