عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-01-15, 02:25 PM
ابو عبد الرحمن الدوسي ابو عبد الرحمن الدوسي غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-19
المشاركات: 315
مميز نصيحة الشيخ ربيع حفظه الله للشباب في ظل الأحداث التي تدور في أفغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم



نصيحة الشيخ ربيع حفظه الله للشباب في ظل الأحداث التي تدور في أفغانستان

سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

السؤال :
يقول السائل : فضيلة الشيخ , نريد من الشيخ نصيحة للشباب المسلم الملتزم بالمنهج السلفي في ظل هذه الأحداث التي تدور في أفغانستان بخاصة أننا نرى الكثير منهم يخوض بالكلام السياسي و الفتاوى الشرعية التي لا يتصدى لها إلا كبار العلماء؟



الجواب :
لقد سئمنا الكلام في مثل هذا الكلام , وهي فتنة يا أخوة جرها على أهل الإسلام أهل الفتن و الشغب .
نحن رأينا في طالبان من سنوات أنهم أحسن الموجودين في أفغانستان بعد السلفيين , وأنهم خير من الإخوان المسلمين , فلو قابلنا بين الإخوان المسلمين وبين هؤلاء لوجدنا أن هؤلاء خير منهم , لهذا منذ قام الطالبان و بدأ الصراع بينهم وبين التحالف الشمالي المكون من الإخوان المسلمين و الشيوعيين و الروافض و الباطنية و المدعوم من قبل روسيا ومن الحكومة الهندية ومن الروافض الإيرانيين .
كنا ننصح السلفيين من الأفغان أن يكونوا مع طالبان, وكنا ننتقد هذا التحالف و نرى أنه من مخازي الإخوان المسلمين الذين كثرت مخازيهم وفضائحهم في مشارق الأرض و مغاربها, فما تقوم لهم دولة ولا يصلون إلى مراكز في البرلمانات إلا بالتحالفات الشيطانية مع أحزاب الشيطان من العلمانيين و الشيوعيين وغيرهم, ولا تقوم لهم حكومة ودولة إلا ويفضحها الله و يخزيها بأعمالها المنافية للإسلام .
وفي أفغانستان كان يقود هذا التحالف الإخوان المسلمون , والإخوان المسلمون في هذه البلاد هنا وفي مصر وفي غيرها لم نسمع منهم كلمة واحدة في استنكار هذا الوضع المزري الذي ذكرناه وهو التحالف مع الشيوعيين و الباطنية و الروافض المؤيد من حكومات رافضية و ملحدة و مجوسية .
دام هذا التحالف خمس سنوات وأكد ذلك قائدهم الذي سلف أحمد شاه مسعود أن ذهب إلى أوربا , ما كفاه الاستعانة بهذه الأصناف الكفرية الضالة, ما كفاه حتى ذهب إلى أوربا يستنجد بالاتحاد الأوربي و يستنجد بأمريكا لمحاربة طالبان , وتحرير أفغانستان من طالبان أي من الدين الإسلامي الموجود, مازالوا على هذا الوضع بكل فصائلهم مع هذا التحالف ولم نسمع منهم أي تأييد لطالبان,بل نخوض في الجدال مع بعضهم فينافحون و ينافحون عن هذا التحالف الخبيث.
حتى جاءت الأحداث الأخيرة فغيروا منهجهم الظاهر –والله أعلم – تغييرا سياسيا كما نعتقد لا عقائديا ولا منهجيا ولا مراقبة لله , وإنما هو موقف سياسي ماكر أرادوا بذلك حماية الإرهابيين فقط, وجعلوا من طالبان ستارا لهذا المقصد وشرعوا يطعنون في علماء الإسلام لماذا سكتوا هذا الوقت, ونحن نورد عليهم السؤال: لماذا سكتم خمس أو ست سنوات عن الكلام في التحالف هذا التحالف المكون من الأصناف المذكورة ؟
من عادتكم أنكم إذا خالفتم منهجا أو جماعة أن تقيموا الدنيا و تقعدوها, فهل أقمتم الدنيا وأقعدتموها ضد هذا التحالف و ملأتم الصحف و مواقع الإنترنت كما يقال و القنوات الفضائية إلى آخر وسائل الإعلام , هل قمتم بهذا لماذا الحماس لطالبان في هذا الوقت ؟
إن البصير الناقد ليدرك تمام الإدراك مقاصد و مغازي هذا اللعب , وإنه والله فيما أدين الله به إنه هذا مقصدهم حماية الإرهاب الذي استهدف المسلمين قبل كل شيء و استهدف السلفيين بالذات قبل كل شيء, وانطلق يفتك بالسلفيين في أفغانستان وقتلوا جميل الرحمن وقضوا على حكومته الإسلامية السلفية التي أعادت عهد الصحابة للإسلام , تطبيقا للعقيدة و المنهج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتهديم القبور إلى آخره.
فوثب عليهم هؤلاء الإخوان انتصارا للباطل و للشرك و الضلالات والبدع الموجودة في تلك البلاد و انتقلوا بفتنتهم إلى الجزائر , وقضوا على الدعوة السلفية دمروا الشعب الجزائري إذ بلغ عدد القتلى ما يزيد على مائتي ألف ولا يزالون إلى يومك هذا في هذا الدمار , فلا يتوبون ولا هم يذكرون.
و في السودان تكرر منهم الهجوم على السلفيين في مساجدهم وهم يعبدون الله ويقتلونهم وهم في الصلاة , ولهم خطط كما قرأنا تستهدف هذه البلاد وغيرها ولكن الله يحبط هذه الخطط .
لم يتركوها تورعا ولا رحمة للمسلمين وهم في حقيقة أمرهم المجتمعات الإسلامية عندهم كافرة , و يرى رءوسهم أنه يجب أن ينطلق الجهاد من البلاد الإسلامية التي تسمى في نظرهم و معتقدهم بدار الحرب .
فهم بلاء على الأمة وأي بلاء , فنسأل الله-تبارك وتعالى- أن يهديهم و يعيدهم إلى المنهج السلفي الحق أو أن يريح المسلمين من شرهم , فهم يكفرون الآن السلفيين و يرمونهم بالعمالة ويرمونهم بالقذائف التي لا تصدر من المسمين , تعلموها من الشيوعيين و البعثيين و العلمانيين , أخذوها من كلام ماركس و ميشيل عفلق و أمثاله , و يقذفون به السلفيين ظلما و عدوانا , فماذا يقول السلفيون الآن ؟
إن قلت الحق حاربوك , و إن قلت باطلا أسخطت الله رب العالمين.
نحن والله ما رضينا بما نزل بطالبان و إن أخطأت و كان عليها أن تتجنب ما تعرضت له إبتداء وما آلت إليه حالها انتهاء فهي خير بكثير من الإخوان المسلمين .
و أيضا الشباب الذي ورطوه باسم الجهاد الآن في حالة مزرية , و الله نتألم لهم أشد الألم , و أما هم فأين هم الآن اللذين ورطوا هؤلاء الشباب المساكين, و الحصار أشد حصار في التاريخ ضرب عليهم و القصف الأمريكي متواصل عليهم و هؤلاء ما عندهم إلا الكلام الفارغ , ونقول لهم : اذهبوا هناك اذهبوا الآن لأنكم أنتم دفعتموهم إلى الهلاك وضمنتم لهم النصر فلا تقبعوا في الجحور و القصور .
الإخوان المسلمون دمروا قيم الأمة , ودمروا شبابها , و أخروها قرونا, و والله لو سلم منهم المنهج السلفي و الدعوة السلفية لكان العالم الآن يضيء بالدعوة السلفية , لو أفسحوا المجال للدعوة السلفية في أفغانستان لكان واقع الشعب الأفغاني غير واقعه الآن .
يدخل الإخوان في التحالفات مع الشيوعيين و الرافضة إلى آخره, تقوم من الإخوان المسلمين الفتنة من الجنوب بقيادة الإخوان المسلمين , و من الشمال بقيادة الإخوان المسلمين , واللوم و الطعن والتشويه و...و...و...و... للسلفيين , ماذا نصنع بهؤلاء القوم , ما رأينا مثلهم , ما رأينا أفجر ولا أظلم من هؤلاء القوم .
ولقد حكى لنا بعض الثقات عن سعيد حوى أنه قال عن الإخوان المسلمين : و الله لو اجتمعت المخابرات الأمريكية و المخابرات السوفيتية و الموساد اليهودي على تشويه سمعة رجل لما بلغوا ما يبلغه الإخوان المسلمون.
فنحن نوجه نداءنا للشباب المخدوعين بهؤلاء : أما آن لكم أن تستبصروا ,
أما آن لكم أن تذكروا و تتذكروا, أما آن لكم أن تفيقوا و ترجعوا إلى الله وإلى دين الله الحق و تنفضوا أيديكم من الخونة الذين خانوا الإسلام و خانوا المسلمين , و تسببوا في دمار الإسلام و المسلمين منذ قامت دعوتهم إلى يومنا هذا, فعهودهم عهود تخريب و مؤامرات و إهلاك و دمار و تأخير للمسلمين.
فالآن تحرشوا بروسيا , فجاءت و استولت على الشعب الشيشاني الذين جاهدوا وجاهدوا حتى أقاموا دولة فجاءوا قالوا: اهدموا هذه الدولة هذا البيت ما يصلح خربوه , فخربوا بيتهم , الآن هم مساكين كالوحوش في الغابات لو تركوهم كانوا بنوا أنفسهم دينيا و معنويا وماديا إلى آخره, لكن ما تركوا لهم فرصة, استعجلوا بهم وأتاحوا الفرصة لروسيا فدمروهم .
و الآن جنوا على المسلمين في العالم من أمريكا إلى اليابان إلى استراليا إلى كل مكان, كل الشعوب وكل المهالك وكل المساوئ, فالمسلمون في مشارق الأرض و مغاربها يتعرضون للإهانات على أيدي الكفرة الملحدين و عرضوا الشعب الأفغاني و دولته لدمار و التدمير و الهلاك و إسقاط هذه الدولة التي يتباكون عليها تباكي التماسيح الكاذبة على أيدي الأمريكان و التحالف الشمالي الذي يقوده الإخوان المسلمون .
أما نحن فهذا موقفنا من طالبان منذ نشأتها إلى وقتنا , وفق الله هذه الأمة لكل خير وجنبها كل شر و حماها من الخيانات و مكر و مكائد هؤلاء .
أعيد لكم مرة أخرى الآن السب و الشتم و الاتهام للسلفيين الذين لا دخل لهم في هذه المشاكل , السلفيون ما لهم دخل, هذه مشاكلكم أنتم , أنتم الذين جلبتم الدمار و الهلاك على الأمة ليس السلفيون , والله السلفيون لا يريدون لكم و للأمة إلا كل خير.
طيب القرضاوي لما أفتى بقتال المسلمين مع الأمريكان للبرهنة على
ولائهم لأمريكا ووطنيتهم, وتبني بعض المراكز الإخوانية في أمريكا هذه الفتوى ماذا قالوا؟ السلفيون ما قالوا بهذا الكلام وبرأهم الله من هذا الباطل .
و المنظمات الإخوانية في العالم الذين يصلون في الكنائس مع اليهود والنصارى , ويؤيدون أمريكا و التحالفات هذه أين الكلام عليهم, السلفيون في العالم ما يفعلون ما يفعله الإخوان المسلمون , فما هو الداعي ما هي الأسباب للحرب الموجهة ضد السلفيين أكثر من توجيهها ضد أمريكا ودول الغرب؟
إنه المكر و الكيد و التلاعب بالعقول مع الأسف الشديد , أكتفي بهذا القدر يا إخوة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
المجلد الثاني ص ـ381 ـ
موقف الشيخ ربيع من الأحداث

رد مع اقتباس