[align=center]شبهة : أن الإمام محمد بن عبد الوهاب اخترع دينا جديدا [/align]
============================
من الشبهات التي يثيرها الكفار ، و أهل البدع و الأهواء و الجهلاء عن دعوة الإمام ( محمد بن عبد الوهاب ) أنه اخترع دينا جديدا لا يمت لدين ( محمد بن عبد الله ) - صلى الله عليه ، و سلم -
و هذا من أشد الكذب على الإمام ( محمد بن عبد الوهاب ) - رحمه الله -
فكتب الرجل موجودة لمن أراد أن يقرأ و يعرف منهج الرجل
و سيدرك المطالع لكتبه أن الرجل ما يتكلم كلمة إلا و استدل عليها بأية من كتاب الله ، أو بحديث من أحاديث النبي - صلى الله عليه ، و سلم - أو بكلام السلف .
و الإمام - رحمه الله - لم يخترع شيئا من عنده .. فالرجل كان حنبليا على مذهب الإمام ( أحمد بن حنبل ) - رحمه الله - و رغم ذلك كان منصفا .. فلو خالف الإمام ( أحمد ) الدليل كان الشيخ لا يتابعه على كلامه في هذه المسألة
، و أراء الرجل كلها لا تخرج عن أقوال أئمة المذاهب الأربعة ، و عندنا كتبه - لمن أراد القراءة - حتى نتأكد من ذلك .
و لكن دعنا نسوق كلام الإمام نفسه عن نفسه - رحمه الله -
قال : ( نحن مقلدون للكتاب و السنة و صالح سلف الأمة و ما عليه الاعتماد من أقوال الإئمة الأربعة : أبي حنيفة النعمان ، و مالك بن أنس ، و محمد بن إدريس - الشافعي - ، و أحمد بن حنبل - رحمهم الله - ) .
(( مؤلفات الشيخ - القسم الخامس - الرسائل الشخصية ( ص 96 ) )) .
و قال : ( و أما مذهبنا فمذهب الإمام " أحمد بن حنبل " إمام أهل السنة ، و لا ننكر على أهل المذاهب الأربعة إذا لم يخالف الكتاب و السنة و إجماع الأمة و قول جمهورها ) .
(( مؤلفات الشيخ - القسم الخامس - الرسائل الشخصية ( ص 107 ) )) .
و قال : ( أما المتأخرون فكتبهم عندنا نعمل بما وافق النص منها ، و ما لم يوافق النص لا نعمل به ) .
(( مؤلفات الشيخ - القسم الخامس - الرسائل الشخصية ( ص 101 ) )) .
فهذا هو منهج الإمام ( محمد بن عبد الوهاب ) من كتبه ..
أما لفظة الوهابية التي يصفون بها دعوة الشيخ ، و أتباعه فهي ليست من اختراع الشيخ - رحمه الله - و لا أتباعه و لم ترد في كتبه بل هي لفظة يلصقها أعداء دعوة الشيخ بمنهج الرجل حتى يصوروا للناس أن الرجل جاء بدين جديد ، أو يدعو لفكر جديد خاص به .
يقول ( إليكسي فاسيلييف ) في كتابه : ( تاريخ العربية السعودية ص 102 ) :
==========================================
(( إن الوهابية تسمية أطلقها على هذه الحركة خصومها أو الناس من غير الجزيرة ، و قد ترسخت هذه التسمية في مطبوعات المستشرقين أما أتباع ( محمد بن عبد الوهاب ) فكانوا يسمون أنفسهم بالتوحيدين أو بالمسلمين فقط ، و لا يسمون بالوهابيين إطلاقا )) .
و دعوني أسوق لكم فقرة من كتاب ( الإصول الثلاثة ) للشيخ محمد بن عبد الوهاب حتى يبصر القارئ منهج الشيخ في الاستدلال على كلامه بالكتاب ، و السنة ، و كلام السلف - على سبيل المثال لا الحصر، و لمن أراد الاستزادة فليراجع كتب الشيخ - :
يقول - رحمه الله - :
=============
(( اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل :
الأولى : العلم : و هو معرفة الله و معرفة نبيه و معرفة دين الإسلام بالأدلة .
الثانية : العمل به .
الثالثة : الدعوة إليه .
الرابعة : الصبر على الأذى فيه )) .
( تأمل جيدا أيها القارئ تجد الشيخ يدعي بأن المسلم وجب عليه تعلم 4 مسائل ، و ذكرها .. فهل سكت أ م دلل على كلامه .. تعالوا نكمل )
يقول - رحمه الله - :
==============
(( و الدليل قوله تعالى : ( و العصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )
قال " الشافعي " : رحمه الله - لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم .
و قال " البخاري " - رحمه الله : باب : العلم قب القول ، و العمل و الدليل قوله تعالى : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك ) فبدأ بالعلم قبل القول ، و العمل )) .
( فاستدل الشيخ على كلامه بكتاب الله ، و كلام العلماء من السلف - و في مواضع أخرى تجده يستدل بالسنة ، و بأقوال الصحابة ، و لكن لا داعي للإطالة .. من أراد الاستزادة فليراجع كتب الشيخ ) .
فهذا منهج الرجل الموصوم بالتشدد ، و التزمت ، و التخلف .. و حسبنا الله ، و نعم الوكيل .
إن كان تابع أحمد متوهبا
فأنا المقر بأنني وهابي
منقول