[مهاجرة بلا وطن]

كيف يشعل إعلام الفضائيات الأحداث بمصر؟
الاحد 05 فبراير 2012


مفكرة الاسلام:

أفادت تقارير صحافية مصرية
بالكشف عن طرق الفضائيات التي يملكها بعض رجال الأعمال المصريين لإشعال الأحداث بمصر.

وقد نقلت جريدة "المصريون" بعضًا من أساليب هذه الفضائيات
التي طالما اتهمها البعض بكونها طرفًا في اشتعال الأحداث،

فقد قال والد أحد ضحايا أحداث بورسعيد:
إن قناة "أون تي في" المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس
عرضت عليه الظهور في أحد برامجها
للإدلاء بتصريحات تتهم المجلس العسكري بالتورط في الأحداث
التي أسفرت عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً
وإدانته باعتباره "الطرف الثالث" حسبما ترى القناة.

وقال السيد أحمد سري - والد الشهيد محمد السيد أحمد سري -
: إن العرض كان يقضي بظهوره عبر برنامج "آخر كلام" الذي يقدمه الإعلامي يسري فودة،
ليتحدث عن ملابسات استشهاد ابنه
على أن يقوم بإدانة المجلس العسكري بشكل مباشر في الأحداث،
وذلك مقابل الحصول على 15 ألف جنيه.

وتابع: تلقيت مكالمة هاتفية من القناة للاتفاق على الأسئلة التي سأقوم بالرد عليها خلال البرنامج،
وكانت الإجابات معدة سلفًا،
وتدور في مجملها حول محاولة لتوريط المجلس العسكري في الأحداث الدامية
وإدانته باعتباره هو "الطرف الثالث".

وكشف سري أنه تلقى عرضًا مماثلاً من قبل قناة "سي بي سي"
التي يمتلكها رجل الأعمال محمد الأمين،
وإن كان دون مقابل مالي،
وذلك من خلال إملاء التصريحات التي سيتعين عليه الإدلاء بها
من جانب قسم الإعداد بالقناة،
وهو ما رفضه للمرة الثانية.

وشدد على أنه لن يقول سوى الحقيقة
مهما أبى أن ينصت لها إعلام الفلول،
وأنه لن يتاجر بدماء الأبرياء ومن بينهم ابنه.

في سياق منفصل،
وعلى غرار ما حدث في حريق المجمع العلمي؛
عندما أعلن الصحافي والإعلامي خيري رمضان
عن خبر حريق المجمع العلمي قبل نشوب النار فيه،
وهو ما كان السبب في التحقيق معه بعد ذلك،
قامت الإعلامية لميس الحديدي بالإعلان عن حرق مبنى الضرائب العقارية
قبل تعرضه للحرق بالفعل بنحو 4 ساعات،
الأمر الذي أدى إلى تشكك مستخدمي الفيس بوك في قناة "سي بي سي" متهمين إياها بالتواطؤ.

وكانت القناة ذاتها – وفي واقعة لا تخلو من دلالة –
قد قامت خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الرياضيون
بميدان سفنكس يوم الخميس الماضي برفع لافتة تطالب بإسقاط المجلس العسكري.

وقام أحد العاملين ضمن الفريق
الذي حضر لتغطية المظاهرة التضامنية مع قتلى أحداث إستاد بورسعيد
برفع لافتة أعلى تمثال نجيب محفوظ كتب عليها "يسقط حكم العسكر"،
وصورته القناة على أنه متظاهر من ضمن المتظاهرين
الذين كانوا واقفين صامتين لا يهتفون بشيء؛
لأن الوقفة في الأساس كانت صامتة،
وذلك حزنًا على ما جرى بمدينة بورسعيد خلال لقاء المصري والأهلي.