عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2012-03-07, 11:06 AM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 4,144
افتراضي

السؤال
قال تعالى (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين) هل ثعلبة هذا صحابي؟



الاجابة



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فقوله تعالى في سورة التوبة (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) قد اشتهر عند كثير من الناس أن هذه الآيات نزلت في شأن ثعلبة بن حاطب الأنصاري؛ لكن الواجب على كل مسلم أن يعلم أن ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه صاحبي جليل من أهل بدر، وأهل بدر ليس فيهم منافق، بل هم من المؤمنين الخلص، وما ظهر النفاق إلا بعد أن نصر الله عباده المؤمنين في بدر.
قال الإمام أبو عبد الله القرطبي رحمه الله تعالى: وثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان، فما روي عنه غير صحيح، قال أبو عمر ـ يعني ابن عبد البر ـ ولعل قول من قال في ثعلبة أنه مانع الزكاة الذي نزلت فيه الآية غير صحيح، والله أعلم. وقال الضحاك: إن الآية نزلت في رجال من المنافقين نبتل بن الحارث وجد بن قيس ومعتب بن قشير. قال القرطبي: وهذا أشبه بنزول الآية فيهم؛ إلا أن قوله (فأعقبهم نفاقاً) يدل على أن الذي عاهد الله لم يكن منافقاً من قبل، إلا أن يكون المعنى: زادهم نفاقاً ثبتوا عليه إلى الممات، وهو قوله تعالى (إلى يوم يلقونه).أ.هـ
ولو كانت الآية نازلة في شأن رجل يقال له ثعلبة فهو غير ثعلبة بن حاطب الأنصاري رضي الله عنهكما قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى: وقد عُدَّ ـ يعني ثعلبة ـ فيمن شهد بدراً، فيحتمل أن تكون الموافقة في الاسم.أ.هـ والعلم عند الله تعالى.


المصدر
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس