خطبة الجمعة يوم امس 16 ربيع الثاني 1433
كانت بالمدينة بمسجد قباء والامام هو الشيخ صالح المغامسي
1\ ذكر في اول الخطبة ان (من طرائق القران التقسيم )
تقسيم الاحوال وتقسيم العباد وكذلك السنة عامرة بالتقسيم
2 \ ذكر الله البعث والنشور واقسام الناس فقال تعالي ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ )فاما السابقون فهم السابقون في الدنيا بالخيرات اما السابقون المرادفة فتعني السابقون في الاخرة لدخول الجنة
3 \ من التقسيم تقسيم الاحكام مثل حكم القتل فالقتل محرم وهو محرم في كل الشرائع وقد اتفقت الشرائع كلها علي تحريم ثلاثة امور جاءت في قوله تعالي
( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا )
والقتل علي ثلاثة اقسام قتل عمد وهو من اعظم الكبائر فذكر حكمه في الدنيا
فقال تعالي (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) اما في الاخرة فقال تعالي (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )
والثاني القتل شبه العمد وهو ان يطعن او يضرب شخص شخص بما يغلب علي الظن عدم قتله ولكن ذلك المضروب شبه عمد فهذا لا يكون فيه القصاص ولكن الدية المغلظة والثالث القتل الخطاء
4 \ من التقسيم الوارد في السنة تقسيم اصناف الجن فقال صلي الله عليه وسلم
(ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون )
والجن مخلوقة قبل الانسان قال تعالي (والجان خلقناه من قبل من نار السموم )
والوقاية من شرهم انما تكون بالاستعاذة منهم
قال تعالي ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم )
(وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ)
5 \ من التقسيم ما هو خاطئ وهو ما ذهبت اليه النصاري هو قولهم بالتثليث فبين الله كفرهم وضلالهم قال تعلي
( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ
لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )فالتوحيد اساس الدين حتي تتعلق القلوب بالله قال تعالي
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
وبين الله ان الشرك محبط للعمل (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ)